مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فضة النوبية»
ط
←اللهم بارك لنا في فضّتنا
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
imported>Ali110110 |
||
سطر ٩٣: | سطر ٩٣: | ||
==فضة القصة الخالدة== | ==فضة القصة الخالدة== | ||
===اللهم بارك لنا في فضّتنا=== | ===اللهم بارك لنا في فضّتنا=== | ||
:::عن عاصم بن شريك، عن أبي البختري، عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله الصادق]]، عن آبائه {{عليهم السلام}} ، قال: «أتى [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} منزل [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، فنادى: "يا فضّة ائتينا بشيء من ماء نتوضأ به". فلم يجبه أحد، ونادى ثلاثاً فلم يجبه أحد، فولّى عن الباب يُريد منزل | :::عن عاصم بن شريك، عن أبي البختري، عن [[الإمام الصادق|أبي عبد الله الصادق]]، عن آبائه {{عليهم السلام}} ، قال: «أتى [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} منزل [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]]، فنادى: "يا فضّة ائتينا بشيء من ماء نتوضأ به". فلم يجبه أحد، ونادى ثلاثاً فلم يجبه أحد، فولّى عن الباب يُريد منزل [[فاطمة (ع)|فاطمة]] {{عليها السلام}}، فإذا هو بهاتف، يهتف ويقول: "يا أبا الحسن، دونك الماء فتوضأ به". | ||
:::فإذا هو بإبريق من ذهب مملوء ماء عن يمينه، فتوضأ، ثم عاد الإبريق إلى مكانه، فلما نظر إليه [[رسول الله]] {{صل}} قال: يا علي، ما هذا الماء الذي أراه يقطر كأنه الجُمان؟". قال: " بأبي أنت وأمي، أتيت منزل [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] فدعوت فضّة تأتينا بماء للوضوء، ثلاثاً، فلم يجبني أحد، فولّيت، فإذا أنا بهاتف | :::فإذا هو بإبريق من ذهب مملوء ماء عن يمينه، فتوضأ، ثم عاد الإبريق إلى مكانه، فلما نظر إليه [[رسول الله]] {{صل}} قال: يا علي، ما هذا الماء الذي أراه يقطر كأنه الجُمان؟". قال: " بأبي أنت وأمي، أتيت منزل [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]] فدعوت فضّة تأتينا بماء للوضوء، ثلاثاً، فلم يجبني أحد، فولّيت، فإذا أنا بهاتف يهتف، وهو يقول: يا ([[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|عليٌ]]، دونك الماء). فالتفت فإذا أنا بإبريق من ذهب مملوء ماء" . | ||
:::فقال: "يا علي، تدري من الهاتف؟ ومن أين كان الإبريق؟ " فقال: "الله ورسوله أعلم"، فقال {{صل}} : "أما الهاتف فحبيبي [[جبرئيل]] {{عليه السلام}}، وأمّا الإبريق فمن الجنّة، وأمّا الماء فثلث من المشرق، وثلث من المغرب، وثلث من الجنة"، فهبط جبرئيل {{عليه السلام}} فقال: يا رسول الله، الله يقرئك السلام ويقول لك: "أقرى علياً السلام مني، وقل: إنّ فضّة كانت حائضاً" . | :::فقال: "يا علي، تدري من الهاتف؟ ومن أين كان الإبريق؟ " فقال: "الله ورسوله أعلم"، فقال {{صل}} : "أما الهاتف فحبيبي [[جبرئيل]] {{عليه السلام}}، وأمّا الإبريق فمن الجنّة، وأمّا الماء فثلث من المشرق، وثلث من المغرب، وثلث من الجنة"، فهبط جبرئيل {{عليه السلام}} فقال: يا رسول الله، الله يقرئك السلام ويقول لك: "أقرى علياً السلام مني، وقل: إنّ فضّة كانت حائضاً" . | ||
سطر ١١٣: | سطر ١١٣: | ||
