الفرق بين المراجعتين لصفحة: «تاسوعاء»
imported>Ali110110 |
imported>Nabavi ط تعديل |
||
| سطر ٤: | سطر ٤: | ||
ويحظى اليوم التاسع من المحرم بأهمية كبرى في الوسط [[الشيعة|الشيعي]]، حيث ينسب اليوم إلى [[علي الأكبر]] {{ع}} في البلدان العربية وإلى العباس بن علي {{ع}} في [[إيران]]، وتتعاطى معه الشيعة الإمامية - في شتّى البلدان الإسلامية - كما تتعاطى مع يوم العاشر من المحرّم وتحييه بما لا يقل لوعة وإيلاماً من إحيائهم لليوم العاشر من المحرم. | ويحظى اليوم التاسع من المحرم بأهمية كبرى في الوسط [[الشيعة|الشيعي]]، حيث ينسب اليوم إلى [[علي الأكبر]] {{ع}} في البلدان العربية وإلى العباس بن علي {{ع}} في [[إيران]]، وتتعاطى معه الشيعة الإمامية - في شتّى البلدان الإسلامية - كما تتعاطى مع يوم العاشر من المحرّم وتحييه بما لا يقل لوعة وإيلاماً من إحيائهم لليوم العاشر من المحرم. | ||
وفي عصر التاسع من محرم أشاد الإمام الحسين {{عليه السلام}} بأصحابه قائلاً: «أما بعد فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيراً».<ref>الشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص91.</ref> | |||
==معنى تاسوعاء== | ==معنى تاسوعاء== | ||
| سطر ١٩: | سطر ٢١: | ||
فلما أوصل شمر الكتاب إليه قال لعمر: | فلما أوصل شمر الكتاب إليه قال لعمر: | ||
:«أتمضي لأمر الأمير؟ وإلا فخل بيني وبين العسكر وأمر الناس. فقال عمر: لا ولا كرامة ولكني أتولي الأمر -أي قتال الحسين {{ع}}- وجعل عمر شمراً على الرجالة ونهض بالناس».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص183؛ الطبري؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. ابن مسكويه، تجارب الأمم: ص73 وابن الأثير، الكامل في التاريخ: ص56. الطبرسي؛ أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | :«أتمضي لأمر الأمير؟ وإلا فخل بيني وبين العسكر وأمر الناس. فقال عمر: لا ولا كرامة ولكني أتولي الأمر - أي قتال الحسين {{ع}} - وجعل عمر شمراً على الرجالة ونهض بالناس».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص183؛ الطبري؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. ابن مسكويه، تجارب الأمم: ص73 وابن الأثير، الكامل في التاريخ: ص56. الطبرسي؛ أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | ||
===مبادرة ابن سعد=== | |||
ما إن انتهت صلاة العصر من اليوم التاسع من محرم حتى نادى [[عمر بن سعد]]: "يا خيل الله اركبي وأبشري بالجنة"!! فركب الناس وزحفوا نحو [[الحسين]] {{عليه السلام}} وأصحابه، والحسين {{عليه السلام}} جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، فنهض {{عليه السلام}} فقال: «يا [[العباس بن علي بن أبي طالب|عباس]]، اركب حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟» فأتاهم العباس {{عليه السلام}} فسألهم عن أمرهم؟! فقالوا: «جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو نناجزكم». فانصرف العباس {{عليه السلام}} راجعاً فأخبر الحسين {{عليه السلام}} بقولهم، فبعث الحسين {{عليه السلام}} إليهم يسألهم أن ينصرفوا عنه عشيتهم حتى ينظر- حسب بعض [[الروايات]] في أمره. وبهذا تأجلّت المعركة من عصر التاسع من محرم إلى صباح اليوم العاشر.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، ص391-392؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص416-418 والدينوري، الأخبار الطوال: ص256 وابن أعثم، الفتوح: ج5، ص97- 98. والشيخ المفيد؛ الإرشاد: ج2، ص90؛ والخوارزمي، مقتل الحسين (عليه السلام): ج1، ص249-250 ومسكويه، تجارب الأمم، ج2، ص73- 74.</ref> | |||
===كتاب الأمان لابناء أم البنين {{ع}}=== | ===كتاب الأمان لابناء أم البنين {{ع}}=== | ||
| سطر ٢٥: | سطر ٣٠: | ||
فلما قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب المرسل إلى عمر بن سعد قام هو و[[عبد الله بن أبي المحل]]- وكانت عمّته [[أم البنين]] ابنه حزام عند [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] {{ع}}، فولدت له العباس و[[عبد الله بن علي|عبد الله]] و[[جعفر بن علي|جعفر]]ا و[[عثمان بن علي|عثمان]]- فطلب عبد الله بن أبي المحل من ابن زياد أن يكتب للعباس {{ع}} واخوته أماناً ففعل ابن زياد ذلك.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> فبعث به عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له: كزمان أو عرفان، فلما قدم عليهم في كربلاء دعاهم، فقال: هذا أمان بعث به خالكم، فقال له الفتية: لا حاجه لنا في أمانكم.