المسجد الجامع

المسجد الجامع هو المسجد الذي يبنيه المسلمون عادة في القسم الرئيسي من المدينة، ويُعدّ مركزاً للشعائر الدينية، وخاصة صلاة الجمعة، وكذلك مركزاً لاجتماعاتهم السياسية والاجتماعية والتعليمية. وبناءً على الروايات، فإنّ المسجد الجامع يتمتّع بقداسة وفضيلة أعظم من سائر المساجد؛ ولذلك فإنّ الصلاة والعبادة فيه أكثر ثواباً، وارتكاب بعض الذنوب فيه يترتّب عليه عقوبة أشدّ. ويرى بعض فقهاء الشيعة أنّ الاعتكاف -فضلا عن المساجد الأربعة- لا يُجوز إلا في المسجد الجامع، ولا يصحّ في غيره من المساجد.
سبب التسمية
الجامع يعني ما يجمع الأجزاء بعضها إلى بعض في مكان واحد. وفي النصوص العربية استُعمِل تركيبان: الوصفي (المسجد الجامع) والإضافي (مسجد الجامع). وقد عدَّ بعض اللغويين، كالفراهيدي، تركيب مسجد الجامع غير صحيح. وفي التركيب الوصفي، يُقصَد بالمسجد الجامع المسجد الذي يجمع الناس لأداء عمل ما، مثل الصلاة، وبالأخص صلاة الجمعة.[١] أمّا في التركيب الإضافي فقد سُمِّي المسجد جامعاً؛ لأنّ المسلمين يجتمعون فيه في وقت معيّن (مثل يوم الجمعة) أو لغرض خاص.[٢]
وقد استُخدمت تعابير أخرى للدلالة على المسجد الجامع، مثل: الجامع، ومسجد الجماعة،[٣] والمسجد الأعظم،[٤] ومسجد الجمعة. وبالطبع يختلف المسجد الجامع عن المصلّى (المكان الذي يُقام فيه صلاة العيدين في أطراف المدن).[٥]
تسمية المساجد الجامعة
كانت المساجد الجامعة تُسمّى بأسماء المدن أو البُناة أو العلماء أو القبائل. وأكثرها يُعرف باسم المدينة مثل: جامع البصرة، وجامع الكوفة، وجامع أصفهان، وجامع الري، وجامع دمشق، وجامع الفسطاط، وجامع القيروان. وفي المدن التي بُنيت فيها عدة جوامع كان يُخصّ كل واحد باسم مميز، فمثلاً جامع المنصور العباسي في بغداد كان يُعرف بجامع المدينة، وجامع المهدي العباسي بجامع الرصافة.[٦] ومن المساجد ما عُرف باسم بانيه مثل جامع ابن طولون، وجامع الحاكم، وجامع المنصور، وجامع السلطان في بغداد.[٧] وسُمّيت أيضا بعض الجوامع باسم الأسر أو الدول، مثل الجامع الأموي بدمشق. وفي بعض الحالات أُخذ اسم الجامع من اسم الحي، أو السوق، أو الجسر، أو المقام القريب منه.[٨]
نظرة تاريخية
يعود أصل بناء المسجد الجامع إلى تأسيس مسجد النبي على يد رسول الله محمد
. ومع توسّع المدينة المنوّرة، وبناء على طلب المسلمين، أذن النبي ببناء مساجد أخرى في أرجاء المدينة، عُرفت بالمساجد المحلية أو القَبَلية. غير أنّ المركز الرئيسي للأنشطة الدينية والسياسية والاجتماعية للنبي كان هو المسجد النبوي نفسه.[٩]
وقد استُعمل مصطلح المسجد الجامع منذ عهد الخليفة الثاني، إذ أمر عمر ولاته بأن يُقيموا في مراكز ولاياتهم مسجداً واحداً تُقام فيه صلاة الجماعة، ومنع إقامة صلاة الجمعة في القرى، حفاظاً على وحدة المسلمين.[١٠] كما ورد هذا المصطلح في أقوال منسوبة إليه[١١] وإلى الإمام الصادق
.[١٢] وفي زمن الإمام علي
كان يُطلَق على مسجد الكوفة اسم الجامع.[١٣]
