مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حسان بن ثابت»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
يحتوي ديوان حسان على قصائد عديدة رائعة وبليغى حتى قيل أنه أشعر العرب، كما أنه ذكر أحداث تاريخية عدة في شعره من أهمها واقعة الغدير وتنصيب الإمام علي (ع). | يحتوي ديوان حسان على قصائد عديدة رائعة وبليغى حتى قيل أنه أشعر العرب، كما أنه ذكر أحداث تاريخية عدة في شعره من أهمها واقعة الغدير وتنصيب الإمام علي (ع). | ||
== اسمه ونسبه وكنيته == | |||
* نسبه: هو حسّان بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عديّ بن عمرو بن مالك بن النّجّار ، (واسمه تيم اللَّه)...... ينتهى إلى يشجب بن يعرب بن قحطان.<ref>الأصفهاني، الأغاني، ج 4، ص 352.</ref> | |||
* يكنى أبا الوليد وقيل: أبو عبد الرحمن وأبا المضرّب <ref>ابن سلام الجمحي، ص 203؛ ابن قتيبة، ج1، ص305؛ ابن عساكر، ج12، ص378؛ ابن حجر العسقلاني، ج2، ص63. </ref> وقيل: أبو الحسام <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص89؛ الآمدي، ص89. </ref> لمناضلته عن رسول الله {{صل}}ولتقطيعه أعراض المشركين وأمه: الفريعة بنت خالد بن خنس بن لوذان بن عبدود بن زيد بن ثعلبة بن الخزرج بن كعب بن ساعدة الأنصاري. <ref>انظر: ابن الأثير الجزري، ج1، ص:482.</ref> | |||
== حياته قبل البعثة النبوية == | |||
يمني الأصل، ولد قبل ولادة [[النبي الأكرم]] {{صل}} [[عام الفيل]] <ref>أبو الفرج الأصفهاني، ج 4 ، ص 135 ـ 136 . </ref>في مدينة [[المدينة المنورة|يثرب]] وبقي فيها <ref>البستاني، ج1، ص272؛ بروكلمان، ج1، ص152. </ref> يرجع نسبه إلى قبيلة خزرج من طائفة بني النجار أرحام النبي {{صل}} . <ref>ابن سلام الجمحي، ص179؛ شوقي ضيف، ج2، ص 77. </ref> كان أبوه ثابت وجدّه المُنذر بن حَرام من اشراف الخرجيين ومشيايخهم. <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص180. </ref> وأمّه لفريعة بنت خالد هي الأخرى من بني الخزرج الأنصاري. | |||
اعتنق الاسلام بعد [[الهجرة النبوية|الهجرة]] النبوية مباشرة <ref>ابن قتيبة؛ ج1، ص305، ابن حجر العسقلاني، ج2، ص63. </ref> وكان ينادى بابن فريعة. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص144؛ الآمدي، ص165. </ref> واشتهرت مدائحه في الغسانيين، وملوك الحيرة، قبل الإسلام وكان يتردد عليهم <ref>ابن سلام الجمحي، ص181؛ ابن قتيبة، ج1، ص159، 164ـ165، 305ـ306. </ref> وعمي قبيل وفاته. <ref>ابن قتيبة، ج1، ص305. </ref> | |||
== حسان بعد البعثة الشريفة == | |||
يعد حسان من المخضرمين الذين أدركوا [[الجاهلية]] و[[الإسلام]]. وكان يهوديّا فأسلم. عاش ستين سنة في الجاهلية. <ref>أبو الفرج الأصفهاني، ج 4 ، ص 135 ـ 136 . </ref> وذهب بروكلمان الى القول بأنّ سنّه حين أسلم لم يتجاوز الستين عاماً. <ref>بروكلمان، ج 1 ، ص 152 . </ref> | |||
=== عدم المشاركة في الغزوات === | |||
عرف– كما تذكر بعض المصادر- عن حسان بن ثابت الجبن وعدم المشاركة في الغزوات والحروب التي خاضها المسلمون. <ref>ابن قتيبة، ج1، ص305؛ ابن عساكر، ج12، ص433؛ كذلك راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص165ـ166. </ref> ومع ذلك كان يعتد بنفسه ويتظاهر بالشجاعة والبسالة حتى أنّه أنشد النبي شعراً في شجاعته، فضحك. قال الزّبير: وحدّثني عليّ بن صالح عن جدّي أنّه سمع أن حسّان بن ثابت أنشد رسول الله {{صل}}: | |||
{{بداية قصيدة}} | |||
{{بيت|لقد غدوت أمام القوم منتطقاً | بصارمٍ مثل لون الملح قطّاع}} | |||
{{بيت|يحفز عنّي نجاد السيف سابغةٌ|فضفاضةٌ مثل لون النّهي بالقاع}} | |||
{{نهاية قصيدة}} | |||
قال: فضحك رسول الله {{صل}}؛ فظنّ حسّان أنه ضحك من صفته نفسه مع جبنه. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص136، 166ـ167. </ref> | |||
=== شعره في هجاء خصوم الرسالة === | |||
{{Quote box | {{Quote box | ||
سطر ١١١: | سطر ١٣٧: | ||
|sstyle = | |sstyle = | ||
}} | }} | ||