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ ابن أعثم؛ الفتوح: ج5، ص93-94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص245 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> | فلما قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب المرسل إلى عمر بن سعد قام هو و[[عبد الله بن أبي المحل]]- وكانت عمّته [[أم البنين]] ابنه حزام عند [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] {{ع}}، فولدت له العباس و[[عبد الله بن علي|عبد الله]] و[[جعفر بن علي|جعفر]]ا و[[عثمان بن علي|عثمان]]- فطلب عبد الله بن أبي المحل من ابن زياد أن يكتب للعباس {{ع}} واخوته أماناً ففعل ابن زياد ذلك.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> فبعث به عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له: كزمان أو عرفان، فلما قدم عليهم في كربلاء دعاهم، فقال: هذا أمان بعث به خالكم، فقال له الفتية: لا حاجه لنا في أمانكم.<ref>الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ ابن أعثم؛ الفتوح: ج5، ص93-94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص245 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.</ref> | ||
وفي رواية أخرى، إن الشمر نفسه قدم بكتاب الأمان حتى وقف على أصحاب الحسين {{ع}}، فقال: «اين بنو أختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي {{ع}}، فقالوا له: مالك وما تريد؟ قال: | وفي رواية أخرى، إن الشمر نفسه قدم بكتاب الأمان حتى وقف على أصحاب الحسين {{ع}}، فقال: «اين بنو أختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي {{ع}}، فقالوا له: مالك وما تريد؟ قال: «أنتم يا بني أختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك! أ تؤمننا وابن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} لا أمان له!».<ref>الحسني؛ عمدة الطالب في أنساب آل ابي طالب: ص327 والخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246.</ref> | ||
«أنتم يا بني أختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك! أ تؤمننا وابن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} لا أمان له!».<ref>الحسني؛ عمدة الطالب في أنساب آل ابي طالب: ص327 والخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246.</ref> | |||
وفي رواية ثالثة أنّه نادى شمر: «أين بنو اُختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟ فلم يُجبه أحد ، فقال لهم الحسين {{ع}}: أجيبوه وإنْ كان فاسقاً ؛ فإنّه بعض أخوالكم. قال له العبّاس {{ع}}: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني اُختي آمنون. فقال له العبّاس {{ع}}: لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن [[رسول الله]] {{صل}} لا أمان له؟! وتكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص246؛ ابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ج4، ص56.</ref> | وفي رواية ثالثة أنّه نادى شمر: «أين بنو اُختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟ فلم يُجبه أحد ، فقال لهم الحسين {{ع}}: أجيبوه وإنْ كان فاسقاً ؛ فإنّه بعض أخوالكم. قال له العبّاس {{ع}}: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني اُختي آمنون. فقال له العبّاس {{ع}}: لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن [[رسول الله]] {{صل}} لا أمان له؟! وتكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص246؛ ابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ج4، ص56.</ref> | ||
وبعد أن رفض الأخوة كتاب الأمان زحف عمر بن سعد نحو معسكر [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] {{ع}} بعد صلاة العصر، وحسين {{ع}} جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، فقال له [[العباس بن علي]] {{ع}}: «يا أخي قد أتاك القوم. فنهض (الحسين {{ع}}) فقال: يا عباس اركب- بنفسي أنت يا أخي- حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الوري بأعلام الهدى: ج1، ص454.</ref> | وبعد أن رفض الأخوة كتاب الأمان زحف عمر بن سعد نحو معسكر [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] {{ع}} بعد صلاة العصر، وحسين {{ع}} جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، فقال له [[العباس بن علي]] {{ع}}: «يا أخي قد أتاك القوم. فنهض (الحسين {{ع}}) فقال: يا عباس اركب- بنفسي أنت يا أخي- حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الوري بأعلام الهدى: ج1، ص454.</ref> | ||
