الكلام الإسلامي

من ويكي شيعة
(بالتحويل من الكلامية)

الكلام الإسلامي، من العلوم الإسلامية التي يُبحث فيها عن المعتقدات الإسلامية، حيث يستخدم علم الكلام أساليب منطقية مختلفة لإثبات مسائله وإقناع المخاطب، كالقياس، والتمثيل، والجدل، ولا تقتصر مسائله على أصول الدين أو أصول العقائد، ولكن على المتكلم أن يُجيب على أي إشكال يُثار على مجموع التعاليم والأحكام الدينية.

نشأ علم الكلام والمباحث الكلامية من الناحية التاريخية منذ صدر الإسلام، وأول مسألة تم طرحها فيه هي الجبر والاختيار، ومن المباحث الأخرى المهمة في علم الكلام، هي: البحث حول صفات الله، وبالأخص مسألة التوحيد والعدل الإلهي، ومسألة حُسن وقبح بعض الأفعال، والقضاء والقدر، وبحث النبوة، والمعاد، والتكليف، والمعجزة. أدى الاختلاف في المباحث الكلامية إلى ظهور العديد من الفِرق الكلامية الإسلامية، وأهم الفِرق المذكورة عند الشيعة، هم: الإمامية، والزيدية، والإسماعيلية، والغلاة، والكيسانية، ومن الفِرق الكلامية لأهل السنة: الخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، وأهل الحديث، والأشاعرة، والماتريدية، والوهابية.

اختلفت الآراء حول حقيقة الكلام الجديد، هل مباحثه هي مباحث الكلام القديم نفسها، أم هي مختلفةٌ عنه. مباحث علم الكلام الجديد عبارة عن: تعريف الدين، منشأ الدين، حاجة الإنسان إلى الدين، حدود الدين، لغة الدين، العقل والدين، العقل والإيمان، العلم والدين، والتجربة الدينية، والتعددية الدينية، وغيرها.

التعريف والأسماء

  • التعريف

علم الكلام من العلوم الإسلامية، وهو علم يُبحث فيه عن العقائد الإسلامية، أي يُبيّن ما يجب الاعتقاد والإيمان به، فيقوم بتوضيحها والاستدلال عليها والدفاع عنها.[١] كذلك يوجد تعريفات أخرى لهذا العلم، كل واحد منها يُبيّن خاصية من خواص هذا العلم،[٢] منها: أنَّ الكلام صناعة نظريّة يقتدر بها على إثبات العقائد الدّينيّة،[٣] أو هو العلم الذي يُبحث فيه عن ذات الله تعالى وصفاته وأحوال الممكنات.[٤]

  • سبب التسمية

أشهر اسم لهذا العلم هو (علم الكلام)، والعالِم بهذا العلم يسمى (مُتَكَلِّم)،[٥] وقد ذُكرت أسباب مختلفة في سبب تسمية هذا العلم بـ(علم الكلام)[٦] [ملاحظة ١]أفضلها هو أنَّ هذا العلم يُعطي للباحث قدرةً بالغةً في المناظرة والتكلّم في الإلهيات مع المخالفين.[٧]

كان علم الكلام يُعرّف في الماضي بأسماء مختلفة: كعلم أصول الدين، وعلم أصول العقائد، والفقه الأكبر، وعلم التوحيد، وعلم الذات والصفات.[٨]

الموضوع والأهداف والمنهج

  • الموضوع

لا يوجد اتفاق بين المتكلّمين حول موضوع علم الكلام، فيعتقد البعض أنَّ هذا العلم ليس له موضوع محدد،[٩] لكن الذين يعتقدون أنَّ علم الكلام له موضوع، ذكروا عدّة أقوال من أهمها:[١٠] الموجود بما هو موجود،[١١] والمعلومات الخاصة (وهو المعلوم من حيث يتعلّق به إثبات العقائد الدينية)،[١٢] وجود الله تعالى ووجود الممكنات، وذاته تعالى وصفاته،[١٣]والعقائد الدينية.[١٤] ولقد نُقل أيضاً أنَّ تطور وتكامل علم الكلام عبر التاريخ جعل موضوعاته مختلفة من زمان إلى آخر.[١٥]

  • الأهداف والفوائد

وضع المفكّرون المسلمون مجموعة من الأهدف لعلم الكلام، منها:

  1. المعرفة التحقيقية بالعقائد الدينية، والعقائد الإيمانية[١٦]
  2. شرح مفاهيم ومسائل العقيدة الإسلامية[١٧]
  3. تقديم تعاليم عقائدية منتظمة[١٨]
  4. إثبات المعتقدات والتعاليم الدينية[١٩]
  5. الدفاع عن المعتقدات الدينية فيما ترد عليها من شبهات واعتراضات.[٢٠]
  • المنهج

يستخدم علم الكلام طرقاً مختلفة في الاستدلال، ــ وفقاً لأهدافه ومسائله، واختلاف مخاطبيه ــ[٢١] من خلالها يصل إلى اليقين في معرفة المعتقدات الدينية وإثباتها، مثل القياس (القياس المنطقي) الذي له الدور في الدفاع عن تلك المعتقدات، وكذلك يمكن استخدام طرق أخرى لأقناع المخاطب، مثل: التمثيل، والخطابة، والجدل، وكذلك الطرق العقلية والنقلية، وحتى التجربة والتاريخ.[٢٢]

