دعاء أبي حمزة الثمالي
الموضوع | في الاعتقادات والسير والسلوك والأدب مع الله تعالى |
---|---|
صاحب الدعاء | الإمام زين العابدين (ع) |
رواة الدعاء | أبو حمزة الثمالي |
وقت الدعاء | في أسحار ليالي شهر رمضان |
المصادر | مصباح المتهجد |
أدعية مشهورة | |
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود |
دعاء أبي حمزة الثمالي، أحد الأدعية التي اشتهرت عن الإمام علي بن الحسين (ع)، وهو مناجاته في ليالي شهر رمضان المبارك، ومنسوب إلى راويه أبي حمزة الثمالي.
ودعاء أبي حمزة الثمالي يحتوى على مضامين عالية في الاعتقادات والسير والسلوك والأدب مع الله تعالى، وهناك شروح عديدة ألفت حول هذا الدعاء، منها: شرح محمد إبراهيم السبزاوري، وشرح محمد تقي بن حسين علي الهروي الأصفهاني، وشرح آية الله جوادي الآملي.
التسمية
روى هذا الدعاء أبو حمزة الثمالي، وهو من أصحاب الإمام السجاد (ع)، والإمام الباقر (ع)، والإمام الصادق (ع)، وعليه سمي هذا الدعاء بهذه التسمية.
سند الدعاء
- رواه الشيخ الطوسي مرسلاً عن أبي حمزة الثمالي.[١]
- ورواه السيد ابن طاووس، قال: فمن الدعاء في سحر ليلة من شهر رمضان: ما رويناه بإسنادنا إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري بإسناده إلى الحسن بن محبوب الزراد، عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: كان الإمام علي بن الحسين (ع) يصلي عامة ليلة في شهر رمضان، فإذا كان السحر دعا بهذا الدعاء.
- كما رواه الشيخ الكفعمي في المصباح[٢] والبلد الأمين.[٣]
- ورواه العلامة المجلسي في بحار الأنوار[٤] وزاد المعاد.[٥]
- وهو منقول في كتب الأدعية المتأخرة وعلى رأسها مفاتيح الجنان.
وقت قراءته
يحرص المؤمنون على قراءة هذا الدعاء في أسحار ليالي شهر رمضان سواء بصورة فردية أو جماعية، وهذا الدعاء هو أطول أدعية السحر.
وقفة على بعض فقراته
يعلم الإمام السجاد (ع) أدب المناجاة وبداية خطابه مع الله تعالى في جوف الليل:
- «اِلهي لا تُؤَدِّبْني بِعُقُوبَتِكَ، وَلا تَمْكُرْ بي في حيلَتِكَ...».
- «مِنْ أَيْنَ لِيَ الْخَيْرُ يَا رَبِّ، وَلاَ يُوجَدُ إِلاَّ مِنْ عِنْدِكَ، وَمِنْ أَيْنَ لِيَ النَّجَاةُ، وَلاَ تُسْتَطَاعُ إلاَّ بِكَ، لاَ الَّذِي أَحْسَنَ اسْتَغْنَى عَنْ عَوْنِكَ وَرَحْمَتِكَ، وَلاَ الَّذِي أَسَاءَ وَاجْتَرَأَ عَلَيْكَ وَلَمْ يُرْضِكَ خَرَجَ عَنْ قُدْرَتِكَ...». وهي إشارة إلى قوله تعالى: ﴿وَلَكِنَّ اللهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَان﴾[٦]
ثم يشير الإمام (ع) إلى مضمون هذا الحديث القدسي المتداول على الألسن: «كنت كنزاً مخفياً فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي أعرف...»[٧] قال:
- «بِكَ عَرَفْتُكَ وَأَنْتَ دَلَلْتَنِي عَلَيْكَ، وَدَعَوْتَنِي إِلَيْكَ، وَلَوْ لاَ أَنْتَ لَمْ أَدْرِ مَا أَنْتَ...».
وفي إشارة إلى قوله تعالى: ﴿مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً﴾[٨] يقول (ع):
- «وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَسْأَلُهُ فَيُعْطِينِي، وَإِنْ كُنـْتُ بَخِيلاً حِينَ يَسْتَقْرِضُنِي...».
