انتقل إلى المحتوى

نزول القرآن

من ويكي شيعة

نُزُولُ القُرآن هو نزول الآيات القرآنية من الله تعالى عن طريق الوحي على رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم. ولا يُقصد من هذا النزول للقرآن المعنى المادي؛ لذلك استخدم المفكرون الإسلاميون تعابير مختلفة لهذا النزول، كالنزول الروحاني، والنزول الحقيقي، والنزول المقامي. وفي الآيات القرآنية يتم استخدام مشتقات كلمة نزول أحياناً في مسألة نزول القرآن، مثل: «أنزلنا»، و«أوحينا»، و«سنُلقي»، و«سنقرئُك»، و«نتلوها»، و«ورتلناه». وذكر مفسر القرآن جوادي الآملي أن مسألة نزول القرآن ترجع إلى المعنى الظاهري، لا إلى المعنى الباطني للقرآن.

ذهب مجموعة من المختصين في علوم القرآن، أنَّ نزول القرآن تزامن مع بداية المبعث النبوي، ويرى البعض الآخر أنَّ نزول القرآن بدأ بعد فترة ثلاث سنوات من بداية المبعث، حيث كانت بدايته في شهر رمضان، وبناءً على هذا الرأي فإنَّ نزول القرآن استمر لمدة عشرين سنة. ويعتقد الكثيرون من أمثال العلامة الطباطبائي، وجوادي الآملي، أنَّ القرآن نزل أول مرة على رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم بالنزول الدفعي، ومن ثم بالنزول التدريجي، ولم يقبل آخرون من أمثال محمد هادي معرفة، إلا النزول التدريجي فقط.

مكانة البحث في نزول القرآن

يُقصد ببحث نزول القرآن نزول الآيات القرآنية من الله تعالى عن طريق الوحي على رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم.[١] ويتم بحث المواضيع المتعلقة ببداية النزول وكيفيته، ومدته، وهل أنّ نزول القرآن كان لمرة واحدة أو تدريجيًّا، وغيرها من المواضيع التي لها علاقة بالقرآن في مباحث علوم القرآن.[٢] وقد اعتبر المفسر الشيعي جوادي الآملي أنَّ نزول القرآن يختص بظاهره؛ لأنَّ باطن القرآن غير قابل للنزول والتنزيل، وأنَّ رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم وصل إلى مكانة روحية يستطيع من خلالها إدراك باطن القرآن.[٣]

وذكر محمد هادي معرفة - وهو فقيه شيعي مختص في علوم القرآن - في كتبه المختصة بعلوم القرآن موضوعات مختلفة كبداية النزول، ومدة النزول، وأول آية وآخر آية نزلت، وكذلك نزول السور، والفرق بين السور المكية والمدنية، وترتيب النزول، وأسباب النزول، وأمثال هذه المواضيع التي لها ارتباط بمسألة نزول القرآن.[٤]

المفهوم

بما أنَّ القرآن ليس بجسم حتى ينتقل من مكان أعلى إلى مكان أدنى، فنزول القرآن بالمعنى اللغوي أو المادي غير صحيح؛ لأن مبدأ نزول القرآن هو الله تعالى المنزّه عن المكان والجسمية، وقد ورد في الآية 194 و195 من سورة الشعراء ما يؤيد هذا المعنى،[٥] من أنَّ محل نزول القرآن هو قلب النبي صلی الله عليه وآله وسلم.[٦] وطبق هذا الرأي فإنَّ النبي صلی الله عليه وآله وسلم كان يتلقى الوحي الإلهي من جهة عليا معنوية، وهي الله سبحانه، فيُقال في اللغة إن القرآن نزل عليه، للإشارة إلى علو الجهة التي اتصل بها النبي صلی الله عليه وآله وسلم عن طريق الوحي وتلقّى عنها القرآن الكريم؛[٧] ولهذا السبب اعتبر البعض - ومن باب تشبيه المعقول بالمحسوس - أنَّ كلمة النزول حول القرآن تم استخدامها بالمعنى المجازي.[٨]

وقد استخدم المفكرون الإسلاميون تعابير مختلفة كالنزول الروحاني، والنزول الحقيقي، للإشارة إلى نزول القرآن، واستخدم حسن المصطفوي في كتاب التحقيق في كلمات القرآن عبارة النزول الروحاني،[٩] في حين استعمل العلامة الطباطبائي "النزول المقامي" مشيرًا إلى علوّ مقام الله تعالى الرفيع، وتدنّي مقام عباده،[١٠] وأما مصباح اليزدي فقد عبّر عن نزول القرآن بالنزول الحقيقي في مقابل النزول المادي والنزول الاعتباري.[١١] ووفق هذا الرأي ففي الأمور الحقيقية غير الحسية مثل القرآن، والذي تنزّل من مقام العلم الإلهي إلى مرحلة الألفاظ والمفاهيم البشرية، فإنّ استخدام تعبير النزول الحقيقي سيكون متناسبًا مع المقام.[١٢]

