انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة آل عمران»

من ويكي شيعة
imported>Alkazale
imported>Alkazale
سطر ٢٩: سطر ٢٩:
==ترتيب نزولها==
==ترتيب نزولها==
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}}
سورة '''آل عمران'''، من [[السور المدنية]]،<ref> الطوسي، تفسير التبيان، ج 4، ص 3؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 7، ص 132.</ref>  ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي]]{{صل}} بالتسلسل (89)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في  الجزء (3 و 4) بالتسلسل (3) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 170.</ref> آياتها (200)، تتألف من (3508) كلمة في (14984) حرف.<ref>الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1236.</ref>
==محتواها==
==محتواها==
يتلخص محتوى السورة في عدة مواضيع، وهي:
يتلخص محتوى السورة في عدة مواضيع، وهي:

مراجعة ٠٦:٤٤، ٢ ديسمبر ٢٠١٨

سورة آل عمران
سورة آل عمران
رقم السورة3
الجزء3 - 4
النزول
ترتیب النزول89
مكية/مدنيةمدنية
الإحصاءات
عدد الآيات200
عدد الكلمات3503
عدد الحروف14605


سورة آل عمران هي السورة الثالثة في ترتيب القرآن الكريم، وهي مدنية، وعدد آياتها مائتا آية، وتُعتبر أحد السور السبع الطوال في القرآن.

لقد وردت فيها العديد من المواضيع كالتوحيد، والجهاد، والحج، وغيرها من الأحكام، وقد احتوت على بعض الآيات المشهورة كآية المباهلة وآية الشهداء وغيرهما.

تسميتها وآياتها

الآية 66 من سورة آل عمران

سُميت هذه السورة بـــ (آل عمران

ترتيب نزولها

سورة آل عمران، من السور المدنية،[١] ومن حيث الترتيب نزلت على النبيصلی الله عليه وآله وسلم بالتسلسل (89)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (3 و 4) بالتسلسل (3) من سور القرآن.[٢] آياتها (200)، تتألف من (3508) كلمة في (14984) حرف.[٣]

محتواها

يتلخص محتوى السورة في عدة مواضيع، وهي:

1- مسألة التوحيد وصفات اللّه والمعاد والمعارف الإسلامية الأخرى.
2- مسألة الجهاد وأحكامه المهمّة والدقيقة، وكذلك الدروس المستفادة من غزوتي بدر وأحد، وبيان الإمداد الإلهي للمؤمنين، والحياة الخالدة الأخرويّة للشهداء في سبيل اللّه.
3- ذكر سلسلة من الأحكام الإسلامية في ضرورة وحدة صفوف المسلمين وفريضة الحجّ وبيت اللّه الحرام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتولّي والتبرّي ومسألة الأمانة والإنفاق في سبيل اللّه وترك الكذب وضرورة الاستقامة والصبر في مقابل الأعداء والمشكلات والامتحانات الإلهيّة المختلفة وذكر اللّه على كلّ حال.
4- تاريخ الأنبياء عليها السلام ومنهم: آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى وسائر الأنبياء وقصة مريم عليها السلام وكرامتها ومنزلتها عند اللّه، وكذلك المؤامرات التي كان يحوكها أتباع اليهوديّة والمسيحيّة ضدّ الإسلام والمسلمين.[٤]

آياتها المشهورة

يوجد عدة آيات مشهورة وردت في سورة آل عمران، ومنها:

آیة المحكم والمتشابه

قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ،[٥] وقد ذكر العلماء عدة أسباب لورود هذه الآيات في القرآن الكريم، ومنهم الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل، وهي:

بسبب قصور اللغة التي يستعملها الإنسان لبيان الحقائق الدينية التي لا ترتبط بعالم المادة كقوله تعالى: ﴿يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ[٦] لأن اللغة البشرية تستعمل لسد حاجة الإنسان في عالم المادة في الدنيا، وإنَّ كثيرا من الحقائق تختص بالعالم الآخر أو بعالم ما وراء الطبيعة ممّا هو بعيد عن أفق تفكيرنا القاصر كأحداث يوم القيامة، فعندما يذكرها القرآن الكريم يصبح لدينا التشابه في هذه الآيات، أو من أجل إثارة الحركة في الأفكار والعقول وإيجاد نهضة فكرية بين الناس، وكذلك أن وجود هذه الآيات في القرآن يصعّد حاجة الناس إلى النبي صلی الله عليه وآله وسلم والأئمة عليها السلام، وهذا يدعو الناس إلى البحث عنهم عليها السلام والاعتراف بقيادتهم عمليا والاستفادة من علومهم.[٧]

