انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمر بن سعد»

من ويكي شيعة
imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ١٠٢: سطر ١٠٢:


==في كربلاء==
==في كربلاء==
وتعود أكثر شهرة [[عمر بن سعد|إبن سعد]] في تاريخ الإسلام إلى مشاركته في [[واقعة كربلاء]] الدموية التي استشهد فيها [[الإمام الحسين]] {{ع}} وأصحابه. وقد جعلت هذه الحادثة [[عمر بن سعد|إبن سعد]] واحداً من الوجوه الكريهة في التاريخ.
وتعود أكثر شهرة [[عمر بن سعد|ابن سعد]] في تاريخ الإسلام إلى مشاركته في [[واقعة كربلاء]] الدموية التي استشهد فيها [[الإمام الحسين]] {{ع}} وأصحابه. وقد جعلت هذه الحادثة [[عمر بن سعد|ابن سعد]] واحداً من الوجوه الكريهة في التاريخ.
فبعد أن قدم [[عبيد الله بن زياد]] إلى [[الكوفة]]، وولي [[عمر بن سعد|إبن سعد]] حكم [[الري]] و[[دستبي]] (معرب دشتبي، وهو سهل واسع بين [[الري]] و[[همدان]] ألحق فيما بعد [[قزوين|بقزوين]]،<ref>إبن الفقيه، مختصر البلدان، ص 284-283.</ref> وأمره بالقضاء على فتنة [[الديالمة]]<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص 153.</ref> فعسكر [[عمر بن سعد|إبن سعد]] مع أربعة آلاف مقاتل خارج [[الكوفة]] دعاه [[عبيد الله بن زياد]] [[عمر بن سعد|إبن سعد]] لمواجهة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} في [[كربلاء]]، وقد امتنع في البدء فهدده [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] بأن يذهب للتصدي [[الحسين بن علي بن أبي طالب|للحسين]] {{ع}} أو يعيد العهد بحكم [[الري]].
فبعد أن قدم [[عبيد الله بن زياد]] إلى [[الكوفة]]، وولي [[عمر بن سعد|ابن سعد]] حكم [[الري]] و[[دستبي]] (معرب دشتبي، وهو سهل واسع بين [[الري]] و[[همدان]] ألحق فيما بعد [[قزوين|بقزوين]]،<ref>ابن الفقيه، مختصر البلدان، ص284-283.</ref> وأمره بالقضاء على فتنة [[الديالمة]]<ref>الدينوري، الأخبار الطوال، ص153.</ref> فعسكر [[عمر بن سعد|ابن سعد]] مع أربعة آلاف مقاتل خارج [[الكوفة]] دعاه [[عبيد الله بن زياد]] [[عمر بن سعد|ابن سعد]] لمواجهة [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} في [[كربلاء]]، وقد امتنع في البدء فهدده [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] بأن يذهب للتصدي [[الحسين بن علي بن أبي طالب|للحسين]] {{ع}} أو يعيد العهد بحكم [[الري]].
وقد نسب له هذه الأبيات:
وقد نسب له هذه الأبيات:


سطر ١١٢: سطر ١١٢:
{{بيت|وفي قتله النّار التي ليس دونها|حجابٌ، ومُلك الريّ قرّة عينيِ}}
{{بيت|وفي قتله النّار التي ليس دونها|حجابٌ، ومُلك الريّ قرّة عينيِ}}
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}
فقبل [[عمر بن سعد|إبن سعد]] المهمة الجديدة وسار مع الجيش الذي يقوده<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 176-177.</ref> نحو [[كربلاء]]، و دخلها في يوم الجمعة الثاني أو الثالث من [[محرم الحرام]] 61 هـ.
فقبل [[عمر بن سعد|إبن سعد]] المهمة الجديدة وسار مع الجيش الذي يقوده<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص176-177.</ref> نحو [[كربلاء]]، و دخلها في يوم الجمعة الثاني أو الثالث من [[محرم الحرام]] 61 هـ.


