انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السمعة»

من ويكي شيعة
imported>Foad
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{قيد الإنشاء|user=Foad|date=30 أبريل 2023}}
{{قيد الإنشاء|user=Foad|date=30 أبريل 2023}}
{{الأخلاق - عمودي}}
{{الأخلاق - عمودي}}
'''السمعة''' هي إيصال خبر عمل الخير إلى أسماع الآخرين، وهو يُعتبر من الرياء بالمعنى العام، والسمعة مثل الرياء فاقد لقصد القربة ويؤدي إلى بطلان العمل. وجاء في الروايات إنَّ من طلب السمعة أدت به إلى النار، وحذرت الشيعة من هذه الصفة.
'''السمعة''' هي إيصال خبر عمل الخير إلى أسماع الآخرين، وهو يُعتبر من [[الرياء]] بالمعنى العام، والسمعة مثل الرياء فاقد ل[[قصد القربة]] ويؤدي إلى بطلان العمل. وجاء في [[الروايات]] إنَّ من طلب السمعة أدت به إلى [[النار]]، وحذرت [[الشيعة]] من هذه الصفة.


==المفهوم==
==المفهوم==

مراجعة ٢٠:٢٤، ٣٠ أبريل ٢٠٢٣

الأخلاق
الآيات الأخلاقية
آيات الإفكآية الأخوةآية الاسترجاعآية الإطعامآية النبأآية النجوىآية الأذن
الأحاديث الأخلاقية
حديث التقرب بالنوافلحديث مكارم الأخلاقحديث المعراجحديث جنود العقل وجنود الجهل
الفضائل الأخلاقية
التواضعالقناعةالسخاءكظم الغيظالإخلاصالحلمالزهدالشكر
الرذائل الأخلاقية
التكبرالحرصالحسدالكذبالغيبةالتبذيرالافتراءالبخلعقوق الوالدينحديث النفسالعجبالسمعةقطيعة الرحم
المصطلحات الأخلاقية
جهاد النفسالجهاد الأكبرالنفس اللوامةالنفس الأمارةالنفس المطمئنةالذنبالمحاسبةالمراقبةالمشارطة
علماء الأخلاق
محمد مهدي النراقيأحمد النراقيالسيد علي القاضيالسيد رضا بهاء الدينيالسيد عبد الحسين دستغيبالشيخ محمد تقي بهجت
المصادر الأخلاقية
القرآن الكريمنهج البلاغةمصباح الشريعةمكارم الأخلاقالمحجة البيضاءمجموعه ورامجامع السعاداتمعراج السعادةالمراقبات


السمعة هي إيصال خبر عمل الخير إلى أسماع الآخرين، وهو يُعتبر من الرياء بالمعنى العام، والسمعة مثل الرياء فاقد لقصد القربة ويؤدي إلى بطلان العمل. وجاء في الروايات إنَّ من طلب السمعة أدت به إلى النار، وحذرت الشيعة من هذه الصفة.

المفهوم

السُمْعَة هي بمعنى إيصال خبر عمل الخير إلى أسماع الآخرين، وهو يُحسب أيضاً من الرياء بالمعنى العام.[١]

الفرق بين الرّياء والسّمعة

الريا ما أخوذ من كلمة الرؤية، والسمعة من كلمة السماع والإسماع، وعليه فالرّياء هو فعل الخير أمام مرآى و مسمع من النّاس، لكسب الوجاهة لديهم، وليشار إليه بالبنان من موقع المدح والثّناء، وأمّا السّمعة فهي أداء أفعال الخير بعيداً عن أنظار النّاس، ولكن لِيُفهمَهم لاحقاً أنّه هو الذي فعل هذه الامور، ليكتسب بذلك وجاهةً لديهم، وكلاهما فاسدان؛ لأن دافعهما غير إلهي، فهما بعبارة أخرى فاقدان لقصد القربة ويؤديان إلى بطلان العمل.[٢]

