مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «النبي يوسف (ع)»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem لا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٧: | سطر ٣٧: | ||
[[ملف:یوسف نبی.jpg|تصغير|الموقع الجغرافي لمولد النبي يوسف ومحل نبوته]] | [[ملف:یوسف نبی.jpg|تصغير|الموقع الجغرافي لمولد النبي يوسف ومحل نبوته]] | ||
===نبوته=== | ===نبوته=== | ||
عدّ يوسف من [[الأنبياء]] العظام.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء | عدّ يوسف من [[الأنبياء]] العظام.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 259.</ref> | ||
وقد اعتبره [[الإمام الباقر (ع)]] [[نبي|نبياً]] و[[رسول|رسولاً]] وذلك بحسب الآيات [[القرآن|القرآنية]].<ref>قطب الدين الراوندي، قصص الأنبياء، 1430 هـ، ص 348.</ref> | وقد اعتبره [[الإمام الباقر (ع)]] [[نبي|نبياً]] و[[رسول|رسولاً]] وذلك بحسب الآيات [[القرآن|القرآنية]].<ref>قطب الدين الراوندي، قصص الأنبياء، 1430 هـ، ص 348.</ref> | ||
وقد ورد في القرآن أن يوسف رأی في المنام أن الشمس والقمر وأحد عشر کوکباً سجدت له،<ref>؟؟؟؟</ref> وقال بعض المفسرين أنها دلّت علی نبوته ومکنته في المستقبل.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير؟؟ نمونه، 1374ش، ج9، ص310.</ref> | وقد ورد في القرآن أن يوسف رأی في المنام أن الشمس والقمر وأحد عشر کوکباً سجدت له،<ref>؟؟؟؟</ref> وقال بعض المفسرين أنها دلّت علی نبوته ومکنته في المستقبل.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير؟؟ نمونه، 1374ش، ج9، ص310.</ref> | ||
کما قال البعض أن الشمس والقمر هي أبوه | کما قال البعض أن الشمس والقمر هي أبوه وأمه وأن النجوم هي إخوته، فبعد أن نال یوسف مکانة دنیویة ومعنویة؟؟ قام کلهم بتعظیم یوسف؟؟.<ref>ابن كثير، قصص الأنبياء، 1416 هـ، ص 191.</ref> | ||
وبناء علی ما ورد في القرآن وبعد أن حکی يوسف منامه لأبيه یعقوب، حذّره أبوه أن یحكي منامه لأخوته حتی لايكيدوا له.<ref>سورة يوسف، الآية 4.</ref> لكن ورد في التوراة -كما نقله الطباطبائي- أنّ يوسف حكی منامه لإخوته فحسدوه وخافوا أن یتسلط علیهم في المستقبل<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417 هـ، ج 11، ص 261، نقلاً عن الإصحاح ٣٧ من سفر التكوين.</ref> | وبناء علی ما ورد في القرآن وبعد أن حکی يوسف منامه لأبيه یعقوب، حذّره أبوه أن یحكي منامه لأخوته حتی لايكيدوا له.<ref>سورة يوسف، الآية 4.</ref> لكن ورد في التوراة -كما نقله الطباطبائي- أنّ يوسف حكی منامه لإخوته فحسدوه وخافوا أن یتسلط علیهم في المستقبل<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417 هـ، ج 11، ص 261، نقلاً عن الإصحاح ٣٧ من سفر التكوين.</ref> | ||
سطر ٤٨: | سطر ٤٨: | ||
===إلقاءه في البئر ونجاته وانتقاله إلي مصر=== | ===إلقاءه في البئر ونجاته وانتقاله إلي مصر=== | ||