===الاستعداد للحرب=== | ===الاستعداد للحرب=== | ||
| سطر ٣٧: | سطر ٤١: | ||
بدأت في عصر التاسع من المحرم بوادر النزول إلى الحرب تلوح في الأفق بقوة وأخذت تحركات الجيش تنبئ عن أن القوم اتخذوا القرار الأخير بمنازلة الحسين {{ع}} وصحبه في صحراء [[كربلاء]]، اكتمل ذلك بنداء [[عمر بن سعد]]: «يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري»!! فركب الناس وزحفوا نحو الحسين {{ع}} وأصحابه.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | بدأت في عصر التاسع من المحرم بوادر النزول إلى الحرب تلوح في الأفق بقوة وأخذت تحركات الجيش تنبئ عن أن القوم اتخذوا القرار الأخير بمنازلة الحسين {{ع}} وصحبه في صحراء [[كربلاء]]، اكتمل ذلك بنداء [[عمر بن سعد]]: «يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري»!! فركب الناس وزحفوا نحو الحسين {{ع}} وأصحابه.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.</ref> | ||
وجاء في رواية أخرى أن أخته [[زينب بنت علي عليها السلام|زينب]] {{ع}} سمعت | دخلت العقيلة [[زينب بنت علي عليها السلام|زينب]] {{عليها السلام}} على أخيها [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} عصر يوم التاسع من محرّم تخبره بتحرك جيش العدو فقالت: «يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت؟» فرفع الحسين {{عليه السلام}} رأسه فقال: «إني رأيت [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] {{صل}} الساعة في المنام، وهو يقول لي: إنك تروح إلينا»، فلطمت زينب وجهها ونادت بالويل، فقال لها الحسين {{عليه السلام}}: «ليس لك الويل يا أخية اسكتي رحمك الله».<ref>الدينوري،الأخبار الطوال: ص256.</ref> | ||
وجاء في رواية أخرى أن أخته [[زينب بنت علي عليها السلام|زينب]] {{ع}} سمعت ضجة، فدنت من أخيها وقالت: «يا أخي أما تسمع الأصوات قد اقتربت»! فنهض "الحسين {{ع}}" فقال: «يا عباس {{ع}} اركب - بنفسي أنت يا أخي - حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟». | |||
فأتاهم العباس {{ع}} في عشرين فارساً فيهم [[زهير بن القين]] و[[حبيب بن مظاهر]] فسألوهم عن أمرهم؟! فقالوا: «جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو نناجزكم. فانصرف العباس {{ع}} راجعاً فأخبر الحسين {{ع}} بقولهم».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184-185؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416-418 وابن اعثم؛ الفتوح: ج۵، ص97- 98. الشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص90؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249-250 و مسكويه؛ تجارب الأمم: ص73- 74.</ref> | فأتاهم العباس {{ع}} في عشرين فارساً فيهم [[زهير بن القين]] و[[حبيب بن مظاهر]] فسألوهم عن أمرهم؟! فقالوا: «جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو نناجزكم. فانصرف العباس {{ع}} راجعاً فأخبر الحسين {{ع}} بقولهم».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف: ص184-185؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416-418 وابن اعثم؛ الفتوح: ج۵، ص97- 98. الشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص90؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249-250 و مسكويه؛ تجارب الأمم: ص73- 74.</ref> | ||
| سطر ٧٠: | سطر ٧٦: | ||
* [[دليل واقعه عاشوراء]] | * [[دليل واقعه عاشوراء]] | ||
* [[ | *[[واقعة عاشوراء (إحصائيات)]] | ||
* [[وقائع شهر محرّم الحرام]] | * [[وقائع شهر محرّم الحرام]] | ||
| سطر ١٢٢: | سطر ١٢٨: | ||
{{المناسبات الشيعية}} | {{المناسبات الشيعية}} | ||
[[fa:روز تاسوعا]] | [[fa:روز تاسوعا]] | ||
مراجعة ١٠:٣٨، ٦ أغسطس ٢٠١٧
تاسوعاء هو اليوم التاسع من محرّم الحرام سنة 61 للهجرة وهو اليوم الذي جاء فيه الشمر بكتاب من عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد يخيّره فيه بين الحزم والإسراع بالحرب وبين تسليم قيادة الجيش لشمر بن الجوشن، إلاّ أن عمر بن سعد تمسّك بقيادة الجيش، وأظهر استعداده التام لخوض الحرب ضد الإمام الحسين
وليبرهن على صدق نواياه أمر بالتحرك صوب معسكر الإمام الحسين
في عصر نفس اليوم، فأرسل إليهم الحسين
أخاه العباس بن علي
طالباً منهم تأجيل المنازلة إلى غداة يوم العاشر من محرم.
