انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إسماعيل بن جعفر الصادق»

من ويكي شيعة
Foad (نقاش | مساهمات)
طلا ملخص تعديل
Foad (نقاش | مساهمات)
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٢: سطر ٢٢:
|الأولاد= محمد وعلي
|الأولاد= محمد وعلي
}}
}}
'''إسماعيل بن جعفر الصادق''' (وفاة [[سنة 143 للهجرة|143]] أو [[154 هـ|154هـ]]) أكبر أولاد [[الإمام جعفر الصادق]](ع)، وفظنّ قوم أنّه أو ولده [[محمد بن إسماعيل بن جعفر|محمد]] هو [[الإمام]] بعد أبيه، وأطلق عليهم الفرقة [[الإسماعيلية]]، لكن [[الإمامية]] بناء على روايات منقولة من [[النبي(ص)]] يعتقدون بإمامة [[موسى بن جعفر]](ع) بعد الإمام الصادق.
'''إسماعيل بن جعفر الصادق''' (تاريخ: 143 أو 145 هـ) وهو الابن الأكبر للإمام الصادق (ع) ويعتبره الإسماعيليون أو ابنه محمد الإمام بعد الإمام الصادق (ع). ولكن بحسب الإمامية وأيضاً استناداً إلى الأحاديث النبوية، فإن موسى بن جعفر (ع) هو الإمام بعد الإمام الصادق (ع). وكان الإيمان بإمامة إسماعيل بداية انفصال الإسماعيليين عن الإمامية وتكوين المذهب الإسماعيلي.
 
مات إسماعيل في زمن أبيه الصادق{{عليه السلام}}، ودفن في [[البقيع]].


==حياته وعائلته==
==حياته وعائلته==

مراجعة ١١:٥٢، ١٣ مايو ٢٠٢٤

إسماعيل بن جعفر الصادق
سبب الشهرةالإمام السابع عند الإسماعيلية
تاريخ الوفاة143 أو 145هـ
مكان الميلادالمدينة
مكان الدفنمقبرة البقيع في المدينة
الأبالإمام الصادقعليه السلام
الأمفاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين
الأولادمحمد وعلي
العباس بن علي(ع) · زينب الكبرى · علي الأكبر · فاطمة المعصومة . السيدة نفيسة · السيد محمد · عبد العظيم الحسني · أحمد بن موسى · موسى المبرقع


إسماعيل بن جعفر الصادق (تاريخ: 143 أو 145 هـ) وهو الابن الأكبر للإمام الصادق (ع) ويعتبره الإسماعيليون أو ابنه محمد الإمام بعد الإمام الصادق (ع). ولكن بحسب الإمامية وأيضاً استناداً إلى الأحاديث النبوية، فإن موسى بن جعفر (ع) هو الإمام بعد الإمام الصادق (ع). وكان الإيمان بإمامة إسماعيل بداية انفصال الإسماعيليين عن الإمامية وتكوين المذهب الإسماعيلي.

حياته وعائلته

إسماعيل هو ابن الإمام الصادق، وفاطمة حفيدة الإمام السجاد.[١] لم يذكر تاريخ ميلاده في المصادر التاريخية، ولكن استناداً إلى ولادة الإمام الكاظم سنة 127هـ،[٢] أو 128هـ،[٣] والفرق الذي بين الإمام الكاظم وإسماعيل 25 سنة،[٤] فإن ولادته تقدر بالسنوات الأولى من القرن الثاني. [٥]

وقد روى علي بن محمد العلوي العمري أن وفاة إسماعيل سنة 138 هـ.[٦] بينما ذكر الطبري صاحب تاريخ الطبري أنه كان حيا في سنة 140هـ.[٧] وتم ذكر عام 143[٨] و145هـ، على أنهما عامي وفاة إسماعيل.[٩]

استمر نسب إسماعيل عن طريق ولديه محمد وعلي.[١٠] وكان لمحمد ولدان هما إسماعيل الثاني وجعفر الأكبر،[١١] ونسل علي بن إسماعيل أيضًا من ولده الذي اسمه محمد.[١٢]

