مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ميثم التمار»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 لا ملخص تعديل |
||
سطر ١٠١: | سطر ١٠١: | ||
*ذكره لاستشهاد [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] {{ع}} | *ذكره لاستشهاد [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين]] {{ع}} | ||
*إخباره بكيفية استشهاد أمير المؤمنين {{ع}} عندما أتى إلى داره، ونادى بأعلى صوته: انتبه أيها النائم فوالله لتخضبن لحيتك من رأسك.<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 20، ص. 107</ref> | *إخباره بكيفية استشهاد أمير المؤمنين {{ع}} عندما أتى إلى داره، ونادى بأعلى صوته: انتبه أيها النائم فوالله لتخضبن لحيتك من رأسك.<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 20، ص. 107</ref> | ||
*ذكره لموت معاوية بن أبي سفيان لعنه الله؛ عندما كان بالفرات، وهبّت ريح وهو في سفينة من سفن الرمان، قال : فخرج، فنظر إلى الريح فقال: شدّوا برأس سفينتكم إنّ هذه ريح عاصف، مات معاوية الساعة.<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج.20، ص. 104</ref> | *ذكره لموت معاوية بن أبي سفيان لعنه الله؛ عندما كان بالفرات، وهبّت ريح وهو في سفينة من سفن الرمان، قال: فخرج، فنظر إلى الريح فقال: شدّوا برأس سفينتكم إنّ هذه ريح عاصف، مات معاوية الساعة.<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج.20، ص. 104</ref> | ||
*إخباره بكيفية استشهاده. | *إخباره بكيفية استشهاده. | ||
*إخباره [[المختار الثقفي|للمختار الثقفي]] بأنه سينجو من السجن، ويطلب بثأر الإمام الحسين {{ع}}<ref>ن. م، ص. 111</ref> | *إخباره [[المختار الثقفي|للمختار الثقفي]] بأنه سينجو من السجن، ويطلب بثأر الإمام الحسين {{ع}}<ref>ن. م، ص. 111</ref> | ||
سطر ١٠٧: | سطر ١٠٧: | ||
==شهادته== | ==شهادته== | ||
===إخبار [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] عليه السلام بشهادته=== | ===إخبار [[الإمام علي عليه السلام|الإمام علي]] عليه السلام بشهادته=== | ||
كان ميثم الأسديّ ممن نزل [[الكوفة]] وله بها ذريّة، وكان من خاصة الإمام علي {{ع}}، وكان {{ع}} طالما يخرج من [[مسجد الكوفة|جامع الكوفة]] فيجلس عنده فيحادثه، وربما كان يبيع له التمر إذا غاب، قال له ذات يوم : "ألا أُبَشّرك يا ميثم؟"، ثم بشّره الإمام {{ع}} بأنه يموت مصلوباً ودلّه على الموضع الذي سيصلب فيه والنخلة التي سيتعلق بها. وتأكد ميثم من الإمام {{ع}} أنه يموت على الإسلام، فصار يتردد إلى ذلك الموضع ويصلي هناك ويقول لبعض جيران النخلة بأنه يريد أن يجاوره. حتى جاء [[عبيد الله بن زياد]] إلى الحكم وظفر به وصلبه بالكيفية التي قالها له الإمام علي {{ع}} وعلى نفس النخلة التي ذكرها {{ع}}.<ref>البراقي، تاريخ الكوفة، ص. 335</ref> | كان ميثم الأسديّ ممن نزل [[الكوفة]] وله بها ذريّة، وكان من خاصة الإمام علي {{ع}}، وكان {{ع}} طالما يخرج من [[مسجد الكوفة|جامع الكوفة]] فيجلس عنده فيحادثه، وربما كان يبيع له التمر إذا غاب، قال له ذات يوم: "ألا أُبَشّرك يا ميثم؟"، ثم بشّره الإمام {{ع}} بأنه يموت مصلوباً ودلّه على الموضع الذي سيصلب فيه والنخلة التي سيتعلق بها. وتأكد ميثم من الإمام {{ع}} أنه يموت على الإسلام، فصار يتردد إلى ذلك الموضع ويصلي هناك ويقول لبعض جيران النخلة بأنه يريد أن يجاوره. حتى جاء [[عبيد الله بن زياد]] إلى الحكم وظفر به وصلبه بالكيفية التي قالها له الإمام علي {{ع}} وعلى نفس النخلة التي ذكرها {{ع}}.<ref>البراقي، تاريخ الكوفة، ص. 335</ref> | ||
===أسره و قتله=== | ===أسره و قتله=== | ||
سطر ١١٦: | سطر ١١٦: | ||
