خطبة السيدة فاطمة في نساء المدينة
| عناوين أخرى | خطبة العيادة |
|---|---|
| الموضوع | غصب الخلافة - تأنيب المهاجرين والأنصار - سمات الدولة العلوية - التنبّؤ عن مستقبل مرير للمسلمين |
| القائل | السيدة فاطمة  |
| رواة الحديث | الإمام علي - فاطمة بنت الحسن (ع) - سويد بن غفلة |
| اعتبار الحديث | متواتر |
| مصادر الشيعة | معاني الأخبار - الاحتجاج - دلائل الإمامة |
| مصادر السنة | بلاغات النساء - شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد |
| أحاديث مشهورة | |
| حديث الثقلين . حديث الكساء . حديث المنزلة . حديث سلسلة الذهب . حديث الولاية . حديث الاثني عشر خليفة . حديث مدينة العلم | |
خطبة السيدة فاطمة في جمع من نساء المدينة هي الخطبة التي ألقتها السيدة الزهراء احتجاجا على غصب الخلافة، وذلك عندما جاءت نساء المهاجرين والأنصار لعيادتها في مرضها الذي توفيت به، وتحظى هذه الخطبة بأهمية بالغة، وذلك لشرح الظروف بعد رحيل النبي (ص) والتحذير من مستقبل المجتمع الإسلامي، ولفصاحة هذه الخطبة وبلاغتها.
وقد أعلنت السيدة الزهراء عليها السلام براءتها في هذه الخطبة ممن نقض العهد، ووجهت الذم إلى الناس لخذلانهم ورسمت صورة عن ذلك، كما أنها بينت في الخطبة الظروف الراهنة آنذاك، وتنبأت عن مستقبل مرير للمسلمين، وذكرت خصائص الدولة العلوية، والضعف الفكري، واختلاف آراء أهل المدينة، ومهمة الناس تجاه فساد الدولة، وقضية السقيفة، وأشارت أيضا في خطبتها إلى عدد من آيات القرآن منها الآية 80 من سورة المائدة حول عاقبة اتباع الهوى، والآية 96 من سورة الأعراف، والآية 51 من سورة الزمر التي توجه اللوم للخاذلين الحق، والآية 35 من سورة يونس حول من يستحق القيادة.
وقد رويت خطبة السيدة الزهراء عليها السلام في نساء المهاجرين والأنصار عن المعصومين وغير المعصومين في مصادر الشيعة والسنة، وشرح الباحثون والمحققون هذه الخطبة في مؤلفاتهم التي تحتوى على حياة السيدة فاطمة عليها السلام وسيرتها.
التعريف والأهمية
خطبة السيدة فاطمة عليها السلام في جمع من نساء المهاجرين والانصار هي الخطبة التي ألقتها عندما جاءت نساء المهاجرين والأنصار لعيادتها في مرضها الذي توفيت فيها. ليست هناك معلومات دقيقه عن عدد هذه النساء ومن هم هؤلاء؟ لكن ورد في كتاب بلاغات النساء وشرح ابن أبي الحديد اجتمع نساء المهاجرين والأنصار عندها، وفي تاريخ اليعقوبي أتين إليها بعض نساء النبي وعدد من نساء قريش.