ثم يتطرق إلى الإقرار بأنّه تعالى الوحيد الذي لن يخيب أحداً يدعوه، فقال (ع):
- «الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَدْعُوهُ وَلاَ أَدْعُو غَيْرَهُ، وَلَوْ دَعَوْتُ غَيْرَهُ لَمْ يَسْتَجِبْ لِي دُعَائِي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَرْجُوهُ وَلاَ أَرْجُو غَيْرَهُ، وَلَوْ رَجَوْتُ غَيْرَهُ لأَخْلَفَ رَجَائِي، وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَكَلَنِي إِلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي، وَلَمْ يَكِلْنِي إِلَى النَّاسِ فَيُهِينُونِي...».
في نهاية الدعاء يختم الإمام (ع) بالأدب في الطلب والحديث مع الله تعالى فيقول:
- «وَرَضِّنِي مِنَ الْعَيْشِ بِمَا قَسَمْتَ لِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ».
شروح الدعاء
- غرر اللآلي في شرح دعاء أبي حمزة الثمالي، للشيخ محمد حسين بن محمد جعفر السرابي (القرن الـ13 هـ).[٩]
- شرح دعاء أبي حمزة الثمالي، للسيد حسين بن أبي القاسم جعفر بن الحسين الموسوي الخوانساري (وفاة: 1191 هـ).[١٠]
- رسالة في شرح دعاء أبي حمزة في السحر، للسيد أبي القاسم جعفر بن الحسين بن قاسم بن محب الله الخوانساري، (وفاة: 1158 هـ).[١١]
- شرح دعاء أبي حمزة الثمالي للمولى محمد تقي بن حسين علي الهروي الأصفهاني الحائري (وفاة: 1299 هـ).[١٢]
- شرح دعاء أبي حمزة الثمالي، للشيخ محمد إبراهيم بن المولى عبد الوهاب السبزواري.[١٣]
- شرح دعاء أبي حمزة الثمالي، للسيد المير معز الدين بن المير مسيح الاصطهباناتي (وفاة: 1379 هـ).[١٤]
الهوامش
- ↑ الطوسي، مصباح المتهجد، ص 582.
- ↑ الكفعمي، المصباح، ص 797 ــ 781.
- ↑ الكفعمي، البلد الامين، ص 299 ــ 288.
- ↑ العلامة المجلسي، بحارالأنوار، ج 95، ص 82.
- ↑ العلامة المجلسي، زاد المعاد، ص 103 ــ 92.
- ↑ الحجرات: 7.
- ↑ التستري، إحقاق الحق، ج 1، ص 431.
- ↑ الحديد: الآية 11.
- ↑ أحمد الحسيني، تراجم الرجال، ج 2، ص 673، برقم 1248.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 13، ص 246، برقم 889.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 21، ص 401، برقم 5680.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 13، ص 246، برقم 888.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 13، ص 247، برقم، 887.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 13، ص 246، برقم 890.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- ابن شعبة الحرّني، الحسن بن علي، تحف العقول عن آل الرسول (صلى الله عليه وآله)، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1404 هـ.
- آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
- التستري، نور الله، إحقاق الحق وإزهاق الباطل، تعليق: شهاب الدين المرعشي النجفي، طهران، د.ن، د.ت.
- الحسيني، أحمد، تراجم الرجال، قم، مكتبة السيد المرعشي النجفي، 1414 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، مصباح المتهجد، بيروت، مؤسسة فقه الشيعة، ط 1، 1411 هـ/ 1991 م.
- العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، تحقيق: السيد إبراهيم الميانجي، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
- العلامة المجلسي، محمد باقر، زاد المعاد، قم، مكتبة فدك، ط 1، 1423 هـ.
- الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، البلد الأمين، بيروت، مؤسسة الأعلمي، 1417 هـ/ 1997 م.
- الكفعمي، إبراهيم بن علي العاملي، مصباح الكفعمي، بيروت، مؤسسة الأعلمي، ط 3، 1403 هـ.