[[ملف:یوسف و چاه.jpg|250px|تصغير|يمين|صورة تمثیلیة علی القاشاني تحكي إلقاء یوسف في البئر ]] | [[ملف:یوسف و چاه.jpg|250px|تصغير|يمين|صورة تمثیلیة علی القاشاني تحكي إلقاء یوسف في البئر ]] | ||
كان إخوة يوسف يعتقدون أن أباهم يعقوب يحبّ يوسف | كان إخوة يوسف يعتقدون أن أباهم يعقوب يحبّ يوسف وبنيامين أكثر منهم وكانوا مستائين بهذا السبب.<ref>سورة يوسف، الآية 8.</ref> فذات يوم استأذنوا أباهم أن يذهبوا بيوسف معهم إلي الصحرا عند رعي؟؟الأغنام حتي يلعب.<ref>سورة يوسف، الآية 12.</ref> ولكن بحسب ما نقله الطباطبائي عن التوراة أن يعقوب هو الذي طلب من يوسف أن یصحب إخوته، ليتأكد من سلامة إخوته وسلامة الأغنام<ref>الطباطبائي، الميزان، 1417 هـ، ج 11، ص 261، نقلاً عن الإصحاح ٣٧ من سفر التكوين.</ref> | ||
وبعد أن أذن لهم يعقوب اصطحبوا يوسف معهم وألقوه في بئر،<ref>سورة يوسف، الآية 10.</ref> ورجعوا إلي أبيهم باكين وقالوا له إنا غفلنا عن يوسف فأكله الذئب،<ref>سورة يوسف، الآية 16 - 17.</ref> | وبعد أن أذن لهم يعقوب اصطحبوا يوسف معهم وألقوه في بئر،<ref>سورة يوسف، الآية 10.</ref> ورجعوا إلي أبيهم باكين وقالوا له إنا غفلنا عن يوسف فأكله الذئب،<ref>سورة يوسف، الآية 16 - 17.</ref> | ||
سطر ٥٦: | سطر ٥٦: | ||
===همّ زليخا بيوسف لجماله=== | ===همّ زليخا بيوسف لجماله=== | ||
أكدت مصادر قصص القرآن أن يوسف كان له حظّ وافر من الجمال.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء | أكدت مصادر قصص القرآن أن يوسف كان له حظّ وافر من الجمال.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 217.</ref> فأحبّته [[زليخا]] امرأة عزيز مصر، وهمّت به، فتعفّف يوسف وأبي أن يستسلم لطلبها.<ref>؟؟؟؟؟؛ سورة يوسف، الآية 23.</ref> وعندما علم الناس بهوي زليخا ليوسف أخذت بعض النساء تلوم زليخا، فأقامت مجلسا ودعتهنّ للحضور فيه وأمرت أن تُقدَّم لکل منهنّ سكّينة وفاكهة وعندها دعت يوسف إلي المجلس، فما إن رأينه حتي قطعن أيديهن.<ref>؟؟؟؟؟؛ سورة يوسف، الآية 30 - 31.</ref> | ||
وبعد ذلك اليوم بدأت نساء يطلبن يوسف لأنفسهنّ، فدعا يوسف ربّه أن يخلّصه منهن وقال: {{قرآن|رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}}، فما إن مضت أيام حتي سجن يوسف بأمر زليخا.<ref> الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء | وبعد ذلك اليوم بدأت نساء يطلبن يوسف لأنفسهنّ، فدعا يوسف ربّه أن يخلّصه منهن وقال: {{قرآن|رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}}، فما إن مضت أيام حتي سجن يوسف بأمر زليخا.<ref> الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 221؛ سورة يوسف، الآية 33-35.</ref> | ||
===تعبير رؤيا الملك وتفويض أمور مصر إليه=== | ===تعبير رؤيا الملك وتفويض أمور مصر إليه=== | ||
