مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاسوعاء»
ط
تعديل
imported>Ali110110 |
imported>Nabavi ط (تعديل) |
||
سطر ٤: | سطر ٤: | ||
ويحظى اليوم التاسع من المحرم بأهمية كبرى في الوسط [[الشيعة|الشيعي]]، حيث ينسب اليوم إلى [[علي الأكبر]] {{ع}} في البلدان العربية وإلى العباس بن علي {{ع}} في [[إيران]]، وتتعاطى معه الشيعة الإمامية - في شتّى البلدان الإسلامية - كما تتعاطى مع يوم العاشر من المحرّم وتحييه بما لا يقل لوعة وإيلاماً من إحيائهم لليوم العاشر من المحرم. | ويحظى اليوم التاسع من المحرم بأهمية كبرى في الوسط [[الشيعة|الشيعي]]، حيث ينسب اليوم إلى [[علي الأكبر]] {{ع}} في البلدان العربية وإلى العباس بن علي {{ع}} في [[إيران]]، وتتعاطى معه الشيعة الإمامية - في شتّى البلدان الإسلامية - كما تتعاطى مع يوم العاشر من المحرّم وتحييه بما لا يقل لوعة وإيلاماً من إحيائهم لليوم العاشر من المحرم. | ||
وفي عصر التاسع من محرم أشاد الإمام الحسين {{عليه السلام}} بأصحابه قائلاً: «أما بعد فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيراً».<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص91.</ref> | |||
==معنى تاسوعاء== | ==معنى تاسوعاء== | ||
سطر ١٩: | سطر ٢١: | ||
فلما أوصل شمر الكتاب إليه قال لعمر: | فلما أوصل شمر الكتاب إليه قال لعمر: | ||
:«أتمضي لأمر الأمير؟ وإلا فخل بيني وبين العسكر وأمر الناس. فقال عمر: لا ولا كرامة ولكني أتولي الأمر -أي قتال الحسين {{ع}}- وجعل عمر شمراً على الرجالة ونهض بالناس».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص183؛ الطبري؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. ابن مسكويه، تجارب الأمم: ص73 وابن الأثير، الكامل في التاريخ: ص56. الطبرسي؛ أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | :«أتمضي لأمر الأمير؟ وإلا فخل بيني وبين العسكر وأمر الناس. فقال عمر: لا ولا كرامة ولكني أتولي الأمر - أي قتال الحسين {{ع}} - وجعل عمر شمراً على الرجالة ونهض بالناس».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص183؛ الطبري؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. ابن مسكويه، تجارب الأمم: ص73 وابن الأثير، الكامل في التاريخ: ص56. الطبرسي؛ أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | ||
===مبادرة ابن سعد=== | |||
ما إن انتهت صلاة العصر من اليوم التاسع من محرم حتى نادى [[عمر بن سعد]]: "يا خيل الله اركبي وأبشري بالجنة"!! فركب الناس وزحفوا نحو [[الحسين]] {{عليه السلام}} وأصحابه، والحسين {{عليه السلام}} جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، فنهض {{عليه السلام}} فقال: «يا [[العباس بن علي بن أبي طالب|عباس]]، اركب حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟» فأتاهم العباس {{عليه السلام}} فسألهم عن أمرهم؟! فقالوا: «جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو نناجزكم». فانصرف العباس {{عليه السلام}} راجعاً فأخبر الحسين {{عليه السلام}} بقولهم، فبعث الحسين {{عليه السلام}} إليهم يسألهم أن ينصرفوا عنه عشيتهم حتى ينظر- حسب بعض [[الروايات]] في أمره. وبهذا تأجلّت المعركة من عصر التاسع من محرم إلى صباح اليوم العاشر.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، ص391-392؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص416-418 والدينوري، الأخبار الطوال: ص256 وابن أعثم، الفتوح: ج5، ص97- 98. والشيخ المفيد؛ الإرشاد: ج2، ص90؛ والخوارزمي، مقتل الحسين (عليه السلام): ج1، ص249-250 ومسكويه، تجارب الأمم، ج2، ص73- 74.</ref> | |||
===كتاب الأمان لابناء أم البنين {{ع}}=== | ===كتاب الأمان لابناء أم البنين {{ع}}=== | ||
سطر ٢٥: | سطر ٣٠: | ||