زمان وعوامل النشأة والتوسع

يرى ابن أبي الحديد أنَّ العلم الإلهي يعتبر أشرف العلوم، وقد اُقتبس من كلام الإمام علي عليه السلام،[٢٣] وذكر المحدث الإربلي أنَّ أئمة المدارس الكلامية من الأشاعرة، والمعتزلة، والشيعة، والخوارج كلهم ينتسبون إلى أمير المؤمنين.[٢٤]

الرأي المشهور أنّه وبعد الفتوحات الإسلامية وتوسّع رقعة الحكومة الإسلامية، أصبح هناك تداخل ثقافي بين المسلمين وأتباع الديانات والمذاهب الأخرى، مما أدى إلى انتشار أفكار وآراء تلك الديانات والمذاهب في الوسط الإسلامي، فبدأ المسلمون بالدفاع عن عقائدهم الإسلامية؛ وذلك من خلال الأجوبة على الشبهات والإشكالات التي ترد على عقيدتهم، فأدى هذا الأمر إلى توسعة المباحث الكلامية، وبلورة علم الكلام.[٢٥]

ذهب البعض الآخر إلى أن تحديد تاريخ علم الكلام الإسلامي، يرجع إلى معرفة المقصود من علم الكلام أولاً،[٢٦] فإذا كان المقصود منه هو مناقشة المعتقدات الدينية، فيعني أن تاريخ نشأتها يتزامن مع تاريخ ظهور الإسلام؛ لأنَّ هذه المباحث قد ورد ذكرها في القرآن والأحاديث، وفي مناقشات النبي صلی الله عليه وآله وسلم مع الوثنيين وأهل الكتاب حول التوحيد والنبوة والمعاد.[٢٧]

أما إذا كان المقصود من علم الكلام هو المناقشات التي جرت بين المسلمين أنفسهم وأدى إلى ظهور الفِرق والمذاهب الكلامية، فإن تاريخ نشأتها يعود إلى ما بعد وفاة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، حيث كانت أهم الخلافات القائمة في ذلك الوقت هي مسألة الإمامة، والخلافة، والقضاء والقدر والصفاة الإلهية ومسألة التحكيم، فقد ظهر وبسبب هذه الخلافات مجموعة من الفِرق الإسلامية، منها: القدرية، والمشبهة، والخوارج.[٢٨] إما إذا كان المقصود منه هو ظهور المذاهب الكلامية التي لها أصول وقواعد ومنهج كلامي معيّن، فإن تاريخ نشأتها يعود إلى بداية القرن الثاني الهجري.[٢٩]

عوامل النشأة والتوسع

توجد مجموعة من العوامل المختلفة التي كان لها الدور في نشأة وتوسّع علم الكلام بين المسلمين، من جملتها:

  • فهم تعاليم القرآن والروايات: من أول العوامل التي كان لها الدور في ظهور علم الكلام، حيث تتمثّل في فهم تعالم القرآن والروايات، وحاجة الناس إلى هذه التعاليم.[٣٠] فقد أولى القرآن الكريم أهتماماً خاصاً بالمعارف الاعتقادية، ويعتبر الإيمان بها أمراً ضرورياً،[٣١] ومن أجل فهم هذه التعاليم أسّس علماء الإسلام علم الكلام.[٣٢][ملاحظة ٢]
  • الخلافات والنزاعات السياسية: لقد أدت بعض الصراعات السياسية والاجتماعية إلى ازدهار البحوث الكلامية، وشيئاً فشيئاً تبلور علم الكلام، لتظهر جملة من البحوث المتنوعة، مثل: بحث «الخلافة والإمامة» بعد وفاة رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، ومسألة «الإيمان وحكم مرتكب الكبيرة»، و«التحكيم» التي أثارها الخوارج، ومسألة «الجبر والاختيار» التي تبناها الأمويين لتبرير سلطتهم.[٣٣]
  • اختلاط المسلمين بغير المسلمين: عندما بدأ التواصل بين المسلمين مع غير المسلمين كالرومان وغيرهم، ظهر الاختلاف والتعارض بين المعتقدات الإسلامية ومعتقدات الأمم الأخرى، ومن أجل الدفاع عن التعاليم الأساسية، روج المسلمون البحوث الكلامية، وازدهر الكلام الإسلامي.[٣٤]
  • الاختلاط مع أصحاب الديانات الأخرى: بعد توسع الأراضي الإسلامية دخل جملة من أصحاب الديانات الأخرى الإسلام، وتخلوا عن المبادئ التي تتعارض معه، ولكنهم قدموا تفسيرا إسلاميا وقرآنيا لبعض معتقداتهم، والتي لم يكن رأي الإسلام فيها واضحا في البداية؛ لذلك سعى علماء الإسلام وعن طريق طرح المباحث الكلامية، إلى توضيح وجهة نظر الإسلام ومنع الخلط بين هذه المعتقدات.[٣٥]
  • حركة الترجمة: حدث تقدم في مسائل الكلام الإسلامي في عصر حركة الترجمة، التي ظهرت في النصف الثاني من القرن الثاني الهجري (150 هـ)، والتي استمرت لعدة قرون، فأصبحت البحوث الكلامية أكثر تخصصاً وترتيباً.[٣٦]