ويعقتد الباحثون عند التأمل في هذه الخطبة مع أنها قصيرة إلا أنها من أبلغ الخطب التي ذُكرت في التاريخ الإسلامي [١] وفي هذه الخطبة خصائص وميزات قد لا نجدها في سائر الخطب والكلمات.[٢] إن هذه الخطبة ألقيت بعد خطبتها في المسجد حتى أنها كانت في آخر أيامها، وتشتمل على الموقف النهائي الذي لم يتغير من البداية.[٣]
ويرى الباحثون أنه -يقينا- كان المستهدف بهذه الخطبة ليست النساء؛ إذ لا مسؤولية لهن فيما حدث، بل هو لإيصال رسالة إضافية الى المسلمين بأنهم قد أخطأوا فيما فعلوه في حق الزهراء عليها السلام من منع ميراثها ومنع الإمام علي عليه السلام من الوصول للخلافة الاسلامية وجميعها كانت بحجج لا مبرر لها.[٤]
دافع النساء للعيادة
بناء على ما ورد في المصادر التاريخية فإن احتجاج السيدة فاطمة الزهراء على قضية السقيفة[٥] رافقها رد فعل قوي من قبل أصحاب السقيفة،[٦] والموقف الاعتزالي الذي اختارته السيّدة فاطمة عليها السلام لنفسها بعد أحداث الهجوم على البيت التي تركها مريضة على الفراش، وانسحابها عن ذلك المجتمع، [٧] والتحري لعدم مشاركة السيدة فاطمة في المجتمع دعت النساء لزيارة السيدة الزهراء، لكن ما يهم الباحثون هو دافع النساء لهذه العيادة، فهناك من يعتقد أن رجال المهاجرين والأنصار كانوا يشعرون بالمسؤولية تجاه ما جرى من الأحداث المريرة، وعليه أرسلوا نسائهم للعيادة حتى يخففوا من عبء الذنب وإلتيام الضمائر، أو كانت هناك أسباب سياسية فرضت عليهنّ ذلك، فحضرن لتلطيف الجوّ وتخفيف التوتّر للعلاقات بين بنت رسول الله (ص) وبين السلطة الحاكمة في ذلك اليوم. [٨]
اعتذار رجال المهاجرين والأنصار للزهراء
حسب ما ذكر سويد بن غفلة بعد أن نقلن نساء المسلمين كلام السيدة فاطمة إلى رجالهن أتت جماعة منهم للاعتذار عند السيدة الزهراء، وبذريعة أنهم بايعوا أبا بكر، ولم يمكن لهم نقض البيعة شرعا، برروا عدم مساعدتهم ونصرتهم لأهل البيت عليهم السلام، فقالت عليها السلام بعد أن سمعت منهم هذا الكلام: "إِلَيكُم عِنِّي! فَلَا عُذْرَ بَعدَ تَعذِيِركُم، وَلَا أَمْرَ بَعْدَ تَقصِيرِكُم"،[٩] فليس لديكم أي عذر تعتذرون للدفاع عن الحق، كما أنكم مسؤولون تجاه الفجائع التي تحدث في المستقبل.[١٠]
مضمون الخطبة
إنّ الخطبة التي ألقتها السيدة فاطمة الزهراء لنساء المهاجرين والأنصار تحتوي على عدة مفاهيم، منها:
ذم الناس
إن فاطمة الزهراء (فوزي السيف)بعد أن أعرضت عن رجال المسلمين، وأوضحت لنسائهن خطورة ما ارتكبه رجالهن من منعها عليها السلام لحقها ونحلتها، وفي ذلك بأسلوب جديد، يحتوي كلامها على لوم وتقريع لهم في كل بيت من بيوتهم من خلال ما ستتناقله النساء الى رجالهن من هذا اللوم والتقريع. [١١]
فإنها تذم المهاجرين والأنصار في بداية خطبتها بسبب انخداعهم من قبل التيار الذي حدث[١٢] وصمتهم تجاهه واتّباعه، وتشتكي من ضعفهم بعد قوّتهم في زمن النبي (ص)،[١٣] تشبههم بالسيوف المثلومة، والقناة الضعيفة.[١٤] يقول حسين علي منتظري إن التشبيهات الموجودة تكشف عن الضعف الفكري وتشتت آراء المسلمين أمام الأحداث التي وقعت بعد رحيل النبي (ص)،[١٥] فتحمل السيدة فاطمة غصب الخلافة على المهاجرين والأنصار؛ إذ أنهم اتبعوا الأجواء التي سادت تلك الفترة، وسيبقى العار عليهم ما مدى العصور والتاريخ.[١٦]