وفي نفس اليوم جاء الشمر بكتاب أمان من عبيد الله بن زياد لأبناء فاطمة الكلابية "المعروفة "بأمّ البنين"، وقد رفض العباس وإخوته هذا الكتاب رفضاً قاطعاً.
ويحظى اليوم التاسع من المحرم بأهمية كبرى في الوسط الشيعي، حيث ينسب اليوم إلى علي الأكبر
في البلدان العربية وإلى العباس بن علي
في إيران، وتتعاطى معه الشيعة الإمامية - في شتّى البلدان الإسلامية - كما تتعاطى مع يوم العاشر من المحرّم وتحييه بما لا يقل لوعة وإيلاماً من إحيائهم لليوم العاشر من المحرم.
وفي عصر التاسع من محرم أشاد الإمام الحسين
بأصحابه قائلاً: «أما بعد فإني لا أعلم أصحاباً أوفى ولا خيراً من أصحابي ولا أهل بيت أبرّ ولا أوصل من أهل بيتي فجزاكم الله عني خيراً».[١]
معنى تاسوعاء
يطلق تاسوعاء، ويراد منه التاسع من المحرم والمشتق من كلمة تسع، وإنما اشتهر هذا اليوم بسبب الحوادث التي وقعت إبّان ثورة الامام الحسين
في شهر محرم من سنة 61 للهجرة على أرض كربلاء.
وقائع تاسوعاء
يمثل يوم تاسوعاء اليوم الأخير الذي أدرك الإمام الحسين
وأصحابه مساءه وتهجدوا ليلته التي انتهت ببزوغ يوم العاشر من المحرّم. وفي هذا اليوم وقعت أحداث سجلها التاريخ لنا، منها:
وصول الشمر إلى كربلاء
وصل شمر بن ذي الجوشن قبل زوال يوم التاسع إلى كربلاء ومعه جيش قوامه أربعة آلاف مقاتل.[٢] وهو يحمل كتاباً من عبيد الله بن زياد إلى عمر بن سعد يؤنبه فيه ويقول له:
- «يا ابن سعد! ما هذه الفترة والمطاولة؟ انظر إن بايع الحسين
وأصحابه ونزلوا على حكمي فابعث بهم سلماً، وإن أبوا ذلك فازحف إليهم حتى تقتلهم وتمثل بهم، فإنهم لذلك مستحقون، فإذا قتلت الحسين
فأوطئ الخيل على ظهره وبطنه "في الطبري صدره وظهره". فإذا فعلت ذلك جزيناك جزاء السامع المطيع، وإن أبيت ذلك فاقطع حبلنا وجندنا وسلّم ذلك إلى شمر بن ذي الجوشن، فإنه أحزم منك أمراً وأمضى منك عزيمة».[٣]
فلما أوصل شمر الكتاب إليه قال لعمر:
- «أتمضي لأمر الأمير؟ وإلا فخل بيني وبين العسكر وأمر الناس. فقال عمر: لا ولا كرامة ولكني أتولي الأمر - أي قتال الحسين
- وجعل عمر شمراً على الرجالة ونهض بالناس».[٤]
مبادرة ابن سعد
ما إن انتهت صلاة العصر من اليوم التاسع من محرم حتى نادى عمر بن سعد: "يا خيل الله اركبي وأبشري بالجنة"!! فركب الناس وزحفوا نحو الحسين
وأصحابه، والحسين
جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، فنهض
فقال: «يا عباس، اركب حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟» فأتاهم العباس
فسألهم عن أمرهم؟! فقالوا: «جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو نناجزكم». فانصرف العباس
راجعاً فأخبر الحسين
بقولهم، فبعث الحسين