===بعث رسول إلى الإمام الحسين {{ع}} ===
===بعث رسول إلى الإمام الحسين {{ع}} ===


وبعث [[قرة بن قيس الحنظلي]] إلى [[الإمام الحسين]] {{ع}} ليسأله عن سبب مجيئه إلى [[العراق]]، فأجاب الإمام {{ع}} "كتب إليّ أهل [[الكوفة]] في القدوم إليهم، فأما إذ كرهوني فإني أنصرف عنهم". فكتب [[عمر بن سعد]] إلى [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] يبلغه جواب الإمام {{ع}} ، غير أن من حول [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] ممن يرغبون في قتال الإمام {{ع}} كـ[[شمر بن ذي الجوشن]] وغيره منعوه من التساهل معه، فكتب إلى [[عمر بن سعد|إبن سعد]] -وكان [[عمر بن سعد|إبن سعد]] يميل إلى إنهاء الإمر بالصلح- إما أن تقاتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}}  أو تسلم قيادة جيش [[الكوفة]] لـــ[[شمر بن ذي الجوشن|لشمر بن ذي الجوشن]]<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 177-178-411-415. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 409-417. المفيد، الأرشاد، ص 434-439.</ref>، غير أن [[عمر بن سعد|إبن سعد]] أجاب [[شمر بن ذي الجوشن|شمرا]] بأنه سيبقى قائدا للجيش، ورمى بأول سهم على [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} وأنصاره معرباً عن عزمه الراسخ على قتالهم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ص 239.</ref>
وبعث [[قرة بن قيس الحنظلي]] إلى [[الإمام الحسين]] {{ع}} ليسأله عن سبب مجيئه إلى [[العراق]]، فأجاب الإمام {{ع}} "كتب إليّ أهل [[الكوفة]] في القدوم إليهم، فأما إذ كرهوني فإني أنصرف عنهم". فكتب [[عمر بن سعد]] إلى [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] يبلغه جواب الإمام {{ع}} ، غير أن من حول [[عبيد الله بن زياد|عبيد الله]] ممن يرغبون في قتال الإمام {{ع}} كـ[[شمر بن ذي الجوشن]] وغيره منعوه من التساهل معه، فكتب إلى [[عمر بن سعد|ابن سعد]] -وكان [[عمر بن سعد|ابن سعد]] يميل إلى إنهاء الأمر بالصلح- إما أن تقاتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}}  أو تسلم قيادة جيش [[الكوفة]] لـــ[[شمر بن ذي الجوشن|لشمر بن ذي الجوشن]]<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص177-178-411-415. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص409-417. المفيد، الإرشاد، ص434-439.</ref>، غير أن [[عمر بن سعد|ابن سعد]] أجاب [[شمر بن ذي الجوشن|شمراً]] بأنه سيبقى قائداً للجيش، ورمى بأول سهم على [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} وأنصاره معرباً عن عزمه الراسخ على قتالهم.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ص239.</ref>


===الأمر بسحق جسم الإمام الحسين {{ع}} وأصحابه ===
===الأمر بسحق جسم الإمام الحسين {{ع}} وأصحابه ===
بعد أن استشهد [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الإمام الحسين]] {{ع}} وأصحابه أمر عمر بأن تُسحق الأجساد بالخيل.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 204.</ref> وفي 12 من [[محرم الحرام]] وبعد دفن قتلاه سار بجيشه إلى [[الكوفة]] ومعه أسراه من عائلة [[الإمام الحسين]] {{ع}}.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 206-207.</ref> ولما قدم إلى [[عبيد الله بن زياد]] في [[الكوفة]] طلب منه الكتاب الذي كتب له في قتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} ، فقال إنه ضاع.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 467.</ref> وحينما خسر [[عمر بن سعد|إبن سعد]] كل شيء قال: "ما رجع أحد إلى أهله بشر مما رجعت به، أطعت الفاجر الظالم [[عبيد الله بن زياد|إبن زياد]] وعصيت الحكم العدل وقطعت القرابة الشريفة".<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 211.</ref>
بعد أن استشهد [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الإمام الحسين]] {{ع}} وأصحابه أمر عمر بأن تُسحق الأجساد بالخيل.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص204.</ref> وفي 12 من [[محرم الحرام]] وبعد دفن قتلاه سار بجيشه إلى [[الكوفة]] ومعه أسراه من عائلة [[الإمام الحسين]] {{ع}}.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص206-207.</ref> ولما قدم إلى [[عبيد الله بن زياد]] في [[الكوفة]] طلب منه الكتاب الذي كتب له في قتل [[الحسين بن علي بن أبي طالب|الحسين]] {{ع}} ، فقال إنه ضاع.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص467.</ref> وحينما خسر [[عمر بن سعد|ابن سعد]] كل شيء قال: "ما رجع أحد إلى أهله بشر مما رجعت به، أطعت الفاجر الظالم [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] وعصيت الحكم العدل وقطعت القرابة الشريفة".<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص211.</ref>


==مقتله==
==مقتله==

مراجعة ١٥:٥٢، ٢١ أغسطس ٢٠١٧

عمر بن سعد
تاريخ ولادةبداية القرن الأول
تاريخ وفاةسنة 66 هـ.
مكان وفاةالكوفة
سبب وفاةقتله المختار الثقفي
أعمال بارزةأمير جيش ابن زياد و من أهم قاتلي الحسين عليه السلام و قتل الحسين عليه السلام لوصول حكم مدينة ري


عمر بن سعد بن أبي الوقاص المعروف بـ ابن سعد كان أمير جيش عبيد الله بن زياد في واقعة كربلاء.