وقد أكد مكارم الشيرازي في كتاب الأخلاق في القرآن على هذه النكتة وهي: إذا فسّرنا السمعة بأنّها أداء الفعل بقصد القُربّة، ولكن إذا علم النّاس فيما بعد ومدحوه وأثنوا عليه، وفرح بذلك، فهذه الحالة لا توجب بُطلان العمل، وكذلك يُمكن أن يتحرك الإنسان في سلوكيّاته وأعماله، بقصد القُربة، ولكنّه يرويها للناس بعد ذلك‌ ليحتل مكانةً بينهم، «وهذا العمل يُسمى بالرّياء اللّاحق»، فهذا السّلوك أيضاً لا يُبطل العمل، لكنّه يُقِّلل من قيمته إلى أدنى حدّ، وخصوصاً من النّاحية الأخلاقيّة.[٣]

قباحة السمعة

وذكر أئمة الشيعة السمعة على أنها أحد الرذائل الأخلاقية، وتلحق الضرر بالعبادات، وحسب فتوى فقهاء الشيعة إنَّ السمعة تُبطل العمل؛ لأنها تتعارض مع قصد القربة.[٤]

وجاء في حديث عن رسول الله: (من قرأ القرآن يُريد به السمعة وطلب الدنيا، لقى الله يوم القيامة ووجهة مظلم ليس عليه لحم، وزجه القرآن في قفاه حتى يدخله النار).[٥] وورد عن الإمام الصادق: (من تعلم القرآن يُريد به رياء وسمعة... لم يكن في النار أشد عذاباً منه).[٦]

وجاء في دعاء الإمام الرضا في الدعاء بزمن غيبة الإمام صاحب العصر والزمان: (اللهم واجعل ذلك لنا خالصاً من كل شك وشبهة ورياء وسمعة، حتى لا تعتمد به غيرك ولا نطلب به إلا وجهك).[٧]

وورد عن الإمام السجاد في دعائه إذا دخل شهر رمضان: (ثم خلص ذلك كله من رئاء المرائين وسمعة المُسمعين، لا نشرك فيه أحداً دونك، ولا نبتغي فيه مُرادا سواك).[٨]

وفي حديث عن الإمام الصادق: (من زار الإمام الحسين (ع) بغير رياء ولا سمعة، أزيلت عنه الذنوب، كما يُزال الوسخ من الثوب بالماء، فلا يبقى عليه دنس).[٩]

الهوامش

  1. ابن منظور، لسان العرب، ج 8، ص 162؛ الفراهيدي، العين، ج 1، ص 349.
  2. مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج 1، ص 253.
  3. مكارم الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج 1، ص 253.
  4. الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 411.
  5. الصدوق، ثواب الأعمال، ص 286.
  6. الحر العاملي، وسائل الشيعة، ج 6، ص 184.
  7. القمي، مفاتيح الجنان، ص 895.
  8. الصحيفة السجادية، الدعاء 44.
  9. ابن قولويه القمي، كامل الزيارات، ص 144.

المصادر والمراجع

  • ابن قولويه، جعفر بن محمد، كامل الزيارات، تحقيق وتصحيح: عبد الحسين الأميني، النجف الأشرف، دار المرتضوية، ط1، 1356ش.
  • ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1408هـ/ 1988م.
  • الحر العاملي، محمد بن الحسن، وسائل الشيعة، قم، مؤسسة آل البيتعليها السلام لإحياء التراث، ط1، 1409هـ.
  • الصدوق، محمد بن علي بن الحسين، ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، قم، دار الشريف الرضي للنشر، ط 2، 1406 هـ.
  • الطباطبائي اليزدي، محمد كاظم، العروة الوثقى، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1423هـ.
  • الفراهيدي، الخليل بن أحمد، العين، قم، مؤسسة دار الهجرة، 1409 هـ.
  • القمي، عباس، مفاتيح الجنان، قم، انتشارات الثقلين، 1376ش.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأخلاق في القرآن، قم، مدرسة الإمام علي بن أبي طالب(ع)، ط3، 1428هـ.