قصيدة ابن العرندس الحلي

من ويكي شيعة
قصيدة ابن العرندس الحلي
عنوانقصيدة ابن العرندس الحلي
عنوان الشعرقصيدة ابن العرندس
شاعرابن العرندس الحلي
موضوعرثاء الإمام الحسينعليه السلام
لغةالعربية
زمان الإنشادالقرن التاسع
مكان الإنشادالعراق
عدد الأبيات103 بيت
ترجمةالفارسية
مصدرالمنتخب للطريحي
لامية أبي طالبتائية دعبلالهاشمياتالقصيدة الكوثريةميمية الفرزدقها علي بشر كيف بشرعينية السيد حيدرغديرية حسانعلي حبه جنة


قصيدة ابن العرندس الحلي هي قصيدة في بيان مناقب أهل البيتعليهم السلام ورثاء الإمام الحسينعليه السلام وأصحابه، قد أنشأها ابن العرندس الحلي وهو من شعراء القرن التاسع في 103 بيتٍ مع المحسنات الأدبية والعاطفية. وبالرغم من أنّ القصيدة في مصائب الإمام الحسينعليه السلام في كربلاء، لكنها تناولت سبي أهل بيتهعليهم السلام، وتظلّم السيدة فاطمة الزهراءعليها السلامفي المحشر، وثأر الإمام المهدي للحسينعليه السلام، كما أنّ الشاعر تطرّق في نهاية القصيدة إلى فضائل أخرى لأهل البيتعليهم السلام. ترجمت القصيدة إلى اللغة الفارسية وتم شرحها أيضاً.

موجز عنها ومكانتها

تم إنشاء هذه القصيدة في رثاء الإمام الحسين (ع) وأصحابه مع بيان مناقب أهل البيت (ع).[١] وحسب ما قاله بعض الباحثين إنّ الشاعر استخدم في هذه القصيدة التي تبلغ عدد أبياتها 103 بيتٍ، الكثير من المحسنات اللفظية والمعنوية مع الصناعات الأدبية والبلاغية، وأظهر عواطفه بشكل جيد.[٢] ويرى البعض أنّ أُلفة الشاعر مع القرآن أدّت إلى أن يستخدم من آيات القرآن ليعبّر عن مقصوده بشكل جيد.[٣]

ويشتهر بين عوام الشيعة أنّه يحضر الإمام المهدي (عج) في جلسة تُقرأ فيها هذه القصيدة.[٤] ولأجل ذلك قد اهتمّ بعض مجالس عزاء الإمام الحسين (ع) بقراءة هذه القصيدة.[٥] كما نُقل عن عبد الزهراء الكعبي أنه في أثناء قراءة الشعر رأى سيدا غير معروف وهو يبكي بشدة ولم يعد يراه بعد نهاية الجلسة.[٦]

الشاعر

صالح بن عبد الوهاب بن العرندس الحلّي الشهير بابن العرندس وهو من مواليد أواخر القرن الثامن للهجرة[٧] ويعدّ من فقهاء الشيعة وله تأليفات في الفقه والأصول، منها كتاب كشف اللئالي.[٨] وقد أنشأ الكثير من القصائد في مدح ورثاء أهل البيت (ع).[٩] وقد اعتبروه أديباً ماهراً قادرًا وشاعرًا ذا قريحة رائعة ومتمكنا من الفنون والصناعات الأدبية كما أشادوه بعلمه وتقواه وحبه لأهل البيت (ع).[١٠] وبحسب ما قاله بعض الباحثين إنّه من الشعراء الذين اقتصروا في قصائدهم على التعبير عن فضائل أهل البيت النبي (ص).[١١]

ويری البعض أنّ ابن العرندس توفّي حوالي عام 900هـ أو 840هـ.[١٢] وقد صار قبره في مدينة الحلة مزاراً للشيعة.[١٣]

المحتوى

قد تطرق ابن العرندس في قصيدته الرائية بعد أن قدّم إخلاصه لأهل البيت (ع) إلى بيان فضائل الإمام الحسين (ع) ثم بدأ ببيان مصائب استشهاده هكذا:

.
أيُقتَلُ ظمآناً حسينٌ بكربلاوفي كلِّ عُضوٍ مِن أناملِهِ بحرُ؟
ووالدُهُ الساقي على الحوضِ في غدٍوفاطمةٌ ماءُ الفراتِ لها مَهرُ[١٤]

ثم أضاف في الشعر مشاهد من وفاء أصحاب الإمام الحسين (ع) والساعات الأخيرة من حياته وبعد ذلك تناول سبي أهله،[١٥] ثم تطرق إلى بعض أحداث يوم القيامة ومنها تظلم فاطمة الزهراء (س)؛ حيث يقول: ستدخل فاطمة (عليها السلام) المحشر في يوم القيامة وهي ترتدي ثيابين أحدهما ملون بالسمّ القاتم والآخر بالدم.[١٦] ثم أشار إلى ثأر الإمام المهدي (عج) لجده الإمام الحسين (ع) وفي النهاية ذكر بعض فضائل أهل البيت (عليهم السلام).[١٧]

نص القصيدة

نص القصيدة الرائية لابن العرندس الحلّي:[١٨]

طَوايا نِظامي في الزَّمانِ لها نَشرُيُعطِّرُها مِنْ طيبِ ذِكراكُمُ نَشرُ
قصائدُ ما خابَتْ لهُنَّ مقاصِدٌبواطِنُها حَمدٌ ظواهِرُها شُكرُ
مطالعُها تَحكي النُّجومَ طوالِعاًفأخلاقُها زَهرٌ وأنوارُها زُهرُ
عرائِسُ تُجلى حينَ تَجلِي قلوبَناأكاليلُها دُرٌّ وتيجانُها تِبرُ
حِسانٌ لها حَسّانُ بالفضلِ شاهدٌعلى وجهِها بِشرٌ يُزانُ بهِ البِشرُ
أُنظِّمُها نظمَ اللَّئالِي وأسهرُ الـلَّيالي ليحيى لي، بها وبِكُمْ ذِكرُ
فيا ساكني أرضِ الطُّفوفِ عليكُمُسلامُ مُحِبٍ ما لَهُ عنكُمُ صَبرُ
نشرتُ دواوينَ الثَّنا بعدَ طَيِّهاوفي كلِّ طِرسٍ مِن مديحي لكُمْ سَطرُ
فطابق شِعري فيكُمُ دمعَ ناظريفسرُّ غرامي شائعٌ فيكمُ جهرُ
لآلي نظامي في عقيقِ مدامـعيفمُبيضُ ذا نظمٌ ومُحمرُ ذا نثرُ
فلا تتهِموني بالسُّلوِّ فإنَّمامواعيدُ سُلواني وحقِّكُمُ الحشرُ
فذُلِّي بكُمْ عِزٌ وفَقري بكُمْ غِنىًوعُسري بكُمْ يُسرٌ وكَسري بكُمْ جَبرُ
تَروقُ بروقُ السُّحبِ لي مِن ديارِكمفينهَلُّ مِن دمعي لبارقِها القَطرُ
أفعينايَ كالخَنساءَ تجري دموعُهاوقلبي شديدٌ في محبتِكُمْ صخرُ
وقفتُ على الدّارِ التي كُنتُمُ بهافمغْناكُمُ مِن بعدِ معناكُمُ قَفرُ
وقد دُرِسَتْ منها العلوم وطالمابها دُرِّسَ العِلمُ الإلاهِيُّ والذِّكرُ
فَراقَ فِراقُ الروحِ لي بعدَ بُعدِكُمْودارَ برسمِ الدارِ في خاطِري الفِكرُ
وسالتْ عليها مِن دُموعي سحائِبٌإلى أنْ تَرَوّى البانُ بالدمعِ والسِّدرُ
وقد أقلعتْ عنها السحائِبُ، لم تَجُدْولا دَرَّ مِن بعدِ الحسينِ لها دَرُّ