تبيين أسباب عزل الإمام علي من الخلافة
تتحدث السيدة فاطمة عليها السلام في قسم آخر من خطبته عن عزل الإمام علي (ع) وإبعاده عن الخلافة، وتقول يعود ذلك إلى خمسة خصال كان في الإمام علي (ع): وَمَا نَقَمُوا مِنْ أَبِي حَسَنٍ؟! نَقَمُوا –وَاللَّهِ– مِنْهُ:
- نَكِيرَ سَيْفِهِ
- وَقِلَّةَ مُبَالاتِهِ بِحَتْفِهِ
- وَشِدَّةَ وَطْأَتِهِ
- وَنَكَالَ وَقْعَتِهِ
- وَتَنَمُّرَهُ فِي ذَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ.[١٧]
خصائص حكومة علي (ع)
ثم تتابع السيدة فاطمة عليهم السلام في هذه الخطبة وتقول: لو أن الناس كفوا عن الشيء الذي أعطاه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين عليه السلام وهو الزمام والقيادة لتغيرت الأمور، وأصبحت حياتهم هادئة وهنيئة عمت الخيرات والبركات[١٨] وتذكر سمات لهذه الحكومة منها: الفصل بين الحق والباطل، والحد من استبداد الحكومة على يد ما بقي من المشركين، وارتواء متعطشي العدالة، وحاكم ليس له تعلق بأمور الدنيا، وتبيين الصادق من الكاذب، وتفجّر البركات من السماء والأرض.[١٩]
سمات الحكام الغاصبين
تنتقل السيدة الزهراء عليها السلام في خطبتها لنساء المسلمين، وتقول في مقطع آخر مستغربة من عمل المسلمين وأنهم بأي ذريعة اتبعوا هؤلاء الأصدقاء المزيفين واختاروا المتصديين غير الأكفاء للأمور، وعلى أي أمل ارتكبوا كل هذه الظلم والاضطهاد، وهناك من يقول ربما مرادها في هذا المقطع أن الناس بناء على أي دليل تركوا مسندا قويا ووثيقا كالإمام علي (ع) وأهل البيت (ع)، واستبدلوا هم بآخرين. فتعبيرها عليها السلام أنهم استبدلوا الذناب بالمقادم أي استبدلوا أمير المؤمنين الذي كان من المفترض أن يكون في المقدمة ويكون قائد الأمة بمن لا يستحق. [٢٠]
التنبؤ لمستقبل فوضوي
التحذير من ثمرة هذا الاختيار غير الصحيح كان المقطع الأخير من خطبة السيدة فاطمة لنساء المسلمين، فحذرتهم من سيف صارم وسطوة معتدٍ غاشم، ومن الفوضى، و القتل، و اختلاط الأمور، و استبداد من الظالمين يتلفون ثروة المسلمين ويشتتونهم. يقول مكارم الشيرازي قد تقصد السيدة فاطمة عليها السلام دولة بني أمية وبني العباس، وأشخاص كالحجاج بن يوسف، أو أحداث كواقعة الحرة.
مصادر الخطبة
إن خطبة السيدة فاطمة عليها السلام في نساء المهاجرين والأنصار رويت عن المعصومين وغير المعصومين في كتب الشيعة والسنة،[٢١] فهذه الخطبة نقلت بأسناد مختلفة،[٢٢] وهي كتالي:
• الشيخ الصدوق في كتابه معاني الأخبار عن طريقين أحدهما ينتهي إلى الإمام علي (ع) والآخر عن طريق عبد الله بن الحسن بن الحسن عن أمة فاطمة بنت الإمام الحسين (ع)[٢٣]
• الطبري في كتاب دلائل الإمامة ينقل هذه الخطبة برواية عن الإمام الصادق (ع) عن جده الإمام السجاد (ع)[٢٤]
