الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فضة النوبية»
imported>Alkazale |
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨: | سطر ٨: | ||
|حجم صورة = 220 | |حجم صورة = 220 | ||
|بدل = | |بدل = | ||
|عنوان صورة = القبر المنسوب لفضة | |عنوان صورة = القبر المنسوب لفضة النوبية في [[مقبرة الباب الصغير]] في [[دمشق]] | ||
|اسم ولادة = | |اسم ولادة = | ||
|تاريخ ولادة = <!-- {{تاريخ الميلاد والعمر|السنة|الشهر|اليوم}} --> | |تاريخ ولادة = <!-- {{تاريخ الميلاد والعمر|السنة|الشهر|اليوم}} --> |
مراجعة ١٠:٤٧، ١٥ يوليو ٢٠٢١
مكان وفاة | دمشق |
---|---|
دفن | دمشق - مقبرة الباب الصغير |
إقامة | المدينة المنورة |
جنسية | نوبية |
لقب | النوبية |
أعمال بارزة | خادمة فاطمة الزهراء |
فضة، هي خادمة عاشت في بيت رسول الله، وبعد أن احتاجت فاطمة الزهراء لخادمة تساعدها في أمور بيتها أهداها إليها أبوها، بقيت مع أهل البيت إلى ما بعد واقعة كربلاء، ثم هاجرت إلى بلاد الشام، وتوفيت هناك، ولها فيه مرقد معروف.
اسمها
ليس هناك أي مصدر تعرض لترجمتها أو الحديث عنها، فلم يُذكر أكثر من اسمها، لكن ذكرها ابن الأثير بإيجاز، فقال: فضة النوبية، جارية فاطمة الزهراء بنت رسول الله ، ورواه أيضاً عن ابن عبّاس في قوله ﴿يُوفُونَ بِالنَّذْرِ﴾[١]: وقالت جارية يقال لها فضة، نوبيةٌ... الخ.[٢]
ومثله ابن حجر الذي قال: إن رسول الله أقدم لفاطمة ابنته جارية اسمها فضة النوبية، ثم روى عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن علي: أنّ رسول الله أخدم فاطمة ابنته جاريةً اسمها فضة النوبية.[٣]
ورُوي مثله عن أبي عبد الله، قال: «كانت لفاطمة جارية يقال لها: فضة».[٤]
نسبها
كما لم يصل إلينا اسمها الحقيقي، أيضاً لم يصلنا اسم أبيها ولا ذُكر شيء عنها إلا ما نقله ابن الأثير وابن حَجر أنها نوبيّة، وعلى خلاف هذا الرأي ـ من أنّها نُوبيّة ـ ما ذكره الحافظ البرسي الذي ذهب إلى أنّها ابنة ملك الهند.[٥]
وقال الفيروزآبادي: النُّوبة - بالضم - بلاد واسعة للسودان بجنوب الصعيد، منها بلال الحبشي،[٦] وقال ابن الوردي: بلاد النوبة في جنوبي مصر وشرقي النيل وغربية، وهي بلاد واسعة، وأهلها أمة عظيمة، وهم على دين النصرانية.[٧]
فضة القصة الخالدة
اللهم بارك لنا في فضّتنا
- عن عاصم بن شريك، عن أبي البختري، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه ، قال: «أتى أمير المؤمنين منزل عائشة، فنادى: "يا فضّة ائتينا بشيء من ماء نتوضأ به". فلم يجبه أحد، ونادى ثلاثاً فلم يجبه أحد، فولّى عن الباب يُريد منزل فاطمة ، فإذا هو بهاتف، يهتف ويقول: "يا أبا الحسن، دونك الماء فتوضأ به".
- فإذا هو بإبريق من ذهب مملوء ماء عن يمينه، فتوضأ، ثم عاد الإبريق إلى مكانه، فلما نظر إليه رسول الله قال: يا علي، ما هذا الماء الذي أراه يقطر كأنه الجُمان؟". قال: " بأبي أنت وأمي، أتيت منزل عائشة فدعوت فضّة تأتينا بماء للوضوء، ثلاثاً، فلم يجبني أحد، فولّيت، فإذا أنا بهاتف يهتف، وهو يقول: يا (عليٌ، دونك الماء). فالتفت فإذا أنا بإبريق من ذهب مملوء ماء" .