مراحل التحول والتغير

مرّ علم الكلام الإسلامي بشكل عام بمجموعة من مراحل التحوّل والتغيّر المختلفة، فذكر محمد تقي السبحاني الباحث في تاريخ علم الكلام، أنه مر بأربع مراحل أساسية منذ بداية نشوئه حتى الآن، حيث تم تقسيمها على أساس علاقة هذا العلم وارتباطه بسائر العلوم الأخرى، وخاصة الفلسفة:[٣٧]

  1. مرحلة الأصالة والاستقلال: تعتبر هذه المرحلة أول مراحل علم الكلام التي تشمل القرون الخمس الأولى من صدر الإسلام، وتنقسم هذه المرحلة إلى ثلاث حقبات فرعيّة: أ ــ حقبة نشوء علم الكلام، ب ــ حقبة تكوّن الكلام النظري، ج ــ حقبة تدوين الكتب الكلاميّة الجامعة.[٣٨]
  2. مرحلة المنافسة والاختلاط: بدأت هذه المرحلة في أواسط القرن الخامس الهجري مع دخول المنطق الأرسطي إلى ميدان الكلام الإسلامي، واستمرت حتى القرن التاسع الهجري، فقد دخل علم الكلام في مرحلة احتكاك وارتباط جدّيّ بالعلوم الأخرى، لا سيّما المنطق والفلسفة، وعلى الرغم من استعمال المتكلّمين المصطلحات والمفاهيم الفلسفيّة في علم الكلام، إلّا أنّهم لم يلتزموا بلوازم الفلسفة، بحيث كانت الاختلافات بين علمَي الكلام والفلسفة جدّيّةً في بعض الموضوعات والمسائل.[٣٩]
  3. مرحلة النضج: بدأت هذه المرحلة في القرن التاسع الهجري واستمرّت حتّى القرن الثاني عشر الهجري، حيث اتجه الكلام السني في هذه المرحلة نحو الأفول، أمّا الكلام الشيعي فقد اندمج بالفلسفة من خلال قبوله للمفاهيم والأفكار الفلسفيّة.[٤٠]
  4. مرحلة الإحياء والتجديد: بدأت هذه المرحلة في القرن الثاني عشر الهجري مع دخول الشبهات الجديدة من الغرب، ولا زالت مستمرّةً حتّى عصرنا الراهن، فطُرحت في هذه المرحلة من قبل بعض العلماء ضرورة تأسيس (الكلام جديد) وبذل الجهد للنهوض بهذا العلم وإعادة إحيائه، فدخلت اصطلاحات جديدة، مثل «المعتزلة الجدد»، و«الأشاعرة الجدد»، أو «السلفية الجديدة». وفي العالم الشيعي، ومع إحياء أفكار المدرسة الصدرائية في علم الكلام، التي يُشار إليها أحياناً بالفلسفة «الصدرائية الجديدة»، وكذلك إحياء المدرسة الكلامية من قبل المتأخرين، مثل إحياء مدرسة العلامة الحلي بين الفقهاء، وإحياء المدرسة الفكرية الكوفية، والقمية التي غالباً ما يُشار إليها تحت عنوان «المدرسة التفكيكية».[٤١]

حدود علم الكلام وأهم مباحثه

لا تقتصر مسائل علم الكلام على أصول الدين أو أصول العقائد، ولكن على المتكلم أن يُجيب على أي أشكال يُثار على مجموع التعاليم والأحكام الدينية؛ لذلك تُعتبر وظيفة علم الكلام هو الدفاع عن أصول الدين، وكذلك عن فروع الدين.[٤٢] على سبيل المثال، فإن الإجابة على سؤال فلسفة الحجاب، أو لماذا نزل القرآن بشكل تدريجي، أو الإجابة على الإشكالات التي ترد حول الإعجاز القرآني أو بلاغته، فهذه الاجوبة متروكة لعلم الكلام؛ إلا أن تحديد حكم الحجاب مسؤولية علم الفقه وتحديد معاني الآيات ومعانيها مسؤولية علم التفسير.[٤٣]

وقد ورد أن أول مسألة كلامية وقعت بين المسلمين هي مسألة الجبر والاختيار.[٤٤] ومن المباحث الأخرى المهمة في علم الكلام، هي: البحث حول صفات الله، خصوصاً مسألة التوحيد والعدل الإلهي، ومسألة حُسن وقبح بعض الأفعال، والقضاء والقدر، وبحث النبوة، والمعاد، والتكليف، والمعجزة.[٤٥]

بالإضافة إلى المواضيع المذكورة يبحث الكلام الإمامي جملة من الأمور، منها: إثبات وجود الله، وعصمة النبي والإمام، والإمامة، وإثبات المعاد الجسماني، والشفاعة، والتقية، والرجعة، والبداء.[٤٦]