• ابن طيفور وابن أبي الحديد وهما من علماء أهل السنة ينقلان هذه الخطبة في بلاغات النساء وشرح نهج البلاغة[٢٥] عن عطية الكوفي
• يروي أحمد بن علي الطبرسي هذه الخطبة في كتابه الاحتجاج نقلا عن سويد بن غفلة،[٢٦] ويقول العلامة الحلي أن سويد يعد من أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام،[٢٧] كما أن العلامة المجلسي ينقل هذه الخطبة في البحار عن الاحتجاج.[٢٨] وذكر حسين علي منتظري وهو أحد شراح هذه الخطبة أن سويد بن غفلة الراوي لهذه الخطبة أسلم في زمن النبي (ص) وهو رجل مخلص وقد وثقه علماء الرجل من العامة والخاصة.[٢٩]
الشروح
لخطبة السيدة فاطمة الزهراء في نساء المهاجرين والأنصار شروح عديدة على حدة أو في ضمن بعض المؤلفات والإصدارت التي تتحدث عن حياتها وخطبها، منها:
• شرح خطبة السيدة الزهراء سلام الله عليها وقضية فدك (بالفارسية) لحسين علي منتظري[٣٠]
• ملكة الإسلام شرح للخطبة الفدكية و خطبتها في نساء المهاجرين والأنصار (بالفارسية) للميرزا خليل كمرئي[٣١]
• الزهراء سيدة نساء العالمين (بالفارسية) لمؤلفه ناصر مكارم الشيرازي[٣٢]
• ريحانة النبي (ص) سيرتها وحياتها (بالفارسية) من تأليف علي كرمي فريدني[٣٣]
• مأساة الكوثر شرح الخطبة الثانية عيادة نساء المهاجرين والأنصار للسيدة الزهراء (ع) للسيد مجتبى برهاني
وهناك شروح للمفردات هذه الخطبة وردت من قبل المحققين والباحثين، منها: في الدر النظيم للمشغري العاملي [٣٤] واللمعة البيضاء للتبريزي الأنصاري [٣٥] وفي قادتنا كيف نعرفهم؟ للسيد محمد هادي الميلاني [٣٦] وفي محنة فاطمة عليها السلام بعد وفاة رسول الله (ص) لعبد الله ناصر. [٣٧]
الهوامش
- ↑ كريمو، خِطبَةُ بَضعَةُ المُختَارِ فِي نِسَاءِ المُهَاجِرِينَ والأَنصَارِ ، موقع مركز الدراسات الفاطمية.
- ↑ السيف، خطبة الزهراء الثانية (رؤية وتحليل)، موقع الشيخ فوزي السيف.
- ↑ السيف، خطبة الزهراء الثانية (رؤية وتحليل)، موقع الشيخ فوزي السيف.
- ↑ السويطي، والجبوري لغة الخطاب عند الصديقة الزهراء (عليها السلام)،موقع مركز الدراسات الفاطمية.
- ↑ ابنقتیبه، الإمامة و السیاسة، 1410ق، ج1، ص30-31.
- ↑ یوسفی غروی، «تاریخ هجوم به خانه حضرت زهرا»، ص14.
- ↑ أعلام الهداية، ج 3، ص 174.
- ↑ أعلام الهداية، ج 3، ص 174.
- ↑ منتظری، خطبه فاطمه زهرا سلام الله علیها و ماجرای فدک، 1374ش، ص424-426.
- ↑ کرمی، سیره و سیمای ریحانه پیامبر، 1380ش، ص748-749.
- ↑ السويطي، والجبوري لغة الخطاب عند الصديقة الزهراء (عليها السلام)،موقع مركز الدراسات الفاطمية.
- ↑ کرمی، سیره و سیمای ریحانه پیامبر، 1380ش، ص737.
- ↑ مکارم شیرازی، زهرا برترین بانوی جهان، 1379ش، ص221.
- ↑ کرمی، سیره و سیمای ریحانه پیامبر، 1380ش، ص738.
- ↑ منتظری، خطبه حضرت زهرا سلام الله علیها، 1374ش، ص383-384.
- ↑ مکارم شیرازی، زهرا برترین بانوی جهان، 1379ش، ص222.
- ↑ كريمو، خِطبَةُ بَضعَةُ المُختَارِ فِي نِسَاءِ المُهَاجِرِينَ والأَنصَارِ ، موقع مركز الدراسات الفاطمية.
- ↑ السيف، خطبة الزهراء الثانية (رؤية وتحليل)، موقع الشيخ فوزي السيف.