- فقال: "يا علي، تدري من الهاتف؟ ومن أين كان الإبريق؟ " فقال: "الله ورسوله أعلم"، فقال : "أما الهاتف فحبيبي جبرئيل ، وأمّا الإبريق فمن الجنّة، وأمّا الماء فثلث من المشرق، وثلث من المغرب، وثلث من الجنة"، فهبط جبرئيل فقال: يا رسول الله، الله يقرئك السلام ويقول لك: "أقرى علياً السلام مني، وقل: إنّ فضّة كانت حائضاً" .
فاطمة(ع) تحتاج لخادمة
يقول الأوزاعي: لقد طحنت فاطمة بنت رسول الله حتى مجُلت يداها وعطبت الرحى في يدها.[٩]
- وفي الصحيحين: أن علياً قال : اشتكي مما اندى بالقرب، فقالت فاطمة : والله اني اشتكي يدي مما طحى بالرحى، وكان عند النبي أسارى، فأمرها علي أن تطلب من النبي خادماً.
- فدخلت على النبي وسلّمت عليه ورجعت، فقال أمير المؤمنين: مالك؟ قالت: والله ما استطعت أن أكلم رسول الله من هيبته، فانطلق عليٌ معها إلى النبي ، فقال لهما: جاءت بكما حاجة؟ فقال علي : مجاراتهما، فقال: لا، ولكني أبيعهم وأنفق أثمانهم على أهل الصّفة، وعلّمها تسبيح الزهراء
- فدخل رسول الله على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل، وهي تطحن بيدها، وتُرضع ولدها، فدمعت عينا رسول الله لمّا أبصرها، فقال: يا بنتاه! تعجّلي مرارة الدنيا بحلاوة الآخرة.... فقالت : يا رسول الله، الحمد الله على نعمائه والشكر لله على آلائه، فقال لها رسول الله : يا فاطمة، والذي بعثني بالحق، إنّ في المسجد أربعمائة رجل ما لهم طعام ولا ثياب، ولولا خشيتي خصلةً لأعطيك ما سألت. قال أبو هريرة: فلمّا خرج رسول الله من عند فاطمة أنزل الله على رسوله ﴿وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا..﴾، [١٠] فلما نزلت هذه الآية أنفذ رسول الله جارية إليها للخدمة وسمّاها فضة.[١١]
فضّة وما عندها من العلوم الغريبة
- قال الحافظ رجب البرسي: لما جاءت إلى بيت الزهراء ودخلت بيت النبوة ومعدن الرحمة ومنبع العصمة ودار الحكمة وأم الأئمة، لم تجد هناك إلاّ السيف والدرع والرحى، وكانت فضّة بنت ملك الهند،[١٢] وكان عندها ذخيرة من الإكسير، فأخذت قطعة من النحاس وألانتها وجعلتها على هيئة سمكة وألقت عليها الدواء وصبغتها ذهباً، فلما جاء أمير المؤمنين وضعتها بين يديه، فلمّا رآها قال: «أحسنتِ يا فضة، لكن لو أذنبت الجسد لكن الصبغ أعلى والقيمة أغلى»، فقالت: يا سيدي، أتعرف هذا العلم؟
- فقال: «نعم، وهذا الطفل يعرفه». ، وأشار إلى الحسن ، فجاء وقال كما قال أمير المؤمنين ، ثم قال لها أمير المؤمنين: «نحن نعرف أعظم من هذا». ، ثم أومى بيده، وإذا عنق من ذهب وكنوز سائرة، فقال: «ضعيها مع أخواتها». ، فوضعتها فسارت.[١٣]
زواجها بعد استشهاد فاطمة(ع)
- بعد استشهاد فاطمة صارت فضّة تحت ظلال اسم أمير المؤمنين ، وصارة جارية له، فأراد أن يعتقها إكراماً لفاطمة فلم يكن أمامه إلاً تزويجها؛ فهي امرأة لا تقدر على تحمّل أعباء المعيشة بمفردها، خاصّة وأنّها كانت أمة مملوكة.