الفرق بين علم الكلام والفلسفة

على الرغم من وجود المباحث العقلية في كلا العلمين، إلا أنه يوجد اختلافات مهمة بينهما، ومن هذه الاختلافات أن المنهج المتبع في الفلسفة عقلي برهاني قائم على الدليل العقلي، فالفيلسوف مُحايد وليس لديه عقيدة مسبقة، فهو يستدل ومن ثم يعتقد، وجل أهتمام الفيلسوف بالمسائل الكلية، ولا شأن له في المسائل الجزئية، وأن المنهج المتبع في علم الكلام عقلي نقلي، حيث يستخدم المتكلم الجدل والمناظرة في مواجهة الشبهات الفكرية، فهو ليس مُحايد في قضية الدفاع عن الدين والعقائد، فهو يعتقد ثم يستدل، وجل أهتمام المتكلم بالمسائل الجزئية كالنبوة والمعاد.[٤٧]

الفرق والمذاهب الكلامية

يُقصد من الفرق الكلامية، هي الفرق التي نشأت نتيجة وجود وجهات نظر عقائدية وكلامية خاصة.[٤٨] أوّل اختلاف عقائدي وأهم نزاع ديني حدث بين المسلمين هو من الخليفة والإمام بعد النبي صلی الله عليه وآله وسلم.[٤٩] ونتج عن هذا الاختلاف ظهور مذهبين إسلاميين مهمين، هما الشيعة والسنة.[٥٠]

الفرق الكلامية الشيعية

أهم الفرق المذكورة عند الشيعة: الإمامية، والزيدية، والإسماعيلية، والغلاة، والكيسانية.[٥١] ولا يُعتبر الغلاة من المسلمين؛ لأنهم يقولون بألوهية الإمام علي عليه السلام.[٥٢]

  • الإمامية

الإمامية أو الاثنا عشرية يُطلق على الذين يعتقدون أن الإمام علي عليه السلام هو الخليفة المباشر بعد رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم ومن بعده أولاده الحسن والحسين، ومن بعدهم الأئمة التسعة من أبناء الحسينعليهم السلام.[٥٣] وعلى الرغم من وجود الشيعة منذ زمن النبيصلی الله عليه وآله وسلم، إلا أنهم لم يؤسسوا لمدرسة كلامية خاصة إلا بعد الإمام الباقر، والإمام الصادق عليهم السلام؛ وذلك بسبب الضغوط التي مارسها بني أمية على الشيعة. حيث أُتيحت الفرصة لهذين الإمامين لتأسيس المعارف الشيعية، بما في ذلك الكلام الإمامي، وفي هذا الزمان (القرن الثاني الهجري) برز جملة من المتكلمين من أمثال: هشام بن الحكم، وهشام بن سالم، ومؤمن الطاق.[٥٤]

يُذكر في وصف الكلام الإمامي أنه لم يتفق مع اللاعقلانية لأصحاب الحديث والحنابلة، ولا مع العقلانية المتطرفة للمعتزلة، كما أنه لم يقبل جمود الأشاعرة الذين تجاهلوا دور العقل في تبيين العقائد. ومصادر المعرفة عند الإمامية القرآن، وسنة النبي (ص)، وأهل البيت، والعقل، واعتبار الأصول الخمسة كمبادئ للعقيدة عند الإمامية، وهي: التوحيد، والعدل، والنبوة، والإمامة، والمعاد.[٥٥]

  • الزيدية

الزيدية هم الذين يؤمنون بإمامة زيد بن الإمام السجاد عليه السلام، بعدالإمام الحسين عليه السلام.[٥٦] ويعتقدون أن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم لم يُصرح إلا بإمامة الأئمة الثلاثة الأوائل، والإمام بعدهم هو الذي تتوفر فيه عدّة شروط من جملتها، قيامه بالجهاد العلني، والكفاح المسلح ضد الظالمين.[٥٧] بعض العقائد الكلامية للزيدية عبارة عن: نفي التشبيه عن الله تعالى، ومسألة الوعد والوعيد، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمنزلة بين المنزلتين (أي بمعنى أن مرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر، بل فاسق.[٥٨]

  • الإسماعيلية

الإسماعيلية هم أولئك الذين يؤمنون بإمامة الأئمة الستة الأوائل للأئمة الإثني عشرية، لكنهم يقولون إن بعد الإمام الصادقعليه السلام (الإمام السادس)، إبنه الأكبر إسماعيل، أو محمد بن إسماعيل بن جعفر.[٥٩] من أهم خصائص هذه الفرقة أنها تميل إلى المنهج الباطني في تفسر الآيات والأحاديث والتعاليم والأحكام الإسلامية، حيث يعتقدون أن النصوص الدينية والمعارف الإسلامية لها ظاهر وباطن، والإمام يعرف باطنها، وفلسفة الإمامة هي تعليم باطن الدين وبيان المعارف الباطنية.[٦٠]

