الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ميثم التمار»
imported>Ali-aljammal |
imported>Ali-aljammal |
||
سطر ٨٥: | سطر ٨٥: | ||
* [[صالح بن ميثم التمار|'''صالح''' بن ميثم التمار]]، وقد عدّه الشيخ الطوسي في طبقة أصحاب الإمامين [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|محمد الباقر]] وجعفر الصادق {{هما}}.<ref>النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، ج. 4، ص. 247</ref> | * [[صالح بن ميثم التمار|'''صالح''' بن ميثم التمار]]، وقد عدّه الشيخ الطوسي في طبقة أصحاب الإمامين [[الإمام محمد الباقر عليه السلام|محمد الباقر]] وجعفر الصادق {{هما}}.<ref>النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، ج. 4، ص. 247</ref> | ||
* [[حمزة بن ميثم التمار|'''حمزة''' بن ميثم التمار]]. <ref>النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، ج. 3، ص. 283</ref> | * [[حمزة بن ميثم التمار|'''حمزة''' بن ميثم التمار]]. <ref>النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، ج. 3، ص. 283</ref> | ||
كان أولاد ميثم من أصحاب الأئمة {{عليهم السلام}}، كما أن هناك أشخاص من ذرية ميثم كانوا رواة للحديث عن الأئمة {{ | كان أولاد ميثم من أصحاب الأئمة {{عليهم السلام}}، كما أن هناك أشخاص من ذرية ميثم كانوا رواة للحديث عن الأئمة {{عليهم السلام}} وبعضهم كان من أعلام الطائفة مثل [[علي بن اسماعيل بن شعيب|علي بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم]] الذي كان من وجوه المتكلمين من أصحابنا.<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص. 251، رقم 661</ref> | ||
===مكانته بين الأصحاب=== | ===مكانته بين الأصحاب=== |
مراجعة ٠٨:٤٥، ٢٣ أبريل ٢٠١٥
ميثم بن يحيى التمّار الأسديّ الكوفيّ من خواصّ صحابة أمير المؤمنين علي ، وكان يبيع التمر في الكوفة لذا لقّب بـ التمّار. وكان ميثم من المقرّبين من أمير المؤمنين علي
لذا فقد خصّه بعلم البلايا والمنايا. وكان أيضاً من صحابة الإمامين الحسن والحسين
. واستشهد بأمر من ابن زياد بعد أن قطع يديه ورجليه ولسانه ليتبرأ من أمير المؤمنين علي
.
ومضات من حياته
نسبه
إن ميثم التمّار كان عبداً لامرأة من بني أسد، فاشتراه أمير المؤمنين منها، فأعتقه، فقال له: ما اسمك؟ فقال: سالم. فقال: أخبرني رسول الله
أن اسمك الذي سمّاك به أبواك في العجم، ميثم، قال: صدق الله ورسوله، وصدقت يا أمير المؤمنين، والله إنه لإسمي، قال: فارجع إلى اسمك الذي سماك به رسول الله
ودع سالماً، فرجع إلى ميثم واكتنى بأبي سالم.[١][٢][٣]
كان لميثم دكاناً يبيع فيه التمر.[٤] وقيل أنه كان يبيع البطيخ عند دار الرزق.[٥] [٦][٧]
أولاده
كان لميثم عدد من الأولاد نذكر منهم:
- عمران بن ميثم التمار، وقد عدّه الشيخ الطوسي في طبقة أصحاب الإمام زين العابدين
.[٨]
- شعيب بن ميثم التمار، وقد عدّه الشيخ الطوسي في طبقة أصحاب الإمام جعفر الصادق
.[٩]
- صالح بن ميثم التمار، وقد عدّه الشيخ الطوسي في طبقة أصحاب الإمامين محمد الباقر وجعفر الصادق
.[١٠]
- حمزة بن ميثم التمار. [١١]
كان أولاد ميثم من أصحاب الأئمة ، كما أن هناك أشخاص من ذرية ميثم كانوا رواة للحديث عن الأئمة
وبعضهم كان من أعلام الطائفة مثل علي بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم الذي كان من وجوه المتكلمين من أصحابنا.[١٢]
مكانته بين الأصحاب
يعتبر ميثم من التابعين، وهو من أصحاب الإمام علي والإمامين الحسن والحسين
،[١٣] ولو لم يكن لميثم إلا هذه الصفة لكفت في الدلالة على منزلته من أهل البيت
. إلا أنه بالإضافة إلى ذلك، فإنه قد اشتهر بسبب صحبته للإمام علي
وقربه منه حتى عُدّ من حوارييه. وهو من أصفياء أصحاب الإمام علي
في شرطة الخميس.[١٤][١٥] وكان ميثم قريباً جداً من أهل بيت النبوة ويشهد على ذلك ما قالته أم سلمة - زوجة الرسول الأكرم
- من أن الإمام الحسين
كثيراً ما كان يذكره.[١٦]
سكن البصرة وكان من كبار المتكلمين من أصحابنا.[١٧] كما كان أيضاً من مفسّري القرآن ومن رواة الحديث.