أوائل المساجد الجامعة
أُنشئت أولى المساجد التي حملت اسم المسجد الجامع في مدينتي البصرة والكوفة، حيث بنى عتبة بن غزوان مسجد البصرة الجامع سنة 14هـ من القصب وسعف النخل.[١٤] أمّا مسجد الكوفة فشُيّد في سنة 15 أو 18هـ.[١٥] كما أُقيمت في القرن الأول الهجري مساجد جامعة في الموصل (20هـ)، وتكريت،[١٦] ودمشق، وحمص، (حوالي 14هـ) ومصر، (21هـ)[١٧] وشمال إفريقيا، والمغرب (55هـ).[١٨] وفي إيران شُيّدت مساجد منها مسجد جامع توج قرب كازرون بأمر عثمان بن أبي العاص والي عمر.[١٩]
وفي القرون الأولى كان المعتاد أن يكون في كل مدينة مسجد جامع واحد؛ ليُعبّر عن وحدة الناس ورابطتهم بالحكومة. ومع تزايد السكان وضيق المساجد، عمل الحكّام على توسيع المساجد الرئيسة في المدن، وحتى منتصف القرن الثاني الهجري كانت تُقام صلاة جمعة واحدة في كل من المدينة ومكة والكوفة وبغداد والبصرة والفسطاط ودمشق.[٢٠] ومن القرن الثاني فصاعداً، شُيّدت في بعض المدن، مثل: مرو،[٢١] وبغداد،[٢٢] والقاهرة،[٢٣] مساجد جامعة متعددة.
فضيلة المساجد الجامعة وأحكامها
ورد في بعض المصادر أنّ الصلاة في المسجد الجامع تفوق في الأجر والفضل الصلاة في المساجد المحلية أو مساجد الأسواق.[٢٤] وروي عن الخليفة الثاني –كما نقلت مصادر أهل السنة– أنّ صلاة الجماعة والصلوات المستحبة في المسجد الجامع أفضل من الحج والعمرة المستحبّين.[٢٥] وجاء في آداب الدعاء أيضا أنّ المسجد الجامع يأتي بعد عرفات، وبيت الله الحرام، ومقامات أهل البيت
من حيث الفضل.[٢٦]
ومن الناحية الفقهية، تختلف أحكام المسجد الجامع عن أحكام المسجد العادي، فمثلاً: اليمين فيه أشدّ حرمةً،[٢٧] وارتكاب الأفعال الموجبة للتعزير فيه أشدّ عقوبةً.[٢٨] وأهمّ فرق فقهي بين المسجد الجامع والمسجد العادي يتعلق بمسألة الاعتكاف؛ إذ رأى بعض فقهاء الشيعة أنّه لا يجوز الاعتكاف إلا في المساجد الأربعة أو في المسجد الجامع فقط.[٢٩] ومن هؤلاء: المحقّق الكركي،[٣٠] والمقدّس الأردبيلي،[٣١] والمحقّق السبزواري،[٣٢] وصاحب الجواهر،[٣٣] والسيّد اليزدي.[٣٤][٣٥] واستندوا في ذلك إلى روايات حصرت الاعتكاف في المساجد الأربعة والمسجد الجامع.[٣٦] ويرى السيد علي الخامنئي جواز الاعتكاف في غير المسجد الجامع بنيّة رجاء المطلوبية.[٣٧]
النفقات ومصادر الدخل
كانت إقامة المساجد الجامعة تحتاج إلى نفقات باهظة تفوق طاقة عامة الناس؛ لذا تولّى بناءها الخلفاء والأمراء وأصحاب النفوذ.[٣٨] أمّا نفقات صيانتها السنوية فكانت تُصرف من بيت المال، وقد ذكر أبو نعيم الأصفهاني أنّ نفقات جامع اليهودية وجامع أصفهان حتى خلافة المهدي العباسي كانت تُسجّل في ديوان الخراج، وتشمل أجور القيّمين والمؤذنين ونفقات الفرش والإضاءة.[٣٩]
وقد أدّى تمويل الجوامع من بيت المال أو من أصحاب الثروة إلى تبعيّتها للأشخاص أو للحكومات، مما جعلها تتأثر بالاضطرابات السياسية والاقتصادية. ومع مرور الزمن، أوقف البُناة أملاكاً وأموالاً على المساجد لتأمين استقلالها المالي وحمايتها من التقلّبات.[٤٠]
