الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طوعة»
imported>Madani |
imported>Madani طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٢: | سطر ١٢: | ||
==من هي طوعة؟== | ==من هي طوعة؟== | ||
كانت '''طوعة''' جارية [[الأشعث بن قيس|للأشعث بن قيس الكندي]] ، أعتقها فتزوجها أسيد بن مالك <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .</ref>، <ref>ابن | كانت '''طوعة''' جارية [[الأشعث بن قيس|للأشعث بن قيس الكندي]] ، أعتقها فتزوجها أسيد بن مالك <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .</ref>، <ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 50 .</ref>، <ref>ابن كثير، البداية و النهاية ج 8 ص 155 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>. | ||
==مسلم ضيف عندها== | ==مسلم ضيف عندها== | ||
بعد أن تفرق الناس عن [[مسلم بن عقيل]] {{عليه السلام}} بقي وحيداً يجول في سكك [[الكوفة، فمشى في أزقتها وقد بلغ به التعب والإرهاق مبلغاً عظيماً حتى انتهى به المسير إلى باب بيت طوعة فكان دارها هو المأوى والملاذ <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .</ref>، ابن سعد، <ref>الطبقات الكبرى ج 5 ص 461 .</ref>، <ref>البلاذري، أنسابالأشراف ج 2 ص 81 .</ref>، <ref>ابن الأثير، | بعد أن تفرق الناس عن [[مسلم بن عقيل]] {{عليه السلام}} بقي وحيداً يجول في سكك [[الكوفة، فمشى في أزقتها وقد بلغ به التعب والإرهاق مبلغاً عظيماً حتى انتهى به المسير إلى باب بيت طوعة فكان دارها هو المأوى والملاذ <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .</ref>، ابن سعد، <ref>الطبقات الكبرى ج 5 ص 461 .</ref>، <ref>البلاذري، أنسابالأشراف ج 2 ص 81 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>. | ||
أمر [[عبيد الله بن زياد]] بالبحث عن [[مسلم بن عقيل|مسلم]] وعيّن جائزة لذلك <ref>ابن | أمر [[عبيد الله بن زياد]] بالبحث عن [[مسلم بن عقيل|مسلم]] وعيّن جائزة لذلك <ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 51 ـ 52 .</ref>، ورجع ابنها (بلال) الذي كانت تنتظر عودته، فعرف بوجود مسلم في دارهم، فأخذ ينتظر طلوع الصباح ليفشي سراً أخفته أمه وما ذلك إلا طمعاً في الجائزة <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .</ref>، <ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>. | ||
لما أصبح الصباح وذهب ابنها (بلال) إلى [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] وأفشى أمر مسلم، بعث إليه [[محمد بن الأشعث بن قيس|محمد بن الأشعث]] في سبعين فارس، وكانت طوعة تراقب الموقف عن كثب، وبعد قتال شديد قبضوا على مسلم <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .</ref>، <ref>ابن | لما أصبح الصباح وذهب ابنها (بلال) إلى [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] وأفشى أمر مسلم، بعث إليه [[محمد بن الأشعث بن قيس|محمد بن الأشعث]] في سبعين فارس، وكانت طوعة تراقب الموقف عن كثب، وبعد قتال شديد قبضوا على مسلم <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .</ref>، <ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 52 .</ref>، <ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>. | ||
==حوار بين مسلم وطوعة== | ==حوار بين مسلم وطوعة== | ||
سطر ٥٨: | سطر ٥٨: | ||
==المصادر== | ==المصادر== | ||
{{Div col|2}} | {{Div col|2}} | ||
* الطبري، | * الطبري، تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد أبوالفضل إبراهيم، دارالتراث، الطبعة الثانية، بيروت، 1387 هـ / 1967 م . | ||
* امحمد بن سعد، الطبقات | * امحمد بن سعد، الطبقات الكبري، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دارالكتب العلمية، الطبعة الأولي، بيروت، 1410 هـ / 1990 م . | ||
* ابن | * ابن مسكويه الرازي، تجاربالأمم، تحقيق: أبو القاسم إمامي، طهران، نشر سروش، الطبعة الثانية، 1379 شمسي . | ||
* البلاذري، أنساب الأشراف، | * البلاذري، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكّار و رياض زركلي، دارالفكر، الطبعة الأولي، بيروت، 1417 هـ/ 1996 م . | ||
* ابن | * ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، بيروت، دارالفكر، 1407 هـ / 1986 م . | ||
* أبو الفرج الأصفهاني، | * أبو الفرج الأصفهاني، مقاتلالطالبيين، تحقيق: سيد أحمد صقر، دار المعرفة، بيروت . | ||
* ابن | * ابن الأثير الجزري، الكامل في التاريخ، دار صادر، بيروت، 1385 هـ / 1965 م . | ||
* أم علي | * أم علي مشكور، أعلام النساء المومنات، انتشارات اسوه، 1411 هـ . | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
{{فاجعة كربلاء}} | {{فاجعة كربلاء}} |
مراجعة ١٣:٥٥، ٣٠ أغسطس ٢٠١٥
المصاب الحسيني |
![]() |
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Madani |
طوعة هي جارية للأشعث بن قيس الكندي ، أعتقها فتزوجها أسيد بن مالك.