إخباره ببعض الأمور الغيبية
صحب ميثم الإمام علي وكان محبّاً لأهل البيت عليهم السلام. وقد كان ميثم لأمير المؤمنين
كما كان سلمان بالنسبة للرسول الأكرم
[١٨]، وهذا ما دفعه
إلى اصطفائه من بين أصحابه ليعلّمه بعضاً من علمه
، فعلّمه علم البلايا و المنايا؛ لذا فقد كان ميثم يحدّث بوفيات بعض الأشخاص وكيفية وفاة البعض الآخر،إضافة إلى ما سيحدث مع البعض. نذكر منها:
- ذكره لاستشهاد الإمام الحسين
- إخباره بكيفية استشهاد أمير المؤمنين
عندما أتى إلى داره ونادى بأعلى صوته: انتبه أيها النائم فوالله لتخضبن لحيتك من رأسك.[١٩]
- ذكره لموت معاوية بن أبي سفيان لعنه الله؛ عندما كان بالفرات وهبّت ريح وهو في سفينة من سفن الرمان،قال : فخرج، فنظر إلى الريح فقال: شدّوا برأس سفينتكم إنّ هذه ريح عاصف، مات معاوية الساعة.[٢٠]
- إخباره بكيفية استشهاده
- إخباره للمختار الثقفي بأنه سينجو من السجن ويطلب بثأر الإمام الحسين
[٢١]
شهادته
إخبار الإمام علي عليه السلام بشهادته
كان ميثم الأسديّ ممن نزل الكوفة وله بها ذريّة، وكان من خاصة الإمام علي ، وكان
طالما يخرج من جامع الكوفة فيجلس عنده فيحادثه، وربما كان يبيع له التمر إذا غاب، قال له ذات يوم : "ألا أُبَشّرك يا ميثم؟"، ثم بشّره الإمام
بأنه يموت مصلوباً ودلّه على الموضع الذي سيصلب فيه والنخلة التي سيتعلق بها. وتأكد ميثم من الإمام
أنه يموت على الإسلام، فصار يتردد إلى ذلك الموضع ويصلي هناك ويقول لبعض جيران النخلة بأنه يريد أن يجاوره. حتى جاء عبيد الله بن زياد إلى الحكم وظفر به وصلبه بالكيفية التي قالها له الإمام علي
وعلى نفس النخلة التي ذكرها
.[٢٢]
أسره و قتله
الرواية الأولى
قدِم ميثم إلى الكوفة فأخذه عبيد الله بن زياد فأُدخل عليه، وقيل له بأن ميثم كان آثر الناس عند الإمام علي ، وأخبره ميثم بأنه [أي ابن زياد] سيقتله بالطريقة التي أخبره عنها الإمام
. فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيد الثقفي - بعد شهادة مسلم بن عقيل وهاني بن عروة بيومين أو ثلاث - فقال ميثم للمختار: إنك ستفلت وتخرج ثائراً بدم الحسين فتقتل هذا الذي يريد أن يقتلك. وأمر ابن زياد بميثم فصلبوه وكان يريد أن لا يقتله كما قال له الإمام
، فلمّا رفع على الخشبة عند باب عمرو بن حريث قال عمرو: قد كان والله يقول لي: إني مجاورك. فجعل ميثم يحدّث الناس بفضائل عليّ وبني هاشم. فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد. قال: ألجموه. فكان أول من أُلجم في الإسلام، فلمّا أن كان اليوم الثالث من صلبه طُعن بالحربة، فكبّر، ثم انبعث في آخر النهار فمه وأنفه دماً.[٢٣]
الرواية الثانية(قطع لسانه)
أتى ميثم إلى دار أمير المؤمنين حيث كان نائماً، فناداه ميثم بأعلى صوته انتبه أيها النائم فوالله لتُخضَّبن لحيتك من رأسك، فانتبه أمير المؤمنين