إدارة المسجد الجامع
كانت المساجد الجامعة تُدار عادة بإشراف الخليفة أو من ينوب عنه، فكان الخلفاء الأوائل يخطبون، ويقيمون صلاة الجمعة بأنفسهم.[٤١] وفي العصور اللاحقة فوّض الخلفاء مهمة الإشراف وإقامة الجمعة إلى غيرهم، وحضروا بأنفسهم فقط في المناسبات الكبرى كعيدي الفطر والأضحى.[٤٢] وكان الخليفة يعهد بإدارة المسجد الجامع إلى عالم أو قاضٍ أو وزير، ويُصدر أمراً بتعيين إمام وخطيب الجمعة في جوامع مركز الخلافة.[٤٣]
وفي الدولة العباسية، كان أمر تعيين الخطباء والأئمة في الأقاليم بيد الولاة والأمراء التابعين للخلافة،[٤٤] وكانت تصدر أوامر خاصة بتنظيم أوقاف الجوامع للقضاة والعلماء.[٤٥] وبعد زوال الخلافة العباسية، تولّى السلاطين أو نوّابهم هذه المهمة.[٤٦] وفي عهد محمد علي باشا، أُسندت الإشرافات إلى علماء الدين.[٤٧]
البناء والمرافق

كان المسجد الجامع من أبرز معالم المدن الإسلامية، وغالباً ما يُبنى إلى جوار دار الإمارة والأسواق في مركز المدينة. وفي مدن مثل: دمشق، والفسطاط، وأصفهان، وبلخ، كانت الجوامع تقع في وسط الأسواق.[٤٨] وقد رأى بعض الكتّاب في هذا التلاصق بين الجامع والسوق رمزاً للتكامل بين الدين والدنيا في الحياة الإسلامية اليومية.[٤٩]
وكانت المساجد الجامعة نماذج بارزة للـعمارة الإسلامية، وتشمل عناصرها المئذنة، والمنبر، والمحراب، والصحن، والرواق، والمقصورة. ويعود بناء المآذن والمقصورات إلى القرن الأول الهجري.[٥٠] وقد احتوت بعض الجوامع على مرافق إضافية، فجامع ابن طولون كان يضمّ صيدلية.[٥١] وجوامع صنعاء، والقيروان، ودمشق،[٥٢] ومرو كانت تحتوي على مكتبات.[٥٣]
الوظائف
تميّز المسجد الجامع بوظائف سياسية وإدارية واجتماعية وتعليمية جعلته مختلفاً عن سائر المساجد.
الوظائف السياسية
كان المسجد الجامع المكان الوحيد لاجتماع الحاكم بالرعية، فكان الخليفة أو السلطان يلقي أول خطاب رسمي له بعد تولّيه الحكم في الجامع. وقد خطب الإمام الحسن
في جامع الكوفة بعد مبايعة الناس له.[٥٤] وأمر الإمام علي
أيضا بعد معركة الجمل الناس أن يجتمعوا ثلاثة أيام للصلاة جماعة في جامع البصرة.[٥٥]
وكان الولاة يلقون أول خطبهم في جامع المدينة بعد تولّيهم الولاية.[٥٦] وفي أوقات الأزمات، كان الخلفاء يخطبون في الجوامع لتحريك مشاعر الناس وحشدهم للـجهاد.[٥٧]
وكانت الحكومات تُعلن قراراتها الرسمية من خلال المساجد الجامعة؛ كإعلان تعيين الولاة، وإذاعة بيانات النصر، والمعاهدات والمنشورات الرسمية.[٥٨] وكذلك كانت تُعلَن فيها تعيينات قاضي القضاة[٥٩] والقرارات ذات الطابع الديني والسياسي.[٦٠] وأحياناً كانت بعض طقوس إعلان الخلافة أو السلطنة، مثل توزيع الهبات وارتداء الخلع، تجري في المسجد الجامع.[٦١]
وفي فترات الأزمات والتحوّلات السياسية، كانت المساجد الجامعة مركزاً لظهور ردود الفعل الأولى،[٦٢] ومكاناً للاحتجاجات الشعبية وتوزيع البيانات وحتى لبعض التحركات المناهضة للحكم.[٦٣]