كان يوسف يعرف علم تعبير الرؤيا، ففي المدة التي كان في السجن، رأي شخصان من المسجونين رؤيا، فقال يوسف في تعبير رؤياهما أن أحدهما سيقتل والآخر سيطلق سراحه وسيصبح من المقربين للملك، فتحقق تعبيره.<ref>؟؟؟؟؛ سورة يوسف الآية 41.</ref> ثم رأي الملك في منامه أنّ {{قرآن|سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ}} .<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء | كان يوسف يعرف علم تعبير الرؤيا، ففي المدة التي كان في السجن، رأي شخصان من المسجونين رؤيا، فقال يوسف في تعبير رؤياهما أن أحدهما سيقتل والآخر سيطلق سراحه وسيصبح من المقربين للملك، فتحقق تعبيره.<ref>؟؟؟؟؛ سورة يوسف الآية 41.</ref> ثم رأي الملك في منامه أنّ {{قرآن|سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ}} .<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 223؛ سورة يوسف، الآية 43.</ref> فعجز المعبّرون عن تعبيره، فتذكّر السجین الذي نجي من السجن أن يوسف خبير بتعبير الرؤيا، فأخبر الملك به.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 223؛ سورة يوسف، الآية 44 - 45.</ref> | ||
فأرسل الملك إليه ليعبر منامه، فقال يوسف سيأتي عليكم سبعة أعوام تمطر السماء وتكون الخصوبة، ثم تاتي سبعة أعوام تصابون فيها بالقحط، فأكد لهم يوسف أن يزرعوا في السبع الأولي ويُبقوا حصادهم في سنبله و؟؟يخزنوه، حتي لا يفسد.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء | فأرسل الملك إليه ليعبر منامه، فقال يوسف سيأتي عليكم سبعة أعوام تمطر السماء وتكون الخصوبة، ثم تاتي سبعة أعوام تصابون فيها بالقحط، فأكد لهم يوسف أن يزرعوا في السبع الأولي ويُبقوا حصادهم في سنبله و؟؟يخزنوه، حتي لا يفسد.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 223؛ سورة يوسف، الآية 47-49.</ref> | ||
فلما سمع الملك بتعبير یوسف استحسنه ودعاه إليه، لكن عندما أتي رسول الملك إلي السجن قال له يوسف اسأل الملك {{قرآن|مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}} فدعا الملك النساء إلي قصره وسألهن عن القصة، فشهدت النساء ببراءة يوسف كما اعترفت [[زليخا]] بذنبه.<ref>؟؟؟؟؟؟؛ سورة يوسف الآية 50 - 51.</ref> | فلما سمع الملك بتعبير یوسف استحسنه ودعاه إليه، لكن عندما أتي رسول الملك إلي السجن قال له يوسف اسأل الملك {{قرآن|مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ}} فدعا الملك النساء إلي قصره وسألهن عن القصة، فشهدت النساء ببراءة يوسف كما اعترفت [[زليخا]] بذنبه.<ref>؟؟؟؟؟؟؛ سورة يوسف الآية 50 - 51.</ref> | ||
سطر ٧٠: | سطر ٧٠: | ||
روي أن يوسف تزوج في مصر، وكان له ابنان أحدهما إفرائيم وهو جدّ [[النبي يوشع]]، والآخر ميشا.<ref>المسعودي، إثبات الوصية، 1384 ش، ص 49.</ref> | روي أن يوسف تزوج في مصر، وكان له ابنان أحدهما إفرائيم وهو جدّ [[النبي يوشع]]، والآخر ميشا.<ref>المسعودي، إثبات الوصية، 1384 ش، ص 49.</ref> | ||
*'''زواجه من زليخا''' | *'''زواجه من زليخا''' | ||