الفرق الكلامية لأهل السنة

من الفرق الكلامية لأهل السنة: الخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، وأهل الحديث، والأشاعرة، والماتريدية، والوهابية.[٦١] نشأة فرقة الخوارج بعد مسألة التحكيم،[٦٢] وكانوا في البداية عبارة عن حركة سياسية، وأصبحوا فيما بعد فرقة كلامية ذات معتقدات مختلفة،[٦٣] وأهم معتقداتهم أن مرتكب الكبيرة هو كافر.[٦٤]

ظهرت فرقة المرجئة والمعتزلة كردة فعل على عقائد الخوارج، حيث يعتقد المرجئة أنه لا تضر مع الإيمان معصية، لكن المعتزلة أخذت بالقول الوسط بين المرجئة والخوارج وقالوا أن مرتكب الكبيرة لا مؤمن ولا كافر، بل فاسق لا يحكم عليه بالكفر ولا بالإيمان.[٦٥] واعتبر المعتزلة رؤية الله تعالى بالعين المجردة مستحيلة، وفي مسألة الجبر والاختيار يذهبون إلى أن الإنسان مختار في جميع أفعاله.[٦٦]

ذهب أهل الحديث إلى أن العقائد ينبغي أن تؤخذ من ظواهر القرآن والأحاديث النبوية، وقد عارض أتباع هذه الفرقة علم الكلام، سواء كان الكلام العقلي الذي يعتبر العقل دليل مستقل في العقائد، أو الكلام النقلي الذي يستفيد من العقل، وأشهر شخصيات هذه الفرقة أحمد بن حنبل.[٦٧] يذهب أهل الحديث إلى أن الله تعالى قابل للرؤية بالعين،[٦٨] وفي مسألة الجبر والاختيار إلى القول بالجبر.[٦٩]

الأشاعرة هم اتباع أبو الحسن الأشعري (260 ــ 324 هـ[٧٠] والأشاعرة لا يؤولون الصفات الواردة في النصوص الدينية عن الله تعالى، مثل: «يد الله»، و«وجه الله»، فهم يقولون إن الله تعالى له يد وله وجه، ولكن لا ندرك كيفها وحقيقتها،[٧١] وفي مسألة الجبر والاختيار اقترحوا نظرية الكسب، التي تجمع بين الاختيار والجبر.[٧٢]

الماتريدية هي الفرقة التي أسسها أبو منصور الماتريدي (ت: 333 هـ)، وهي مثل الأشاعرة، دعت إلى منهج يقع بين أهل الحديث والمعتزلة، وأعطت للعقل أهمية كبيرة في اكتشاف أصول الأعتقاد، وهذه الفرقة تعترف بالحسن والقبح العقليين، وإن الإنسان له دور وإرادة في فعل الأشياء، وإمكان رؤية الله تعالى.[٧٣]

الوهابية هي الفرقة التي أسسها محمد بن عبد الوهاب (ت: 1206 هـ)، ويتهم الوهابية سائر المسلمين بالشرك في العبادة، وأدخال البدع في الدين.[٧٤] حيث يعتبر الوهابية جملة من الأمور سبب في شرك من يقوم بها، منها: التوسل بالأنبياء والاولياء وطلب الشفاعة منهم، والسفر لزيارة قبر النبي صلی الله عليه وآله وسلم وأهل البيت، والتبرك بآثار الأنبياء والصالحين، وبناء وزيارة قبور الاولياء، وبناء المساجد على القبور، والنذر لأهل القبور.[٧٥]

الكتب الكلامة المهمة وأشهر المتكلمين

من الكتب الكلامية المهمة عند الشيعية الإمامية، كتاب أوائل المقالات، وتصحيح الاعتقاد، وتجريد الاعتقاد، وكشف المراد.[٧٦] ومن أهم العلماء المتكلمين عند الإمامية، الشيخ المفيد (336 أو 338 - 413 هـ)، والخواجة نصير الدين الطوسي (597 ــ 672 هـ)، والعلامة الحلي (648 ــ 726 هـ).[٧٧]

أهم العلماء المتكلمين والكتب الكلامية المهمة عند أهل السنة، وبحسب كل فرقة كلامية، عبارة عن:

  • المعتزلة: القاضي عبد الجبار، صاحب كتاب شرح الأصول الخمسة[٧٨]
  • الأشاعرة: أبو الحسن الأشعري، كتاب: مقالات الإسلاميين،[٧٩] والقاضي أبو بكر الباقلاني، كتاب: تمهيد الأوائل، أبو حامد الغزالي، كتاب: الاقتصاد في الاعتقاد، وفخر الدين الرازي، كتاب: الأربعين في أصول الدين‌، وسعد الدين التفتازاني، كتاب: شرح المقاصد.
  • الماتريدية: أبو منصور الماتريدي، كتاب: التوحيد.
  • السلفية: ابن تيمية: كتاب: منهاج السنة النبوية.[٨٠]

