انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عزرائيل»

من ويكي شيعة
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات)
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات)
سطر ٥٥: سطر ٥٥:
[[تصنيف:ملائكة في القرآن]]
[[تصنيف:ملائكة في القرآن]]
[[تصنيف:ملائكة المقربين]]
[[تصنيف:ملائكة المقربين]]
[[تصنيف:موت]]

مراجعة ١٤:٥١، ٢ ديسمبر ٢٠٢٣

المعاد

عزرائيل هو ملاك الموت وأحد الملائكة المقربين من الله،وعهد إليه بقبض نفوس الكائنات الحية. فهو يأخذ أرواح الأنبياء والقديسين الإلهيين مباشرة، وله أيضًا ممثلون يحصدون أرواح كائنات أخرى. بعد أن يقبض عزرائيل أرواح جميع المخلوقات، يأخذ الله حياته.

الصفات و الألقاب

عزرائيل هي مفردة عبرية مكونة من جزئين عزرا وتعني العبد وإيل وتعني الله واندماج الجزأين بمعنى عبد الله.[١] ويذكر القرآن الكريم عزرائيل بلفظ ملك الموت[٢] وهو العامل الذي يقبض الأرواح ويميت الكائنات الحية.[٣] ويشار إليه في الأحاديث أيضًا باسم "قابض الأرواح" و"هادم اللذات".[٤]

يتم تعبير عن عزرائيل مع ميكائيل وإسرافيل وجبرائيل ب"رؤوس الملائكة".[٥] وجاء في الأحاديث أيضاً أن اللوح محفوظ يتكون من أربعة أركان (العلم والحياة والإرادة والقوة) وأن عزرائيل هو تجسيد قوتها.[٦] وفي بعض الروايات له أربعة أجنحة تغطي جوانب العالم الأربعة؛ قدمه في الدنيا ورأسه في السماء العليا.[٧] وجاء في بعض الروايات أنه في آخر حياة النبي (ص) دارت محادثة بين فاطمة (ع) وعزرائيل الذي سمح له بالدخول إلى بيت النبي (ص).[٨]

المهام

قبض الأرواح

أكبر مهمة لعزرائيل هي قبض أرواح المخلوقات.[٩] تقول المصادر الروائية أن الله عندما أراد أن يخلق آدم أمر الملائكة أن يعطوه جزءا من الأرض، فلم يستطع أحد منهم أن يفعل ذلك، ولم يتمكن من ذلك إلا عزرائيل المتمكن بقوة إلهية. ففعلها ولهذا جعله الله حارساً على نفوس الكائنات الحية.[١٠]

فهو يتوفى نفوس الأنبياء والقديسين مباشرة. ممثلوه يقبضون حياة المخلوقات الأخرى.[١١] وأما كيف يمكن أن يتوفى عزرائيل حياة عدة كائنات حية حول العالم في وقت واحد، فيقول الفلاسفة وعلماء الدين: إن عزرائيل من الكائنات المتعالية والمفردة وليس له مكان محدد حتى ينتقل من مكان إلى آخر.[١٢] والعالم المادي بالنسبة له بأكمله على غرار واحد، ويمكنه استدعاء أرواح العديد من الكائنات الحية إليه في نفس الوقت ويأخذ أرواحهم.[١٣]

ويتبين من الآيات القرآنية أن جميع الملائكة (ومنهم عزرائيل) يعبدون الله ويسبحونه أثناء قيامهم بمهامهم، وليس الحال أنهم في وقت معين يقومون بواجب ومهمة، وتارة أخرى يمجّدون الله ويعظمونه للعبادة، بل عبادتهم هي بمثابة القيام بواجبهم.[١٤]


ويرى السيد محمد حسين الطهراني، وهو عالم دين شيعي، أن ملك الموت وأصحابه لا تختلف طبائعهم عن سائر الملائكة، بحيث أنهم متى أرادوا ظهر وجودهم على شكل و ماهية خاصة؛ والسر في تعدد صورهم واشكالهم عند مواجهة المحتضر، لأنهم من الكائنات الملكوتية والمجردة عن المادة، فهم سلسون وواضحون كالمرآة، وهم لا يرون أنفسهم ولا يعكسون أنفسهم، لكنهم عاكسين لحقيقة من يواجهونه ، وعندما يكونون أمام مَن يحتضر يُظهرون صورة كماله أو قبحه، ولهذا السبب فإن الشخص المحتضر، يلاحظ وجه ملكوته وصفاته وأخلاقه، سواء كانت جيدة أو سيئة، في وجوههم وجمالهم؛ والحقيقة أن النفس الناطقة ترى فيهم الجمال والقبح.[١٥]

أنصاره

يذكر في آيات القرآن أن توفّي البشر، مسؤولية على عاتق مجموعة من الملائكة، وأن عزرائيل لديه العديد من الممثلين والأعوان لقبض أرواح الناس.[١٦] وبحسب الروايات فإن كلاً من "نازعات" و"السابحات" و"الناشطات" و"السابقات" المخولوّن عن قبض أرواح عدد معين من المخلوقات. على سبيل المثال، "النازعات" من واجبها قبض أرواح الكفار بالشدة والغلظة، و"الناشطات" مسؤولة عن قبض أرواح المؤمنين العاديين بالرفق والتسامح.[١٧] وجاء في آيات القرآن الكريم أن موت الكفار يتحقق بالمشقة والعذاب، وتحيط بهم ملائكة الموت من أمامهم ومن خلفهم ويضربونهم.[١٨] لكن أرواح المؤمنين تقبضها ملائكة الرحمة، وعندما تقبض أرواحهم يعاملونهم بالتسامح والتيسير، ويبشرونهم بالجنة.[١٩]