فقال: أَدخِلوا ميثماً، فقال له: أيها النائم والله لتخضبن لحيتك من رأسك. فقال: صدقت وأنت والله لتُقطّعن يداك ورجلاك ولسانك ولتُقطّعن النخلة التي بالكناسة فتُشق أربع قطع، فتُصلب أنت على ربعها وحجر بن عدي على ربعها، ومحمد بن أكثم على ربعها، وخالد بن مسعود على ربعها.[٢٤]
شكّ ميثم بذلك فسأل الإمام علي فأجابه بأن هذا عهد من الرسول
. بعد هذه الحادثة، صار لميثم مع تلك النخلة علاقة خاصة إلى أن أتى ذلك اليوم الذي أتاه قوم من أهل السوق فقالوا : يا ميثم انهض معنا إلى الأمير نشكو إليه عامل السوق، ونسأله أن يعزله عنا ويولي علينا غيره. قال: وكنت خطيب القوم فنصت لي وأعجبه منطقي.[٢٥]
ثم تدخّل عمرو بن حريث قائلاً بأن هذا ميثم. فيروي ميثم ما قاله له الإمام علي ، فامتلأ ابن زياد غيظاً وأراد أن يُكذّب الإمام علي
ويُبقِي لسان ميثم ثم أمر به فقُطعت يداه ورجلاه، ثم أُخرج فأُمر به أن يُصلَب فنادى بأعلى صوته أيها الناس من أراد أن يسمع الحديث المكنون عن علي بن أبي طالب
؟ قال: فاجتمع الناس وأقبل يُحدّثهم بالعجائب. قال: وخرج عمرو بن حريث وهو يريد منزله فقال: ما هذه الجماعة؟ قالوا: ميثم التمّار يُحدِّث الناس عن علي بن أبي طالب، فقال: فانصرف مسرعاً فقال: أصلح الله الأمير بادر فابعث إلى هذا من يقطع لسانه، فإني لست آمن أن يُغيّر قلوب أهل الكوفة فيخرجوا عليك، قال: فالتفت إلى حرسيّ فوق رأسه فقال: اذهب فاقطع لسانه. قال، فأتاه الحرسيّ فقال له: يا ميثم! قال: ما تشاء؟ قال: أخرج لسانك فقد أمرني الأمير بقطعه، قال ميثم: ألا زعم ابن الأمة الفاجرة أنه يكذبني ويكذب مولاي هاك لساني، قال: فقطع لسانه وتشحَّط ساعة في دمه ثم مات، وأمر به فصلب، قال صالح[٢٦] فمضيت بعد ذلك بأيام، فإذا هو قد صلب على الربع الذي كنتُ دَقَقتُ فيه المسمار.[٢٧]

قبره
ترى خارج مسجد الكوفة بقرب بيت الإمام أمير المؤمنين ، بنية واسعة فيها قبر ميثم التمار رضوان الله عليه، وهو مقام صلبه في السّبخة، يقصده الزائر ويتبرك به.[٢٨]
آثاره
تفسير القرآن
خرج ميثم ذات يوم من بيت أم سلمة، فإذا بابن عباس جالس، فقال له ميثم: يا ابن عباس سلني ما شئت من تفسير القرآن، فإني قرأت تنزيله على أمير المؤمنين وعلمني تأويله، فقال: يا جارية هاتي الدواة والقرطاس ، فأقبل يكتب.[٢٩]
أحاديث أهل البيت عليهم السلام
كان ميثم من حواريي الإمام علي ، وكان ينقل الأحاديث التي سمعها عن الإمام
. وقد ذكرنا أن أولاده أيضاً كانوا من الرواة لحديث أهل البيت
ومن أصحاب الأئمة
، فقد رووا أيضاً الأحاديث عن والدهم. ومواضيع هذه الأحاديث هي محبة أهل البيت
وبعض الأمور الغيبية المرتبطة بعلم البلايا والمنايا الذي علّمه إيّاه الإمام علي
من قبيل مصرع الإمام الحسين
وأخذ ثأره من قبل المختار و...