- ففي الرواية عن عمرو بن داود، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد قال: «كانت لفاطمة جارية يقال لها: فضة، فصارت من بعدها إلى علي بن أبي طالب ، فزوّجها من أبي ثعلبة الحبشي، فأولدها ابناً، ثم مات عنها أبو ثعلبة، وتزوّجها من بعده سليك الغطفاني، ثم توفي ابنها من أبي ثعلبة، فامتنعت من سليك أنْ يقربها، فشكاها إلى عمر وذلك في أيامه، فقال لها عمر: ما يشتكي منك سليك، يا فضة؟ فقالت: أنت تحكم في ذلك وما يخفى عليك لمَ منعته من نفسي!
- قال عمر: ما أجد لك رخصة. قالت: يا أبا حفص، ذَهَبَتْ بك المذاهب! إنّ ابني من غيره مات، فأردت أنْ أستبرئ نفسي بحيضة، فإذا أنا حِضت علمت أنّ ابني مات ولا أخ له. وإنْ كنت حاملاً كان الذي في بطني أخوه، فقال عمر: شعرة من آل أبي طالب أفقه من عدي».[١٤]
مع زينب(ع) يوم عاشوراء
روى الشيخ الكليني عن الحسين بن محمد، قال: حدّثني أبو كريب وأبو سعيد الأشج، قال: حدّثنا عبد الله بن إدريس، عن أبيه إدريس بن عبدالله الأودي، قال: لما قُتل الحسين أراد القوم أنْ يُوطئوه الخيل، فقالت فضّة لزينب: يا سيدتي، إنّ سفينة [١٥] كُسر به في البحر فخرج إلى جزيرة فإذا هو بأسد، فقال: يا أبا الحارث، أنا مولى رسول الله ، فهمهم بين يديه حتى وقفه على الطريق، والأسد رابض في ناحيةٍ، فدعيني أمضي إليه وأُعلمه ما هم صانعون غداً. قال: فمضت إليه فقالت: يا أبا الحارث، فرفع رأسه، ثم قالت: أتدري ما يريدون أنْ يعملوا غداً بأبي عبد الله ؟ يريدون أن يُوطئوا الخيل ظهره. قال: فمشى حتى وضع يديه على جسد الحسين ، فأقبلت الخيل، فلما نظروا إليه قال لهم عمر بن سعد: فتنة لا تُثيروها، انصرفوا . فانصرفوا.[١٦]
وفاتها
كما لم يذكر التاريخ شيئاً وافياً عن فضّة وتاريخها ـ مع أنها كانت ملازمة لأهل البيت ـ أيضاً لم ينقل لنا شيئاً عن وفاتها وكيف توفيت، وكم كان عمرها.[١٧]
مرقدها
يُنسب إلى فضّة مقامان، أحدهما قبر والآخر لا يبدو كذلك:
- المقام الأول يقع في العراق في محلّة باب النجف إحدى محلاّت مدينة كربلاء المقدسة داخل زقاق متفرّع من شارع العباس ويسمّى زقاق (شير فضة) نسبة إلى المقام المذكور.
- و (شير) كلمة فارسية تعني الحنفية (الصنبور) أو الأسد، ولعل سبب اختيار هذا الموقع وتسميته بهذا الاسم الفارسي راجع إلى: كون كربلاء كان يسكنها الكثير من الإيرانيين مُجاورةً أو طلباً للعلم، حتى نهاية السبعينات من العقد المنصرم، حيث قامت حكومات البعث المتعاقبة بإخراجهم منها.
- وقيل بأن هذه المكان هي التي كان الأسد رابض فيها فأتته فضّة وكلمته في شأن جثّة الإمام الحسين كما في الرواية، ولكن هذا لا دليل عليه سوى تناقل الأجيال، والله أعلم.[١٨]
والمقام الثاني وهو مرقد فضّة، ويقع في بلاد الشام في مقبرة باب الصغير في دمشق، حيث قيل بأنّها رجعت إلى الشام مع العقيلة زينب، وبقيت هناك حتى توفيت (رضي الله عنها) .[١٩]
كُتب حول شخصيتها
- حضرت فضه سوانح (أوردو) ـ اسم المؤلف غير مذكور ـ طبع في اداره علوم اسلامي صغرى، سلطان پريس، لاهور.