ورد في بعض الروايات أن يوسف تزوج من زليخا بعد أن أصبح عزيز مصر،<ref>قطب الدين الراوندي، قصص الأنبياء، 1430 هـ، ص 351.</ref> وقد روي أنه دعا لزليخا، فرجع شبابها، ثم تزوجها.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء | ورد في بعض الروايات أن يوسف تزوج من زليخا بعد أن أصبح عزيز مصر،<ref>قطب الدين الراوندي، قصص الأنبياء، 1430 هـ، ص 351.</ref> وقد روي أنه دعا لزليخا، فرجع شبابها، ثم تزوجها.<ref>الجزائري، النورالمبين في قصص الأنبياء والمرسلين، 1423 هـ، ص 234.</ref> | ||
[[ملف:یوسف پیامبر...jpg|تصغير|ملصق لمسلسل «يوسف الصديق» من إنتاج إيران]] | [[ملف:یوسف پیامبر...jpg|تصغير|ملصق لمسلسل «يوسف الصديق» من إنتاج إيران]] | ||
سطر ٨٤: | سطر ٨٤: | ||
==وفاته ومدفنه== | ==وفاته ومدفنه== | ||
روي المسعودي من مؤرخي القرن الرابع أن يوسف عاش 120 عاما وملك 72 عاما، فعندما حان أجله أوحي الله إليه أن يوصي إلي ببرز بن لاوي بن [[يعقوب]] ويدفع إليه مواريث النبوة.<ref>مسعودي، اثبات الوصية، 1384 ش، ص 74.</ref> | روي المسعودي من مؤرخي القرن الرابع أن يوسف عاش 120 عاما وملك 72 عاما، فعندما حان أجله أوحي الله إليه أن يوصي إلي ببرز بن لاوي بن [[يعقوب]] ويدفع إليه مواريث النبوة.<ref>مسعودي، اثبات الوصية، 1384 ش، ص 74.</ref> | ||
وقال المسعودي: بعد أن توفي يوسف وضعوه في صندوق من مرمر | وقال المسعودي: بعد أن توفي يوسف وضعوه في صندوق من مرمر ودفنوه في وسط النيل وبعد أن ظهر موسي (ع) استخرجه من النيل وذهب به إلب الأرض المقدسةفدفنه فيها.<ref>مسعودي، اثبات الوصية، 1384 ش، ص 75.</ref> وقال الياقوت الحموي دفنه موسي في حَبرون بالقرب من بيت المقدس.<ref>[http://lib.eshia.ir/40581/2/212/%D9%85%D9%88%D8%B3%DB%8C_%DB%8C%D9%88%D8%B3%D9%81_%D8%A7%D9%84%D9%86%DB%8C%D9%84 الحموي، معجم البلدان، ج 2، ص 212.]</ref> | ||
== الهوامش == | == الهوامش == | ||
سطر ٩٤: | سطر ٩٤: | ||
* البلاغي، صدرالدين، قصص قرآن، طهران، امير كبير، ط 17، 1380 هـ ش. | * البلاغي، صدرالدين، قصص قرآن، طهران، امير كبير، ط 17، 1380 هـ ش. | ||
* [http://vista.ir/article/351963) «چهار سال با يوسف پيامبر»، موقع ويستا، تاريخ المراجعة: 11 شهريور 1398 هـ ش]. | * [http://vista.ir/article/351963) «چهار سال با يوسف پيامبر»، موقع ويستا، تاريخ المراجعة: 11 شهريور 1398 هـ ش]. | ||
* الجزائري، نعمة الله، النور المبين في قصص الأنبياء | * الجزائري، نعمة الله، النور المبين في قصص الأنبياء والمرسلين، بيروت، دار الاضوا، ط 2، 1423 هـ. | ||
* الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان فى تفسير القرآن، قم، دفتر انتشارات اسلامي، ط 5، 1417 هـ. | * الطباطبائي، السيد محمد حسين، الميزان فى تفسير القرآن، قم، دفتر انتشارات اسلامي، ط 5، 1417 هـ. | ||
* قطب الدين الراوندي، سعيد بن هبة الله، قصص الأنبياء الحاوي لاحاديث كتاب النبوه للشيخ الصدوق، قم، انتشارات العلامة المجلسي، 1388 هـ ش. | * قطب الدين الراوندي، سعيد بن هبة الله، قصص الأنبياء الحاوي لاحاديث كتاب النبوه للشيخ الصدوق، قم، انتشارات العلامة المجلسي، 1388 هـ ش. |