إمامُ الهُدى سِبطُ النُّبوةِ والدُ الـأئمةِ ربُّ النُّهى مولىً لهُ الأمرُ
إمامٌ أبوهُ المُرتضى عَلَمُ الهُدىوصيُّ رسولِ اللهِ والصِّنوُ والصِّهرُ
إمامٌ بكتْهُ الإنسُ والجِنُّ والسَّماووحشُ الفَلا والطيرُ والبَرُّ والبحرُ
لهُ القُبةُ البيضاءُ بالطَّفِّ لم تزلْتطوفُ بها طوعاً ملائكةٌ غُرُّ
وفيهِ رسولُ اللهِ قالَ وقولُهُصريحٌ صحيحٌ، ليس في ذلكُمْ نُكرُ
حُبِي بثَلاثٍ ما أحاطَ بمِثلِهاوَلِيٌّ فمَنْ زيدٌ سِواهُ ومَنْ عَمرو؟
له تربةٌ فيها الشِّفاءُ، وقُبَّةٌيُجابُ بها الداعي إذا مَسَّهُ الضُّرُ
وذريَّةٌ دُرِّيَّةٌ مِنهُ تِسعةٌأئِمَّةُ صِدقٍ لا ثَمانٍ ولا عَشرُ
أيُقتَلُ ظمآناً حسينٌ بكربلاوفي كلِّ عُضوٍ مِن أناملِهِ بحرُ؟
ووالدُهُ الساقي على الحوضِ في غدٍوفاطمةٌ ماءُ الفراتِ لها مَهرُ
فوالهفِ نفسي للحسينِ وما جنىعليهِ غداةَ الطفِّ في حربهِ الشمرُ
رماهُ بجيشٍ كالظلامِ قسيُّه الـأهلةُ والخرصانُ أنجمُه الزهرُ
تجمَّعَ فيها من طغاةِ أميَّةٍعصابةُ غـدرٍ لا يقومُ لها عذرُ
وأرسلها الطاغي يزيدُ ليملكَ ال‍ـعراقَ وما أغـنته شآمٌ ولا مصرُ
وشدَّ لهم أزراً سليـلُ زيادِهافحلَّ به مِن شدِّ أزرِهمُ الوزرُ
وأمَّرَ فـــيهمْ نجلَ ســعدٍ لنحسِهفما طالَ فـي الريِّ اللعينُ لهُ عُمرُ
فلما التقى الجمعانِ في أرضِ كربلاتبـاعدَ فعلُ الخيرِ واقتربَ الشرُّ
فحاطوا به في عشرِ شهرِ محرَّمٍوبيضُ المواضي في الأكفِّ لها شمرُ
فقامَ الفتى لمّا تشاجرتِ القناوصالَ وقد أودى بمهجِتهِ الحرُّ
وجالَ بطرفٍ في المجالِ كأنّهدجى الليلِ في لألاءِ غُرَّتِهِ الفجرُ
لهُ أربعٌ للريحِ فيهنَّ أربعٌلقد زانَه كرٌّ ما شأنَه الفرُّ
ففرَّق جمعَ القومِ حتـى كأنَّهمْطيـورُ بغـاثٍ شتَّ شملهمُ الصقرُ
فأذكرهمْ ليلَ الهريرِ فاجمعَ الـكلابُ على اللـيثِ الهزبرِ وقد هرُّوا
هناكَ فـدته الصالحونَ بأنفسٍضاعَفُ في يـومِ الحسابِ لها الأجرُ
وحادُوا عن الكفَّارِ طوعاً لنصرِهِوجادَ له بـالنفسِ من سعدِهِ الحرُّ
ومدُّوا إليهِ ذُبَّلاً سمهريةًلطولِ حياةِ السبـطِ في مدِّها جزرُ
فغادرَه في مأزقِ الحربِ مارقٌبسهمٍ لنحرِ السبطِ من وقعِهِ نحرُ
فمالَ عن الطرفِ الجوادُ أخو الندى الـجوادُ قتيـلاً حولهُ يصهلُ المُهرُ
سنانُ سِنانٍ خارقٌ منه في الحشاوصارمُ شـمرٍ في الوريدِ له شمرُ