إليهم يسألهم أن ينصرفوا عنه عشيتهم حتى ينظر- حسب بعض الروايات في أمره. وبهذا تأجلّت المعركة من عصر التاسع من محرم إلى صباح اليوم العاشر.[٥]
كتاب الأمان لابناء أم البنين 
فلما قبض شمر بن ذي الجوشن الكتاب المرسل إلى عمر بن سعد قام هو وعبد الله بن أبي المحل- وكانت عمّته أم البنين ابنه حزام عند علي بن أبي طالب
، فولدت له العباس وعبد الله وجعفرا وعثمان- فطلب عبد الله بن أبي المحل من ابن زياد أن يكتب للعباس
واخوته أماناً ففعل ابن زياد ذلك.[٦] فبعث به عبد الله بن أبي المحل مع مولى له يقال له: كزمان أو عرفان، فلما قدم عليهم في كربلاء دعاهم، فقال: هذا أمان بعث به خالكم، فقال له الفتية: لا حاجه لنا في أمانكم.[٧]
وفي رواية أخرى، إن الشمر نفسه قدم بكتاب الأمان حتى وقف على أصحاب الحسين
، فقال: «اين بنو أختنا؟ فخرج إليه العباس وجعفر وعثمان بنو علي
، فقالوا له: مالك وما تريد؟ قال: «أنتم يا بني أختي آمنون، قال له الفتية: لعنك الله ولعن أمانك! أ تؤمننا وابن رسول الله
لا أمان له!».[٨]
وفي رواية ثالثة أنّه نادى شمر: «أين بنو اُختنا؟ أين العبّاس وإخوته؟ فلم يُجبه أحد ، فقال لهم الحسين
: أجيبوه وإنْ كان فاسقاً ؛ فإنّه بعض أخوالكم. قال له العبّاس
: ما تريد؟ فقال: أنتم يا بني اُختي آمنون. فقال له العبّاس
: لعنك الله ولعن أمانك، أتؤمننا وابن رسول الله
لا أمان له؟! وتكلّم إخوته بنحو كلامه ثمّ رجعوا».[٩]
وبعد أن رفض الأخوة كتاب الأمان زحف عمر بن سعد نحو معسكر الحسين
بعد صلاة العصر، وحسين
جالس أمام بيته محتبياً بسيفه، فقال له العباس بن علي
: «يا أخي قد أتاك القوم. فنهض (الحسين
) فقال: يا عباس اركب- بنفسي أنت يا أخي- حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟».[١٠]
الاستعداد للحرب
بدأت في عصر التاسع من المحرم بوادر النزول إلى الحرب تلوح في الأفق بقوة وأخذت تحركات الجيش تنبئ عن أن القوم اتخذوا القرار الأخير بمنازلة الحسين
وصحبه في صحراء كربلاء، اكتمل ذلك بنداء عمر بن سعد: «يا خيل الله اركبي وبالجنة أبشري»!! فركب الناس وزحفوا نحو الحسين
وأصحابه.[١١]
دخلت العقيلة زينب
على أخيها الإمام الحسين
عصر يوم التاسع من محرّم تخبره بتحرك جيش العدو فقالت: «يا أخي أما تسمع هذه الأصوات قد اقتربت؟» فرفع الحسين
رأسه فقال: «إني رأيت رسول الله
الساعة في المنام، وهو يقول لي: إنك تروح إلينا»، فلطمت زينب وجهها ونادت بالويل، فقال لها الحسين
: «ليس لك الويل يا أخية اسكتي رحمك الله».[١٢]
وجاء في رواية أخرى أن أخته زينب
سمعت ضجة، فدنت من أخيها وقالت: «يا أخي أما تسمع الأصوات قد اقتربت»! فنهض "الحسين
" فقال: «يا عباس
اركب - بنفسي أنت يا أخي - حتى تلقاهم فتقول لهم: ما بدا لكم؟ وما تريدون؟».
