مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «يزيد بن معاوية»
←واقعة الطف
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ١١٧: | سطر ١١٧: | ||
===واقعة الطف=== | ===واقعة الطف=== | ||
{{مفصلة|واقعة الطف}} | {{مفصلة|واقعة الطف}} | ||
بعد تولّي يزيد مقاليد الحكم أرسل إلى والي المدينة برسالة يخبره بموت معاوية ويأمره بأخذ البيعة من الحسين (ع)، فإن أبى | بعد تولّي يزيد مقاليد الحكم أرسل إلى والي المدينة برسالة يخبره بموت معاوية ويأمره بأخذ البيعة من الحسين (ع)، فإن أبى فليقطع رقبته ويرسل رأسه إليه.<ref>ابن أثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 14؛ الأزدي، مقتل الحسين (ع)، ص 3.</ref> | ||
لم يعط الإمام الحسين (ع) بيعته لوالي المدينة وترك مدينة الرسول مع ثلة من أهله وعددا من بني هاشم متجها إلى مكة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 160.</ref> | لم يعط الإمام الحسين (ع) بيعته لوالي المدينة وترك [[مدينة الرسول]] مع ثلة من أهله وعددا من [[بني هاشم]] متجها إلى [[مكة]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 160.</ref> | ||
لمّا عرف أهل الكوفة بامتناع الحسين (ع) عن البيعة أرسلوا له رسائل كثيرة يدعوه فيها بالقدوم إلى الكوفة، فاتجه الإمام إلى مدينة الكوفة في العراق.<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 5، ص 27 - 28؛ مفيد، الأرشاد، ج 2، ص 36 - 37.</ref> | لمّا عرف أهل [[الكوفة]] بامتناع الحسين (ع) عن البيعة أرسلوا له رسائل كثيرة يدعوه فيها بالقدوم إلى الكوفة، فاتجه الإمام إلى مدينة الكوفة في العراق.<ref>ابن أعثم، الفتوح، ج 5، ص 27 - 28؛ مفيد، الأرشاد، ج 2، ص 36 - 37.</ref> | ||
أرسل يزيد إلى عبيد الله بن زياد حكما بولاية الكوفة واستطاع الأخير أن يبعد الكوفيين من حول الإمام (ع).<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2933-2962.</ref> | أرسل يزيد إلى [[عبيد الله بن زياد]] حكما بولاية الكوفة واستطاع الأخير أن يبعد الكوفيين من حول الإمام (ع).<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2933-2962.</ref> | ||
بعد وصول خبر نقض عهود الكوفيين إلى الإمام اتجه (ع) إلى صعيد كربلاء. وفي العاشر من محرم الحرام أحيط بجيش عمر بن سعد الذي عيّنه عبيد الله قائدا عليه.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2989-3060.</ref> | بعد وصول خبر نقض عهود الكوفيين إلى الإمام اتجه (ع) إلى صعيد [[كربلاء]]. وفي [[العاشر من محرم الحرام]] أحيط [[جيش عمر بن سعد|بجيش عمر بن سعد]] الذي عيّنه عبيد الله قائدا عليه.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2989-3060.</ref> | ||
استشهد الإمام الحسين (ع) وأبناءه وأخيه العباس و17 من بني هاشم وأكثر من 50 من أصحابه في هذه الحرب.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2989-3060.</ref> | استشهد الإمام الحسين (ع) وأبناءه وأخيه [[العباس]] و17 من بني هاشم وأكثر من 50 من [[أصحاب الإمام الحسين|أصحابه]] في هذه الحرب.<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 7، ص 2989-3060.</ref> | ||
بعد أن وضعت الحرب أوزارها دعى عمر بن سعد بعض من الخيالة ليطئوا صدر الحسين (ع) ومن استشهد معه بحوافر خيلهم.<ref>مفيد، الإرشاد، ج 2، ص 113؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 455.</ref> | بعد أن وضعت الحرب أوزارها دعى عمر بن سعد بعض من الخيالة ليطئوا صدر الحسين (ع) ومن استشهد معه بحوافر خيلهم.<ref>مفيد، الإرشاد، ج 2، ص 113؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 455.</ref> | ||
سطر ١٣٣: | سطر ١٣٣: | ||
وأغار الجيش على خيام من تبقى من ركب الحسين (ع) وسلبوا ما فيها وأضرموا النار فيها.<ref>السيد بن طاووس، اللهوف، ص 132.</ref> | وأغار الجيش على خيام من تبقى من ركب الحسين (ع) وسلبوا ما فيها وأضرموا النار فيها.<ref>السيد بن طاووس، اللهوف، ص 132.</ref> | ||
كان الإمام زين العابدين (ع) حينها مريضا ولا يستطيع النهوض للقتال.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 259؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 456.</ref> | كان [[الإمام زين العابدين (ع)]] حينها مريضا ولا يستطيع النهوض للقتال.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 259؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 456.</ref> | ||
وأُخذ أسيرا مع عمته [[زينب الكبرى|زينب الكبرى (ع)]] ونساء الرّكب والأطفال، وسيقوا جميعا إلى الكوفة. رفع عسكر عمر بن سعد رؤوس الشهداء على الرماح وتقدموا مجموعة الأسارى ثم قادوهم إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة ومنها إلى يزيد في الشام.<ref>المسعودي، مروج الذهب، ج 3، ص 259؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 5، ص 456.</ref> | |||
وأُخذ أسيرا مع عمته زينب الكبرى ( | |||
====معاملة يزيد مع سبايا كربلاء==== | ====معاملة يزيد مع سبايا كربلاء==== |