تجرُّ عليه العاصفاتُ ذيولَهاومن نسـجِ أيدي الصافناتِ له طمرُ
فرُجَّتْ له السبعُ الشدادُ وزُلزِلتْرواسي جبالِ الأرضِ بالدَّمِ مُحمرُّ
فيالكَ مقتولاً بكته السـما دماًفمغبرُّ وجهِ الأرضِ بالدمِّ محمرُّ
ملابسُـه في الحربِ حمرٌ من الدماوهنَّ غداةَ الحشرِ من سندسٍ خُضرُ
ولهفي لـــــزينِ العابدينَ وقد سرىبسهمٍ لنـــــحرِ السبطِ من وقعِهِ نحرُ
وآلُ رسولِ اللهِ تُسبى نــــــــساؤهمْومن حــــــولهنَّ السترُ يُهتكُ والخِدرُ
سبايا بأكوارِ المــــــــــــطايا حواسراًيلاحظهنَّ الـعبدُ فــــــي الناسِ والحرُّ
ورملةُ فــــي ظلِّ القصورِ مـــصونةٌيُـــناطُ علـــى أقراطِها الــــــــــدرُّ والتِبرُ
فويلُ يزيدٍ مـــــــــــن عذابِ جهنمٍإذا أقبلتْ فــــي الحشرِ فاطمةُ الطهرُ
ملابسُها ثوبٌ مــــــــن السمِّ أسودٌوآخرُ قــــانٍ مــــن دمِ السبطِ مِــحمَرُّ
تنادي وأبــــــــصارُ الأنامِ شواخصٌوفـــــــي كــــلِّ قلبٍ من مهابتِها ذعرُ
وتشكو إلـــــــى اللهِ العليِّ وصوتُهاعـــــليٌّ ومـــولانا علــــيُّ لـــها ظـــــهرُ
فلا ينطقُ الطاغي يــزيدُ بما جنىوأنّى لـــــــه عــــذرٌ ومـــن شأنِه الغدرُ
فيؤخذُ منهُ بالقصاصِ فيُـحرَمُ الـنــعيمُ ويُخلى فـــي الجحيمِ لـه قصرُ
أيقرعُ جـــــهلاً ثغرَ سبطِ مــحمدٍوصاحـبُ ذاكَ الثغرِ يُحمى بـه الثغرُ؟
ويشدو له الشادي فيطربُه الــغناويُسكبُ فـــــي الكأسِ النضارِ له خمرُ
فذاكَ الغنا في البعثِ تصحيفُه العناوتصحـيفُ ذاكَ الخمرِ في قلبِه الجمرُ
وليسَ لِأخذِ الثأرِ إلّا خليفَةٌيكونُ لكَسرِ الدِّينِ مِن عدلِهِ جَبرُ
تحُفُّ بهِ الأملاكُ مِن كُلِّ جانِبٍويَقدِمُهُ الإِقبالُ والعِزُّ والنَّصرُ
عوامِلُهُ في الناسِ عَينٌ شوارِعٌوحاجِبُهُ عيسى وناظِرُهُ الخِضرُ
تُظَلِّلُهُ حقاً عِمامةُ جَدِّهِإذا ما مُلوكُ الصَّيدِ ظلَّلَها الجَبْرُ
محيطٌ على علمِ النُّبوةِ صدرُهُفطُوبى لعلمٍ ضمَّهُ ذلك الصَّدرُ
هو ابنُ الإمامِ العسكريِّ، محمدٌالتقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلَمُ الحَبرُ
سليلُ عليٍ الهادي ونجلُ محمدٍ الـجوادِ، ومَنْ في أرضِ طوسٍ له قبرُ
عليُّ الرِّضا وهو ابنُ موسى الذي قضىففاحَ على بغدادَ مِن نشرِهِ عِطرُ
وصادقُ وَعدٍ إنَّهُ نجلُ صادقٍإمامٌ بهِ في العلمِ يَفتخِرُ الفخرُ