توجه عمر بن سعد إلى كربلاء مع 4 آلاف مقاتل لمقاتلة جيش الإمام الحسين عليه السلام طمعاً في حكم الري و كان له الدور البارز في تلك الواقعة و في استشهاد عدد من أصحاب الإمام الحسين عليه السلام. و رمى بأول سهم على الحسين عليه السلام وأنصاره معرباً عن عزمه الراسخ على قتالهم و بعد أن استشهد الحسين عليه السلام و أصحابه أمر بأن توطئ أجسادهم الطاهرة بالخيل.

قتل إبن سعد في سنة 66 هـ على يد المختار الثقفي ولم ينل حكم الري بعد واقعة كربلاء.

النسب و الولادة

صورة تمثيلية لعمر بن سعد من مسلسل المختار الثقفي

عمر بن سعد أبي وقاص مالك بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة الزهري المدني قتل سنة (65 أو 66 أو 67 هـ /684 أو 686 م)، أمير جيش عبيد الله بن زياد في كربلاء. لا تتوفر معلومات دقيقة عن تاريخ ولادته، و ذكر بعضهم أنه ولد في زمن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم ، و قيل في عام قتل عمر بن الخطاب (23 هـ/ 644 م)[١]، و لا شك في أن القول الأول حول ولادته هو الصحيح، فقد روى الطبري[٢] أنه كان مع أبيه في فتح العراق عام 17 هـ /638 م، وكان آنذاك يافعاً، وقد أمره والده بفتح رأس العين.

ما قبل واقعة كربلاء

تشجيع أبيه على طلب الخلافة

ورد عن عمر بأنه حينما تم التحكيم بين علي عليه السلام ومعاوية بن أبي سفيان في دومة الجندل (عام 37 هـ/ 657 م) كان هناك، و بعد أن شاهد ما كان بين قواد جيش علي عليه السلام و معاوية من خلافات، أتى أباه وشجعه على طلب الخلافة، فرفض والده[٣].

الشهادة ضد حجر بن عدي

و في 51 هـ/ 671 م دعاه زياد للشهادة ضد حجر بن عدي فكان ابن سعد ممن شهدوا بأن حجراً أثار الفتنة و أنه كافر. و قد اتخذ معاوية من هذه الشهادة ذريعة فقتل حجرا و أنصاره في مرج عذراء[٤].

الخيانة في حق مسلم بن عقيل

وحينما قدم مسلم بن عقيل إلى الكوفة في 60 هـ/ 680 م لأخذ البيعة للإمام الحسين عليه السلام كتب ابن سعد مع عدد من أشراف الكوفة رسائل إلى يزيد قائلين: إن كان لك حاجة في الكوفة فابعث إليها رجلاً ينفذ فيها أمرك فإن النعمان بن بشير ضعيف [٥]، وبعد أن قبض عبيد الله بن زياد على مسلم بن عقيل وأسر مسلم بوصيته لعمر بن سعد في مجلس عبيد الله، أخبر إبن سعد عبيد الله بها وخان مسلماً[٦].

في كربلاء

وتعود أكثر شهرة ابن سعد في تاريخ الإسلام إلى مشاركته في واقعة كربلاء الدموية التي استشهد فيها الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه. وقد جعلت هذه الحادثة ابن سعد واحداً من الوجوه الكريهة في التاريخ. فبعد أن قدم عبيد الله بن زياد إلى الكوفة، وولي ابن سعد حكم الري ودستبي (معرب دشتبي، وهو سهل واسع بين الري وهمدان ألحق فيما بعد بقزوين،[٧] وأمره بالقضاء على فتنة الديالمة[٨] فعسكر ابن سعد مع أربعة آلاف مقاتل خارج الكوفة دعاه عبيد الله بن زياد ابن سعد لمواجهة الحسين عليه السلام في كربلاء، وقد امتنع في البدء فهدده ابن زياد بأن يذهب للتصدي للحسين عليه السلام أو يعيد العهد بحكم الري. وقد نسب له هذه الأبيات:

دعاني عبيداللّه من دون قومه إلى‌ خطّة فيها خرجتُ لِحَيني‌
فواللّه ما أدري وإنّي لحائرأفكّر في أمري على‌ خطرينِ‌
أأترك مُلك الريّ والريّ منيتي أم ارجع مأثوماً بقتل حسينِ؟
وفي قتله النّار التي ليس دونهاحجابٌ، ومُلك الريّ قرّة عينيِ

فقبل إبن سعد المهمة الجديدة وسار مع الجيش الذي يقوده[٩] نحو كربلاء، و دخلها في يوم الجمعة الثاني أو الثالث من محرم الحرام 61 هـ.

بعث رسول إلى الإمام الحسين عليه السلام

وبعث قرة بن قيس الحنظلي إلى الإمام الحسين عليه السلام ليسأله عن سبب مجيئه إلى العراق، فأجاب الإمام عليه السلام "كتب إليّ أهل الكوفة في القدوم إليهم، فأما إذ كرهوني فإني أنصرف عنهم". فكتب عمر بن سعد إلى ابن زياد يبلغه جواب الإمام عليه السلام ، غير أن من حول عبيد الله ممن يرغبون في قتال الإمام عليه السلام كـشمر بن ذي الجوشن وغيره منعوه من التساهل معه، فكتب إلى ابن سعد -وكان ابن سعد يميل إلى إنهاء الأمر بالصلح- إما أن تقاتل الحسين عليه السلام أو تسلم قيادة جيش الكوفة لـــلشمر بن ذي الجوشن[١٠]، غير أن ابن سعد أجاب شمراً بأنه سيبقى قائداً للجيش، ورمى بأول سهم على الحسين عليه السلام وأنصاره معرباً عن عزمه الراسخ على قتالهم.[١١]

الأمر بسحق جسم الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه

بعد أن استشهد الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه أمر عمر بأن تُسحق الأجساد بالخيل.[١٢] وفي 12 من محرم الحرام وبعد دفن قتلاه سار بجيشه إلى الكوفة ومعه أسراه من عائلة الإمام الحسين عليه السلام.[١٣] ولما قدم إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة طلب منه الكتاب الذي كتب له في قتل الحسين عليه السلام ، فقال إنه ضاع.[١٤] وحينما خسر ابن سعد كل شيء قال: "ما رجع أحد إلى أهله بشر مما رجعت به، أطعت الفاجر الظالم ابن زياد وعصيت الحكم العدل وقطعت القرابة الشريفة".[١٥]

مقتله

وكان عمر بن سعد حينما قام سليمان بن صرد الخزاعي الكوفي مطالباً بدم الإمام الحسين عليه السلام في 65 هـ/ 684 م لا يبيت إلا في قصر الإمارة مخافة أن يأتيه القوم في داره.[١٦] ولما تجرد المختار الثقفي لطلب قتلة الحسين عليه السلام في 66 هـ واستولى على الكوفة هرب منه عمر بن سعد مع محمد بن الأشعث وكان يتولى الحرب في كربلاء أيضاً،[١٧] ولكنهما عادا إلى الكوفة بعد خروج أهلها على المختار وتوليا أمور الكوفيين مع بقية الرؤساء المعارضين للمختار، ثم ما لبثا أن هربا إلى البصرة بعد هزيمة الكوفيين للجوء إلى مصعب بن الزبير، فبعث المختار أبا القلوص الشبامي في طلبهما فوقع عمر بن سعد في يده و أتى به المختار فضرب عنقه مع ابنه حفص الذي كان في مجلسه. وأرسل برأسيهما إلى المدينة لـمحمد بن الحنفية بعد إحراق جسديهما.[١٨]

و في رواية أخرى أن عبدالله بن جعدة شفع لــابن سعد فمنحه المختار الأمان[١٩] وذلك لأن أخت المختار أو ابنته كانت زوجة عم بن سعد.[٢٠] ولكن محمد بن الحنفية اعترض على المختار فأمر هذا أحد قواده بالقبض على إبن سعد في داره وضرب عنقه، ولما أدخل رأس عمر على المختار، ضُرب عنق ابنه حفص أيضا وكان في مجلسه.[٢١]

اختلاف علماء السنة في كونه ثقة

روى إبن سعد عن أبيه[٢٢] وعن أبي سعيد الخدري.[٢٣]وروى عنه عدد، منهم إبنه إبراهيم وحفيده أبو بكر بن حفص وأبو الخطاب البصري وقتادة بن دعامة السدوسي ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري وأبو إسحاق السبيعي الهمداني وعمرو بن عبدالله.[٢٤] عدّه العجلي من الثقات، غير أن إبن أبي حاتم الرازي[٢٥] روى أن يحيى بن معين قال: كيف يكون قاتل الحسين عليه السلام ثقة؟ ورغم أن إبن حجر يذكر[٢٦] أنه كان صدوقاً، غير أنه يورد[٢٧] أن الرواة اعترضوا على بعض المحدّثين الذين رووا عن عمر بن سعد.

