انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فدك»

أُضيف ٣ بايت ،  ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٢
ط
imported>Ali110110
ط (ترقيم)
imported>Ali110110
سطر ٤٤: سطر ٤٤:
===في عصر الحكّام الأوائل===
===في عصر الحكّام الأوائل===
{{مفصلة|حادثة فدك}}
{{مفصلة|حادثة فدك}}
أعلن [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] بعد واقعة [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]] أنّ فدك ليست ملكاً لأحد وانتزعها لمصالحه، فجاءته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] {{ع}} معترضة ووقع نزاع بينهما بحسب ما تذكره المصادر التاريخية والروائية.
أعلن [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] بعد واقعة [[سقيفة بني ساعدة|السقيفة]] أنّ فدك ليست ملكاً لأحد، وانتزعها لمصالحه. فجاءته [[فاطمة الزهراء|فاطمة]] {{ع}} معترضة، ووقع نزاع بينهما بحسب ما تذكره المصادر التاريخية والروائية.


ورد أن فاطمة الزهراء {{ها}} طلبت إعادة ملكية فدك إليها، فقال أبو بكر أنّه سمع عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} أنّه قال: "لا نورث ما تركنا فهو صدقة"،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 22.</ref> وذهبت بعض المصادر إلى أن أبا بكر نقل عن [[رسول الله]] {{صل}} أنّه قال:"نحن معاشر الأنبياء لا نورث".<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 40-41.</ref>  
ورد أن فاطمة الزهراء {{ها}} طلبت إعادة ملكية فدك إليها، فقال أبو بكر أنّه سمع عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} أنّه قال: "لا نورث ما تركنا فهو صدقة"،<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج 2، ص 22.</ref> وذهبت بعض المصادر إلى أن أبا بكر نقل عن [[رسول الله]] {{صل}} أنّه قال:"نحن معاشر الأنبياء لا نورث".<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ص 40-41.</ref>  
سطر ٥٠: سطر ٥٠:
فاحتجت السيدة [[الزهراء]] {{ها}} بأن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} وهب فدك لها في حياتها ولم ترثها. فطلب أبو بكر الشهود لإثبات ذلك، فأتت السيدة الزهراء {{ع}} ببعلها [[أمير المؤمنين]] {{ع}}، {{و}}[[أم أيمن]]، فذعن أبو بكر للواقع وأمر بأن لا يتعرض أحد لفدك. إلا أنّ [[عمر بن الخطاب]] لما رأى السيدة الزهراء خارج المجلس مزّق الرسالة.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 543.</ref>  
فاحتجت السيدة [[الزهراء]] {{ها}} بأن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} وهب فدك لها في حياتها ولم ترثها. فطلب أبو بكر الشهود لإثبات ذلك، فأتت السيدة الزهراء {{ع}} ببعلها [[أمير المؤمنين]] {{ع}}، {{و}}[[أم أيمن]]، فذعن أبو بكر للواقع وأمر بأن لا يتعرض أحد لفدك. إلا أنّ [[عمر بن الخطاب]] لما رأى السيدة الزهراء خارج المجلس مزّق الرسالة.<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 543.</ref>  


وذهب دنيس الصوفي إلى القول بأنّه لا يصح من أبي بكر الإستدلال بحديث «نحن معاشر الأنبياء لا نورث».<ref>Denise L. Soufi, "The Image of Fatima in Classical Muslim Thought," PhD dissertation, Princeton, 1997, p. 97, 99</ref>  
وذهب دنيس الصوفي إلى القول بأنّه لا يصح من أبي بكر الاستدلال بحديث «نحن معاشر الأنبياء لا نورث».<ref>Denise L. Soufi, "The Image of Fatima in Classical Muslim Thought," PhD dissertation, Princeton, 1997, p. 97, 99</ref>  


ووفقاً لمصادر أخرى نسب أبو بكر رواية إلى [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}، وادّعى أن النبي لا يرث، إلا أن السيدة الزهراء {{ع}} قالت إن النبي وهبها فدكاً في حياته. فطلب أبو بكر منها الشهود فأتت ببعلها علي {{ع}}، {{و}}[[أم أيمن]] فلم يقنع أبو بكر بشهادة [[أم أيمن]] وحدها، ورفض إرجاع فدك، فتركت فاطمة المجلس وألقت في [[الصحابة]] [خطبة تدعى [[الخطبة الفدكية|الفدكية]]، عرّفت فيها نفسها وأبدت من خلالها اعتراضها على الخليفه الأول الذي انتزع فدكاً منها.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ج 1، ص 36؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ص 519؛ شهيدي، زندگاني فاطمه زهراء؛ ص 155.</ref> لكن أبو بكر لم يرد فدك إلى فاطمة الزهراء.
ووفقاً لمصادر أخرى نسب أبو بكر رواية إلى [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}، وادّعى أن النبي لا يرث، إلا أن السيدة الزهراء {{ع}} قالت إن النبي وهبها فدكاً في حياته. فطلب أبو بكر منها الشهود فأتت ببعلها علي {{ع}}، {{و}}[[أم أيمن]] فلم يقنع أبو بكر بشهادة [[أم أيمن]] وحدها، ورفض إرجاع فدك، فتركت فاطمة المجلس وألقت في [[الصحابة]] [خطبة تدعى [[الخطبة الفدكية|الفدكية]]، عرّفت فيها نفسها وأبدت من خلالها اعتراضها على الخليفه الأول الذي انتزع فدكاً منها.<ref>البلاذري، فتوح البلدان، ج 1، ص 36؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ص 519؛ شهيدي، زندگاني فاطمه زهراء؛ ص 155.</ref> لكن أبو بكر لم يرد فدك إلى فاطمة الزهراء.
مستخدم مجهول