الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البويهيون»
imported>Maytham +تصنيف:دول إيرانية، +تصنيف:دول شيعية باستخدام المصناف الفوري |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''البُوَيهيون أو بنو | '''البُوَيهيون أو بنو بُوَيْه أو آل بُوَيْه''' نسبة إلى جدهم [[أبو شجاع البويهي|أبي شجاع البُوَيهي]] الصياد من الأسر الإيرانية [[الشيعة|والشيعية]] التي كانت تقطن في الديلم. حكمت في قرني الرابع والخامس [[الهجرة النبوية|للهجرة]] (322 - 448 هـ/933 - 1056 م) على معظم مناطق البلاد الإسلامية حينها: "[[إيران]] [[العراق|والعراق]] [[جزيرة العرب|والجزيرةالعربية]] [[الشام|والشام]]". | ||
==التاريخ== | ==التاريخ== | ||
في أواسط القرن الثالث [[هجرة النبي|للهجرة]] واجهت [[الخلافة العباسية]] حركات استقلالية سياسية في داخل حدودها حيث أنّ هذه الحركات أثرت بدورها على ضعف الخلافة تدريجيا. | في أواسط القرن الثالث [[هجرة النبي|للهجرة]] واجهت [[الخلافة العباسية]] حركات استقلالية سياسية في داخل حدودها حيث أنّ هذه الحركات أثرت بدورها على ضعف الخلافة تدريجيا. | ||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
==حركات الديلميين== | ==حركات الديلميين== | ||
في بداية القرن الرابع [[هجرة النبي|للهجرة]] قام [[الديليمون]] الذين لم يخضعوا قط لحكم [[الخلافة|الخلفاء]] بحركات جديدة، فعندها جهّز | في بداية القرن الرابع [[هجرة النبي|للهجرة]] قام [[الديليمون]] الذين لم يخضعوا قط لحكم [[الخلافة|الخلفاء]] بحركات جديدة، فعندها جهّز كل من [[ماكان بن كاكي]] [[أسفارين شيروية|وأسفارين شيروية]] [[مرداوي|ومرداويح]] عسكراّ، وخرجوا من منطقة ديلم، وكان علي والحسن ولديَ صياد السمك أبي شجاع البويهي<ref>الطقطقي، الفخري،...</ref> التحقوا ب"ماكان" الذي كان آنذاك خاضع للحكم السامانيين. فمنذ البداية كان علي بن أبي شجاع تحت أمر نصر بن أحمد الساماني،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ،...</ref> وعندما سيطّر مرداويج على منطقة جرجان وطبرستان قام أولاد أبي شجاع الصياد بإبراز لياقاتهم عند "ماكان".<ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم:..</ref> مما أدى بهم الالتحاق بمرداويج وذلك سنة 321 هـ. وقد حظي الولدان الديلميان بمكانة سامية لدى مرداويج، وأصبحا من ثقاته، حتى قلّد مرداويج علي البويهي ولاية كرج.{{بحاجة لمصدر}} | ||
ولكن سرعان ما ندم على ذلك،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ:8/267.</ref> إلاّ أنّه قد فات الأوان؛ لأنّ الحسين بن محمد المقلب بالعميد قد أخبر علي على محتوى رسالة مرداويج التي تتضمن رجوعه من كرج، فما إن فهم علي ذلك ووقف على ندم مرادويج سرعان ما دخل كرج،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ:8/268.</ref> وسيطّر على زمام الأمور، ومن ثم احتل حصونها وضمّها إلى حكمه، وأصبح متمكناً مقتدراً الأمر الذي أدى إلى تخوف مرادويج من ذلك. إضافة على ما تقدّم فإنّ القوات التي أرسلها مردوايج من أجل القبض على علي التحقوا بعلي وخانوا مرداويج، فاشتد بأسه وعظمت قوته ما جعلته أن يتوّجه إلى فتح أصفهان. | ولكن سرعان ما ندم على ذلك،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ:8/267.