انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفاروق»

من ويكي شيعة
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٢٠: سطر ٢٠:
*وروى عن أبي ليلى الغفاري، أنه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: سيكون بعدي فتنةٌ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانّه الفاروق بين الحق والباطل.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1744؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 7، ص 294؛ المتقي الهندي، كنز العمال، ج 11، ص 616.</ref>
*وروى عن أبي ليلى الغفاري، أنه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: سيكون بعدي فتنةٌ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانّه الفاروق بين الحق والباطل.<ref>ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1744؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 7، ص 294؛ المتقي الهندي، كنز العمال، ج 11، ص 616.</ref>


==من لقّب عمر بالفاروق==
==من لقب عمر بالفاروق==
تتحدث كثير من الروايات عن أن من لقّب عمر بلقب الفاروق هم اليهود، ولعل أوثق الروايات المذكورة بحسب توثيقات السنّة هي رواية ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى:
لقد اطلق أهل السنة على عمر بن الخطاب الفاروق، ويوجد أختلاف بينهم فيمن لقبه بهذا اللقب:
 
*ذكرت بعض المصادر التاريخية، أن من لقبه بهذا اللقب هو رسول الله (ص).<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 195.</ref>
"قال أخبرنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن صالح بن كيسان قال قال بن شهاب بلغنا أن أهل الكتاب كانوا أول من قال لعمر الفاروق وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم ولم يبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر من ذلك شيئاً."
*وذكرت بعض المصادر الأخرى، أن أول من لقبه بهذا اللقب هم أهل الكتاب، وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم، ولم يبلغهم أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاً.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 195.</ref>
 
ورواة السند المذكور كلهم ثقات حسب قواعد المذهب السنّي
*فيعقوب ابن ابراهيم قال عنه الذهبي في ميزان الاعتدال ج 4 ص 448:
يعقوب بن إبراهيم [ع] بن سعد الزهري - فثقة مشهور مكثر . مات سنة ثمان ومائتين .
وفي الكاشف في معرفة من له رواية في كتب الستة للذهبي ج 2 ص 393قال:
يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري أبو يوسف، عن أبيه، وشعبة، وعنه أحمد، وعبد، حجة ورع، مات 208 .
*وابراهيم بن سعد قال عنه ابن حاتم في الجرح والتعديل 2/101 :
حدثنا عبد الرحمن أخبرني عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلى قال قال أبي : إبراهيم بن سعه ثقة .
*وصالح بن كيسان قال عنه الذهبي في الكاشف ج18 ص498 :
صالح بن كيسان المدني رأى ابن عمر وسمع عروة والزهري وعنه ابن عيينة وإبراهيم بن سعد والداروردي ثقة جامع للفقه والحديث والمروءة.
*وابن شهاب الزهري قال عنه في تذكرة الحفاظ 1/108:
الزهري اعلم الحفاظ أبو بكر محمد بن مسلم ابن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة ابن كلاب القرشي الزهري المدني الامام ولد سنة خمسين.<ref>[http://www.aqaed.com/faq/1280/ مركز الأبحاث العقائدية.]</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==

مراجعة ٢١:٣٢، ٢٣ مارس ٢٠١٩

الفاروق هو من الألقاب التي وضعها رسول الله (ص) لأمير المؤمنين علي (ع)، وهو بمعنى الفاصل والمفرق بين الحق و الباطل، ويذهب البعض من أهل السنة- استناداً إلى بعض الروايات المنسوبة إلى النبي (ص)- إلى أنَ هذا اللقب هو لعمر، وللإمامية ملاحظاتهم على هذا النوع من الأحاديث التي نسبت للرسول الاكرم (ص) ومدی وثاقة رجالها والناقلين لها والأسباب التي أدت إلى ظهور مثل تلك الروايات.

معناه

يوجد في المصادر اللغوية عدّة معاني لكلمة الفاروق، وأحد هذه المعاني هو: التفريق بين الحق والباطل،[١] ولقّب الإمام علي (ع) بالفاروق لأنّه يفرق بين الحقّ والباطل، وقد اقتبس هذا اللقب من الأحاديث النبوية.[٢]

لقب الإمام علي (ع)

توجد العديد من الروايات التي أشار فيها رسول الله (ص) على أن الإمام علي هو فاروق هذه الأمة.[٣]

روايات الشيعة

توجد بعض الروايات الشيعية أشارت إلى أن رسول الله، أخبر فيها أن علي (ع) هو الفاروق، ومنها:

  • عن رسول الله (ص) أنه قال: يا ابن سمرة، إذا اختلفت الاهواء، وتفرقت الآراء، فعليك بعلي بن أبي طالب، فإنه إمام أمتي، وخليفتي عليهم من بعدي، وهو الفاروق الذي يميز بين الحق والباطل.[٤]
  • عن رسول الله أنه قال: يا علي أنت الفاروق الأعظم وأنت الصديق الأكبر.[٥]

روايات أهل السنة

توجد عند أهل السنة روايات أشارت إلى أنّ من لُقب الفاروق هو الإمام علي (ع)، وأن ترددوا في الراوين لها، ومنها:

  • عن أبي ذر أنه سمع رسول اللّه (ص) يقول لعلي بن أبي طالب: أنت أوّل من آمن بي، وأنت أوّل من يصافحني يوم القيامة، وأنت الصّدّيق الأكبر، وأنت الفاروق الذي يفرّق بين الحقّ والباطل، وأنت يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الكفار.[٦]
  • وروى عن أبي ليلى الغفاري، أنه قال: سمعت رسول الله (ص) يقول: سيكون بعدي فتنةٌ، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب فانّه الفاروق بين الحق والباطل.[٧]

من لقب عمر بالفاروق

لقد اطلق أهل السنة على عمر بن الخطاب الفاروق، ويوجد أختلاف بينهم فيمن لقبه بهذا اللقب:

  • ذكرت بعض المصادر التاريخية، أن من لقبه بهذا اللقب هو رسول الله (ص).[٨]
  • وذكرت بعض المصادر الأخرى، أن أول من لقبه بهذا اللقب هم أهل الكتاب، وكان المسلمون يأثرون ذلك من قولهم، ولم يبلغهم أن رسول الله (ص) ذكر من ذلك شيئاً.[٩]

الهوامش

  1. المصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن الكريم، ج 9، ص 69؛ ابن منظور، لسان العرب، ج 10، ص 303.
  2. القريشي، موسوعة الإمام أمير المؤمنين، ج 1، ص 52 ــ 53.
  3. الطوسي، الأمالي، ص 148.
  4. الصدوق، الأمالي، ص 78.
  5. الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج 2، ص 9.
  6. ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، ج 42، ص 42.
  7. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 4، ص 1744؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 7، ص 294؛ المتقي الهندي، كنز العمال، ج 11، ص 616.
  8. الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 195.
  9. الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 195.

المصادر والمراجع

  • المصطفوي، حسن، التحقيق في كلمات القرآن، طهران، مركز نشر آثار العلامة المصطفوي، ط 1، 1385 ش.
  • ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، بيروت، دار صادر، ط 3، 1414 هـ.
  • القريشي، باقر شريف، موسوعة الإمام أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، تحقيق: مهدي باقر القرشي، د.م، مؤسسة الكوثر للمعارف الإسلامية، 1429 هـ.