فلما قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب المرسل إلى عمر بن سعد قام هو و[[عبد الله بن أبي المحل]]- وكانت عمّته [[أم البنين]] ابنه حزام عند [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] {{ع}}، فولدت له العباس و[[عبد الله بن علي|عبد الله]] و[[جعفر بن علي|جعفر]]ا و[[عثمان بن علي|عثمان]]- فطلب عبد الله بن أبي المحل من ابن زياد أن يكتب للعباس {{ع}} واخوته أماناً ففعل ابن زياد ذلك.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> فبعث به عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له: كزمان أو عرفان، فلما قدم عليهم في كربلاء دعاهم، فقال: هذا أمان بعث به خالكم، فقال له الفتية: لا حاجه لنا في أمانكم.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ ابن أعثم؛ الفتوح: ج5، ص93-94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص245 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> | فلما قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب المرسل إلى عمر بن سعد قام هو و[[عبد الله بن أبي المحل]]- وكانت عمّته [[أم البنين]] ابنه حزام عند [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] {{ع}}، فولدت له العباس و[[عبد الله بن علي|عبد الله]] و[[جعفر بن علي|جعفر]]ا و[[عثمان بن علي|عثمان]]- فطلب عبد الله بن أبي المحل من ابن زياد أن يكتب للعباس {{ع}} واخوته أماناً ففعل ابن زياد ذلك.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> فبعث به عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له: كزمان أو عرفان، فلما قدم عليهم في كربلاء دعاهم، فقال: هذا أمان بعث به خالكم، فقال له الفتية: لا حاجه لنا في أمانكم.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ ابن أعثم؛ الفتوح: ج5، ص93-94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص245 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> | ||
وفي رواية أخرى، إن الشمر نفسه قدم بكتاب الأمان حتى وقف على أصحاب الحسين {{ع}}، فقال: «اين بنو أختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي {{ع}}، فقالوا له: مالك وما تريد؟ قال: | وفي رواية أخرى، إن الشمر نفسه قدم بكتاب الأمان حتى وقف على أصحاب الحسين {{ع}}، فقال: «اين بنو أختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي {{ع}}، فقالوا له: مالك وما تريد؟ قال: «أنتم يا بني أختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك! أ تؤمننا وابن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} لا أمان له!».<ref>الحسني؛ عمدة الطالب في أنساب آل ابي طالب: ص327 والخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246.</ref> | ||
«أنتم يا بني أختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك! أ تؤمننا وابن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} لا أمان له!».<ref>الحسني؛ عمدة الطالب في أنساب آل ابي طالب: ص327 والخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246.</ref> | |||
وفي رواية ثالثة أنّه نادى شمر: «أين بنو اُختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟ فلم يُجبه أحد ، فقال لهم الحسين {{ع}}: أجيبوه وإنْ كان فاسقاً ؛ فإنّه بعض أخوالكم. قال له العبّاس {{ع}}: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني اُختي آمنون. فقال له العبّاس {{ع}}: لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن [[رسول الله]] {{صل}} لا أمان له؟! وتكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص246؛ ابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ج4، ص56.</ref> | وفي رواية ثالثة أنّه نادى شمر: «أين بنو اُختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟ فلم يُجبه أحد ، فقال لهم الحسين {{ع}}: أجيبوه وإنْ كان فاسقاً ؛ فإنّه بعض أخوالكم. قال له العبّاس {{ع}}: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني اُختي آمنون. فقال له العبّاس {{ع}}: لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن [[رسول الله]] {{صل}} لا أمان له؟! وتكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص246؛ ابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ج4، ص56.</ref> | ||