آية دين الحق

قال تعالى: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الْإِسْلاَمُ،[٨] قال السيد محمد حسين الطباطبائي: إنَّ معنى الإسلام في هذه الآية هو المعنى اللغوي وهو التسليم للأوامر الصادرة من الله.[٩]

آية المباهلة الآية 61 من سورة آل عمران

آية المباهلة

قال تعالى: ﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ،[١٠] أجمع المفسرون على أن هذه الآية نزلت في وفد نصارى نجران لما حاجّوا رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم في عيسى عليه السلام بأنّه أحد الأقانيم الثلاثة، فدعاهم النبي صلی الله عليه وآله وسلم للمباهلة وخرج بأصحاب الكساء، فأحجم النصارى، وامتنعوا عن المباهلة، ولم يقدم سيّدهم على المباهلة، قائلاً: إنّي لأرى رجلاً جريئاً على المباهلة، وأنا أخاف أن يكون صادقاً.[١١]

قال الزمخشري في تفسيره لآية المباهلة: إنَّ ضمّ الأبناء والنساء آكد في الدلالة على ثقته بحاله واستيقانه بصدقه، حيث استجرأ على تعريض أعزته وأفلاذ كبده وأحب الناس إليه لذلك، ولم يقتصر على تعريض نفسه له، وعلى ثقته بكذب خصمه حتى يهلك خصمه مع أحبته وأعزته هلاك الاستئصال إن تمّت المباهلة ... وفي– ذلك - دليل لا شي‏ء أقوى منه على فضل أصحاب الكساء عليه السلام.[١٢]

آية الشهداء الآية 169 من سورة آل عمران

آية الشهداء

قال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ،[١٣] جاءت هذه الآية لتُذّكر بمكانة الشهداء عند الله ، والمقصود من حياة الشهداء في الآية هي الحياة البرزخية في عالم ما بعد الموت لا الحياة الجسمانية والمادية وأن حياتهم البرزخية تتميز عن غيرهم بالنعم والمواهب العظيمة و كأن حياة الآخرين من البرزخيين بما فيها لا تكاد تكون شيئا يذكر بالنسبة إليها.[١٤]

الأحداث التاريخية

لقد ذكرت سورة آل عمران بعض الأحداث التاريخية الإسلامية، ومنها:

  • حادثة المباهلة

أشارت الآية 61 من سورة آل عمران إلى حادثة المباهلة التي جرت بين النبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم ونصارى نجران يوم 24 من شهر ذي الحجّة سنة 9 هـ.[١٥]

  • غزوة بدر

تحدثت الآيات 123 إلى 126 من سورة آل عمران عن غزوة بدر ومساعدة الملائكة للمسلمين والتي وقعت في اليوم 17 من شهر رمضان سنة 2 هـ في منطقة بدر، والتي انتهت باستشهاد 14 شخصا من المسلمين (6 شهداء من المهاجرين و8 من الأنصار) ومصرع 70 شخصا من المشركين إضافة إلى أسر 70 آخرين، [١٦] ويُذكر أن 21 شخصا من قتلى قريش قُتلوا علي يد الإمام علي (ع).[١٧]

  • غزوة أحد

ذكرت بعض الآيات الكريمة في سورة آل عمران وهي الآية 121 - 122 وكذلك 152 إلى 154 والآيات 166 إلى 168 و172، والتي وقعت يوم السبت لسبع ليالٍ خلت من شهر شوال، وقيل لإحدى عشرة ليلة مضت من شهر شوال في السنة الثالثة للهجرة النبوية الشريفة على رأي أكثر المؤرخين.[١٨]

والتي انتهت بفرار المسلمين بعد التفاف جيوش المشركين على المسلمين واستشهاد حمزة بن عبد المطلب عليه السلام وتركهم للنبي الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم فبقى معه أمير المؤمنين علي عليه السلام ليدافع عنه،[١٩] لقد بلغ الناس الذين هربوا من المعركة واستقروا على الجبل، أن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم قد قُتِل، فحاول بعض المنافقين التأثير عليهم للعودة إلى دين الكفر، وبعضهم حاول إقناعهم بالاستسلام وأخذ الأمان لقريش،[٢٠] قد بلغ عدد شهداء غزوة أحد من المسلمين سبعين شهيداً، أربعة من المهاجرين، والباقي من الأنصار.[٢١]