موت عزرائيل

عند نهاية العالم، ينفخ إسرافيل في الصور لأول مرة، ويصدر أمر الموت لجميع الكائنات الحية وتموت جميع الكائنات؛ لكن عزرائيل وبعض الملائكة الآخرين وبأمر من الله معفوون من هذا الموت العالمي ولن يموتوا. وبعد النفخة الأولى وبعد أن أخذ عزرائيل حياة المخصصين الآخرين، تقبض روحه بأمر الله عز وجلّ.[٢٠]

الهوامش

  1. دهخدا، دایرةالمعارف، 1341ش، ج3، ص224.
  2. قُلْ يَتَوَفَّاکُمْ مَلَکُ الْمَوْتِ الَّذي وُکِّلَ بِکُمْ ثُمَّ إِلي‏ رَبِّکُمْ تُرْجَعُونَ.
  3. سوره سجده، آیه11.
  4. شفیعي، «ملک‌الموت»، 1390ش، ج15، ص490؛ حسیني طهراني، معاد‌شناسي، 1361ش، ج6، ص211؛ شجاعي، ملائکه، 1385ش، ص115.
  5. رجالی تهراني، فرشتگان تحقیقی قرآنی روایی و عقلي، 1376ش، ص106.
  6. ابن فناري، 1374ش، مصباح‌الانس، 1374، ص403.
  7. شفیعي، «ملک‌الموت»، 1390ش، ج15، ص490.
  8. ابن شهرآشوب، مناقب آل ابي طالب، ج3، ص116؛ مجلسي، بحارالانوار، ج22، ص527-528؛ به نقل از ستایش، «گفت‌و‌گوي ملائکه با حضرت فاطمه(س)»، ص20.
  9. رستمی و آل‌بویه، سیری در اسرار فرشتگان، 1393ش، ص268.
  10. رستمی و آل‌بویه، سیري در اسرار فرشتگان، 1393ش، ص268.
  11. طهراني، معادشناسي، 1376ش، ص212.
  12. مطهري، حرکت و زمان در فلسفه اسلامي، 1389ش، ج1، ص178.
  13. طباطبایي، انسان از آغاز تا انجام، 1388ش، ص66.
  14. طباطبایي، المیزان، 1417ق، ج14، ص265.
  15. طهراني، معاد شناسي، ج1، مجلس8.
  16. «حَتَّى‌ إِذَا جَاءَ أَحَدَکُمُ‌ الْمَوْتُ‌ تَوَفَّتْهُ‌ رُسُلُنَا»؛ سوره انعام، آیه61.
  17. آلوسي، روح‌المعاني، 1415ق، ج30، ص23.
  18. سوره انفال، آیه50.
  19. سوره نحل، آیه32.
  20. موسوي خمیني، شرح دعاي سحر، 1386ش، ص65.

المصادر والمراجع

  • ابن فناري، محمدبن همزه، مصباح الانس، تهران، نشر مولي، 1374ش.
  • آلوسي، سید محمود،روح المعاني، بیروت، دارالکتب العلمیة، 1415ق.
  • دهخدا، علي اکبر، فرهنگ لغت دهخدا، تهران، مؤسسه لغت‌نامه دهخدا، 1341ش.
  • رجالي تهراني، علیرضا، فرشتگان تحقیقی قرآنی روایی و عقلي، قم، انتشارات دفتر تبلیغات اسلامي، 1376ش.
  • رستمي، محمد زمان و طاهره آل بویه، سیری در اسرار فرشتگان با رویکردی قرآنی و عرفاني، قم، پژوهشگاه علوم و فرهنگ اسلامی،1393ش.
  • شجاعي، محمد، ملائکه، تهران، انتشارات وثوق، 1385ش.
  • ستایش، رحمان، «گفتگوی ملائکه با حضرت فاطمه»، در مجله حدیث پژوهي، شماره 7، بهار و تابستان 1391ش.
  • شفیعي، سعید، «ملک‌الموت»، تهران، انتشارات حکمت، 1394ش.
  • طباطبایي، سید محمدحسین، انسان از آغاز تا انجام، ترجمه صادق لاریجاني، به کوشش هادی خسروشاهي، قم، بوستان کتاب، 1388ش.
  • طباطبایي، سید محمدحسین، تفسیر المیزان، قم،انتشارات جامعه مدرسین، 1417ق.
  • طهراني، محمدحسین، معادشناسي، ج1، تهران، نشر حکمت، 1361ش.
  • مطهري، مرتضي، حرکت و زمان در فلسفه اسلامي، ج1، تهران، انتشارات صدرا، 1389ش.
  • موسوی خمیني، سید روح‌الله، شرح دعای سحر، تهران، مؤسسه تنظیم و نشر آثار امام خمیني، 1386ش.