وأحفاد إسماعيل ينتشرون في خراسان، ونيشابور، وسامراء،[١٣] ودمشق،[١٤] ومصر،[١٥] والأهواز، والكوفة، وبغداد،[١٦] واليمن،[١٧] وصور،[١٨] وحلب،[١٩] وقم.[٢٠]

اعتبار شخصيته

بحسب السيد أبو القاسم الخوئي (توفي: 1413هـ)، الفقيه والرجالي الشيعي، هناك نوعان من الأحاديث حول اعتبار شخصية إسماعيل، حيث ورد في بعضها مدحه، وفي بعضها الآخر ذمه،[٢١] واعتبر الأحاديث التي ورد فيها ذم إسماعيل ضعيفة من حيث السند والدلالة، ورجح الروايات التي ورد فيها مدحه؛ لذلك قدم السيد الخوئي إسماعيل على أنَّه شخص جليل القدر، وذو منزلة رفيعة عند والده.[٢٢]

وقد ذكر البعض علاقة إسماعيل بالخطابية، ودورهم في تكوين فرقة الإسماعيلية، وبحسب قولهم فإن أبو الخطاب وإسماعيل أسسا في حياة الإمام الصادق وبمساعدة بعضهما البعض، عقائد أصبحت فيما بعد أساسًا للإسماعيلية،[٢٣] وذُكر أنَّه لا يوجد دليل على هذا الادعاء.[٢٤] واعتبر ماسينيون مستشرق فرنسي أن أبا الخطاب هو الأب الروحي للإسماعيلية.[٢٥] وقد نفى القاضي النعماني المغربي الفقيه الإسماعيلي، أن يكون لأبي الخطاب دوراً في تكوين الإسماعيلية، واعتبره صاحب بدعة لعنه الإمام الصادق.[٢٦]

علاقته بالمنصور العباسي

وقد روى محمد بن جرير الطبري، مؤرخ القرن الثالث الهجري، أنه في سنة 140هـ، ذهب المنصور العباسي إلى مكة للحج، وكما تجمع في مكة عدد من العلويين مثل محمد النفس الزكية، وإبراهيم أبناء عبد الله المحض، وجماعة من الخراسانيين المؤيدون له. وقرر بعضهم اغتيال المنصور، ولكن محمد عارض ذلك. فأبلغ إسماعيل المنصور بهذا القرار فقبض على عبد الله وطالبه بأولاده، ولكن عبد الله رفض ذلك وسُجن وبيعت ممتلكاته.[٢٧]

دعوى إمامة إسماعيل

رأي الإمامية

وقد أنكر علماء الإمامية وجود نص في إمامة إسماعيل، ونقلوا أحاديث تنفي إمامته،[٢٨] ومن جملة الروايات حديث اللوح،[٢٩] وحديث جابر،[٣٠] حيث ورد فيهما عن رسول الله أسماء الأئمة الاثني عشر، وفيهم بعد إمامة جعفر بن محمد ابنه موسى وليس إسماعيل، وكما أن الإمام الصادق قد أعلن في عدة مناسبات إمامة موسى بن جعفر لأصحابه المقربين، وقد ورد في كتاب الكافي، والإرشاد، وإعلام الورى، وبحار الأنوار، باب في النصوص التي ورد فيها إمامة موسى بن جعفر.[٣١]

الإعلان عن موته

وبناء على رواية وردت عن زرارة بن أعين، بعد وفاة إسماعيل وقبل دفنه، أشهد الإمام الصادق على وفاة ابنه نحو ثلاثين شخص من أصحابه المقربين.[٣٢] كما جاهر بغسله وتكفينه، وتشييع جنازته، ودفنه،[٣٣] وأمر بالحج عنه.[٣٤] كان غرض الإمام من هذا العمل إزالة الاعتقاد بإمامته؛ لأن البعض يعتقد أنه الإمام بعد الإمام الصادق.[٣٥] ومع ذلك، وبحسب اعتقاد بعض الإسماعيليين، فإن إسماعيل لم يمت وكان التظاهر بموته لخداع الناس وإنقاذ حياته ومن حوله.[٣٦]