الكلام الجديد

اختلفت الآراء حول حقيقة الكلام الجديد، وهل هو يختلف تماماً عن الكلام القديم (علم الكلام الإسلامي) أم لا. يعتقد البعض أن الكلام الجديد نفسه الكلام القديم ولا فرق بينهما، باستثناء بعض الشبهات الجديدة أو المسائل الجديدة التي تم طرحها فيه، أو التغيير في هيكليته أو موضوعه، وذهب آخرون إلى التمييز بين العلمين،[٨١] ومن أهم خصائص الكلام القديم، «الالتزام الديني الخاص»، و«البحث غير المحايد».[٨٢]

من جهة أخرى، إن ما يُطلق عليه الكلام الجديد، يُعبر عنه في الغرب فلسفة الدين،[٨٣] والمباحث التي تم طرحها في الكلام الجديد عبارة عن: تعريف الدين، ومنشأ الدين، وحاجة الإنسان إلى الدين، وحدود الدين، ولغة الدين، والعقل والدين، والعقل والإيمان، والعلم والدين، والتجربة الدينية، والتعددية الدينية.[٨٤]

مواضيع ذات صلة

الملاحظات

  1. الأسباب التي ذُكرت في تسمية علم الكلام: 1ــ إنَّ أهم وأول مسألة بحث عنها المتكلّمين في هذا العلم هو البحث الذي دار حول الكلام الإلهي، في حدوثه وقدمه، 2ــ إنّ العلماء المتقدّمين كانوا يُعَنوِنون فصول أبحاثهم بالكلام؛ فيقولون: كلامٌ في التوحيد، كلامٌ في القدرة، وهكذا، فلمّا كثر لفظ الكلام في هذا النحو من أبحاثهم سمّي بعلم الكلام، 3ــ إنّ من يدرس هذا العلم، ويتقنه ويستحضر قوانينه وأدلّته، يصبح ماهراً وبارعاً في النقاش والمناظرة، فتصبح عنده قوّةٌ في الكلام مع الخصم، 4ــ استحكام الدلائل، إنَّ دلائل علم الكلام دلائل يقينية، واليقين سبب لقوّة الدليل واستحكامه، والكلام إذا كان مستنداً بالدليل اليقيني، كان له قوّة واستحكام، 5ــ إنَّ علماء العقائد إنّما سمّوا علمهم باسم الكلام لمقابلة الفلاسفة، فأرادوا أن يستغنوا في أبحاثهم عن المنطق (جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 37 ــ 38). وقد تم توجيه النقد لكل هذه الأسباب، على سبيل المثال، يرد على السبب الأول أنّ اسم الكلام كان يُطلق على هذا العلم في عصر متقدّم لمسألة الكلام الإلهي. فلا يكون هذا السبب من أسباب التسمية (رباني گلپايگاني، ما هو علم الكلام، ص 18.
  2. ونقل أن في زمن الرسول (ص) كان غير المسلمين يسألون أسئلة كلامية، وكانت نيتهم أحياناً لمعرفة الدين الإسلامي، وأحياناً من أجل اختبار رسول الله (ص)، وقد ورد ذكر بعض أحاديث الرسول (ص) مع المشركين، وأهل الكتاب، حول التوحيد، والنبوة، والمعاد، في القرآن الكريم والكتب التاريخية.(الرباني الگلپایگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 110.)