وفي الآيات القرآنية يتم استخدام مشتقات كلمة نزول أحياناً في مسألة نزول القرآن، مثل: «أنزلنا»، و«نزّلنا». وفي آيات أخرى تُستخدم كلمات من قبيل «أوحينا»، و«سنُلقي»، و«سنقرئُك»، و«نتلوها»، و«ورتلناه».[١٣]

كيفية نزول القرآن

ذكر المفكرون الإسلاميون في كيفية نزول القرآن على النبي محمد صلی الله عليه وآله وسلم (خصوصاً أنّ القرآن قد نزل من عالم القدس والعالم الماورائي، والذي يمتاز بالبساطة والتجرّد، على النبي الموجود في العالم المادي) وارتباطه بعالم الغيب حالتين للنزول: 1ـ أنّ النبي صلی الله عليه وآله وسلم ارتقى من صورة البشرية إلى صورة الملكية فانتقل من عالم الظاهر إلى عالم الباطن، 2ـ أنّ الملك تنزّل إلى البشرية فانتقل من عالم الباطن إلى عالم الظاهر.[١٤]

ويعتقد الملا صدرا الفيلسوف الشيعي في القرن الحادي عشر الهجري في كيفية نزول القرآن في كتابة مفاتيح الغيب، أنَّ روح النبي صلی الله عليه وآله وسلم إذا اتصلت بعالم الوحي الرباني، فإنه إما أن يتلقّى كلام الله في مقام «قاب قوسين أو أدنى»، أو أنه يسمع صرير أقلام وإلقاء كلام الملائكة. وحول النوع الثاني من الارتباط بين النبي صلی الله عليه وآله وسلم وعالم الوحي، فيرى أنّه أثناء نزول الوحي؛ يتّخذ الملك الذي يحمل الوحي شكلاً محسوساً للنبي حتى يتحمل رؤيته، وتكون للملك صورة أخرى غير صورته الحقيقية.[١٥]

بداية نزول القرآن ومدته

توجد عدّة أراء حول مسألة تزامن نزول القرآن مع بداية المبعث النبوي أو تأخره عنها:

فقد ذهب محمد هادي معرفة الباحث في علوم القرآن، ومن خلال الاستدلال بجملة من الروايات منها رواية عن الإمام الصادق عليه السلام في كتاب الكافي، إلى أنَّ نزول القرآن بدأ بعد فترة ثلاث سنوات من بداية البعثة، واستمرّ إلى آخر سنة من حياة رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم.[١٦] فهو يرى أنَّ السنوات الثلاثة الأولى من البعثة كانت دعوة النبي صلی الله عليه وآله وسلم فيها سرّية، ولم ينزل فيها أي كتاب، حتى نزول الآية 94 من سورة الحجر ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ، فبدأ الرسول بدعوته العلنية، وبدأ كذلك نزول القرآن.[١٧]

وذهب آخرون وبناءً على ما ورد في الروايات وأقوال المؤرخين، إلى أنَّ نزول القرآن تزامن مع بداية المبعث النبوي في شهر رمضان، حيث نزل جبرئيل على رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم في اليوم السابع عشر أو في ليلة القدر وهو في الأربعين من عمره.[١٨] ويعتقد البعض أنَّ بداية المبعث النبوي لم تكن تندرج ضمن إطار الوحي القرآني، وأنَّ نزول بعض الآيات على النبي صلی الله عليه وآله وسلم في شهر رجب لم يكن ضمن مفهوم النزول القرآني. وبحسب هذه النظرية فقد كان للنبي صلی الله عليه وآله وسلم مبعثان، المبعث الأول في شهر رجب دون وحي قرآني، والمبعث الثاني بدأ بالأمر بالدعوة العامة ونزول آيات من القرآن في ليلة القدر في شهر رمضان. [١٩]

النزول دفعي أو تدريجي

تُعتبر مسألة نزول القرآن على نحوي النزول الدفعي والتدريجي معًا، أو على نحو النزول التدريجي فقط، من المسائل المختلف حولها في مباحث علوم القرآن.[٢٠] وقد تم ذكر عدّة آراء حول هذه المسألة:

ذهب محمد هادي معرفة في كتاب التمهيد في علوم القرآن، إلى أنّ نزول القرآن بدأ في ليلة القدر واستمر طول فترة حياة رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم، وفي مناسبات مختلفة لحل مشاكل المسلمين والجواب على أسئلتهم، وتثبيت قلب النبي وطمأنته.[٢١] وحسب قوله فإنَّ هذا الرأي مورد قبول أكثر المحققين،[٢٢] ومن خلال بيان النظريات الأخرى وردّها، فهو يعتقد أنَّ القرآن ليس له نزول دفعي.[٢٣]

بينما يعتقد مفسرون ومفكرون من أمثال العلامة الطباطبائي،[٢٤] وابن عربي،[٢٥] وجوادي الآملي،[٢٦] أنّ القرآن نزل على مرحلتين دفعيًّا وتدريجيًّا، وبناءً على هذا الرأي فإن القرآن نزل بصورة ظاهرية وعلى شكل ألفاظ، بواسطة جبرئيل في طول مدة نبوة النبي صلی الله عليه وآله وسلم، ولكن قبل هذه المرحلة نزلت حقيقة وباطن القرآن المتمثل بأم الكتاب ومن دون واسطة من قبل الله تعالى على قلب رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم.[٢٧] ويعتقد جوادي الآملي إنَّه لا يمكن للنبي صلی الله عليه وآله وسلم أن يفهم المعنى الباطني وتأويل القرآن من دون أن يترقّى إلى عالم الغيب، وعليه؛ فالنزول الدفعي للقرآن له مستوى أعلى من النزول التدريجي.[٢٨]

ويعتقد الشيخ الصدوق من علماء الشيعة المتقدمين، أنَّ القرآن نزل كله دفعة واحدة في ليلة القدر إلى البيت المعمور، ومن هناك نزل وبشكل تدريجي حسب الزمان والمكان على النبي صلی الله عليه وآله وسلم في طوال مدة نبوته. [٢٩] وذكر السيوطي أنَّ هذا الرأي يُعتبر صحيحاً عند الكثير من المفكرين السنة، وباعتقادهم فإنَّ القرآن نزل ليلة القدر إلى البيت المعمور في السماء الرابعة أو بيت العزة في السماء الأولى، ومن هناك نزل طوال مدة نبوة النبي صلی الله عليه وآله وسلم.[٣٠] ويعتقد بعض الباحثين في مجال علوم القرآن، ومن خلال تضعيف استدلال أصحاب هذا الرأي، بما في ذلك تضعيف أسانيد الروايات التي جعلوها شاهدًا على نظريتهم، أنَّ نزول القرآن دفعة واحدة في ليلة القدر إلى البيت المعمور، هو من صنيعة ذهن الصحابة ولا وجود لهذا النزول.[٣١]