:::قال الحافظ [[رجب البرسي]]: لما جاءت إلى بيت [[الزهراء]] {{عليها السلام}} ودخلت بيت [[النبوة]] ومعدن الرحمة ومنبع [[العصمة]] ودار الحكمة وأم [[الأئمة]]، لم تجد هناك إلاّ السيف والدرع والرحى، وكانت فضّة بنت ملك [[الهند]]،<ref>وقد تقدّم أنها لم تكن من الهند .</ref> وكان عندها ذخيرة من الإكسير، فأخذت قطعة من النحاس وألانتها وجعلتها على هيئة سمكة وألقت عليها الدواء وصبغتها ذهباً، فلما جاء [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} وضعتها بين يديه، فلمّا رآها قال: «أحسنتِ يا فضة، لكن لو أذنبت الجسد لكن الصبغ أعلى والقيمة أغلى»، فقالت: يا سيدي، أتعرف هذا العلم؟ | :::قال الحافظ [[رجب البرسي]]: لما جاءت إلى بيت [[الزهراء]] {{عليها السلام}} ودخلت بيت [[النبوة]] ومعدن الرحمة ومنبع [[العصمة]] ودار الحكمة وأم [[الأئمة]]، لم تجد هناك إلاّ السيف والدرع والرحى، وكانت فضّة بنت ملك [[الهند]]،<ref>وقد تقدّم أنها لم تكن من الهند .</ref> وكان عندها ذخيرة من الإكسير، فأخذت قطعة من النحاس وألانتها وجعلتها على هيئة سمكة وألقت عليها الدواء وصبغتها ذهباً، فلما جاء [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} وضعتها بين يديه، فلمّا رآها قال: «أحسنتِ يا فضة، لكن لو أذنبت الجسد لكن الصبغ أعلى والقيمة أغلى»، فقالت: يا سيدي، أتعرف هذا العلم؟ | ||
:::فقال: «نعم، وهذا الطفل يعرفه». ، وأشار إلى الحسن {{عليه السلام}} ، فجاء وقال كما قال [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}}، ثم قال لها أمير المؤمنين: «نحن نعرف أعظم من هذا». ، ثم أومى بيده، وإذا عنق من ذهب وكنوز سائرة، فقال: «ضعيها مع أخواتها». ، فوضعتها فسارت.<ref>البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121.</ref> | :::فقال: «نعم، وهذا الطفل يعرفه». ، وأشار إلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] {{عليه السلام}} ، فجاء وقال كما قال [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}}، ثم قال لها أمير المؤمنين: «نحن نعرف أعظم من هذا». ، ثم أومى بيده، وإذا عنق من ذهب وكنوز سائرة، فقال: «ضعيها مع أخواتها». ، فوضعتها فسارت.<ref>البرسي، مشارق أنوار اليقين، ص 121.</ref> | ||
===زواجها بعد استشهاد فاطمة(ع)=== | ===زواجها بعد استشهاد فاطمة(ع)=== | ||
سطر ١٣٨: | سطر ١٣٨: | ||
:::وقيل بأن هذه المكان هي التي كان الأسد رابض فيها فأتته فضّة وكلمته في شأن جثّة [[الإمام الحسين |الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} كما في [[الرواية]]، ولكن هذا لا دليل عليه سوى تناقل الأجيال، والله أعلم.<ref>[https://forums.alkafeel.net/showthread.php?t=449 منتدى الكفيل]</ref> | :::وقيل بأن هذه المكان هي التي كان الأسد رابض فيها فأتته فضّة وكلمته في شأن جثّة [[الإمام الحسين |الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} كما في [[الرواية]]، ولكن هذا لا دليل عليه سوى تناقل الأجيال، والله أعلم.<ref>[https://forums.alkafeel.net/showthread.php?t=449 منتدى الكفيل]</ref> | ||
'''والمقام الثاني''' وهو مرقد فضّة، ويقع في [[الشام|بلاد الشام]] في [[مقبرة باب الصغير]] في [[دمشق]]، حيث قيل بأنّها رجعت إلى الشام مع [[زينب الكبرى|العقيلة زينب]] {{عليها السلام}} وبقيت هناك حتى توفيت (رضي الله عنها) .<ref>[http://www.ghadeer.org/Book/1376/217592 مركز اطلاع رساني غدير]</ref> | '''والمقام الثاني''' وهو مرقد فضّة، ويقع في [[الشام|بلاد الشام]] في [[مقبرة باب الصغير]] في [[دمشق]]، حيث قيل بأنّها رجعت إلى الشام مع [[زينب الكبرى|العقيلة زينب]] {{عليها السلام}}، وبقيت هناك حتى توفيت (رضي الله عنها) .<ref>[http://www.ghadeer.org/Book/1376/217592 مركز اطلاع رساني غدير]</ref> | ||
==كُتب حول شخصيتها== | ==كُتب حول شخصيتها== |