فأتاهم العباس
في عشرين فارساً فيهم زهير بن القين وحبيب بن مظاهر فسألوهم عن أمرهم؟! فقالوا: «جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكمه أو نناجزكم. فانصرف العباس
راجعاً فأخبر الحسين
بقولهم».[١٣]
فقال
: «ارجع إليهم فإن استطعت أن تؤخّرهم إلى غدوة وتدفعهم عنّا العشيّة لعلّنا نصلّ لربّنا اللّيلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أنّي قد كنت أحبّ الصلاة له، وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء والإستغفار».[١٤]
في تلك اللحظات التي كان العباس
ينقل لأخيه الحسين
موقف القوم تقدّم حبيب بن مظاهر وزهير بن القين لوعظ معسكر عمر بن سعد، فقال حبيب ابن مظاهر لزهير بن القين: «كلّم القوم إن شئت وإن شئت كلمتهم»، فقال له زهير: «أنت بدأت بهذا، فكن أنت تكلمهم»، فقال له حبيب بن مظاهر: «أما والله لبئس القوم عند الله غداً قوم يقدمون عليه قد قتلوا ذرّيه نبيّه وعترته وأهل بيته
وعباد أهل هذا المصر المجتهدين بالأسحار، والذاكرين الله كثيراً...»[١٥]
وأقبل العباس بن علي
حتى انتهى إليهم، فقال: «يا هؤلاء، إنّ أبا عبد الله
يسألكم ان تنصرفوا هذه العشية...».
وفي رواية أخرى: حتى ينظر في هذا الأمر، فانّ هذا أمر لم يجر بينكم و بينه فيه منطق، فإذا أصبحنا التقينا إن شاء الله....فقبل عمر بن سعد بذلك.[١٦] وفي ذلك اليوم حوصرت خيام الامام الحسين
وأصحابه.
رواية الإمام جعفر الصادق 
روي عن الإمام
في وصف ذلك اليوم أنّه قال: «تاسوعاء يوم حوصر فيه الحسين
وأصحابه بكربلاء واجتمع عليه خيل أهل الشام وأناخوا عليه وفرح ابن مرجانه وعمر بن سعد بتواتر الخيل وكثرتها واستضعفوا فيه الحسين
وأصحابه وأيقنوا أنّه لا يأتي الحسين
ناصر ولا يمدّه أهل العراق».[١٧]
أهمية تاسوعاء في الوسط الشيعي
يحظى يوم التاسع من محرم بأهمية كبرى في الوسط الشيعي، حيث ينسب هذا اليوم إلى علي الأكبر
في البلاد العربية وإلى العباس بن علي
في إيران، وتتعاطى معه الشيعة الإمامية كما تتعاطى مع يوم العاشر من المحرّم.
ويحيي الشيعة في إيران وسائر البلدان الإسلامية هذا اليوم بأنواع الفعاليات والمراسم التي تكشف عن مدى حزنهم وتفاعلهم مع الحدث، وبما لا يقل لوعة وألماً عن مراسم إحياء يوم العاشر من المحرم.
مواضيع ذات صلة
- الإمام الحسين (ع)
- أهل البيت (ع)
الهوامش
- ↑ الشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص91.
- ↑ ابن أعثم؛ الفتوح: ج5، ص94 وابن شهرآشوب؛ مناقب آل أبي طالب: ج4، ص98.