وبهجةُ مولانا الإمامِ محمدٍإمامٌ لعلمِ الأنبياءِ لهُ بَقرُ
سُلالةُ زينِ العابدينَ الذي بكىفمِنْ دمعِهِ يَبْسُ الأعاشيبِ مُخضَرُّ
سليلُ حسينِ الفاطميِّ وحيدرٍ الـوصي فمِنْ طُهرٍ نما ذلك الطُّهر
له الحسنُ المسمومُ عَمٌ فحبذا الـإمامُ الذي عمَّ الورى جُودُهُ الغَمرُ
سَمِيُّ رسولِ اللهِ وارثُ عِلمِهِإمامٌ على آبائِهِ نزلَ الذِّكرُ
هُمُ النورُ نورُ اللهِ جلَّ جلالُهُهُمُ التِّينُ والزَّيتونُ والشَّفعُ والوَترُ
مهابِطُ وحيِ اللهِ، خُزّانُ علمِهِميامينُ في أبياتِهِم نزلَ الذِّكرُ
وأسماؤُهُمْ مكتوبةٌ فوق عرشِهِومكنونةٌ مِنْ قبلِ أن يُخلَقَ الذَّرُّ
ولولاهُمُ لم يَخلُقِ الله آدماولا كانَ زيدٌ في الأنامِ ولا عَمرو
ولا سُطِحَتْ أرضٌ ولا رُفِعَتْ سماولا طَلَعتْ شمسٌ ولا أشرقَ البدرُ
ونُوحٌ بهِمْ في الفُلكِ لما دعا نجاوغِيضَ بِهِمْ طُوفانُهُ وقَضى الأمرُ
ولولاهُمُ نارُ الخليلِ لَما غدَتْسلاماً وبَرداً وانطفى ذلكَ الجَمرُ
ولولاهُمُ يعقوبُ ما زالَ حزنُهُولا كانَ عن أيوبَ ينكشفُ الضُّرُّ
ولانَ لداودَ الحديدُ بسِرِّهِمْفقدَّرَ في سَردٍ يَحيرُ بهِ الفِكرُ
ولمّا سليمانُ البِساطُ به سرىأُسيلتْ لهُ عينٌ يَفيضُ لها القَطرُ
وسُخِّرتِ الرِّيحُ الرُّخاءُ بأمرِهِفغَدوتُها شهرٌ، ورَوحتُها شهرُ
وهمْ سِرُّ موسى والعصا، عندما عصىأوامرَهُ فِرعونُ والتُقِفَ السِّحرُ
ولولاهُمُ ما كانَ عيسى بنُ مريمٍلعازَرَ مِن طيِّ اللُّحودِ لهُ نشرُ
سرى سِرُّهُمْ في الكائناتِ وفضلُهُموكلُّ نبيٍّ فيهِ مِن سِرِّهِمْ سِرُّ
عَلا بهمُ قدري وفخري بهمْ غلاولولاهمُ ما كانَ فـي الناسِ لي ذكرُ
مصابكمُ يا آلَ طه مصيبةٌورزءٌ على الإسلامِ أحدثه الكفرُ
سأندبكمْ يا عدَّتي عنـد شدَّتيوأبكيكمُ حُزناً إذا أقبلَ العشرُ
وأبكيكمُ ما دمتُ حياً فإنْ أمُتْستبكيكمُ بعدي المراثي والشعرُ
وكيف يُحيطُ الواصفونَ بمدحِكُمْ؟وفي مدحِ آياتِ الكتابِ لكُمْ ذِكرُ
ومولدُكُمْ بطحاءُ مَكةَ والصَّفاوزمزمُ والبيتُ المحرَّمُ والحِجر
جَعَلتُكُمُ يومَ المَعادِ وسيلتيفطوبى لِمَنْ أمسى وأَنتمْ لَهُ ذُخرُ
عرائسُ فكرِ الصالحِ بنِ عرندسٍقبولكمُ يا آلَ طه لها مَهرُ
سيُبلي الجديدانِ الجديدَ وحبُّكُمْجديدٌ بقلبي ليس يُخلِقُهُ الدَّهرُ
عليكُمْ سلامُ اللهِ ما لاحَ بارِقٌوحلَّتْ عقودُ المُزنِ وانتشرَ القَطرُ


