سورة المائدة

لمشاهدة، النص الكامل لهذه الصفحة. اقرأ: نص:سورة المائدة.

سورة المائدة

النساء الأنعام
سورة المائدة
رقم السورة	5
الجزء	6 و 7
النزول
ترتیب النزول	113
مكية/مدنية	مدنية
الإحصاءات
عدد الآيات	120
عدد الكلمات	2842
عدد الحروف	12207

سورة المائدة، هي السورة الخامسة ضمن الجزء (6 و 7) من القرآن الكريم، وهي من السور المدنية، واسمها مأخوذ من الآية (112). يُشير محتوى السورة إلى قضية الخلاف بعد النبي وعن قضية التثليث في المسيحية، وعن يوم القيامة واستجواب الأنبياء حول أممهم، كما تشتمل على قضية الوفاء بالعهود، وعن شهادة العدل، وتحريم قتل النفس، مع بيان أقسام من الأغذية المحرّمة والمحللة، وأقسام من أحكام الوضوء والتيمم.

من آياتها المشهورة آية الإكمال وآية التبليغ، حيث تعتقد الشيعة أنهما نزلتا في واقعة الغدير، وآية الولاية التي نزلت في الإمام علي ، وأيضاً قوله تعالى في الآية (6): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ﴾، وقوله تعالى في الآية (32): ﴿مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا﴾، وقوله تعالى في الآية (35): ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي (ص): من قرأ سورة المائدة أُعطيَ من الأجر عشر حسنات ومُحيَ عنه عشر سيئات.

تسميتها وآياتها

سُميت هذه السورة بـــ (المائدة)؛ لورود قصة المائدة التي طلبها الحواريون من المسيح كمعجزة له تدل على صدق ما يدعيه فيؤمنوا به، وذلك من قوله تعالى في الآية (112): ﴿...هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ...﴾، وتسمى أيضاً بسورة العقود والمُنقِذة، وتُعتبر من السور الطوال، سميت طوالاً لطولها على سائر السور، وهي: البقرة وآل عمران والنساء والأعراف والمائدة والأنعام ويونس، وقيل: سابعها سورة براءة.

ترتيب نزولها

المقالة الرئيسة: ترتيب سور القرآن

سورة المائدة، من السور المدنية، ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (113)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (6 و 7) بالتسلسل (5) من سور القرآن. آياتها (120)، تتألف من (2842) كلمة، في (12207) حرف.

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(شَنَآنُ): بغض شديد.

(الْمَوْقُوذَةُ): الوقذ: ضرب الشيء حتى يسترخي ويشرف على الموت.

(الأَزْلامِ): سهام من خشب يقترعون بها.

(مَخْمَصَةٍ): مجاعة؛ لأنّ البطون فيها تخمص، أي: تضمر.

(مُتَجَانِفٍ): مائل لمعصية.

(مُكَلِّبِينَ): هم أصحاب الكلاب المعلِّمين لها.

(مُسَافِحِينَ): السِفاح: هو الزنا عكس النكاح.

(أَخْدَانٍ): جمع خِدن، والمراد هنا: متخذي خليلات للزنا.

(الأَنصَابُ): كان أهل الجاهلية ينصبون أصناماً أو أحجاراً وتذبح عندها الذباح.

(بَحِيرَةٍ): من البحر وهو الشق، والمراد هنا: الناقة، يشقون أذنها إذا انتجت خمسة أبطن، فيمتنعون عن ركوبها، فيذبحونها.

(وَصِيلَةٍ): الوصيلة في الغنم، وهي الشاة إذا ولدت انثى فهي لهم، وإذا ولدت ذكراً كان لآلهتِهم، وإذا ولدتهما معاً لم يذبحوا الذكر إذا وصلته بأخته.

(حَامٍ): الفحل الذي يولد من ظهره عشرة أبطن.

محتواها

يتلخّص محتوى السورة في قسمين:

الأول: يُشير إلى قضية الخلاف بعد النبي وعن قضية التثليث المسيحية، وعن يوم القيامة والحشر واستجواب الأنبياء حول أممهم.

