مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زيد بن حارثة»
←نشأته ومكانته
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٣٧: | سطر ٣٧: | ||
==نشأته ومكانته== | ==نشأته ومكانته== | ||
لا يوجد تاريخ دقيق لسنة ولادة زيد بن حارثة، روى المؤرخون أنه ذهب مع أمه في زمن [[الجاهلية]] لزيارة أهلها، فأغارت خيل لبني القين، ومروا على بيوت بني معن فأسروه، وهو غلام صغير، وقد باعوه بسوق عكاظ، فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد لعمته خديجة بنت خويلد بأربع مائة درهم، فلما تزوجها رسول الله{{صل}} أهدته له،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 467.</ref> فأعتقهُ رسول الله{{صل}} وتبناه، وذلك قبل أن يُوحى إليه.<ref>ابن هشام، سيرة ابن هشام، ج 1، ص 248.</ref> | لا يوجد تاريخ دقيق لسنة ولادة زيد بن حارثة، روى المؤرخون أنه ذهب مع أمه في زمن [[الجاهلية]] لزيارة أهلها، فأغارت خيل لبني القين، ومروا على بيوت بني معن فأسروه، وهو غلام صغير، وقد باعوه بسوق عكاظ، فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد لعمته [[خديجة بنت خويلد]] بأربع مائة درهم، فلما [[الزواج|تزوجها]] [[رسول الله]]{{صل}} أهدته له،<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 467.</ref> [[العتق|فأعتقهُ]] رسول الله{{صل}} وتبناه، وذلك قبل أن [[الوحي|يُوحى]] إليه.<ref>ابن هشام، سيرة ابن هشام، ج 1، ص 248.</ref> | ||
أتى جماعةٌ من قومه إلى مكة في موسم الحج عرفوه وعرفهم، فسارعوا بإخبار أبيه الذي أتى هو وعمه إلى النبي{{صل}} ليعتقوه، فدخلا على النبي{{صل}} فدعاه وقال له: هل تعرف هؤلاء؟ قال زيد: نعم، هذا أبي وهذا عمي، فقال له رسول الله فأنت مخير إما تختارني أو تختارهم، فقال زيد: ما أريدهما، وما أنا بالذي أختار عليك أحدًا.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 350.</ref> | أتى جماعةٌ من قومه إلى [[مكة]] في موسم [[الحج]] عرفوه وعرفهم، فسارعوا بإخبار أبيه الذي أتى هو وعمه إلى [[رسول الله|النبي]]{{صل}} ليعتقوه، فدخلا على النبي{{صل}} فدعاه وقال له: هل تعرف هؤلاء؟ قال زيد: نعم، هذا أبي وهذا عمي، فقال له رسول الله فأنت مخير إما تختارني أو تختارهم، فقال زيد: ما أريدهما، وما أنا بالذي أختار عليك أحدًا.<ref>ابن الأثير، أسد الغابة، ج 2، ص 350.</ref> | ||
فلما رأى رسول الله{{صل}} ذلك من زيد أخرجه إلى | فلما رأى رسول الله{{صل}} ذلك من زيد أخرجه إلى [[الحجر الأسود|الحجر]]، فقال: اشهدوا أن زيد ابني، يرثني وأرثه، فلما رَأَى ذلك أبوه وعمه طابت نفوسهما وانصرفا. فكان زيد يدعى بزيد بن محمد حتى جاء [[الإسلام]] ونزلت الآية 4 من سورة الأحزاب<ref>الأحزاب: 4.</ref> فُدعى يومئذ ”زيد بن حارثة“.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 469.</ref> روى بعض أحاديث [[رسول الله]]{{صل}}، ورواها عنه [[أنس بن مالك]]، و[[البراء بن عازب]]، و[[عبد الله بن عباس]]، وابنه [[أسامة بن زيد]]،<ref>ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 2، ص 497.</ref> وأخوه جبلة بن حارثه،<ref>المزي، تهذيب الكمال، ج 4، ص 497.</ref> | ||
'''مكانته''' | '''مكانته''' | ||
خرج مع رسول الله{{صل}}، | خرج مع [[رسول الله]]{{صل}}، و[[الإمام علي]]{{عليه السلام}} إلى [[الطائف]]، وفيها ضيّق أهلها على رسول الله{{صل}}، ورموه بالحجارة، وأدموه، فكان زيد يقيه بنفسه.<ref>الحسني، سيرة المصطفى، ص 219.</ref> | ||
قال له رسول الله{{صل}}: ”أنت مَولائي، ومني، وأحب القوم إلي“.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 470.</ref> | قال له رسول الله{{صل}}: ”أنت مَولائي، ومني، وأحب القوم إلي“.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 470.</ref> |