آية الظهار

آية الظهار

عنوان الآية	الظهار
رقم الآية	2
في سورة	المجادلة
في جزء	28
رقم الصفحة	542
شأن النزول	ندم أوس بن الصامت بعد ظهار زوجته
مكان النزول	المدينة
الموضوع	الظهار

آية الظِهار هي الآية 2 من سورة المجادلة التي ذكرت مسألة الظهار ووبّخت فاعله، وهو أحد التقاليد التي كانت في الزمن الجاهلي، حيث كان الرجل يقول لامرأته «أنتِ مني كظهر أمي»، فتنفصل المرأة عن الرجل، وتحرم عليه حرمة مؤبدة. ففي هذه الآية يحكم الله تعالى ببطلان الظهار، ويجب على الشخص الذي ظاهَرَ زوجته أن يدفع الكفارة ويتوب.

وقد نزلت هذه الآية حول أحد أصحاب النبي واسمه أوس بن الصامت، حيث ظاهر زوجته وندم فيما بعد على هذا الفعل، وأرسل زوجته إلى النبي لإيجاد حل لها، فبعدها نزلت هذه الآية والآيات الأخرى المرتبطة بهذا الموضوع. وفي الآيات اللاحقة يُبين الله تعالى أحكام كفارة الظهار، بحيث لا يحق للزوج أن يُجامع زوجته قبل أن يدفع الكفارة، ولا يقع الظهار إلا بشروط، منها: أن لا تكون المرأة حائضاً عن وقوع الظهار، وحضور شاهدين عدلين.

نص الآية

هي الآية 2 من سورة المجادلة قال تعالى:

﴿الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنكُم مِّن نِّسَائِهِم مَّا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ ۖ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ ۚ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنكَرًا مِّنَ الْقَوْلِ وَزُورًا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ﴾

المقدمة

يُطلق على الآية الثانية من سورة المجادلة بآية الظاهر، وأول أربع أو ست آيات من سورة المجادلة لها علاقة بمسألة الظهار. وقد نزلت هذه الآية في إدانة أحد التقاليد في الزمن الجاهلي التي كان الرجل يقول لامرأته أنت مني كظهر أمي فتنفصل المرأة عن الرجل، وتحرم عليه حرمة مؤبدة. هذه الآية بصدد التوبيخ على هذا الفعل وأنه كذب مخالف للواقع، وأنَّ الظهار عمل قبيح وغير مقبول من وجهة نظر العقل والشرع. وبنزول هذه الآية قد أبطل الله تعالى حكم الظهار وآثاره السيئة وهي الحرمة المؤبدة بين الزوج والزوجة، كما نفى أمومة الزوجة للزوج.

ما هو الظهار

المقالة الرئيسة: الظهار

يُعرف الظهار بطلاق أهل الجاهلية ويُعد من معتقداتهم ويقصد من الظهار في اللغة هو الظهر وفي الاصطلاح هو عبارة عن تحريم المرأة على الرجل. في طلاق الظهار قد شبّه الزوج زوجته بأمه أو أحد محارمه؛ وذلك بسبب عصبيته وكراهته لزوجته وبقراءة صيغة الظهار تحرم الزوجة على الرجل ولا يحق لها الرجوع إليه. ويُعتبر الظهار من الظلم الواضح بحق المرأة، حيث يُسبب لها مشقة وضرر.

شأن النزول

في شأن نزول الآية ذُكر أنِّه في يوم من الأيام استخدم أحد أصحاب النبي(ص) واسمه أوس بن الصامت كلمة الظهار بحق زوجته في حالة الغضب، ولكنه بعد فترة ندم على هذا الفعل، وأرسل زوجته إلى النبي(ص) لإيجاد حل لها والإطلاع على حكم الإسلام في هذه المسألة. بعد هذه الحادثة نزلت الآيات الأربعة الأولى من سورة المجادلة لتعطي حكم خاص بالظهار.

محتوى الآية

جاء في آية الظهار إنَّ أم الرجل هي التي ولدته ولا يُمكن أن تُعتبر الزوجة أماً. ويرى مكارم الشيرازي إنَّ الامّ والولد ليس بالشي‌ء الذي نصنعه بالألفاظ، بل إنّهما حقيقة واقعية عينية خارجية، وبناء على هذا فإذا حدث أن قال الرجل لزوجته أنت عليّ كظهر امّي فإنّ هذه الكلمة لا تجعل زوجته بحكم والدته، إنّه قول هراء و حديث خرافة. وبالاستناد على هذه الآية فلا يوجد شك عند الفقهاء في حرمة الظهار. في الآيتين التاليتين على هذه الآية حدَّد الله تعالى للتوبة والرجوع إلى الزوجة كفارة معينة فإما عتقد رقبة وفي حالة عدم الاستطاعة صيام شهرين متتابعين، وإذا لا يُمكن الصوم فطعام ستين مسكين. واختلف الفقهاء في حكم من عجز عن أداء أي من الكفارات السابقة. وذهب البعض إنَّ فلسفة كفارة الظهار هي من أجل الاعتبار وتهذيب النفس، ولمنع القسوة على الزوجين، والحفاظ على نظام الأسرة. بالإضافة إلى ذلك اعتبر الله تعالى التوبة واجبة على كل شخص ظاهر زوجته، ومن تاب منه يغفر الله له ذنبه.

التطبيق الفقهي

ذكر بعض المفسرين جملة من أحكام الظهار عند تفسيرهم لهذه الآية، منها: لا يحق للزوج أن يُجامع زوجته قبل أن يدفع الكفارة، ولا يقع الظهار إلا بشروط أن لا تكون المرأة حائض، وكونها على طهر لم يقربها بالجماع، وحضور شاهدين عدلين.

ويرى البعض مستنداً على رواية وردت عن الإمام علي أن من ظاهر أول مرة فلا كفارة عليه، فإذا عاد وظاهر مرة ثانية فعليه الكفارة. واعتبر البعض الآخر إنَّ هذا الرأي خلاف اعتقاد أكثر الفقهاء ويتعارض مع سياق الآية.

مواضيع ذات صلة

• آية الطلاق
• آية اللعان
• آية الإيلاء
• آية القنطار