الهوامش
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 20، ص. 109-110
- ↑ المفيد، الإرشاد، ج. 1، ص. 323
- ↑ الغارات، ج. 2، ص. 796
- ↑ ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج. 2، ص. 154
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 5، ص. 202
- ↑ ن. م، ج. 20، ص. 109
- ↑ دار الرزق هو موضع بالكوفة
- ↑ الطوسي، رجال الطوسي، ص. 118
- ↑ الطوسي، رجال الطوسي، ص. 224
- ↑ النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، ج. 4، ص. 247
- ↑ النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، ج. 3، ص. 283
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص. 251، رقم 661
- ↑ الطوسي، رجال الطوسي، ص. 96 و 105
- ↑ المفيد، الإختصاص، ص.103
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 20، ص. 103
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 20، ص. 104
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص. 251
- ↑ النمازي، مستدركات علم رجال الحديث، ج. 1، ص. 30
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 20، ص. 107
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج.20، ص. 104
- ↑ ن. م، ص. 111
- ↑ البراقي، تاريخ الكوفة، ص. 335
- ↑ البراقي، تاريخ الكوفة، ص. 338
- ↑ الطوسي، رجال الكشي، ج. 1، ص. 297
- ↑ ن. م، ص. 297-298
- ↑ صالح بن ميثم التمار الذي أمره أباه أن يأخد مسماراً من حديد لينقش عليه اسم ميثم واسم أبيه يودقه في بعض تلك الأجذاع
- ↑ ن. م، ص. 298
- ↑ البراقي، تاريخ الكوفة، ص. 102
- ↑ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج. 20، ص. 104-105
المصادر
- الخوئي، السيد أبو القاسم، معجم رجال الحديث، ط. 5، 1413 هـ/1992 م.
- المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، تح. مؤسسة آل البيت عليهم السلام لتحقيق التراث، دار المفيد، ط. 2، 1414 هـ/1993 م، بيروت-لبنان
- الكوفي، ابراهيم بن محمد الثقفي، الغارات، تح. س. جلال الدين المحدّث
- المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الإختصاص، جماعة المدرسين ، قم
- النجاشي، أبو العباس أحمد بن علي، فهرست أسماء مصنفي الشيعة ( رجال النجاشي )، تح. س. موسى الشبيري الزنجاني، جماعة المدرسين، قم
- ابن شهرآشوب، رشيد الدين أبي عبدالله محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، المطبعة الحيدرية، النجف
- الطوسي، محمد بن الحسن، رجال الطوسي، تح. جواد القيومي الأصفهاني، جماعة المدرسين، قم، 1415 هـ
- النمازي، علي الشاهرودي، مستدركات علم رجال الحديث، ط. 1، شفق، طهران، 1412 هـ
- البراقي، حسين ابن السيد أحمد، تاريخ الكوفة، تح. ماجد بن أحمد العطية، ط. 1، المكتبة الحيدرية، 1424 هـ.ق/1382 هـ.ش