الوظائف الإدارية
كان مسجد النبي في المدينة مقرّ الحكومة النبوية، حيث كان النبي
يدير فيه شؤون القضاء، والمال، والإدارة. ومع إنشاء دور الإمارة، والخلافة، والدواوين، انتقلت معظم المهام الإدارية إلى تلك المراكز، بينما استمرت القضايا القضائية تُعقَد في المساجد الجامعة. فقد كان الإمام علي
يقضي في جامع الكوفة.[٦٤] وكانت تُعقَد أيضا مجالس القضاء في جوامع قرطبة،[٦٥] وعمرو بن العاص،[٦٦] والبصرة.[٦٧]
وكانت بعض الجوامع تحفظ فيها أموال الأيتام وأموال الوقف، وكان جامع عمرو بن العاص في فترةٍ ما مقرّاً لـبيت المال.[٦٨]
الوظائف الاجتماعية
كان المسجد الجامع مقراً للاحتفالات والمآتم الدينية، وأحياناً تُقام فيه صلاة العيد، أو صلاة الاستسقاء، أو صلاة الجنازة للعلماء، أو كبار رجال الدولة.[٦٩] وفي المناسبات الدينية، مثل ليالي القدر، كان الناس يجتمعون في المساجد الجامعة.[٧٠] وكذلك كان المسجد مركزاً لمساعدة المحتاجين والمنكوبين وأبناء السبيل.[٧١]
الوظائف التعليمية
كانت المساجد الجامعة أقدم مؤسسات تعليمية للعلوم الإسلامية.[٧٢] وكانت الحلقات العلمية الرسمية تُسمّى الحلقة أو المجلس.[٧٣] وفي الجوامع المشهورة، مثل جامع دمشق، كان لكل أستاذ مكان خاص يُعرف بالزاوية.[٧٤] وقد احتوى الجامع الأموي بدمشق على حلقات لتدريس المذاهب الأربعة، ولكل مذهب زاوية مستقلة، إضافة إلى حلقات لتعليم القرآن.[٧٥] وذكر ابن الجوزي أنّ ابن الطاهر عقد في جامع نيسابور نحو ألف مجلس لإملاء الحديث،[٧٦] وأنّ أبا القاسم الطلحي عقد في جامع أصفهان ثلاثة آلاف مجلس درس.[٧٧]
وكان من المألوف أيضا إلقاء الأشعار في المساجد الجامعة، فقد قرأ دعبل الخزاعي قصيدته التائية في جامع قم.[٧٨] وفي جامع عمرو بن العاص أُقيمت قاعة للأدب سُمّيت قبة الشعراء.[٧٩] وكانت هناك دروس عامة ذات طابع تبليغي وإرشادي،[٨٠] لكن مع ظهور المدارس الإسلامية المستقلة خفّ النشاط التعليمي في الجوامع تدريجياً.[٨١]
الأنشطة التعليمية عند الإمامية

ذكر الفيّاض أنّ مسؤولي الدولة كانوا يراقبون أنشطة المساجد الجامعة، مما حال دون النشاط العلمي الواسع لعلماء الشيعة فيها. فقد عقد الإمام علي
في جامع الكوفة، والإمام السجاد
والإمامان الباقر والصادق
في المسجد النبوي حلقات تعليمية. وكان بعض الشيعة يُقيمون حلقات للبحث والفتوى في الجوامع، غالباً تحت غطاء التورية والتقية.[٨٢] لكن في عهد آل بويه، ومع دعمهم للشيعة، أُتيح لبعض كبار العلماء الإمامية أن يُدرّسوا في المساجد الجامعة، مثل ابن عقدة الذي كان له مجلس لإملاء الحديث في جامع الرصافة وجامع براثا.[٨٣]
الهوامش
- ↑ الفراهيدي، العين، ج1، ص239-240.
- ↑ انظر: الراغب الأصفهاني، مفردات ألفاظ القرآن، ص202.
- ↑ الكليني، الكافي، ج4، ص176؛ البسوي، المعرفة والتاريخ، ج1، ص149.
- ↑ ناصر خسرو، سفرنامه، ص12، 18، 20، 25، 90.
- ↑ انظر: ابن شبه النميري، تاريخ المدينة المنورة، ج1، ص133-143.