كان حسان على درجة عالية من الشاعرية وكان شديد الذب في شعره عن الرسول والرسالة وهجاء المشركين وخصوم النبي{{صل}} فكان {{صل}} يحفظ له موقفه هذا ويجلّه كثيراً. <ref>ابن سلام الجمحي، ص181؛ ابن قتيبة، ج1، ص305؛ أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص143، 160ـ161. </ref> وكان يُنصب له منبر في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله {{صل}} يقول: "إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله". <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص181؛ أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص138، 142؛ المفيد، الإرشاد، ص95. </ref> روي أنه لما أراد حسان هجاء [[قريش]] قال له رسول الله {{صل}}: " كيف تهجوهم وأنا منهم؟ فقال: يا رسول الله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين فقال {{صل}}: | كان حسان على درجة عالية من الشاعرية وكان شديد الذب في شعره عن الرسول والرسالة وهجاء المشركين وخصوم النبي{{صل}} فكان {{صل}} يحفظ له موقفه هذا ويجلّه كثيراً. <ref>ابن سلام الجمحي، ص181؛ ابن قتيبة، ج1، ص305؛ أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص143، 160ـ161. </ref> وكان يُنصب له منبر في المسجد يقوم عليه قائما يفاخر عن رسول الله {{صل}} يقول: "إن الله يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول الله". <ref>راجع: ابن سلام الجمحي، ص181؛ أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص138، 142؛ المفيد، الإرشاد، ص95. </ref> روي أنه لما أراد حسان هجاء [[قريش]] قال له رسول الله {{صل}}: " كيف تهجوهم وأنا منهم؟ فقال: يا رسول الله لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين فقال {{صل}}: | ||
سطر ١٤٧: | سطر ١٤٨: | ||
=== قصة الافك === | === قصة الافك === | ||
سجلت المصادر التاريخة أنّ حسان بن ثابت ممن خاض في قضية الإفك المعروفة الا أنه اعتذر ل[[عائشة]] وأنشد فيها شعراً فقبل الرسول {{صل}} وعائشه منه اعتذاره. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص156، 161ـ162؛ المفيد، الجَمَل والنُصرة، ص217ـ219؛ قس: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص157ـ160 نقلا عن آخرين ، وقد كتب أن هذه الاشكالية كانت بسبب اعتراض حسان على بعض المسلمين المهاجرين حديثا</ref> | سجلت المصادر التاريخة أنّ حسان بن ثابت ممن خاض في قضية الإفك المعروفة الا أنه اعتذر ل[[عائشة]] وأنشد فيها شعراً فقبل الرسول {{صل}} وعائشه منه اعتذاره. <ref>راجع: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص156، 161ـ162؛ المفيد، الجَمَل والنُصرة، ص217ـ219؛ قس: أبو الفرج الأصفهاني، ج4، ص157ـ160 نقلا عن آخرين ، وقد كتب أن هذه الاشكالية كانت بسبب اعتراض حسان على بعض المسلمين المهاجرين حديثا</ref> | ||
=== دعاء النبي | === دعاء النبي (ص) لحسان === | ||
قالوا إنّ الرسول {{صل}} دعا له بقوله: "اللهم أيده بروح القدس". <ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة...،ج2،ص.55 </ref> وهذا الدعاء مشروط بثبات حسان على الطريق ودفاعه عن الرسول والرسالة وهذا ما يؤيده قوله {{صل}}: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله و رسوله". <ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 402. </ref> | قالوا إنّ الرسول {{صل}} دعا له بقوله: "اللهم أيده بروح القدس". <ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة...،ج2،ص.55 </ref> وهذا الدعاء مشروط بثبات حسان على الطريق ودفاعه عن الرسول والرسالة وهذا ما يؤيده قوله {{صل}}: "إن روح القدس لا يزال يؤيدك ما نافحت عن الله و رسوله". <ref>ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 12، ص 402. </ref> | ||
والجدير بالذكر أن الدعاء المذكور روي بأكثر من صيغة منها: "اللهم أيده بروح القدس لمناضلته عن المسلمين" <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج1، ص345. </ref>وجاء في رواية أخرى: "إنّ اللّه يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول اللّه". <ref>ابن الأثير، اسد الغاىة، ج1، ص482. </ref> | والجدير بالذكر أن الدعاء المذكور روي بأكثر من صيغة منها: "اللهم أيده بروح القدس لمناضلته عن المسلمين" <ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج1، ص345. </ref>وجاء في رواية أخرى: "إنّ اللّه يؤيد حسان بروح القدس ما نافح عن رسول اللّه". <ref>ابن الأثير، اسد الغاىة، ج1، ص482. </ref> |