مواضيع ذات صلة

وصلات خارجية

الهوامش

  1. ابن حجر، تقريب التهذيب، ج7، ص451.
  2. الطبري، تاريخ الطبري، ج4، ص53.
  3. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص67.
  4. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص269-272-276.
  5. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص356.
  6. الدينوري، الأخبار الطوال، ص241.
  7. ابن الفقيه، مختصر البلدان، ص284-283.
  8. الدينوري، الأخبار الطوال، ص153.
  9. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص176-177.
  10. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص177-178-411-415. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص409-417. المفيد، الإرشاد، ص434-439.
  11. الطبري، تاريخ الطبري، ص239.
  12. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص204.
  13. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص206-207.
  14. الطبري، تاريخ الطبري، ج5، ص467.
  15. البلاذري، أنساب الأشراف، ج3، ص211.
  16. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 587.
  17. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 298.
  18. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 300-301. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 259.
  19. الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 222.
  20. الخوارزمي، مقتل الحسين، ج 2، ص 222.
  21. ابن عبد ربه، العقد الفريد، ج 4، ص 404-405.
  22. العجلي، تاريخ الثقات، ص 357.
  23. إبن حجر، تقريب التهذيب، ج 7، ص 450.
  24. الرازي، الجرح والتعديل، ج 3، ص 111. إبن حجر، تقريب التهذیب، ج 7، ص 450.
  25. الرازي، الجرح والتعديل، ج 3، ص 111-112.
  26. ابن حجر، تقريب التهذيب، ج 2، ص 56.
  27. ابن حجر، تقريب التهذيب، ج 7، ص 451.

المصادر

  • الرازي، عبد الرحمن ابن أبي حاتم، الجرح والتعديل، د م، حيدر آباد الدكن، 1372 هـ/1953 م.
  • ابن حجر، أحمد آل بوطامي، تقريب التهذيب، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، بيروت، د ن، 1395 هـ/ 1975 م.
  • ابن حجر، أحمد آل بوطامي، تهذيب التهذيب، د م، حيدر آباد الدكن، 1325 هـ /1907 م.
  • ابن عبد ربه، أبو عمر أحمد بن محمد، العقد الفريد، تحقـيق: أحمد أمين وآخرون، بيروت، د ن، 1402 هـ/ 1982 م.
  • أبن الفقيه، شهاب‌ الدين أحمد بن محمد بن إسحاق، مختصر البلدان، د م، ليدن، 1302 هـ/ 1885 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى بن جابر بن داود، أنساب الأشراف، تحقـيق: محمد باقر المحمودي، بيروت، د ن، 1397 هـ /1977 م.
  • الخوارزمي، الموفق بن أحمد بن أبي سعيد إسحاق، مقتل الحسين، تحقيق: محمد السماوي، قم، د ن، 1376 هـ/ 1957 م.
  • الدينوري، أبو حنيفة أحمد بن داود ، الأخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر وجمال الدين الشيال، بغداد، د ن، 1379 هـ/ 1951 م.
  • الطبرسي، الفضل بن الحسن، أعلام الورى، تحقيق: علي أكبر الغفاري، بيروت، د ن، 1399 هـ/ 1979 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري ، د م، د ن، د ت.
  • العجلي، أبو الحسن أحمد بن عبد الله، تاريخ الثقات، تحقـيق: عبد المعطي القلمجي، بيروت، د ن، 1405 هـ/ 1985 م.
  • المفيد، محمدبن محمَّد بن النعمان بن عبد السَّلام الحارثي المذحجي العكبري، الأرشاد، تحقيق: محمد باقر بهبودي، طهران، د ن، 1351 ش.
  • اليعقوبي، أحمد أبو العباس أحمد بن إسحاق بن جعفر ، تاريخ اليعقوبي، بيروت، د ن، 1371 هـ.