- ↑ معروف، التعليم في العراق بين القرن الخامس والسابع الهجريين، ص377؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج11، ص252.
- ↑ المقريزي، المواعظ والاعتبار، ج4، ص3-15.
- ↑ انظر: ابن شبه النميري، تاريخ المدينة المنورة، ج1، ص57-75.
- ↑ المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، ج2، ص246؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية العالمية، ج1، ص4354.
- ↑ بحشل، تاريخ واسط، ص179.
- ↑ الكليني، الكافي، ج4، ص176.
- ↑ ابن بابويه، عيون أخبار الرضا(ع)، ج1، ص240.
- ↑ ابن قتيبة، المعارف، ص564.
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، دار الفكر، ج7، ص93.
- ↑ الحموي، معجم البلدان، ج2، ص39.
- ↑ ابن عبد الحكم، ص16؛ المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، ج2، ص246؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ مونس، المساجد، ص67-68؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ الدينوري، الأخبار الطوال، ص133.
- ↑ انظر: ابن الجوزي، المنتظم، ج13، ص5-6؛ المقري، نفح الطيب، ج1، ص374؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية العالمية، ج1، ص4354.
- ↑ الحموي، معجم البلدان، ج5، ص114.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج13، ص5-6؛ ابن كثير، البداية والنهاية، ج6، الجزء 11، ص332؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ ناصر خسرو، سفرنامه، ص90.
- ↑ انظر: الشهيد الأول، البيان، ص136؛ المحقق الحلي، المعتبر في شرح المختصر، ج2، ص305.
- ↑ بحشل، تاريخ واسط، ص179.
- ↑ الجزائري، التحفة السنية، مخطوطات آستان قدس رضوي، ص146؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ الشيخ الطوسي، المبسوط، ج8، ص203.
- ↑ أبو الصلاح الحلبي، الكافي في الفقه، ص420.
- ↑ انظر: الساعدي، المساجد وأحكامها، ج2، ص14-15.
- ↑ الكركي، جامع المقاصد، ج3، ص98.
- ↑ الأردبيلي، مجمع الفائدة، ج5، ص365.
- ↑ السبزواري، كفاية الأحكام، ج1، ص271.
- ↑ النجفي، جواهر الكلام، ج17، ص170-175.
- ↑ اليزدي، العروة الوثقى، ج2، ص248.
- ↑ انظر: الساعدي، المساجد وأحكامها، ج2، ص14.
- ↑ الكليني، الكافي، ج4، ص176؛ انظر: الساعدي، المساجد وأحكامها، ج2، ص14-15.
- ↑ الموقع الإعلامي لمكتب السيد الخامنئي.
- ↑ المقري، نفح الطيب، ج1، ص347، ج2، ص134؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ أبو نعيم الأصفهاني، ذكر تاريخ أصبهان، ج1، ص17-18.
- ↑ لبعض أوقاف المساجد الجامعة؛ الشناوي، الأزهر جامعًا وجامعة، ج1، ص81-84؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ ابن كثير، البداية والنهاية، ج6، الجزء 11، ص196؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ القلقشندي، صبح الأعشى، ج4، ص39.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج14، ص383، ج15، ص351.
- ↑ انظر: القلقشندي، صبح الأعشى، القاهرة، ج10، ص15، 19-20.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج15، ص108؛ القلقشندي، صبح الأعشى، ج11، ص262-264.
- ↑ القلقشندي، صبح الأعشى، ج11، ص226.
- ↑ الشناوي، الأزهر جامعًا وجامعة، ج1، ص115-116؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ ناصر خسرو، سفرنامه، ص90.
- ↑ بادكوبه هزاوه، دائرة المعارف الإسلامية، مادة «جامع»، ج1، ص4354.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص468.
- ↑ المقريزي، المواعظ والاعتبار، ج4، ص40.
- ↑ عواد، مؤسسات التعليم في العراق، ص230-231، 234.
- ↑ الحموي، معجم البلدان، ج5، ص114.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص214.
- ↑ النوري، مستدرك الوسائل، ج3، ص449.
- ↑ المبرد، الكامل، ج1، ص380؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ انظر: ابن كثير، البداية والنهاية، ج6، الجزء 12، ص209؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ الشناوي، الأزهر جامعًا وجامعة، ج1، ص115.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج15، ص201.