كانت حية سنة 60 هـ ، وكانت امرأة عادية ولكن الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) حوّلها إلى عنصر فعّال حيث قامت بما لم يقم به الرجال في ذلك الوقت العصيب، فاستحقت بذلك أن يخلّدها التاريخ وتنال وسام نصرة الإمام الحسين حتى صارت جزءاً من ملحمة الطف الخالدة. لقد كانت مثال قول الشاعر:
ولو كنّ النساء كمن ذكرنا | لفُضّلت النساء على الرجال | |
فلا التأنيث باسم الشمس عيبُ | ولا التذكير فخر للرجالِ |
من هي طوعة؟
كانت طوعة جارية للأشعث بن قيس الكندي ، أعتقها فتزوجها أسيد بن مالك [١]، [٢]، [٣]، [٤].
مسلم ضيف عندها
بعد أن تفرق الناس عن مسلم بن عقيل بقي وحيداً يجول في سكك [[الكوفة، فمشى في أزقتها وقد بلغ به التعب والإرهاق مبلغاً عظيماً حتى انتهى به المسير إلى باب بيت طوعة فكان دارها هو المأوى والملاذ [٥]، ابن سعد، [٦]، [٧]، [٨].
أمر عبيد الله بن زياد بالبحث عن مسلم وعيّن جائزة لذلك [٩]، ورجع ابنها (بلال) الذي كانت تنتظر عودته، فعرف بوجود مسلم في دارهم، فأخذ ينتظر طلوع الصباح ليفشي سراً أخفته أمه وما ذلك إلا طمعاً في الجائزة [١٠]، [١١]، [١٢].
لما أصبح الصباح وذهب ابنها (بلال) إلى ابن زياد وأفشى أمر مسلم، بعث إليه محمد بن الأشعث في سبعين فارس، وكانت طوعة تراقب الموقف عن كثب، وبعد قتال شديد قبضوا على مسلم [١٣]، [١٤]، [١٥]، [١٦].
حوار بين مسلم وطوعة
يذكر أصحاب المنابر ـ نقلاً عن كتب متأخرة ـ حواراً دار بين طوعة ومسلم، ولكن لا يقف عليه الباحث في مصادر المتقدمين.
وقد ورد في كتاب "مسلم ابن عقيل للسيد محمد تقي المدرسي :
ما رأت طوعة مسلم بن عقيل واقفاً على بابها قالت له:
من انت وما شأنك ؟
فأجابها: هل لديك شربة من ماء .. فأتته بقدح ماء فشرب
الى بيتها ثم عادت الى الباب ... فرأته لايزال واقفاً.. فسألته: ألم تشرب الماء؟!
قال: بلى . فقالت له: انصرف الى بيتك .
فسكت ، ثم اعادت مثل ذلك ، فسكت ثم قالت في الثالثة : سبحان الله يا عبد الله ! قم عافاك الله الى أهلك ، فإنه لا يصلح لك الجلوس على بابي ولا أحله لك .
فقام وقال : يا أمة الله مالي في هذا المصر أهل ولاعشيرة ، فهل لك في أجر ومعروف ، ولعلي مكافيك بعد هذا اليوم ،.
قالت يا عبد الله وما ذاك .
قال : أنا مسلم بن عقيل ، كذبني هؤلاء القوم وغروني وأخرجوني .
قالت : أنت مسلم ؟ قال : نعم .
قالت : ادخل .
وجاء في كتاب أعلام النساء المؤمنات أنه لما أخذ يقاتل فرسان محمد بن الأشعث كانت طوعة تشجعه وتخبره عن كل هجوم يأتي من أعدائه [١٧]. وهذا أيضاً لم يرد في الكتب المتقدمة.
الهوامش
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .
- ↑ ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 50 .
- ↑ ابن كثير، البداية و النهاية ج 8 ص 155 .
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .
- ↑ الطبقات الكبرى ج 5 ص 461 .
- ↑ البلاذري، أنسابالأشراف ج 2 ص 81 .
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .
- ↑ ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 51 ـ 52 .
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .
- ↑ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .
- ↑ ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 52 .
- ↑ أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .
- ↑ ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .
- ↑ أم علي مشكور، اعلام النساء المومنات، ص 464 .
المصادر
- الطبري، تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد أبوالفضل إبراهيم، دارالتراث، الطبعة الثانية، بيروت، 1387 هـ / 1967 م .
- امحمد بن سعد، الطبقات الكبري، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دارالكتب العلمية، الطبعة الأولي، بيروت، 1410 هـ / 1990 م .
- ابن مسكويه الرازي، تجاربالأمم، تحقيق: أبو القاسم إمامي، طهران، نشر سروش، الطبعة الثانية، 1379 شمسي .
- البلاذري، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكّار و رياض زركلي، دارالفكر، الطبعة الأولي، بيروت، 1417 هـ/ 1996 م .
- ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، بيروت، دارالفكر، 1407 هـ / 1986 م .
- أبو الفرج الأصفهاني، مقاتلالطالبيين، تحقيق: سيد أحمد صقر، دار المعرفة، بيروت .
- ابن الأثير الجزري، الكامل في التاريخ، دار صادر، بيروت، 1385 هـ / 1965 م .
- أم علي مشكور، أعلام النساء المومنات، انتشارات اسوه، 1411 هـ .