آية الجلباب

آية الجلباب

عنوان الآية	آية الجِلباب
رقم الآية	59
في سورة	الأحزاب
في جزء	22
رقم الصفحة	426
مكان النزول	المدينة
الموضوع	فقهي
آيات ذات صلة	آية الحجاب

آية الجِلباب، هي الآية 59 من سورة الأحزاب، تأمر النساء المسلمات بتقريب الجلباب على أبدانهنّ ليكون أستر لهنّ ولا يتعرّضن للإيذاء من قبل الرجال، والجلباب هو ثوب أوسع من الخمار تغطي المرأة به رأسها.

ويرى الطبرسي أحد مفسّري الشيعة أنّ هذه الآية مختصة بالنساء الحرائر، حيث إنّ ارتداء الجلباب يميّزهنّ عن الجواري، فلا يتعرّضن للإيذاء، ويعتقد آخرون أنّ الآية تشمل جميع النساء وتطلب منهنّ أن يتصرّفن بالوقار والستر حتى يأمنّ من التعرّض.

كما يذهب السيد البروجردي أحد مراجع التقليد الشيعية والسيد الطباطبائي أحد مفسّري الشيعة إلى وجوب ستر وجه المرأة بناء على هذه الآية، فيما يخالف هذا الرأي جعفر السبحاني ومرتضى مطهري وهما من علماء الشيعة، ويعتقدان أن الآية تفيد وجوب ستر الشَعر فقط.

نص الآية

اشتهرت الآية التاسعة والخمسون من سورة الأحزاب بآية‌ الجلباب، والتي تحكي عن نوع من الحجاب للنساء.

﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَ‌فْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ...﴾

شأن نزولها

ورد في تفسير القمي أن شأن نزول الآية هو أن بعض الشباب الطائش في زمن الرسول (ص) كانوا يجلسون في الطرقات المؤدية للمسجد فيتعرضون للنساء اللآتي يذهبن لصلاة الجماعة، فنزلت الآية.

معنى الجلباب

قال الفضل بن الحسن الطبرسي الجلباب هو خمار المرأة الذي يغطي رأسها ووجهها وقال فخر الدين الطريحي: الجلابيب جمع جلباب وهو ثوب واسع أوسع من الخمار ودون الرداء تلويه المرأة على رأسها وتبقي منه ما ترسله على صدرها.

المقصود من «يُعْرَ‌فْنَ» في الآية

ذكر الطبرسي في تفسير مجمع البيان تفسيرين لعبارة ﴿ذلِكَ أَدْنى‏ أنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ﴾:

الأول: إنّ المراد من «أنْ يُعْرَفْنَ» هو أن يتضح أنهنّ حرائر ولسن بإماء، فلا يؤذيهن أهل الريبة، لأنهم كانوا يتعرضون للإماء، كما كان بعض المنافقين يتعرضون للنساء الحرائر ويتعذّرون أننا زعمناهن إماء، فقطع الله عذرهم بهذه الطريقة. وقد اختار الطبرسي هذا التفسير

الثاني: إن المقصود من «أنْ يُعْرَفْنَ» هو أن يتضح أنهنّ أهل الستر والعفاف والصلاح، فلا يتعرّض لهنّ الفاسقون، لأن الفاسق إذا وجد امرأة لها ستر وحجاب لا يتعرض لها. وقد اختار العلامة الطباطبائي والشهيد مطهري هذا التفسير.

الاستفادة الفقهية

استدلّ الفقهاء بهذه الآية لوجوب الحجاب على المرأة.كما استفاد الكثير من المفسرين كـالزمخشري وفخر الرازي من هذه الآية وجوبَ ستر الوجه على المرأة، وقد اختار السيد الطباطبائي والسيد البروجردي هذا الرأي، فيما خالفه بعض العلماء كـالشهيد مطهري والشيخ جعفر السبحاني، فذهب مطهري إلى أنّ الآية ليست بصدد بيان حدود الستر، بل المستفاد منها أن النساء المسلمات عليهنّ أن يتصرّفن بالعفة والوقار وأن لا يكون الحجاب لهنّ مجرد زينة، ويرى مطهري أن عبارة «فَلَا يُؤْذَيْنَ» في الآية يؤيد هذا الرأي.

كما يستدلّ الشيخ السبحاني بهذه العبارة على أن الهدف من إدناء الجلابيب هو تمييز الحرائر عن الإماء حتى لا يتعرضن للإيذاء، ويتحقق هذا الهدف بستر الشعر، فلا يجب ستر الوجه.

ذات صلة

• آية الحجاب