- ↑ طه أبو سديرة، الحركة العلمية في جامع عمرو بن العاص في عصر الولادة، ص170.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج17، ص275.
- ↑ انظر: ابن الجوزي، المنتظم، ج16، ص31-32.
- ↑ انظر: ابن الجوزي، المنتظم، ج14، ص19، ج15، ص208.
- ↑ ابن إدريس الحلي، السرائر، ج2، ص157.
- ↑ مونس، المساجد، ص199؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ طه أبو سديرة، الحركة العلمية في جامع عمرو بن العاص في عصر الولادة، ص190-192؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ الماوردي، الأحكام السلطانية والولايات الدينية، ص122؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ طه أبو سديرة، الحركة العلمية في جامع عمرو بن العاص في عصر الولادة، ص28-30؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج15، ص201؛ لبعض أمثلة إقامة صلاة الجنازة في المساجد الجامعة انظر: ابن الجوزي، المنتظم، ج16، ص134، 170، ج17، ص96، 155، ج18، ص157.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج15، ص44.
- ↑ مونس، المساجد، ص38-39.
- ↑ الأبيض، تنظيم التعليم في المسجد الجامع بدمشق قبل نشوء المدارس، ص198-210؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ منير الدين، دور المجالس الإسلامية، مؤسسات وممارسات، ص289-301.
- ↑ المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، ج2، ص255-256؛ نقلاً عن دائرة المعارف الإسلامية، ج1، ص4354.
- ↑ ابن جبير، رحلة ابن جبير، ص214-220.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج17، ص337.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج18، ص10.
- ↑ ابن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، ج2، ص375.
- ↑ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج9، ص157.
- ↑ ابن الجوزي، المنتظم، ج17، ص130-132.
- ↑ بادكوبه هزاوه، دائرة المعارف الإسلامية، مادة «جامع»، ج1، ص4354.
- ↑ فياض، تاريخ التربية عند الإمامية وأسلافهم من الشيعة بين عهدي الصادق والطوسي، ص76.
- ↑ الخطيب البغدادي، دار العرب الإسلامي، ج6، ص147-159.
المصادر والمراجع
- ابن إدريس الحلي، محمد بن منصور، السرائر الحاوي لتحرير الفتاوى، قم، دفتر انتشارات إسلامي، 1410هـ.
- ابن جبير، محمد بن أحمد، رحلة ابن جبير، بيروت، دار ومكتبة الهلال، د.ت.
- ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي، المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، 1412هـ/1992م.
- ابن شبة النميري، عمر بن شبة، تاريخ المدينة المنورة، قم، دار الفكر، 1368ش.
- ابن عبد الحكم، فتوح مصر والمغرب، د.م، مكتبة الثقافة الدينية، 1415هـ.
- ابن قتيبة، عبد الله بن مسلم، المعارف، تحقيق: ثروت عكاشة، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1992م.
- ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت، دار الفكر، 1407هـ/1986م.
- ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت، طبعة أحمد أبو ملحم وآخرين، 1407هـ/1987م.
- أبو الصلاح الحلبي، تقي الدين بن نجم الدين، الكافي في الفقه، تصحيح: رضا الأستادي، أصفهان، مكتبة الإمام أمير المؤمنين(ع) العامة، 1403هـ.
- أبو نعيم الأصفهاني، أحمد بن عبد الله، ذكر أخبار أصبهان، ليدن، 1934م.
- الأبيض، ملكة، «تنظيم التعليم في المسجد الجامع بدمشق قبل نشوء المدارس»، التراث الشعبي، العدد 22، جمادى الأولى 1406هـ.
- البحشل، أسلم بن سهل، تاريخ واسط، بيروت، عالم الكتب، 1406هـ.
- البسوي، يعقوب بن سفيان، المعرفة والتاريخ، تحقيق: أكرم ضياء العمري، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1401هـ/1981م.
- الجزائري، عبد الله، التحفة السنية في شرح نخبة المحسنية، مخطوطة مكتبة آستان قدس رضوي، رقم 2266.
- الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، بيروت، دار صادر، 1995م.
- الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، تحقيق: بشار عواد، دار العرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى، 1422هـ/2002 م
- الدينوري، أحمد بن داود، الأخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر، قم، منشورات الرضي، 1368ش.
- الراغب الأصفهاني، حسين بن محمد، مفردات ألفاظ القرآن، تحقيق: صفوان عدنان الداودي، بيروت، دار القلم، دمشق، الدار الشامية، 1412هـ.
- الساعدي، محمد، المساجد وأحكامها في الشريعة الإسلامية، طهران، المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، 1430هـ/2009م/1388ش.
- السبزواري، محمد باقر، كفاية الأحكام، قم، دفتر انتشارات إسلامي، 1423هـ.
- الشناوي، عبد العزيز محمد، الأزهر جامعًا وجامعة، القاهرة، 1983/1984م.
- الشهيد الأول، محمد بن مكي، البيان، تصحيح: محمد حسون، قم، 1412هـ.
- الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، المبسوط في فقه الإمامية، تصحيح: السيد محمد تقي كشفي، طهران، المكتبة المرتضوية لإحياء الآثار الجعفرية، 1387هـ.
- الشيخ الصدوق، علي بن بابويه، كمال الدين وتمام النعمة، تحقيق وتصحيح: علي أكبر غفاري، طهران، نشر إسلامية، 1395هـ.
- الشيخ الصدوق، علي بن بابويه، عيون أخبار الرضا(ع)، د.م، منشورات جهان، د.ت.
- طه أبو سديرة، الحركة العلمية في جامع عمرو بن العاص في عصر الولادة 21-254 هـ، القاهرة، 1410هـ/1990م.
- الفراهيدي، الخليل بن أحمد، كتاب العين، قم، نشر الهجرة، 1409هـ.
- فياض، عبد الله، تاريخ التربية عند الإمامية وأسلافهم من الشيعة بين عهدي الصادق والطوسي، بيروت، 1983م.
- القلقشندي، أحمد بن علي، صبح الأعشى في صناعة الإنشاء، القاهرة، وزارة الثقافة والإرشاد القومي، المؤسسة المصرية العامة، د.ت.
- الكركي، علي بن حسين، جامع المقاصد في شرح القواعد، قم، مؤسسة آل البيت(ع)، 1414هـ.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تصحيح: علي أكبر الغفاري ومحمد الآخوندي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1407هـ.
- الماوردي، علي بن محمد، الأحكام السلطانية والولايات الدينية، بغداد، 1409هـ/1989م.
- المبرد، محمد بن يزيد، الكامل، القاهرة، طبعة محمد أبو الفضل إبراهيم والسيد شحاته، 1376هـ/1956م.
- المحقق الحلي، جعفر بن حسن، المعتبر في شرح المختصر، تصحيح: السيد مهدي شمس الدين وآخرين، قم، مؤسسة سيد الشهداء(ع)، 1407هـ.
- معروف، بشار عواد، «مؤسسات التعليم في العراق بين القرن الخامس والسابع الهجريين»، في: التربية العربية الإسلامية: المؤسسات والممارسات، ج2، مؤسسة آل البيت(ع)، عمان، 1989م.
- المقري، أحمد بن محمد، نفح الطيب، بيروت، طبعة إحسان عباس، 1388هـ/1968م.
- المقريزي، أحمد بن علي، السلوك لمعرفة دول الملوك، بيروت، طبعة محمد عبد القادر عطا، 1418هـ/1997م.
- المقريزي، أحمد بن علي، المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار، بيروت، دار الكتب العلمية، 1418هـ.
- منير الدين، أحمد، «دور المجالس الإسلامية(المؤسسات والممارسات)»، د.م، د.ن، د.ت.
- مونس، حسين، المساجد، الكويت، 1401هـ/1981م.
- ناصر خسرو، سفرنامه، طهران، انتشارات زوار، 1381ش.
- النجفي، محمد حسن، جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، تصحيح: عباس قوچاني وعلي الآخوندي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1404هـ.
- اليزدي، السيد محمد كاظم، العروة الوثقى فيما تعم به البلوى، بيروت، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، 1409هـ.
- النوري، حسين بن محمد تقي، مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، قم، مؤسسة آل البيت(ع)، 1408هـ.
- اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د.ت.