- ↑ مکارم شیرازی، زهرا برترین بانوی جهان، 1379ش، ص227-228؛ منتظری، شرح خطبه حضرت زهرا سلام الله علیها، 1374ش، ص402-410.
- ↑ السيف، خطبة الزهراء الثانية (رؤية وتحليل)، موقع الشيخ فوزي السيف.
- ↑ فتاحیزاده و رسولی، «اسناد و شروح خطبههای حضرت زهرا سلام الله علیها»، ص18.
- ↑ مکارم شیرازی، زهرا برترین بانوی جهان، 1379ش، ص215.
- ↑ شیخ صدوق، معانی الاخبار، 1403ق، ص354-356.
- ↑ طبری، دلائل الامامة، 1413ق، ص125.
- ↑ ابن ابی الحدید، شرح نهجالبلاغه، ج16، ص233.
- ↑ طبرسی، الاحتجاج، 1403ق، ج1، ص108.
- ↑ علامه حلی، خلاصه الاقوال، 1417ق، ص163.
- ↑ مجلسی، بحارالانوار، 1403ق، ج43، ص159.
- ↑ منتظری، خطبه حضرت زهرا سلام الله علیها و ماجرای فدک، 1374ش، ص 376-377.
- ↑ منتظری، شرح خطبه حضرت زهرا سلام الله علیها و ماجرای فدک، 1374ش، ص371-428.
- ↑ نگاهی به کتاب «ملکه اسلام»، کتابی در شرح خطبه های حضرت زهرا(س)، موقع دار العرفان.
- ↑ مکارم شیرازی، زهرا برترین بانوی جهان، 1379ش، ص211-247.
- ↑ کرمی، سیره و سیمای ریحانه پیامبر (ص)، 1380ش، ص733-749.
- ↑ المشغري العاملي، الدر النظيم، ص 481.
- ↑ التبريزي الأنصاري، اللمعة البيضاء، ص 850.
- ↑ للميلاني، قادتنا كيف نعرفهم؟، ج 3، ص 236.
- ↑ ناصر، محنة فاطمة عليها السلام بعد وفاة رسول الله (ص)، ص 123.
المصادر والمراجع
- السويطي، محمد، والجبوري، حمدية، لغة الخطاب عند الصديقة الزهراء (عليها السلام)، تاريخ المراجعة: 29 أكتوبر 2023 م.
- كريمو، الحسين أحمد، خِطبَةُ بَضعَةُ المُختَارِ فِي نِسَاءِ المُهَاجِرِينَ والأَنصَارِ ، تاريخ المراجعة: 28 أكتوبر 2023 م.
- السيف، فوزي، خطبة الزهراء الثانية (رؤية وتحليل)، تاريخ الإدراج: 12/5/1441، تاريخ المراجعة: 28 أكتوبر 2023 م.
- منتظری، حسینعلی، شرح خطبه حضرت زهرا سلام الله علیها و ماجرای فدک، قم، دفتر حضرت آیت الله العظمی منتظری، 1374ش.
- مکارم شیرازی، ناصر، زهرا(س) برترین بانوی جهان، قم، نشر سرور، 1379ش.
- کرمی فریدنی، علی، سیره و سیمای ریحانه پیامبر(ص)، قم، نشر دلیل ما، 1380ش.
- لجنة التأليف، أعلام الهداية، المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام، الطبعة الثانية، 1425 هـ.
- التبريزي الأنصاري، محمد علي، اللمعة البيضاء، تحقيق: السيد هاشم الميلاني، قم، مؤسسة الهادي، الطبعة الأولى، 1418 هـ.
- ناصر، عبد الله، محنة فاطمة عليها السلام بعد وفاة رسول الله (ص)، انوار الهدى، الطبعة الأولى، 1420 هـ.
- المشغري العاملي، يوسف بن حاتم، الدر النظيم، قم، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين، د ت.
- الميلاني، السيد محمد هادي، قادتنا كيف نعرفهم؟، تحقيق: السيد محمد علي الميلاني، قم، الطبعة المنقحة الأولى، 1426 هـ.