وبعد أن رفض الأخوة كتاب الأمان زحف عمر بن سعد نحو معسكر [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] {{ع}} بعد صلاة العصر، وحسين {{ع}} جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، فقال له [[العباس بن علي]] {{ع}}: «يا أخي قد أتاك القوم. فنهض (الحسين {{ع}}) فقال: يا عباس اركب- بنفسي أنت يا أخي- حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الوري بأعلام الهدى: ج1، ص454.</ref> | وبعد أن رفض الأخوة كتاب الأمان زحف عمر بن سعد نحو معسكر [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] {{ع}} بعد صلاة العصر، وحسين {{ع}} جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، فقال له [[العباس بن علي]] {{ع}}: «يا أخي قد أتاك القوم. فنهض (الحسين {{ع}}) فقال: يا عباس اركب- بنفسي أنت يا أخي- حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الوري بأعلام الهدى: ج1، ص454.</ref> | ||
===الاستعداد للحرب=== | ===الاستعداد للحرب=== | ||
سطر ٣٧: | سطر ٤١: | ||
بدأت في عصر التاسع من المحرم بوادر النزول إلى الحرب تلوح في الأفق بقوة وأخذت تحركات الجيش تنبئ عن أن القوم اتخذوا القرار الأخير بمنازلة الحسين {{ع}} وصحبه في صحراء [[كربلاء]]، اكتمل ذلك بنداء [[عمر بن سعد]]: «يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري»!! فركب الناس وزحفوا نحو الحسين {{ع}} وأصحابه.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | بدأت في عصر التاسع من المحرم بوادر النزول إلى الحرب تلوح في الأفق بقوة وأخذت تحركات الجيش تنبئ عن أن القوم اتخذوا القرار الأخير بمنازلة الحسين {{ع}} وصحبه في صحراء [[كربلاء]]، اكتمل ذلك بنداء [[عمر بن سعد]]: «يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري»!! فركب الناس وزحفوا نحو الحسين {{ع}} وأصحابه.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | ||
وجاء في رواية أخرى أن أخته [[زينب بنت علي عليها السلام|زينب]] {{ع}} سمعت | دخلت العقيلة [[زينب بنت علي عليها السلام|زينب]] {{عليها السلام}} على أخيها [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} عصر يوم التاسع من محرّم تخبره بتحرك جيش العدو فقالت: «يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت؟» فرفع الحسين {{عليه السلام}} رأسه فقال: «إني رأيت [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} الساعة في المنام، وهو يقول لي: إنك تروح إلينا»، فلطمت زينب وجهها ونادت بالويل، فقال لها الحسين {{عليه السلام}}: «ليس لك الويل يا أخية اسكتي رحمك الله».<ref>الدينوري،الأخبار الطوال: ص256.</ref> | ||
وجاء في رواية أخرى أن أخته [[زينب بنت علي عليها السلام|زينب]] {{ع}} سمعت ضجة، فدنت من أخيها وقالت: «يا أخي أما تسمع الأصوات قد اقتربت»! فنهض "الحسين {{ع}}" فقال: «يا عباس {{ع}} اركب - بنفسي أنت يا أخي - حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟». | |||
فأتاهم العباس {{ع}} في عشرين فارساً فيهم [[زهير بن القين]] و[[حبيب بن مظاهر]] فسألوهم عن أمرهم؟! فقالوا: «جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو نناجزكم. فانصرف العباس {{ع}} راجعاً فأخبر الحسين {{ع}} بقولهم».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184-185؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416-418 وابن اعثم؛ الفتوح: ج۵، ص97- 98. الشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص90؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249-250 و مسكويه؛ تجارب الأمم: ص73- 74.</ref> | فأتاهم العباس {{ع}} في عشرين فارساً فيهم [[زهير بن القين]] و[[حبيب بن مظاهر]] فسألوهم عن أمرهم؟! فقالوا: «جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو نناجزكم. فانصرف العباس {{ع}} راجعاً فأخبر الحسين {{ع}} بقولهم».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184-185؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416-418 وابن اعثم؛ الفتوح: ج۵، ص97- 98. الشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص90؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249-250 و مسكويه؛ تجارب الأمم: ص73- 74.</ref> | ||
سطر ٧٠: | سطر ٧٦: | ||
* [[دليل واقعه عاشوراء]] | * [[دليل واقعه عاشوراء]] | ||
* [[ | *[[واقعة عاشوراء (إحصائيات)]] | ||
* [[وقائع شهر محرّم الحرام]] | * [[وقائع شهر محرّم الحرام]] | ||
سطر ١٢٢: | سطر ١٢٨: | ||
{{المناسبات الشيعية}} | {{المناسبات الشيعية}} | ||
[[fa:روز تاسوعا]] | [[fa:روز تاسوعا]] |