الثاني: يشتمل على قضية الوفاء بالعهود والمواثيق، وعن العدالة الاجتماعية، وشهادة العدل، وتحريم قتل النفس، مع بيان أقسام من الأغذية المحرمة والمحللة، وأقسام من أحكام الوضوء والتيمم.

آياتها المشهورة

الآية (3) المتعلقة بواقعة الغدير

آية الإكمال

المقالة الرئيسة: آية الإكمال

قوله تعالى:﴿...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا...﴾، أجمعت الإمامية على أنّ الآية نزلت يوم الغدير بعد إعلان النبي ولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، تبعاً للروايات الواردة عن أهل البيت، وقد نقل العلامة الأميني في الغدير أقوال كثيرة من علماء أهل السنة من الذين صرحوا بأنَّ الآية نزلت في يوم الغدير.

آية الوضوء

المقالة الرئيسة: آية الوضوء

قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ...﴾، خاطبت الآية المؤمنين موضحةً أحكام الوضوء، وقد بيّنت الروايات عن أئمة أهل البيت طريقة الوضوء التي كان النبي يعمل بها مفصلاً.

حرمة القتل

قوله تعالى:﴿...مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا...﴾، جاء في كتب التفسير: إنّ قتل النفس الواحدة بمنزلة قتل نوع الإنسان وبالعكس، فإحياء النفس الواحدة بمنزلة إحياء الناس جميعاً.

آية الوسيلة

المقالة الرئيسة: آية الوسيلة

قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾، قال المفسرون: أنّ معنى الوسيلة هو التقرب أو طلب الشيء الذي يؤدي به إلى التقرب للغير عن ميلٍ ورغبة، وأهم الوسائل التي تقرب إلى الله عزوجل هو الإيمان بالله وبنبيه والجهاد في سبيل الله، والعبادات والأعمال الصالحة، كما أنّ شفاعة الأنبياء والأئمة والأولياء الصالحين تقرّب إلى الله، وهي داخلة في المفهوم الواسع لكلمة (الوسيلة)، كما ورد عن أمير المؤمنين في هذه الآية أنه قال: «أنا وسيلته».

آية الولاية

المقالة الرئيسة: آية الولاية

قوله تعالى:﴿إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ﴾، جاء في التفاسير الشيعية: إنّ الآية نزلت في الإمام علي بن أبي طالب حينما تصدّق بخاتمه للسائل أثناء الركوع في صلاته في مسجد رسول الله، وتعتبر آية الولاية من أهم الأدلّة التي يستدل بها الشيعة على إثبات أحقّية الإمام علي بن أبي طالب بالإمامة والخلافة بعد رسول الله.

آية التبليغ

المقالة الرئيسة: آية التبليغ

قوله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾، اتفق مفسرو الشيعة حول كون آية التبليغ نزلت في الثامن عشر من ذي الحجّة سنة 10 للهجرة، أي آخر سنة من حياة الرسول الأكرم ، عند عودته من حَجَّة الوداع، وبالتحديد في منطقة فيها غدير يقال له «غدير خُم» والتي تقع بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

آيات الأحكام

المقالة الرئيسة: آيات الأحكام

تحتوي سورة المائدة على آيات أحكام كثيرة، منها: كتاب الحج: الآية (1 - 2 و - 95 - 97)، وكتاب الأطعمة والأشربة: الآية (3 و 90)، وكتاب الطهارة: الآية (6)، وكتاب القصاص: الآية (32 و 45)، وكتاب الحدود: الآية (38-39)، وكتاب النذر واليمين والعهد: الآية (89).

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

• عن النبي (ص): «من قرأ سورة المائدة أُعطيَ من الأجر عشر حسنات ومُحيَ عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهودي ونصراني يتنفس في الدنيا».
• عن الإمام الباقر: «من قرأ سورة المائدة في كل يوم خميس لم يلبس إيمانه بظلم ولم يشرك به أبداً».

قبلها سورة النساء

سورة المائدة

بعدها سورة الأنعام

وصلات خارجية

• قراءة سورة المائدة