رأي الإسماعيلية

الإسماعيلية هو اسم الفرق التي تعتقد بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق أو محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، بعد الإمام الصادق.[٣٧] وعلى اعتقاد المباركية والقرامطة من الفرق الإسماعيلية، فإنَّ الإمام بعد جعفر بن محمد هو محمد بن إسماعيل؛ لأن إسماعيل خليفة الإمام الصادق، وتوفي في حياة أبيه، لذلك جعل الإمام الصادق محمد ابنه إمامًا من بعده، وبحسب اعتقادهم أنه لا يجوز نقل الإمامة من الأخ إلى الأخ الآخر بعد إمامة الحسنين.[٣٨] كما نسب سعد بن عبد الله الأشعري أيضًا هذا الاعتقاد إلى الإسماعيلية الخالصة أو الخطابية.[٣٩] كما يرى بعض الإسماعيلية أن إسماعيل بن جعفر لم يمت، بل هو المهدي الموعود.[٤٠] ومع ذلك، فلا يوجد نص قطعي حول إمامة إسماعيل في المصادر الإسماعيلية وأعمال القاضي النعماني.[٤١] ومع ذلك، فإن جعفر بن منصور اليمن، وهو داعية إسماعيلي في أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الرابع الهجري، جمع أحاديث عن إمامة إسماعيل دون ذكر سلسلة الرواة.[٤٢] ورد أيضًا في بعض المصادر أن الخلفاء الفاطميين قالوا في أول الأمر بإمامة عبد الله الأفطح بدل أخيه إسماعيل، ثم عدلوا عن ذلك وقالوا بإمامة إسماعيل.[٤٣]

البداء حول إسماعيل

وفي بعض الروايات قد حدث البداء في زمن وفاة إسماعيل، ليعلم الناس أنَّه ليس بالإمام بعد أبيه؛[٤٤] لأن جماعة من الشيعة يعتبرون إسماعيل هو الإمام بعد الإمام الصادق، ومع وفاته في حياة أبيه تبين أنَّه ليس بالإمام، وأن الإمام التالي هو موسى بن جعفر.[٤٥] وقد ذكرت المصادر الإسماعيلية أن روايات البداء تتعلق بإمامة إسماعيل.[٤٦]

المدفن

توفي إسماعيل في منطقة تسمى العريض بالقرب من المدينة المنورة ودفن في البقيع.[٤٧] وتم بناء ضريح على قبره في زمن الخلافة الفاطمية (297 ـ 567هـ).[٤٨] ويقع ضريحه خارج مقبرة البقيع، على بعد 15 مترًا من سور البقيع، في اتجاه الغرب مقابل قبور أئمة البقيع.[٤٩] ويُزار قبر إسماعيل من قبل الشيعة وبالخصوص الإسماعيليون.[٥٠]

وبحسب محمد صادق النجمي، ففي عام 1394هـ وأثناء بناء شارع البقيع الغربي، تم تدمير المنطقة المحيطة بقبر إسماعيل، وشاع أنه تم العثور على جثته سليمة بعد قرون، وتم نقل جثمان إسماعيل داخل البقيع، ومكانه يقع في الجهة الشرقية من شهداء الحرة، وعلى بعد 10 أمتار من قبر حليمة السعدية.[٥١]