الطبع والترجمة والشرح

قد وردت هذه القصيدة في جملة من الكتب، منها كتاب "الغدير" للعلامة الأميني و"المنتخب" للطريحي. وتمت ترجمة هذه القصيدة وطبعها من قبل مهدي أمين فروغي مع عنوان "فيض روح القدس" ومحمد عظيمي مع عنوان "أشك ريزان در مصائب سيد شهيدان".[١٩]

كما تم تأليف "قصيده وصال" لترجمة هذه القصيدة وشرحها باللغة الفارسية وقد نشرتها منشورات أمير العلم.[٢٠]

بحوث ذات صلة

الهوامش

  1. شيخ‌ الرئيس، وخليفه شوشتري، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابن‌عرندس با قرآن كریم»، ص135.
  2. شيخ‌ الرئيس، وخليفه شوشتري، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابن‌عرندس با قرآن كريم»، ص136.
  3. شيخ‌ الرئيس، و خليفه شوشتري، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابن‌عرندس با قرآن كريم»، ص142.
  4. السماوي، الطليعة من شعراء الشيعة، 1422هـ، ج1، ص420؛ العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص24.
  5. العلوي، «قصيدة إبن العرندس»، موقع مقالات، كتب ودروس السيد محمد العلوي.
  6. الغروي، المختار من كلمات الإمام المهدي عليه‌ السلام، 1414هـ، ج1، ص421-422.
  7. القزويني، كتاب المزار، 1426هـ، ص231.
  8. مجموعة من المؤلفين، موسوعة طبقات الفقهاء، 1376ش، ج9، ص112 - 113.
  9. العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص24 - 25؛ اليعقوبي، البابليات، 1370هـ، ج1، ص144.
  10. شيخ‌ الرئيس، و خليفه شوشتري، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابن‌عرندس با قرآن كريم»، ص136.
  11. السماوي، الطليعة من شعراء الشيعة، 1422هـ، ج1، ص420؛ اليعقوبي، البابليات، 1370هـ، ج1، ص144.
  12. اليعقوبي، البابليات، 1370هـ، ج1، ص147.
  13. العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص24 - 25؛ الأمين، أعيان الشيعة، 1368ش، ج7، ص375.
  14. العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص26-27.
  15. العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص28.
  16. العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص29.
  17. العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص29-31.
  18. الطريحي النجفي، الفخري (المنتخب للطريحي)، 1428هـ، ج2، ص323-327.
  19. «دمعة العينين في رثاء الحسين (ع): اشك ریزان در مصائب سيد شهيدان ترجمه قصيده رائيه ابن‌عرندس حلي»، دار الكتاب والأدب الإيراني.
  20. «قصيده وصال»، موقع مكتبة مؤسسة الإمام الخميني (ره).

المصادر والمراجع

  • السماوي، محمد، الطليعة من شعراء الشيعة، بيروت، دار المورخ العربي، الطبعة الأولى، 1422هـ.
  • الطريحي النجفي، فخر الدين، الفخري (المنتخب للطريحي)، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، الطبعة الأولى، 1428هـ.
  • اليعقوبي، محمد علي، البابليات، النجف الأشرف، مطبعة الزهراء، 1370هـ.
  • الأمين، السيد محسن، أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1368ش.
  • مجموعة من المؤلفين، موسوعة طبقات الفقهاء، قم المقدسة، مؤسسة الإمام الصادق، 1376ش.
  • «دمعة العينين في رثاء الحسين (ع): اشك ریزان در مصائب سيد شهيدان ترجمه قصيده رائيه ابن‌عرندس حلي»، دار الكتاب والأدب الإيراني، تاريخ المراجعة: 11 تیر 1402ش.
  • «شعر زیبای ابن‌عرندس حلی در مدح اهل بیت(ع)»، موقع الإكمال، تاريخ المراجعة: 12 تير 1402ش.
  • شیخ‌الرئیس، علی، و خلیفه شوشتری، محمدابراهیم، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابن‌عرندس با قرآن كريم»، مجلة الأدب العربي، الرقم 2، تير 1399ش.
  • العلامة الأميني، عبد الحسين، الغدير، قم المقدسة، مركز الغدير للدراسات الإسلامية، الطبعة الأولى، 1416ق.
  • العلوي، السيد محمد، «قصيدة إبن العرندس»، موقع المقالات، كتب ودروس السيد محمد العلوي، تاريخ المراجعة: 17 تير 1402ش.
  • الغروي، محمد، المختار من كلمات الإمام المهدي عليه‌ السلام، قم المقدسة، الطبعة الأولى، 1414ق.
  • القزويني، السيد مهدي، كتاب المزار، المحقق: جودت القزويني، بيروت، دار الرافدين، الطبعة الأولى، 1426ق.
  • «قصيده وصال»، موقع مكتبة مؤسسة الإمام الخميني (ره)، تاريخ المراجعة: 12 تير 1402ش.

وصلات خارجية