</ref> إلاّ أنّه قد فات الأوان؛ لأنّ الحسين بن محمد المقلب بالعميد قد أخبر علي على محتوى رسالة مرداويج التي تتضمن رجوعه من كرج، فما إن فهم علي ذلك ووقف على ندم مرادويج سرعان ما دخل كرج،<ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ:8/268.</ref> وسيطّر على زمام الأمور، ومن ثم احتل حصونها وضمّها إلى حكمه، وأصبح متمكناً مقتدراً الأمر الذي أدى إلى تخوف مرادويج من ذلك. إضافة على ما تقدّم فإنّ القوات التي أرسلها مردوايج من أجل القبض على علي التحقوا بعلي وخانوا مرداويج، فاشتد بأسه وعظمت قوته ما جعلته أن يتوّجه إلى فتح أصفهان.{{بحاجة لمصدر}} | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |
مراجعة ١٦:٠٧، ١ نوفمبر ٢٠١٧
البُوَيهيون أو بنو بُوَيْه أو آل بُوَيْه نسبة إلى جدهم أبي شجاع البُوَيهي الصياد من الأسر الإيرانية والشيعية التي كانت تقطن في الديلم. حكمت في قرني الرابع والخامس للهجرة (322 - 448 هـ/933 - 1056 م) على معظم مناطق البلاد الإسلامية حينها: "إيران والعراق والجزيرةالعربية والشام".
التاريخ
في أواسط القرن الثالث للهجرة واجهت الخلافة العباسية حركات استقلالية سياسية في داخل حدودها حيث أنّ هذه الحركات أثرت بدورها على ضعف الخلافة تدريجيا. هذه الحركات السياسية بلغت قمتها بين الإيرانيين الذين كانوا ينتهزون الفرصة للتخلص من اضطهاد الحكم العباسي، وذلك مع تأسيس الحكومات المحلية كالصفارية والسامانية والزيارية.
حركات الديلميين
في بداية القرن الرابع للهجرة قام الديليمون الذين لم يخضعوا قط لحكم الخلفاء بحركات جديدة، فعندها جهّز كل من ماكان بن كاكي وأسفارين شيروية ومرداويح عسكراّ، وخرجوا من منطقة ديلم، وكان علي والحسن ولديَ صياد السمك أبي شجاع البويهي[١] التحقوا ب"ماكان" الذي كان آنذاك خاضع للحكم السامانيين. فمنذ البداية كان علي بن أبي شجاع تحت أمر نصر بن أحمد الساماني،[٢] وعندما سيطّر مرداويج على منطقة جرجان وطبرستان قام أولاد أبي شجاع الصياد بإبراز لياقاتهم عند "ماكان".[٣] مما أدى بهم الالتحاق بمرداويج وذلك سنة 321 هـ. وقد حظي الولدان الديلميان بمكانة سامية لدى مرداويج، وأصبحا من ثقاته، حتى قلّد مرداويج علي البويهي ولاية كرج.[بحاجة لمصدر]
ولكن سرعان ما ندم على ذلك،[٤] إلاّ أنّه قد فات الأوان؛ لأنّ الحسين بن محمد المقلب بالعميد قد أخبر علي على محتوى رسالة مرداويج التي تتضمن رجوعه من كرج، فما إن فهم علي ذلك ووقف على ندم مرادويج سرعان ما دخل كرج،[٥] وسيطّر على زمام الأمور، ومن ثم احتل حصونها وضمّها إلى حكمه، وأصبح متمكناً مقتدراً الأمر الذي أدى إلى تخوف مرادويج من ذلك. إضافة على ما تقدّم فإنّ القوات التي أرسلها مردوايج من أجل القبض على علي التحقوا بعلي وخانوا مرداويج، فاشتد بأسه وعظمت قوته ما جعلته أن يتوّجه إلى فتح أصفهان.[بحاجة لمصدر]
الهوامش
المصادر
- ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، الكامل في التاريخ، بيروت، دار صادر، 1965م.