الهوامش

  1. المفيد، الإرشاد، ج2، ص209.
  2. الطبري، دلائل الإمامة، ص303.
  3. الطبرسي، إعلام الورى، ج2، ص6.
  4. أبو حاتم الرازي، الزينة، ص288، نقلاً عن حبيبي مظاهري، إسماعيل بن جعفر، ص648.
  5. حبيبي مظاهري، إسماعيل بن جعفر، ص648.
  6. العمري، المجدي، ص100.
  7. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج7، ص524.
  8. الزركلي، الأعلام، ج1، ص311.
  9. السبحاني، فرهنگ عقاید و مذاهب اسلامی، ج7، ص296.
  10. الفخر الرازي، الشجرة المباركة، ص101.
  11. الفخر الرازي، الشجرة المباركة، ص101.
  12. الفخر الرازي، الشجرة المباركة، ص103.
  13. البخاري، سر السلسلة العلوية، ص36.
  14. الحموي، معجم البلدان، ج2، ص469.
  15. الحموي، معجم البلدان، ج5، ص142.
  16. العمري، المجدي، ص103.
  17. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج20، ص37.
  18. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج30، ص309.
  19. الذهبي، تاريخ الإسلام، ج12، ص40.
  20. النوري، خاتمة المستدرك، ج4، ص485.
  21. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج3، ص124 ـ 127.
  22. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج3، ص127.
  23. حبيبي مظاهري، إسماعيل بن جعفر، ص650.
  24. حبيبي مظاهري، إسماعيل بن جعفر، ص650.
  25. حبيبي مظاهري، إسماعيل بن جعفر، ص649.
  26. القاضي النعماني، دعائم الإسلام، ج1، ص49 ـ 50.
  27. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج7، ص525 ـ 530.
  28. الصدوق، كمال الدين، ج1، ص70 ـ 71.
  29. الكليني، الكافي، ج1، ص527 ـ 528.
  30. الطبرسي، إعلام الورى، ج2، ص182.
  31. الكليني، الكافي، ج1، ص307 ـ 311؛ المفيد، الإرشاد، ج2، ص216 ـ 222؛ الطبرسي، إعلام الورى، ج2، ص7 ـ 16؛ المجلسي، بحار الأنوار، ج48، ص12 ـ 29.
  32. النعماني، الغيبة، ص328.
  33. النعماني، الغيبة، ص328.
  34. ابن شهر آشوب، المناقب، ج1، ص266.
  35. الطبرسي، إعلام الورى، ج1، ص546؛ ابن شهر آشوب، المناقب، ج1، ص266.
  36. الشهرستاني، الملل والنحل، ج1، ص226.
  37. المفيد، الفصول المختارة، ص306.
  38. المفيد، الفصول المختارة، ص306.
  39. الأشعري، المقالات والفرق، ص81.
  40. الأشعري، المقالات والفرق، ص80.
  41. حبيبي مظاهري، إسماعيل بن جعفر، ص650.
  42. اليمن، سرائر وأسرار النطقاء، ص256.
  43. ابن‌حزم‌، جمهرة انساب العرب، ۱۴۰۳ق، ص۵۹.
  44. الصدوق، كتاب التوحيد، ص336.
  45. السبحاني، البداء على ضوء الكتاب والسنة، ص131.
  46. اليمن، سرائر وأسرار النطقاء، ص246 ـ 247.
  47. العمري، المجدي، ص99 ـ 100.
  48. المطري، التعريف بما أنست الهجرة، ص121.
  49. النجمي، تاريخ حرم أئمة البقيع، ص289 ـ 290.
  50. العياشي، المدينة المنورة في رحلة العياشي، ص175.
  51. النجمي، تاريخ حرم أئمة البقيع، ص300 ـ 302.

المصادر والمراجع

  • الأردبيلي، محمد بن علي، جامع الرواة، د.م، د.ن، د.ت.
  • البهبهاني، محمد باقر، تعليقة علي منهج المقال، د.م، د.ن، د.ت.
  • الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث، د.م، د.ن، د.ت.
  • الزرباطي، حسين الحسيني، بغية الحائر في أحوال أولاد الإمام الباقر (عليه السلام)، قم، مكتبة أية الله العظمى المرعشي النجفي، ط 1، د.ت.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، رجال الطوسي، تحقيق: جواد القيومي الإصفهاني، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1415 هـ.
  • المازندراني، محمد بن إسماعيل، منتهى المقال في أحوال الرجال، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، ط 1، 1416 هـ.