١١٬٧٣٢
تعديل
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) |
Ahmadnazem (نقاش | مساهمات) |
||
سطر ٥٨: | سطر ٥٨: | ||
يقول الشيخ الشهيد [[مرتضى مطهري|المطهري]]:"السر الذي جعل كلمة القضا والقدر وأمثالها مرعبة، هو صيرورتها مرادفة للجبر وعدم الحرية" <ref>مطهري، مرتضى، الإنسان والقضاء والقدر ص 59.</ref> | يقول الشيخ الشهيد [[مرتضى مطهري|المطهري]]:"السر الذي جعل كلمة القضا والقدر وأمثالها مرعبة، هو صيرورتها مرادفة للجبر وعدم الحرية" <ref>مطهري، مرتضى، الإنسان والقضاء والقدر ص 59.</ref> | ||
وهنا سؤال مبدئي يطرح نفسه | وهنا سؤال مبدئي يطرح نفسه: «كيف نوّفق بين وجود إله قادر على كلّ شيء، عالم بكلّ شيء من ناحية، وبين حرّية الإنسان المسؤول أخلاقيًا من ناحية أخرى. | ||
وبعبارة أخرى: كيف نوفّق بين الحرّية الأخلاقية وبين فكرة السببية وعمومية القانون وشموله. | وبعبارة أخرى: كيف نوفّق بين الحرّية الأخلاقية وبين فكرة السببية وعمومية القانون وشموله. | ||
بهذا الوصف لا تختص بالإسلام دون بقية [[الدين (فقه)|الأديان السماوية]] كما أشاع ذلك بعض الشخصيات الثقافية السياسية الغربية، | بهذا الوصف لا تختص هذه المسألة بالإسلام دون بقية [[الدين (فقه)|الأديان السماوية]] كما أشاع ذلك بعض الشخصيات الثقافية السياسية الغربية، وردّ عليهم الشيخ محمد عبده: "إنّ البحث في القدر لم يختص بملّة من الملل وأنّ منشأ الكلام فيه هو الاعتقاد بإحاطة علم [[الله]] بكل شيء، وشمول قدرته لكل ممكن. وأن الخلاف في المسألة قد عظم بين المسيحيين أنفسهم قبل [[الإسلام]] واستمرّ إلى هذه الأيام. "<ref> تاريخ الأستاذ محمد عبده: ص ،130 نقلا عن: مشكلتا الوجود والمعرفة في الفكرالإسلامي الحديث،ص 175</ref> | ||
أما في النطاق الإسلامي ذاته فقد أشار [[مرتضى مطهري]] إلى خلفّيتها العريضة، على النحو التالي: «لهذه المسألة تأريخ بعيد الغور عند [[المسلم|المسلمين]]، فقد طرحت للبحث في صدر الإسلام بين المسلمين، وبحث حولها المفسرون والمتكلمون والفلاسفة والعرفاء وحتى الشعراء والأدباء، حتىّ أنّ دراسة سير هذه المسألة بين هذه الطبقات تستلزم كتابًا مستقلاً» | أما في النطاق الإسلامي ذاته فقد أشار [[مرتضى مطهري]] إلى خلفّيتها العريضة، على النحو التالي: «لهذه المسألة تأريخ بعيد الغور عند [[المسلم|المسلمين]]، فقد طرحت للبحث في صدر الإسلام بين المسلمين، وبحث حولها المفسرون والمتكلمون والفلاسفة والعرفاء وحتى الشعراء والأدباء، حتىّ أنّ دراسة سير هذه المسألة بين هذه الطبقات تستلزم كتابًا مستقلاً» |
تعديل