الهوامش

  1. المطهري، الكلام، ص 11. ذهب البعض أنَّ هذا التعريف جامع ومانع للكلام الإسلامي؛ لأنَّه بيّن موضوع علم الكلام وهو (العقائد الإسلامية)، وكذلك توضيح هدفه (التوضيح، والاستدلال= الأثبات، والدفاع) والمنهج. (الرباني الگلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 5؛ جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 39 ــ 40.
  2. من أجل الاطلاع على هذه التعريفات راجع: الرباني الگلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 4 ــ 5؛ الكاشفي، كلام شيعة، ص 24.
  3. اللاهيجي، شوارق الإلهام، ج 1، ص 51.
  4. الجرجاني، التعريفات، ص 80.
  5. الرباني الگلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 5.
  6. المطهري، الكلام، ص 11
  7. الرباني الگلپايگاني، ما هو علم الكلام، ص 20؛ الإيجي، المواقف، ص 8.
  8. جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 37؛ الرباني الگلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 5.
  9. المطهري، الكلام، ص 21 ــ 22.
  10. جبرئيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 41.
  11. التفتازاني، شرح المقاصد، ج 1، ص 176.
  12. التفتازاني، شرح المقاصد، ج 1، ص 176.
  13. التفتازاني، شرح المقاصد، ج 1، ص 180.
  14. الرباني الگلپايگاني، ما هو علم الكلام، ص 29.
  15. معجم طبقات المتكلمين، مؤسسة الإمام الصادق (ع)، ج 1، ص 17.
  16. الرباني الگلپايگاني، ما هو علم الكلام، ص 37.
  17. الإيجي، المواقف، ص 8.
  18. كاشفي، كلام شيعة، ص 37.
  19. اللاهيجي، شوارق الإلهام، ج 1، ص 73 ــ 74.
  20. اللاهيجي، شوارق الإلهام، ج 1، ص 72؛ الفارابي، إحصاء العلوم، ص 76 ــ 77.
  21. الكاشفي، كلام شيعة، ص 41 ــ 42؛ الرباني الگلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 55.
  22. جبرائيلي، سير تطور كلام شيعة، ص 43 ــ 44.
  23. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 1، ص 17.
  24. المحدث الإربلي، كشف الغمة، ج 1، ص 143.
  25. الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109؛ الشبلي، تاريخ علم الكلام، ص 8.
  26. الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109.
  27. الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109؛ المطهري، مجموعة آثار، ج 3، ص 59.
  28. الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 109 ــ 110.
  29. الرباني الگلپايگاني، در آمدي بر علم الكلام، ص 110.
  30. الكاشفي، كلام شيعة، ص 48.
  31. النساء: 136 و162؛ الحجرات: 15؛ البقرة: 177؛ المائدة: 111؛ الأعراف: 158.
  32. الكاشفي، كلام شيعة، ص 48.
  33. الكاشفي، كلام شيعة، ص 49.
  34. شبلي النعماني، تاريخ علم الكلام، ص 8.
  35. الكاشفي، كلام شيعة، ص 49 ــ 50.
  36. الكاشفي، كلام شيعة، ص 49 ــ 50.
  37. السبحاني، «کلام امامیه ریشه‌ها و رویش‌ها»، ص 10.
  38. السبحاني، «کلام امامیه ریشه‌ها و رویش‌ها»، ص 12 ــ 18.
  39. السبحاني، «کلام امامیه ریشه‌ها و رویش‌ها»، ص 18 ــ 20.
  40. السبحاني، «کلام امامیه ریشه‌ها و رویش‌ها»، ص 20 ــ 21.
  41. السبحاني، «کلام امامیه ریشه‌ها و رویش‌ها»، ص 21 ــ 22.
  42. الرباني الگلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 102؛ الكاشفي، كلام شيعة، ص 40.
  43. الرباني الگلپايگاني، درآمدی بر علم کلام، ص 102
  44. المطهري، مجموعه آثار، ج 3، ص 60.
  45. الرباني الگلپايگاني، كلام تطبيقي، المقدمة؛ الكاشفي، كلام شيعة، ص 57 و61.
  46. العلامة الحلي، كشف المراد، الفهرست؛ الصدوق، الإعتقادات، الفهرست؛ البحراني، قواعد المرام، الفهرست.
  47. مركز نون للتأليف والترجمة، مدخل إلى علم الكلام، ص 37.
  48. برنجكار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 9.
  49. أبو الحسن الأشعري، مقالات الإسلاميين، ص 2.
  50. برنجكار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 16 ــ 17.
  51. صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 32؛ برنجكار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 62.
  52. برنجكار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 62.
  53. الطباطبائي، الشيعة في الإسلام، ص 197 ــ 198؛ برنجكار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 65 ــ 66.
  54. برنجكار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 65 ــ 66.
  55. برنجكار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 81 ــ 82.
  56. سلطاني، تاریخ و عقاید زیدیه، ص 17 ــ 18.
  57. برنجكار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 89.
  58. السبحاني، الملل والنّحل، ج 7، ص 467.
  59. السبحاني، الملل والنّحل، ج 8، ص 23.
  60. برنجكار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 95.
  61. برنجکار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 107 ــ 150.
  62. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 106.
  63. السبحاني، المذاهب الإسلامية، ص 135 ــ 136.
  64. السبحاني، المذاهب الإسلامية، ص 138.
  65. السبحاني، المذاهب الإسلامية، ص 73.
  66. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 49 ــ 50.
  67. برنجکار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 120 ــ 123.
  68. السبحاني، بحوثٌ فی الملل والنحل، ج 1، ص 226.
