انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «العلم اللدني»

ط
سطر ٢٤: سطر ٢٤:
اعتبر العلامة [[الطباطبائي]] من مفسري القرآن، أن بعض آيات القرآن مرتبطة بالعلم اللدني، ومنها في تفسير [[الآية 65 من سورة الكهف]]، وخصوصاً عبارة «مِن لَّدُنَّا»، حيث ذكر أن هذه [[الآية]] تُبين العلم الخاص للخضر{{اختصار/ع}} الذي لم يتم الحصول عليه عن طرق غير عادية كالفكر والحس.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج13، ص342.</ref> وفي رأيه أن هذا العلم مخصص بأولياء الله تعالى.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.</ref> كما اعتبر [[صادقي الطهراني]] أن هذا العلم يختلف عن التعلم من المخلوقات، والذي يتم عن طريق الوحي أو الإلهام.<ref>صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنة، 1406هـ، ج18، ص146.</ref> وباعتقاده أن ليس بالضرورة أن يكون هذا الوحي من سنخ وحي الأنبياء.<ref>صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنة، 1406هـ، ج18، ص146.</ref> كما ورد في [[تفسير الميزان]] في ذيل الآية «عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ»،<ref>سورة النساء، آية 113.</ref> أن المقصود هو العلم الذي لم يكن من الممكن أن يحصل عليه النبي{{اختصار/ص}} عن طريق الاسباب والأدوات العادية.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج5، ص80.</ref>
اعتبر العلامة [[الطباطبائي]] من مفسري القرآن، أن بعض آيات القرآن مرتبطة بالعلم اللدني، ومنها في تفسير [[الآية 65 من سورة الكهف]]، وخصوصاً عبارة «مِن لَّدُنَّا»، حيث ذكر أن هذه [[الآية]] تُبين العلم الخاص للخضر{{اختصار/ع}} الذي لم يتم الحصول عليه عن طرق غير عادية كالفكر والحس.<ref>الطباطبائي، الميزان في تفسير القرآن، 1390هـ، ج13، ص342.</ref> وفي رأيه أن هذا العلم مخصص بأولياء الله تعالى.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج13، ص342.</ref> كما اعتبر [[صادقي الطهراني]] أن هذا العلم يختلف عن التعلم من المخلوقات، والذي يتم عن طريق الوحي أو الإلهام.<ref>صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنة، 1406هـ، ج18، ص146.</ref> وباعتقاده أن ليس بالضرورة أن يكون هذا الوحي من سنخ وحي الأنبياء.<ref>صادقي الطهراني، الفرقان في تفسير القرآن بالقرآن والسنة، 1406هـ، ج18، ص146.</ref> كما ورد في [[تفسير الميزان]] في ذيل الآية «عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ»،<ref>سورة النساء، آية 113.</ref> أن المقصود هو العلم الذي لم يكن من الممكن أن يحصل عليه النبي{{اختصار/ص}} عن طريق الاسباب والأدوات العادية.<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج5، ص80.</ref>


== العلم اللدني للأئمة ==
==العلم اللدني للأئمة==
بنظر العلماء الشيعة أنه قد تمت الإشارة إلى هذا العلم عند الأئمة في روايات منقولة عن [[أئمة الشيعة الإثني عشر|أئمة الشيعة]]،
بنظر العلماء الشيعة أنه قد تمت الإشارة إلى هذا العلم عند الأئمة، وفي الروايات المنقولة عن [[أئمة الشيعة الإثني عشر|أئمة الشيعة]]، فعلى سبيل المثال، ورد في رواية أنه سئل الإمام الصادق{{اختصار/ع}} عن علم الإمام، فأجاب أن منشأه وراثة عن رسول الله{{اختصار/ص}}، ثم قال السائل: نعتقد أن علمك مستوحى من الإلهام القلبي، فأيد قوله الإمام.<ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص264.</ref> وقد كتب [[العلامة المجلسي]] في شرح هذه الرواية أن الإمام له علم لدني وعلم مُلهَم.<ref>المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 1404هـ، ج3، ص137.</ref>
على سبيل المثال، ورد في رواية أنه سئل الإمام الصادق{{اختصار/ع}} عن علم الإمام، فأجاب أن منشأه وراثة من عند الرسول{{اختصار/ص}}، ثم قال السائل: نعتقد أن علمك مستوحى من الإلهام القلبي، فوافقه الإمام<ref>الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص264.</ref> .
 
وقد كتب [[العلامة المجلسي]] في شرح هذه الرواية أن الإمام له علم لدني وعلم مُلهَم<ref>المجلسي، مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول، 1404هـ، ج3، ص137.</ref>.
== نفي الإيمان بالعلم اللدني للإمام في بعض قراءات المذهب الشيعي ==
== نفي الإيمان بالعلم اللدني للإمام في بعض قراءات المذهب الشيعي ==
يعتقد بعض المفكرين الدينيين الجدد مثل [[المدرسي الطباطبائي]] في كتاب (مكتب در فرايند تكامل) ومحسن كديور أن تفكّر وجود العلم اللدني لدى الأئمة وخصائصه الماوراء طبيعية في القراءات الأولى للمذهب الشيعي لم يكن موجود إلى أواخر [[القرن الرابع]] وبعدها دخلت إلى تفكرات الشيعة تحت تأثير نظرية التفويض (التفويض يعني تفويض الأمور إلى النبي والائمة) <ref>المدرسي الطباطبائي، مكتب در فرايند تكامل، 1389ش، ص57-107؛ كديور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.</ref>طبقاً لهذه العقيدة التي عرفت بنظرية العلماء الأبرار، أن أصحاب الأئمة وعلماء القرون الأولى للإمامية كانوا يعتقدون أن الأئمة هم علماء كبار مع وجوب إطاعتهم إلا أنهم لم يؤمنوا ب[[العصمة|عصمتهم]] وعلمهم اللدني <ref>المدرسي الطباطبائي، مكتب در فرايند تكامل، 1389ش، ص73-74، كديور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.</ref>.<br>
يعتقد بعض المفكرين الدينيين الجدد مثل [[المدرسي الطباطبائي]] في كتاب (مكتب در فرايند تكامل) ومحسن كديور أن تفكّر وجود العلم اللدني لدى الأئمة وخصائصه الماوراء طبيعية في القراءات الأولى للمذهب الشيعي لم يكن موجود إلى أواخر [[القرن الرابع]] وبعدها دخلت إلى تفكرات الشيعة تحت تأثير نظرية التفويض (التفويض يعني تفويض الأمور إلى النبي والائمة) <ref>المدرسي الطباطبائي، مكتب در فرايند تكامل، 1389ش، ص57-107؛ كديور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.</ref>طبقاً لهذه العقيدة التي عرفت بنظرية العلماء الأبرار، أن أصحاب الأئمة وعلماء القرون الأولى للإمامية كانوا يعتقدون أن الأئمة هم علماء كبار مع وجوب إطاعتهم إلا أنهم لم يؤمنوا ب[[العصمة|عصمتهم]] وعلمهم اللدني <ref>المدرسي الطباطبائي، مكتب در فرايند تكامل، 1389ش، ص73-74، كديور، «قرائت فراموش شده»، ص105-106.</ref>.<br>
confirmed، movedable، templateeditor
٨٬٧٢٧

تعديل