سورة المؤمنون
سورة المؤمنون | |
---|---|
رقم السورة | 23 |
الجزء | 18 |
النزول | |
ترتیب النزول | 74 |
مكية/مدنية | مكية |
الإحصاءات | |
عدد الآيات | 118 |
عدد الكلمات | 1055 |
عدد الحروف | 4486 |
سورة المؤمنون، هي السورة الثالثة والعشرون ضمن الجزء الثامن عشر من القرآن الكريم، وهي من السور المكية، واسمها مأخوذ من الآية الأولى. تتحدث عن صفات المؤمنين، وعن مسألة التوحيد، والمعاد، وحساب يوم القيامة، وتتحدث أيضاً عن عدد من الأنبياء، كنوح وهود وموسى وعيسى ، كما تُبيّن الغاية من خلق الإنسان.
ومن آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (99-100): ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾.
ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن النبي : من قرأ سورة المؤمنون بشّرته الملائكة بالروح والريحان وما تقرُّ به عينه عند نزول ملك الموت.
تسميتها وآياتها
سُميت هذه السورة بـــ (المؤمنون)؛ تخليداً لذكرى المؤمنين وإجلالاً لهم، حيث بدأت بأوصافهم وفلاحهم في الآية الأولى من قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾،[١] وآياتها (118)، تتألف من (1055) كلمة في (4486) حرف.[٢] وتُعتبر من سور المئين، أي: السور التي تربو آياتها على المائة.[٣]
ترتيب نزولها
سورة المؤمنون من السور المكية،[٤] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل (74)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (18) بالتسلسل (23) من سور القرآن.[٥]
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
- (رَبْوَةٍ): المكان المرتفع من الأرض.
- (وَجِلَةٌ): الوجل: استشعار الخوف.
- (يَجْأَرُونَ): يضجون ويستغيثون.
- (تَنكِصُونَ): النكوص: الرجوع إلى الوراء.
- (سَامِرًا): مأخوذ من السَمَر، وهو ظل القمر، والسامر والسمّار: الجماعة التي تتحدث في الليل.[٦]
محتواها
يتلخّص محتوى السورة في عدّة أقسام:
- الأول: يبدأ بالآية ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ وينتهي بعد الآيات التي تذكر صفات وفلاح المؤمنين.
- الثاني: يُشير إلى مسألة التوحيد وآيات عظمة الله وجلاله في عالم الوجود.
- الثالث: يُبيّن ما حدث لعدد من الأنبياء، كنوح وهود وموسى وعيسى .
- الرابع: يتحدث عن المستكبرين وتحذيرهم ببراهين منطقية.
- الخامس: يتحدث عن مسألة المعاد.
- السادس: يتحدث عن حساب يوم القيامة، وجزاء الخير للمحسنين، وعقاب المذنبين.
- السابع: يُبيّن الغاية من خلق الإنسان.[٧]
آياتها المشهورة
قوله تعالى: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾،[٨] قال المفسرون: إنّ هؤلاء الكفّار إذا أشرفوا على الموت سألوا الله تعالى عند ذلك الرجعة إلى دار التكليف، فيقول أحدهم: ﴿رَبِّ ارْجِعُونِ﴾ على لفظ الجمع وفي معناه قولان: أحدهما أنهم استغاثوا أولاً بالله، ثم رجعوا إلى مُسائلة الملائكة، وقالوا لهم ﴿ارْجِعُونِ﴾، أي: ردوني إلى الدنيا. والآخر: إن ذلك على عادة العرب في تعظيم المخاطب.[٩]
آيات الأحكام
آيات الأحكام حسب الجدول الآتي:[١٠]
رقم الآية | النص | الباب | الموضوع |
---|---|---|---|
7-5 | وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ | الجماع | حلية الجماع من الزوجات والإماء المملوكة |
8 | وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ | الوديعة | وجوب الوفاء في الأداء وحرمة الخيانة |
19 - 20 | فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ | الأطعمة | حلية التمر والعنب والزيتون والرمان وغيرها |
21 | وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ | الأنعام | حلية لحوم الأنعام وألبانها |
51 | كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا | الأطعمة | الأصل الأولي في الأطعمة هو الإباحة، والتحريم يحتاج إلى دليل |
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
- عن النبي : «من قرأ سورة المؤمنون بشّرته الملائكة بالروح والريحان وما تقرّ ُ به عينه عند نزول ملك الموت».[١١]
- عن الإمام الصادق قال: «من قرأ سورة المؤمنين ختم الله له بالسعادة، وإذا كان يُدمن قراءتها في كل جمعةٍ كان منزله في الفردوس الأعلى من النبيين والمرسلين».[١٢]
وردت خواص كثيرة، منها:
- عن الإمام الصادق : «من كتبها ليلاً في خرقةٍ بيضاء، وعلّقها على من يشرب النبيذ، لم يشربه أبداً، ويبغض الشراب بإذن الله».[١٣]
قبلها سورة الحج |
سورة المؤمنون |
بعدها سورة النور |
الهوامش
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 11، ص 8.
- ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1223.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
- ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 9، ص 124؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 23، ص 67.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 169.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 11، ص 39-51.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 8، ص 462.
- ↑ سورة المؤمنون: 99-100.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج 7، ص 317.
- ↑ الأيرواني، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، ج 1، ص 311 و 329 و 609 و 633 و 637.
- ↑ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 3، ص 1020.
- ↑ الحويزي، نور الثقلين، ج 5، ص 71.
- ↑ البحراني، تفسیر البرهان، ج 7، ص 5.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- الأيرواني، باقر، دروس تمهيدية في تفسير آيات الأحكام، قم-إيران، دار الفقه، ط 3، 1428 هـ.
- البحراني، هاشم، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
- الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
- الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
- الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
- الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
- الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
- معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
وصلات خارجية