آیات الاحکام

آيات الأحكام حسب الجدول الآتي:[٢٢]

رقم الآية النص الباب الموضوع
77 إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً النذر واليمين والعهد وجوب الوفاء بالعهد
96 وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً الحج وجوب الحج
104 وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
130 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ البيع حرمة الربا

فضيلتها وخواصها

وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:

ورد في روايات أهل بيت العصمة عليها السلام روايات في فضل سورة آل عمران ومنها: أنّ من قرأها جاءت تظله يوم القيامة كالسحابة على رأسه،[٢٣] وأن من قرأ منها شيئا أعطاه الله بكل حرف أمانا من حر جهنم،[٢٤] وأنها إن كُتبت بزعفران وعلُقت على امرأة تريد الحمل حملت بإذن الله تعالى،[٢٥] وغيرها من الأحاديث الشريفة.

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. الطوسي، تفسير التبيان، ج 4، ص 3؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 7، ص 132.
  2. معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 170.
  3. الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1236.
  4. الشيرازي، الأمثل، ج 3، ص 375 - 376.
  5. آل عمران: 7.
  6. الفتح: 10.
  7. الشيرازي، الأمثل، ج 2، ص 400 - 401.
  8. آل عمران: 19.
  9. الطباطبائي، الميزان، ج 3، ص 121.
  10. آل عمران: 61.
  11. الطبرسي، مجمع البيان، ج 2، ص 309.
  12. الزمخشري، الكشاف، ج 1، صص 369 - 370.
  13. آل عمران: 169.
  14. الشيرازي، الأمثل، ج 3، صص 779 - 780.
  15. ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 370.
  16. الواقدي، كتاب المغازي، ج 1، صص 145 - 152.
  17. العاملي، الصحيح من السيرة النبي الأعظم‏، ج‏ 5،ص 60.
  18. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 4، ص 9.
  19. الطبرسي، إعلام الورى، ص 107.
  20. المجلسي، بحار الأنوار، ج 20، ص 27.
  21. الواقدي، المغازي، ج 1، ص 300.
  22. الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1، ص 193 و 257 و 281 و 453.
  23. الفيض الكاشاني، تفسير الصافي، ج 1، ص 314.
  24. البحراني، البرهان في تفسير القرآن، ج 1، ص 593.
  25. العاملي، تفسير البيان الصافي لكلام الله الوافي، ج 5، ص 306.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن شهرآشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالبعليها السلام، قم - إيران، الناشر: علامه، ط 1، 1379 هـ.
  • ابن كثير، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت - لبنان، الناشر: مكتبة المعارف، 1966 م.
  • البحراني، هاشم بن سليمان، ‏البرهان فى تفسير القرآن‏، تحقيق: قسم الدراسات الإسلامية مؤسسة البعثة - قم‏، طهران - إيران، الناشر: بنياد بعثت‏، ط 1، 1416 هـ.
  • الزمخشري، محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل، قم - إيران، الناشر: نشر البلاغة، ط 2، 1415 هـ.
  • الشيرازي، ناصر مكارم، الأمثل فى تفسير كتاب الله المنزل، قم - إيران، الناشر: مدرسة الإمام علي بن أبي طالبعليه السلام، ط 1، 1421 هـ.‏
  • الطباطبائي، محمد حسين، الميزان فى تفسير القرآن‏، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 5، 1417 هـ.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، إعلام الورى، النجف الأشرف - العراق، الناشر: مطبعة الحيدرية، د.ت.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان في تفسير القرآن، تحقيق وتعليق: لجنة من العلماء والمحققين، بيروت - لبنان، الناشر: منشورات دار الأعلمي للمطبوعات، ط 1، 1415 هـ - 1995 م.
  • العاملي، جعفر مرتضى، الصحيح من سيرة النبي الأعظم، قم - إيران، الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر، 1426 هـ.
  • العاملي، محمد حسن، تفسير البيان الصافي لكلام الله الوافي‏، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة البلاغ، ط 1، ‏د.ت.
  • الفيض الكاشاني، محسن، ‏تفسير الصافي، تحقيق: حسين الأعلمي، طهران - إيران، الناشر: انتشارات الصدر، ط 2، 1415 هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت - لبنان، الناشر: مؤسسة الوفاء، 1403 هـ.
  • الواقدي، محمد بن عمر، كتاب المغازي، لندن - بريطانيا، الناشر: مطبعة مارسدن جونز، 1966 م.