- حضرت فضه (أوردو) ـ محمد حسين سابقي.
- حضرت فضه (أوردو) ـ محمد ياورحسنين جعفري.
- دفتر خاطرات فضه كنيز حضرت زهرا (سلام الله عليها) ـ محمد رضا انصاري.
- داستان فضه كنيز حضرت زهرا (سلام الله عليها) ـ محسن ماجراجو.
- فضه خادم حضرت زهرا (سلام الله عليها) ـ ابو الفضل هادي مَنش.
- فضة خادمة الزهراء ـ كريم جهاد الحساني .
- فضة خادمةٌ في بيت فاطمة ـ أحمد بن حسين العبيدان ـ ضمن كتاب (نوبيّات في بيت النبوّة) .
- نفحات من حياة فضّة خادمة فاطمة الزهراء ـ فوزية المرزوق.
الهوامش
- ↑ الإنسان: 7
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، ج 5، ص 530.
- ↑ ابن حجر، الإصابة في تمييز الصحابة، ج 8، ص 281.
- ↑ المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص 328.؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 183.
- ↑ البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121 .
- ↑ الفيروز آبادي، القاموس المحيط، ج 1، ص 135.
- ↑ ابن الوردي، رياض السالكين، ج 4، ص 224.
- ↑ ابن حمزة الطوسي، الثاقب في المناقب، صص 280 - 282.
- ↑ أبو نعيم الأصفهاني، حلية الأولياء، ج 1، ص 218.
- ↑ الإسراء: 28.
- ↑ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، صص 119 - 120.
- ↑ وقد تقدّم أنها لم تكن من الهند .
- ↑ البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121.
- ↑ المغربي، شرح الأخبار، ج 2، ص 328.؛ ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب، ج 3، ص 183.
- ↑ لقب مولى رسول الله يُكنى أبا ريحانة واسمه قيس بن ورقاء على ما ذكره ابن شهر آشوب والكفعمي في المصباح ، ذكر البرقي في رجاله في الطبقة الثالثة من أصحاب رسول الله. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 9، صص 170 - 172.
- ↑ الكليني، الكافي، ج 1، صص 465 - 466.
- ↑ العبيدان، نوبيات في بيت النبوة، ص 125.
- ↑ منتدى الكفيل
- ↑ مركز اطلاع رساني غدير
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- ابن الأثير، علي بن محمد، أسد الغابة في معرفة الصحابة، بيروت - لبنان، دار الكتاب العربي، د.ت.
- ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، 1415 ه.
- ابن حمزة الطوسي، محمد بن علي، الثاقب في المناقب، قم - إيران، مؤسسة أنصاريان، ط 1، 1412 ه.
- ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، النجف الأشرف - العراق، المكتبة الحيدرية، 1375 ه/ 1956 م.
- البرسي، رجب بن محمد مشارق أنوار اليقين في أسرار أمير المؤمنين، بيروت - لبنان، مؤسسة الأعلمي، ط 1، 1419 ه/ 1999 م.
- الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث، قم - إيران، مؤسسة إحياء تراث الإمام الخوئي، ط 5، 1413 ه.
- العبيدان، أحمد بن حسين، نوبيات في بيت النبوة، قم - إيران، دار الكرامة، ط 1، د.ت.
- الفيروز آبادي، محمد بن يعقوب، القاموس المحيط، تحقيق: محمد نعيم العرقسُوسي، بيروت - لبنان، مؤسسة الرسالة، ط 8، 1426 هـ/ 2005 م.
- الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، تحقيق: علي أكبر الغفاري، طهران- إيران، دار الكتب الإسلامية، ط 3، 1388 ش.
- المدني، علي خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد السّاجدين، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرّسين، ط 4، 1415 ه.
- المغربي، النعمان بن محمد، شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 2، 1414 هـ.