ترتيب نزول السور

وفقًا لمحمد هادي معرفة فإنَّ هناك جملة من الروايات حول ترتيب نزول السور القرآنية، والتي تلقّاها علماء علوم القرآن بالقبول.[٣٢] وقد وردت معظم هذه الروايات عن ابن عباس.[٣٣] وقام محمد معرفة بجمع قائمة المصادر التي وردت فيها روايات ابن عباس، ومنها: الفهرست لابن النديم، ومجمع البيان.[٣٤] وذكر أنَّ المعيار في تحديد ترتيب نزول كل سورة هو نزول بداية تلك السورة؛ لأنَّ بعض السور نزلت عدّة مرات، وفي فترة نزول هذه السورة نزلت آيات أو سور أخرى، مثل سورة العلق، والمدثر، والمزمل.[٣٥] وعلى الرغم من اتفاق أكثر العلماء في مسألة ترتيب نزول السور، فقد جمع محمد هادي معرفة قائمة تتكون من 30 سورة يوجد اختلاف حول زمان نزولها.[٣٦]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. الحكيم، علوم القرآن، 1417هـ، ص25.
  2. معرفة، علوم قرآني، 1388ش، ص9؛ مير محمدي، تاريخ وعلوم قرآن، 1375ش، ص5.
  3. جوادي الآملي، قرآن در قرآن، 1386ش، ص44.
  4. معرفة، علوم قرآني، 1388ش، ص4.
  5. نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ
  6. أحمدي، قرآن در قرآن، 1374ش، ص115.
  7. الحكيم، علوم القرآن، 1417هـ، ص25.
  8. عابديني، «معناشناسی نزول در قرآن …»، ص98 ـ 99.
  9. المصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، 1385ش، ج12، ص96.
  10. الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج3، ص8.
  11. مصباح اليزدي، قرآن‌ شناسی، 1385ش، ج1، ص32.
  12. مصباح اليزدي، قرآن‌ شناسی، 1385ش، ج1، ص32.
  13. عابديني، «معناشناسی نزول در قرآن …»، ص112.
  14. السيوطي، الاتقان، 1421هـ، ج1،ص165؛ الحلبي، السيرة الحلبية، 1427هـ،ج1، ص365.
  15. الملا صدرا، مفاتيح الغيب، 1363ش، ص33 ـ 36.
  16. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، 1428هـ، ج1، ص111.
  17. معرفة، علوم قرآني، 1388ش، ص63 ـ 64.
  18. علوي مهر، «آغاز نبوت و چگونگی نزول قرآن»، ص 101 ـ 103.
  19. علوي مهر، «آغاز نبوت و چگونگی نزول قرآن»، ص103ـ 104.
  20. ناصحيان، «کاوشی نو در چگونگی نزول قرآن»، ص59 ـ 60.
  21. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، 1428هـ، ج1، ص114.
  22. معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص65.
  23. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، 1428هـ، ج1، ص113 ـ 124.
  24. الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج2، ص15 ـ 18.
  25. ابن عربي، الفتوحات، ج4، ص402.
  26. جوادي آملي، قرآن در قرآن، 1386ش، ص71.
  27. الطباطبائي، الميزان، ج2، ص15 ـ 18.
  28. جوادي آملي، قرآن در قرآن، 1386ش، ص48.
  29. الصدوق، إعتقادات الإمامية، 1414هـ، ص 82.
  30. السيوطي، الاتقان، 1421هـ، ج1، ص156.
  31. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، 1428هـ، ج1، ص117 ـ 121؛ صالحي نجف آبادي، «نظریه‌ای درباره کیفیت نزول قرآن»، ص82.
  32. معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص77.
  33. معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص77.
  34. معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص77.
  35. معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص78.
  36. معرفة، علوم قرآني، ۱۳۸۸ش، ص80 ـ 84.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن عربي، محمد بن علي، الفتوحات المكية، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • أحمدي، مهدي، قرآن در قرآن، قم، انتشارات شرق، 1374ش.
  • الحكيم، محمد باقر، علوم القرآن، قم، مجمع الفكر الإسلامي، 1417هـ.
  • الحلبي، علي بن إبراهيم، السيرة الحلبية، بيروت، دار الكتب العلمية، 1427هـ.
  • السيوطي، عبد الرحمن، الإتقان في علوم القرآن، بيروت، دار الكتب العربي، 1421هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي، إعتقادات الإمامية، بيروت، دار المفيد، 1414هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1390هـ.
  • المصطفوي، حسن، التحقيق في كلمات القرآن، طهران، نشر وزارت فرهنگ و ارشاد اسلامی، 1385ش.
  • الملا صدرا، محمد بن إبراهيم، مفاتيح الغيب، طهران، وزارت فرهنگ و انجمن اسلام حکمت و مؤسسه مطالعات و تحقیقات فرهنگی، 1363ش.
  • جوادي الآملي، عبد الله، قرآن در قرآن از مجموعه تفسیر موضوعی قرآن کریم، قم، انتشارات اسراء، 1386ش.
  • صالحي نجف آبادي، نعمت الله، «نظریه‌ای درباره کیفیت نزول قرآن»، در مجله کیهان اندیشه، العدد32، 1369ش.
  • عابديني، ناصر، «معناشناسی نزول در قرآن با تأکید بر واژگان بیانگر نزول قرآن»، در مجله حسنا (فصلنامه تخصصی تفسیر، علوم قرآن و حدیث)، العدد21، 1393ش.
  • علوي مهر، حسين، «آغاز نبوت و چگونگی نزول قرآن»، در مجله معرفت، العدد83، 1383ش.
  • مصباح اليزدي، محمد تقي، قرآن‌ شناسی، تحقيق: محمود رجبي، المجلد الأول، قم، انتشارات مؤسسة الإمام الخميني، 1385ش.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم، مؤسسه فرهنگی التمهید، 1428هـ.
  • معرفة، محمد هادي، علوم قرآني، قم، مؤسسه فرهنگی تمهید، 1388ش.
  • مير محمدي، سيد أبو الفضل، تاريخ وعلوم قرآن، قم، دفتر انتشارات إسلامي، 1375ش.
  • ناصحيان، علي أصغر، «کاوشی نو در چگونگی نزول قرآن»، در نشریه علوم و معارف قرآنی، العدد 6 و7، 1377ش.