أتى ميثم إلى دار أمير المؤمنين {{ع}} حيث كان نائماً، فناداه ميثم بأعلى صوته انتبه أيها النائم فوالله لتُخضَّبن لحيتك من رأسك، فانتبه أمير المؤمنين {{ع}} فقال: أَدخِلوا ميثماً، فقال له: أيها النائم والله لتخضبن لحيتك من رأسك. فقال: صدقت وأنت والله لتُقطّعن يداك ورجلاك ولسانك ولتُقطّعن النخلة التي بالكناسة فتُشق أربع قطع، فتُصلب أنت على ربعها و[[حجر بن عدي]] على ربعها، و[[محمد بن أكثم]] على ربعها، و[[خالد بن مسعود]] على ربعها.<ref>الطوسي، رجال الكشي، ج. 1، ص. 297</ref> | أتى ميثم إلى دار أمير المؤمنين {{ع}} حيث كان نائماً، فناداه ميثم بأعلى صوته انتبه أيها النائم فوالله لتُخضَّبن لحيتك من رأسك، فانتبه أمير المؤمنين {{ع}} فقال: أَدخِلوا ميثماً، فقال له: أيها النائم والله لتخضبن لحيتك من رأسك. فقال: صدقت وأنت والله لتُقطّعن يداك ورجلاك ولسانك ولتُقطّعن النخلة التي بالكناسة فتُشق أربع قطع، فتُصلب أنت على ربعها و[[حجر بن عدي]] على ربعها، و[[محمد بن أكثم]] على ربعها، و[[خالد بن مسعود]] على ربعها.<ref>الطوسي، رجال الكشي، ج. 1، ص. 297</ref> | ||
شكّ ميثم بذلك فسأل الإمام علي {{ع}} فأجابه بأن هذا عهد من الرسول {{صل}}. بعد هذه الحادثة، صار لميثم مع تلك النخلة علاقة خاصة إلى أن أتى ذلك اليوم الذي أتاه قوم من أهل السوق فقالوا : يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق، ونسأله أن يعزله عنا ويولي علينا غيره. قال: وكنت خطيب القوم فنصت لي وأعجبه منطقي.<ref>ن. م، ص. 297-298</ref> | شكّ ميثم بذلك فسأل الإمام علي {{ع}} فأجابه بأن هذا عهد من الرسول {{صل}}. بعد هذه الحادثة، صار لميثم مع تلك النخلة علاقة خاصة إلى أن أتى ذلك اليوم الذي أتاه قوم من أهل السوق فقالوا: يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق، ونسأله أن يعزله عنا ويولي علينا غيره. قال: وكنت خطيب القوم فنصت لي وأعجبه منطقي.<ref>ن. م، ص. 297-298</ref> | ||
ثم تدخّل عمرو بن حريث قائلاً بأن هذا ميثم. فيروي ميثم ما قاله له الإمام علي {{ع}}، فامتلأ ابن زياد غيظاً وأراد أن يُكذّب الإمام علي {{ع}} ويُبقِي لسان ميثم ثم أمر به فقُطعت يداه ورجلاه، ثم أُخرج فأُمر به أن يُصلَب فنادى بأعلى صوته أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن علي بن أبي طالب {{ع}}؟ قال: فاجتمع الناس وأقبل يُحدّثهم بالعجائب. قال: وخرج عمرو بن حريث وهو يريد منزله فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: ميثم التمّار يُحدِّث الناس عن علي بن أبي طالب، فقال: فانصرف مسرعاً فقال: أصلح الله الأمير بادر فابعث إلى هذا من يقطع لسانه، فإني لست آمن أن يُغيّر قلوب أهل الكوفة فيخرجوا عليك، قال: فالتفت إلى حرسيّ فوق رأسه فقال: اذهب فاقطع لسانه. قال، فأتاه الحرسيّ فقال له: يا ميثم! قال: ما تشاء؟ قال: أخرج لسانك فقد أمرني الأمير بقطعه، قال ميثم: ألا زعم ابن الأمة الفاجرة أنه يكذبني ويكذب مولاي هاك لساني، قال: فقطع لسانه وتشحَّط ساعة في دمه ثم مات، وأمر به فصلب، قال [[صالح بن ميثم التمار|صالح]]<ref>صالح بن ميثم التمار الذي أمره أباه أن يأخد مسماراً من حديد لينقش عليه اسم ميثم واسم أبيه يودقه في بعض تلك الأجذاع</ref> فمضيت بعد ذلك بأيام، فإذا هو قد صلب على الربع الذي كنتُ دَقَقتُ فيه المسمار.<ref>ن. م، ص. 298</ref> | ثم تدخّل عمرو بن حريث قائلاً بأن هذا ميثم. فيروي ميثم ما قاله له الإمام علي {{ع}}، فامتلأ ابن زياد غيظاً وأراد أن يُكذّب الإمام علي {{ع}} ويُبقِي لسان ميثم ثم أمر به فقُطعت يداه ورجلاه، ثم أُخرج فأُمر به أن يُصلَب فنادى بأعلى صوته أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن علي بن أبي طالب {{ع}}؟ قال: فاجتمع الناس وأقبل يُحدّثهم بالعجائب. قال: وخرج عمرو بن حريث وهو يريد منزله فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: ميثم التمّار يُحدِّث الناس عن علي بن أبي طالب، فقال: فانصرف مسرعاً فقال: أصلح الله الأمير بادر فابعث إلى هذا من يقطع لسانه، فإني لست آمن أن يُغيّر قلوب أهل الكوفة فيخرجوا عليك، قال: فالتفت إلى حرسيّ فوق رأسه فقال: اذهب فاقطع لسانه. قال، فأتاه الحرسيّ فقال له: يا ميثم! قال: ما تشاء؟ قال: أخرج لسانك فقد أمرني الأمير بقطعه، قال ميثم: ألا زعم ابن الأمة الفاجرة أنه يكذبني ويكذب مولاي هاك لساني، قال: فقطع لسانه وتشحَّط ساعة في دمه ثم مات، وأمر به فصلب، قال [[صالح بن ميثم التمار|صالح]]<ref>صالح بن ميثم التمار الذي أمره أباه أن يأخد مسماراً من حديد لينقش عليه اسم ميثم واسم أبيه يودقه في بعض تلك الأجذاع</ref> فمضيت بعد ذلك بأيام، فإذا هو قد صلب على الربع الذي كنتُ دَقَقتُ فيه المسمار.<ref>ن. م، ص. 298</ref> |