  69. السبحاني، بحوثٌ فی الملل والنحل، ج 1، ص 220 ــ 221.
  70. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 86.
  71. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 91 ــ 92.
  72. الشهرستاني، الملل والنحل، ج 1، ص 88 ــ 89.
  73. برنجکار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 136 ــ 141.
  74. رباني الگلپایگاني، فرق ومذاهب كلامي، ص 175 ــ 176.
  75. برنجکار، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، ص 146 ــ 147.
  76. الکاشفي، کلام شیعه، ص 52.
  77. الکاشفي، کلام شیعه، ص 52.
  78. ضمیري، کتابشناسی تفصیلی مذاهب اسلامی، ص 284 ــ 285.
  79. ضمیري، کتابشناسی تفصیلی مذاهب اسلامی، ص 284.
  80. حسینیان، «فهرستی از مهم‌ترین منابع دست‌اول کلامی».
  81. خسروپناه، مسائل جدید کلامی وفلسفه دین، ص 23 ــ30؛ ربانی گلپایگانی، درآمدی بر علم کلام، ص 143.
  82. يوسفيان، دراسات في علم الكلام الجديد، ص 34.
  83. يوسفيان، دراسات في علم الكلام الجديد، ص 34.
  84. يوسفيان، دراسات في علم الكلام الجديد، محتويات الكتاب.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن‌ هبة الله‌، شرح نهج البلاغة، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، 1404 هـ.
  • ابن ميثم، ميثم بن علي، قواعد المرام في علم الكلام، تحقيق: أحمد الحسيني، قم، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، ط 2، 1406 هـ.
  • أبو الحسن الأشعري، علي ‌بن إسماعيل، مقالات الإسلاميين، تحقيق: محمد محيي ‌الدين عبد الحميد، بيروت، د.ن، 1405 هـ/ 1985 م.
  • الاربلي، علي بن عيسى، کشف الغمة في معرفة الأئمة، تبريز، مکتبة بني هاشمي، 1381 هـ.
  • الإيجي، القاضي عبد الرحمن بن أحمد، المواقف في علم الكلام، بيروت، عالم الكتب، د.ت.
  • التفتازاني، مسعود بن عمر، شرح المقاصد، تحقيق: عبدالرحمن عميرة، قم، الشريف الرضي، ط 1، 1409 هـ.
  • الجرجاني، علي بن محمد، التعريفات، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1431 هـ/ 2010 م.
  • الرباني الگلپایگاني، علي، فرق ومذاهب كلامي، قم، مرکز جهانی علوم اسلامی، ط 1، 1377 ش.
  • الرباني الگلپايگاني، علي، درآمدی بر علم کلام (مدخل في علم الكلام)، قم، قدس، د.ت.
  • الرباني الگلپايگاني، علي، كلام تطبيقي، قم، انتشارات مرکز جهانی علوم اسلامی، ط 1، 1383 ش.
  • الرباني الگلپايگاني، علي، ما هو علم الكلام، قم، مكتب الإعلام الإسلامي، ط 1، 1418 هـ.
  • السبحاني، جعفر، بحوث في الملل والنحل، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، د.ت.
  • السبحاني، جعفر، المذاهب الإسلامية، قم، مؤسسة الإمام الصادقعليه السلام، ط 2، 1427 هـ.
  • السبحاني، محمد تقي، «کلام امامیه ریشه‌ها و رویش‌ها»، نقد ونظر فصل نامه علمي، رقم 65، 1391 ش.
  • الشهرستاني، محمد بن عبد الكريم، الملل والنحل، تحقیق: محمد بن فتح‌ الله بدران، قم، الشریف الرضي، 1375 ش.
  • الصدوق، محمد بن علي، الإعتقادات، قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، د.ت.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الشيعة في الإسلام، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1383 ش.
  • العلامة الحلي، حسن بن يوسف، كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد، تحقيق وتعليق: حسن حسن زاده الآملي، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 14، 1433 هـ.
  • الفارابي، محمد بن محمد، إحصاء العلوم، تحقيق: علي بو ملحم، بيروت، دار ومكتبة الهلال، 1996 م.
  • الكاشفي، محمد رضا، كلام شيعة: ماهية، مختصات، منابع، قم، انتشارات پژوهشگاه فرهنگ واندیشه، ط 3، 1387 ش.
  • اللاهيجي، عبد الرزاق، شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام، تحقيق: أكبر أسدعلي زاده، قم، مؤسسة الإمام الصّادق(عليه السلام)، ط 2، 1428 هـ
  • المطهري، مرتضى، الكلام، بيروت، دار الولاء، ط 1، 1430 هـ/ 2009 م.
  • المطهري، مرتضى، مجموعة آثار، طهران، قم، انتشارات صدرا، ط 15، 1389 ش.
  • برنجکار، رضا، آشنایی با فرق و مذاهب اسلامی، قم، کتاب طه، ط 4، 1389 ش.
  • حسینیان، «فهرستی از مهم‌ترین منابع دست‌اول کلامی»، وبگاه ثقلین، تاریخ درج مطلب: 2 بهمن 1395 ش، تاريخ المشاهدة: 13 دی 1399 ش.
  • جبرئيلي، محمد صفر، سير تطور كلام شيعة، الكراس: الثاني من عصر الغيبة حتى الخاجة نصير الدين الطوسي، طهران، انتشارات پژوهشگاه فرهنگ واندیشه اسلامی، 1396 ش.
  • خسروپناه، عبد الحسين، مسائل جدید کلامی وفلسفه دین، قم، انتشارات بین المللی المصطفی، ط 1، 1388 ش.
  • سلطاني، تاریخ و عقاید زیدیه، د.م، د.ن، د.ت.
  • شبلي النعماني، تاريخ علم الكلام، طهران، اساطير، ط 1، 1386 ش.
  • صابري، تاريخ فرق اسلامي، طهران، انتشارات سمت، ط 5، 1388 ش.
  • ضمیري، محمد رضا، کتابشناسی تفصیلی مذاهب اسلامی، مؤسسه آموزشی‌پژوهشی مذاهب اسلامی، ط 1، 1382 ش.
  • مركز نون للتأليف والترجمة، مدخل إلى علم الكلام، بيروت، جمعية المعارف الإسلامية الثقافية، 1431 هـ/ 2010 م.
  • معجم طبقات المتكلمين، تقديم وإشراف: جعفر السبحاني، قم، اللجنة العلمية في مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام)، د.ت.
  • يوسفيان، حسن، دراسات في علم الكلام الجديد، ترجمة: محمد حسن زراقط، بيروت، مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، ط 1، 2016 م.