انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة النور»

من ويكي شيعة
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٦٣: سطر ٦٣:


==آيات الأحكام==
==آيات الأحكام==
* [[الآيات]] (2-8) هذه الآيات تعتبر من بين [[آيات الأحكام]]، ففي الآية (2) تحدد [[حكم الزنا]]، والآية (3) المراد بيان [[الحكم الشرعي|حكم شرعي]] في عدم جواز [[الزواج]] بالزاني أو الزانية، وفي الآية (4) عن إثبات الزنا، والآية (6-8) ترتبط الآيات بمسألة [[اللعان]]. الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1،  ص 356، و ص 445، و ص 491، و ص 567.  
* [[الآيات]] (2-8) هذه الآيات تعتبر من بين [[آيات الأحكام]]، ففي الآية (2) تحدد [[حكم الزنا]]، والآية (3) المراد بيان [[الحكم الشرعي|حكم شرعي]] في عدم جواز [[الزواج]] بالزاني أو الزانية، وفي الآية (4) عن إثبات الزنا، والآية (6-8) ترتبط الآيات بمسألة [[اللعان]]. <ref>الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1،  ص 356، و ص 445، و ص 491، و ص 567. </ref>


* [[الآية]] (31) ترتبط بأحكام الزينة والستر والنظر، فإنّ الآية تدلّ على حرمة إبداء المرأة لزينتها، وعليها أن تضرب ب[[الحجاب|خمارها]] على جيبها، الخمار: ما يستر الرأس ويغطيه من القماش، والجيوب: جمع جيب وهو الصدر.<ref>الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1،  ص 377.</ref>
* [[الآية]] (31) ترتبط بأحكام الزينة والستر والنظر، فإنّ الآية تدلّ على حرمة إبداء المرأة لزينتها، وعليها أن تضرب ب[[الحجاب|خمارها]] على جيبها، الخمار: ما يستر الرأس ويغطيه من القماش، والجيوب: جمع جيب وهو الصدر.<ref>الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1،  ص 377.</ref>

مراجعة ٠٧:٣٧، ٣ أكتوبر ٢٠١٨

سورة النور
سورة النور
رقم السورة24
الجزء18
النزول
ترتیب النزول103
مكية/مدنيةمدنية
الإحصاءات
عدد الآيات64
عدد الكلمات1381
عدد الحروف5755


سورة النور، هي السورة الرابعة والعشرون ضمن الجزء الثامن عشر من القرآن الكريم، وهي من السور المدنية، واسمها مأخوذ من الآية (35). تتحدث عن العقوبة الشديدة للمرأة الزانية والرجل الزاني، وعن السُبل لاجتناب التدهور الأخلاقي، وآداب المعاملة، ومبادئ تربية الأولاد، كما تتحدث عن التوحيد والمبدأ والمعاد.


ومن آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (35): ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ، وكذلك الآيات (11-26).

ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم: من قرأ سورة النور أُعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل مؤمن ومؤمنة فيما مضى وفيما بقي.

تسميتها وآياتها

سُميت هذه السورة بـــ (النور)؛ لذكر الله مقروناً بالنور، من قوله تعالى في الآية (35): ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ،[١] وتُعتبر من سور المثاني، أي: السور التي لا تبلغ آياتها المئة، وسميت بالمثاني؛ لأنها تُثنّى، أي: تُكرّر قراءتها أكثر مما تقرأ غيرها من الطوال والمئين.[٢]

ترتيب نزولها

سورة النور من السور المدنية،[٣] ومن حيث الترتيب نزلت على النبيصلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (103)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (18) بالتسلسل (24) من سور القرآن.[٤] آياتها (64)، تتألف من (1381) كلمة في (5755) حرف.[٥]

معاني مفرداتها

أهم المعاني لمفردات السورة:

(الْمُحْصَنَاتِ): العفيفات، سُميت العفيفة مُحصنة؛ لأنها منعت نفسها عن القبيح، ومنه الحُصن؛ لأنه يمنع من الأعداء.
(الإِفْكِ): الكذب، وقيل: أشد الكذب.
(كَمِشْكَاةٍ ): الكوة في الحائط غير النافذة، وأصله الوعاء يُجعل فيه الشيء.
(لُّجِّيٍّ): الذي لا يُدرك قعره لعمقه.
(الْوَدْقَ): المطر الشديد.[٦]

محتواها

يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:

الأول: بيان للعقاب الشديد للمرأة الزانية والرجل الزاني، وبيان حدّ الزنى وشروطه.
الثاني: يتناول أحد السبل لاجتناب التدهور الأخلاقي.
الثالث: يُبيّن جانب من آداب المعاملة، ومبادئ تربية الأولاد.
الرابع: يتحدث عن مسائل خاصة بالتوحيد والمبدأ والمعاد.[٧]

آياتها المشهورة

آية الأفك

آية النور

رقعة من آية النور بخط ميرزا أحمد النيريزي موجودةٌ في المكتبة المركزية للعتبة الرضوية المقدسة.
  • قوله تعالى:﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ،[٩]

أُختلف في معنى الله نور السموات والأرض، فأحد الأقوال: الله هادي أهل السموات والأرض إلى ما فيه مصالحهم، والثاني: الله مُنوّر السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم، والثالث: مُزّين السموات بالملائكة ومُزيّن الأرض بالأنبياء والعلماء،[١٠] والمشبّهةُ به ما ذُكر من قوله ﴿كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ... لا لمجرد المشكاة، لأنّ هذا كثير في تمثيلات القرآن.[١١]

وفي تفسير نور الثقلين: روي عن الإمام الباقرعليه السلام، في توحيد الصدوق،‏ أنه قال: «إن المشكاة نور العلم في صدر النبيصلی الله عليه وآله وسلم والزجاجة صدر علي ... ونور علي نور إمام مؤَيد بنور العلم والحكمة في أثر الإمام من آل محمدصلی الله عليه وآله وسلم، وذلك من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة، فهؤلاء الأوصياء الذين جعلهم اللّه خلفاء في أرضه وحجج على خلقه، لا تخلو الأرض في كل عصر من واحد منهم». وعن الإمام الصادقعليه السلام في قول الله : ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ، قال: «المشكاة فاطمة عليها السلام والمصباح الحسن عليه السلام والزجاجة الحسين عليه السلام»، وغيرها من الروايات الكثيرة.[١٢]

آيات الأحكام

  • الآية (31) ترتبط بأحكام الزينة والستر والنظر، فإنّ الآية تدلّ على حرمة إبداء المرأة لزينتها، وعليها أن تضرب بخمارها على جيبها، الخمار: ما يستر الرأس ويغطيه من القماش، والجيوب: جمع جيب وهو الصدر.[١٤]

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

  • عن النبيصلی الله عليه وآله وسلم: «من قرأ سورة النور أُعطي من الأجر عشر حسنات بعدد كل مؤمن ومؤمنة فيما مضى وفيما بقي».[١٥] وعنهصلی الله عليه وآله وسلم: «لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهنّ الكتابة وعلموهنّ المغزل وسورة النور».[١٦] وعنهصلی الله عليه وآله وسلم قال: «من كتبها وجعلها في فراشه الذي ينام عليه، لم يحتلم فيه أبداً».[١٧]


قبلها
سورة المؤمنون
سورة النور

بعدها
سورة الفرقان

مواضيع ذات صلة

وصلات خارجية

الهوامش

قالب:الهوامش

المصادر والمراجع

  • الأيرواني، باقر، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، قم-إيران، دار الفقه، ط 3، 1428 هـ.
  • البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
  • الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
  • الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
  • الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
  • الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
  • معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
  • مغنية، محمد جواد، تفسير الكاشف، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
  1. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 11، ص 87.
  2. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
  3. الطوسي، تفسير التبيان، ج 9، ص 179؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 23، ص 113.
  4. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 170.
  5. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1244.
  6. الموسوي، الواضح في التفسير، ج 11، ص 98-160.
  7. مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 9، ص 87.
  8. الطوسي، تفسير التبيان، ج 9، ص 191؛ مغنية، تفسير الكاشف، ج 5، ص 403.
  9. سورة النور: 35.
  10. الطبرسي، مجمع البيان، ج 7، ص 378.
  11. الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 15، ص 123.
  12. الحويزي، تفسير نور الثقلين، ج 5، ص 155-157.
  13. الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1، ص 356، و ص 445، و ص 491، و ص 567.
  14. الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1، ص 377.
  15. الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 3، ص 1056.
  16. الحويزي، نور الثقلين، ج 5، ص 117.
  17. البحراني، تفسیر البرهان، ج 7، ص 31.