سورة الرعد
سورة الرعد | |
---|---|
رقم السورة | 13 |
الجزء | 13 |
النزول | |
ترتیب النزول | 96 |
مكية/مدنية | مدنية |
الإحصاءات | |
عدد الآيات | 43 |
عدد الكلمات | 854 |
عدد الحروف | 3541 |
سورة الرعد، هي السورة الثالثة عشر ضمن الجزء الثالث عشر من القرآن الكريم، وهي من السور المدنية، واسمها مأخوذ من الآية (13). تتحدث عن المسائل العقائدية وخصوصاً الدعوة إلى التوحيد والمعاد ومحاربة الشرك، وعن المسائل المتعلّقة بالنظام الاجتماعي، وعن أحقية القرآن وعظمته، وعن الجنة وعجائبها، وعن تسبيح الرعد، وضرب الأمثال لمعرفة الحق من الباطل.
ومن آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (11): ﴿إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾، وقوله تعالى في الآية (28): ﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾، وقوله تعالى في الآية (43): ﴿ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾.
ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي (ص): من قرأ سورة الرعد، أُعطيَ من الأجر عشر حسنات بوزن كل سحاب مضى وكل سحاب يكون إلى يوم القيامة.
تسميتها وآياتها
سُميت هذه السورة بـــ (الرعد)؛ لذكر هذه الظاهرة التي تحكي قدرة الله في السحاب المحمول في الجو، والمحمّل بالماء ومعه الرعد، وذلك في الآية (13) من قوله تعالى: ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ ...﴾،[١] وآياتها (43)، تتألف من (854) كلمة في (3541) حرف.[٢] وتُعتبر من سور المثاني، أي: السور التي لا تبلغ آياتها المئة، وسُميت بالمثاني؛ لأنها تُثنّى، أي: تُكرّر قراءتها أكثر مما تقرأ غيرها من الطوال والمئين.[٣]
ترتيب نزولها
سورة الرعد، من السور المدنية،[٤] وقيل: هي مدنية إلا الآيات الأخيرة منها،[٥] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي (ص) بالتسلسل (96)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء الثالث عشر بالتسلسل (13) من سور القرآن.[٦]
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
- (صِنْوَانٌ): جمع صنو: وهو الغصن الخارج عن أصل الشجرة.
- (الآصَالِ): جمع الأصيل: وهو العشايا، وقيل: ما بين العصر إلى المغرب.
- (زَبَدًا): ما يعلو وجه الماء، ويُقال له: الغثاء والرغوة.
- (رَّابِيًا): عالياً منتفخاً.
- (قَارِعَةٌ): داهية ومصيبة شديدة.[٧]
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:
- الأول: يتحدث عن المسائل العقائدية وخصوصاً الدعوة إلى التوحيد والمعاد ومحاربة الشرك.
- الثاني: يتحدث عن الأحكام والمسائل المتعلّقة بالنظام الاجتماعي.
- الثالث: يتحدث عن أحقية القرآن وعظمته، وعن أسرار الكون، كرفع السموات بغير عمد، وتسخير الشمس والقمر، ومدّ الأرض و....
- الرابع: يتحدث عن الجنة وعجائبها.
- الخامس: يتحدث عن تسبيح الرعد وخوف الناس من البرق والصاعقة وسجود السموات والأرضين؛ لأجل أن تتعقل القلوب والأسماع، وضرب الأمثال لمعرفة الحق من الباطل.[٨]
آياتها المشهورة
- قوله تعالى: ﴿...إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ ...﴾.[٩] قال المفسرون: سُنّة الله جرت أن لا يُغيّر ما بقوم من الأحوال حتى يُغيّروا ما بأنفسهم من الحالات الروحية، كأن يُغيّروا الشكر إلى الكفر، والطاعة إلى المعصية، والإيمان إلى الشرك، فيُغيّر الله النعمة إلى النقمة، والهداية إلى الإضلال، والسعادة إلى الشقاء، وهكذا.[١٠]
- قوله تعالى: ﴿...أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾.[١١] جاء في كتب التفسير: إنّ الله يُنبّه الناس للالتجاء إلى الإيمان لكي يعيشوا حالة الاطمئنان التي تُسعد الإنسان وتجعله مُستقراً في حياته ويطمئن إلى ما يمرّ به من حالات صعبة يُمكن أن تعترض مجرى حياته.[١٢] ورويَ عن الإمام الباقر في قوله:﴿أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ﴾ فقال: «بمحمد وآله تطمئن القلوب، وهو ذكر الله وحجابه».[١٣]
- قوله تعالى: ﴿وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَسْتَ مُرْسَلاً قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾.[١٤] ذُكر في كتب التفسير: في قوله تعالى:﴿وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾ ثلاثة أقوال:
- الأول: إنّ من عنده علم الكتاب هو الله.
- الثاني: إنّ المراد به مؤمنو أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وتميم الداري.
- الثالث: إنّ المراد به علي بن أبي طالب وأئمة الهدى. رويَ عن الإمام الصادق قال:« إيانا عنا، وعلي أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي (ص)».[١٥]
المراد من تسبيح الرعد
جاء في معنى قوله تعالى: ﴿وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ...﴾،[١٦] ثلاثة أقوال:
آيات الأحكام
آية الأحكام في هذه السورة:[١٨]
رقم الآية | النص | الباب | الموضوع |
---|---|---|---|
25 | وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ ... | أحكام العهد | تدل على وجوب الوفاء بالعهد |
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل وخواص كثيرة في قراءتها، منها:
- عن النبي (ص): «من قرأ سورة الرعد، أُعطيَ من الأجر عشر حسنات بوزن كل سحاب مضى وكل سحاب يكون إلى يوم القيامة».[١٩]
- عن الإمام الصادق قال: «من أكثر قراءة سورة الرعد لم يصبه الله بصاعقة أبداً ولو كان ناصبياً، وإذا كان مؤمناً دخل الجنة بلا حساب، ويشفع في جميع من يعرفه من أهل بيته وأخوانه».[٢٠]
قبلها سورة يوسف |
سورة الرعد |
بعدها سورة إبراهيم |
الهوامش
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 8، ص 399.
- ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1240.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 170.
- ↑ الرازي، التفسير الكبير، ج 18، ص 184.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 170.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 8، ص 403-450.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 6، ص 383.
- ↑ سورة الرعد: 11.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 11، ص 312.
- ↑ سورة الرعد: 28.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 8، ص 447.
- ↑ البحراني، تفسیر البرهان، ج 5، ص 208.
- ↑ سورة الرعد: 43.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج 6، ص 80.
- ↑ سورة الرعد: 13.
- ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 8، ص 170.
- ↑ الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1، ص 462.
- ↑ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 2، ص 750.
- ↑ الحويزي، نور الثقلين، ج 3، ص 413.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- الأيرواني، باقر، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، قم-إيران، دار الفقه، ط 3، 1428 هـ.
- البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
- الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
- الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
- الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
- الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان في تفسير القرآن، قم - إيران، دار المجتبى، ط 1، 1430 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
- الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
- معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
وصلات خارجية