- ↑ ابن سعد؛ الطبقات الكبرى: الخامسة۱، ص466؛ ابن أعثم؛ الفتوح: ص94 وابن شهر آشوب؛ مناقب آل ابي طالب: ج4، ص98. الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص414-415؛ الشيخ المفيد؛ الإرشاد: ج2، ص88؛ ابن مسكويه؛ تجارب الأمم: ج2، ص72-73 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ج4، ص55.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف: ص183؛ الطبري؛ تاريخ الأمم و الملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. ابن مسكويه، تجارب الأمم: ص73 وابن الأثير، الكامل في التاريخ: ص56. الطبرسي؛ أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، ص391-392؛ الطبري، تاريخ الطبري: ج5، ص416-418 والدينوري، الأخبار الطوال: ص256 وابن أعثم، الفتوح: ج5، ص97- 98. والشيخ المفيد؛ الإرشاد: ج2، ص90؛ والخوارزمي، مقتل الحسين (عليه السلام): ج1، ص249-250 ومسكويه، تجارب الأمم، ج2، ص73- 74.
- ↑ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.
- ↑ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص415؛ ابن أعثم؛ الفتوح: ج5، ص93-94؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص245 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص56.
- ↑ الحسني؛ عمدة الطالب في أنساب آل ابي طالب: ص327 والخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص246.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف: ج3، ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص246؛ ابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ج4، ص56.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الوري بأعلام الهدى: ج1، ص454.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف: ص184؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416 والشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص89. الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249 والطبرسي، أعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص454.
- ↑ الدينوري،الأخبار الطوال: ص256.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف: ص184-185؛ الطبري؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416-418 وابن اعثم؛ الفتوح: ج۵، ص97- 98. الشيخ المفيد، الإرشاد: ج2، ص90؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ج1، ص249-250 و مسكويه؛ تجارب الأمم: ص73- 74.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص417؛ الشيخ المفيد، الارشاد: ج2، ص91 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص57.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص416-417؛ ابن اعثم؛ الفتوح: ص98؛ الخوارزمي، مقتل الحسين(ع): ص249-250 مع قليل من الإختلاف مع ما ذكر البلاذري، أنساب الأشراف: ص184.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري): ج5، ص417 ابن أعثم؛ الفتوح: ص98 وابن الأثير؛ الكامل في التاريخ: ص57.
- ↑ الكليني؛ الكافي: ج4، ص147؛ المجلسي؛ بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج45، ص95 والعاملي؛ وسائل الشيعة: ج10، ص460.
المصادر والمراجع
- ابن أعثم، أبو محمد أحمد، الفتوح، تحقيق: علي شيري، بيروت، دار الأضواء، ط1، 1991م.
- ابن سعد؛ محمد بن سعد بن مَنِيع، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد بن صامل السلمي، الطائف، مكتبة الصديق، ط1، 1993م.
- ابن شهر آشوب؛ محمّد بن عليّ، مناقب آل أبي طالب، قم، علامه، 1379هـ.
- ابن الأثير، علي بن أبي الكرم؛ الكامل في التاريخ، بيروت، دارصادر، بيروت، 1963م.
- البلاذري، احمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: إحسان عباس، جميعة المتشرقين الألمانية، بيروت، 1979م.
- الخوارزمي، الموفق بن أحمد، مقتل الحسين (ع)، تحقيق وتعليق: محمد السماوي، قم، مكتبة المفيد، د ت.
- الطبري، محمد بن جرير؛ تاريخ الأمم والملوك (تاريخ الطبري)، تحقيق: محمد أبوالفضل إبراهيم، دارالتراث، بيروت، د ت.
- الحسني، ابن عنبه؛ عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، قم، أنصاريان، 1417هـ.
- المفيد؛ محمَّد بن محمَّد بن النعمان بن عبد السَّلام الحارثي المذحجي العكبري، الإرشاد، قم، مؤتمر الشيخ المفيد، ۱۴۱۳م.
- الحر العاملي، محمد بن الشيخ الحسن؛ وسائل الشيعة، قم، آل البيت(ع)، 1409هـ.
- الطبرسي؛ أبو علي الفضل بن الحسن، أعلام الورى بأعلام الهدى، طهران، إسلامية، ط3، 1390هـ.
- الكليني؛ الشيخ محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1365ش.
- ابن مسكويه، أبوعلي؛ تجارب الأمم، تحقيق: أبو القاسم إمامي، طهران، سروش، ط2، 1379ش.
- المجلسي، محمد باقر؛ بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الاطهار، طهران، إسلامية، د ت.