انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قبيلة مذحج»

سطر ٣٤: سطر ٣٤:


==دخولهم الإسلام==
==دخولهم الإسلام==
قيل أن المذحجيين كانوا من [[عبادة الأوثان|عبدة الأصنام]] في فترة [[الجاهلية]] وعبدوا [[الأصنام]] مثل [[يغوث]]<ref>ابن‌ الکلبي، الأصنام، 2000م، ص10.</ref> على الرغم من ذكر تأثير [[المسيحية]] فيهم أيضاً.<ref>پیشوایي، تاریخ الإسلام، 1382ش، ص70: جعفریان، سیرة رسول الله(ص)، 1382ش، ص206.</ref>
قيل أن المذحجيين كانوا من [[عبادة الأوثان|عبدة الأصنام]] في فترة [[الجاهلية]] وعبدوا الأصنام مثل [[يغوث]]<ref>ابن‌ الکلبي، الأصنام، 2000م، ص10.</ref> على الرغم من ذكر تأثير [[المسيحية]] فيهم أيضاً.<ref>پیشوایي، تاریخ الإسلام، 1382ش، ص70: جعفریان، سیرة رسول الله(ص)، 1382ش، ص206.</ref>
ومع ظهور [[الإسلام]]، اعتنقه عدد من المذحجيين الذين كانوا متواجدين في [[مكة]]، ومن أشهرهم [[ياسر بن عامر العنسي]]، وزوجته [[سمية بنت خباط|سمية]]، وكذلك ابنه [[عمار بن ياسر|عمار]]، الذي اشتهر في المصادر باضطهاده من قبل [[الشرك|مشركي مكة]] ومدحه [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي محمد]]{{اختصار/ص}}.<ref>ابن‌ الأثیر، الکامل، 1385ق، ج2، ص67؛ شرح نهج البلاغة لابن‌ أبي الحدید، ج13، ص: 255؛ ابن‌ عبد البر، الإستیعاب، 1412ق، ج4، ص1588-1589.</ref> وبعد [[هجرة النبي صلى الله عليه وآله|هجرة النبي]]{{اختصار/ص}} إلى المدينة اعتنق  بعض المذحجيين الذين كانوا في [[المدينة المنورة]] الإسلام، كما شاركوا في [[غزوة بدر|معركة بدر]].<ref>ابن‌ الکلبي، نسب معد و الیمن الکبیر، 1425ق، ج1، ص314؛ ابن‌ حزم، جمهرة أنساب العرب، 1403ق، ص410. خولي بن عمرو بن زهیر الجعفي و أخوته هلال بن عمرو بن زهیر الجعفي و عبدالله بن عمرو بن زهیر الجعفي و عبید الله بن عمرو بن زهیر الجعفي.</ref> لذلك عدوا من [[الأنصار]] أيضاً.<ref>المطرزي، المغرب فی ترتیب المعرب، 1979م، ج1، ص303.</ref> يقال أن القبائل التي كانت تعيش في اليمن، بما في ذلك قبيلة مذحج، اعتنقت الإسلام عن طريق إرسال [[سرايا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)|سرايا]] من قبل النبي{{اختصار/ص}} ووفود قبائل المذحجيين إلى المدينة المنورة.
ومع ظهور [[الإسلام]]، اعتنقه عدد من المذحجيين الذين كانوا متواجدين في [[مكة]]، ومن أشهرهم [[ياسر بن عامر العنسي]]، وزوجته [[سمية بنت خباط|سمية]]، وكذلك ابنه [[عمار بن ياسر|عمار]]، الذي اشتهر في المصادر باضطهاده من قبل [[الشرك|مشركي مكة]] ومدحه [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي محمد]]{{اختصار/ص}}.<ref>ابن‌ الأثیر، الکامل، 1385ق، ج2، ص67؛ شرح نهج البلاغة لابن‌ أبي الحدید، ج13، ص: 255؛ ابن‌ عبد البر، الإستیعاب، 1412ق، ج4، ص1588-1589.</ref> وبعد [[هجرة النبي صلى الله عليه وآله|هجرة النبي]]{{اختصار/ص}} إلى المدينة اعتنق  بعض المذحجيين الذين كانوا في [[المدينة المنورة]] الإسلام، كما شاركوا في [[غزوة بدر|معركة بدر]].<ref>ابن‌ الکلبي، نسب معد و الیمن الکبیر، 1425ق، ج1، ص314؛ ابن‌ حزم، جمهرة أنساب العرب، 1403ق، ص410. خولي بن عمرو بن زهیر الجعفي و أخوته هلال بن عمرو بن زهیر الجعفي و عبدالله بن عمرو بن زهیر الجعفي و عبید الله بن عمرو بن زهیر الجعفي.</ref> لذلك عدوا من [[الأنصار]] أيضاً.<ref>المطرزي، المغرب فی ترتیب المعرب، 1979م، ج1، ص303.</ref> يقال أن القبائل التي كانت تعيش في اليمن، بما في ذلك قبيلة مذحج، اعتنقت الإسلام عن طريق إرسال [[سرايا النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)|سرايا]] من قبل النبي{{اختصار/ص}} ووفود قبائل المذحجيين إلى المدينة المنورة.
===إرسال النبي{{اختصار/ص}} السرايا إلى اليمن===
===إرسال النبي{{اختصار/ص}} السرايا إلى اليمن===
سطر ٥٣: سطر ٥٣:


==المشاركة في حروب الإمام علي{{اختصار/ع}}==
==المشاركة في حروب الإمام علي{{اختصار/ع}}==
كانت قبيلة مذحج من بين القبائل [[اليمن|اليمنية]] التي رافقت [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]]{{اختصار/ع}} بعد [[خلافة الإمام علي|الخلافة]]. وكانت [[سرايا الإمام علي(ع)|سرايا الإمام علي إلى اليمن]] و<nowiki/>[[الإسلام|إسلام]] المذحجيين<ref>الواقدي، المغازي، 1409ق، ج3، ص1079؛ ابن‌ سعد، الطبقات الکبرى، 1410ق، ج‌2، ص128-129؛ المقریزي، إمتاع الإسماع، 1420ق، ج2، ص95-96؛ الصالحي، سبل الهدى، 1414ق، ج6، ص238.</ref> سبباً لارتباط القبائل اليمنية من قبيل [[قبيلة همدان|الهمدانيين]] والمذحجيين بالإمام{{اختصار/ع}} من ذلك الوقت، وأصبحوا فيما بعد من أقرب أصحاب الإمام في [[الكوفة]]،<ref>جعفریان، سیرة رسول الله(ص)، 1383ش، ص666–667.</ref> وقيل بأن في كل قبيلة يمنية هناك شيعة ومحبين للإمام علي{{اختصار/ع}}<ref>محرمي، تاریخ التشیع، 1378ش، ص192.</ref>
كانت قبيلة مذحج من بين القبائل [[اليمن|اليمنية]] التي رافقت [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]]{{اختصار/ع}} بعد [[خلافة الإمام علي|الخلافة]]. وكانت [[سرية الإمام علي إلى اليمن|سرايا الإمام علي إلى اليمن]] و<nowiki/>[[الإسلام|إسلام]] المذحجيين<ref>الواقدي، المغازي، 1409ق، ج3، ص1079؛ ابن‌ سعد، الطبقات الکبرى، 1410ق، ج‌2، ص128-129؛ المقریزي، إمتاع الإسماع، 1420ق، ج2، ص95-96؛ الصالحي، سبل الهدى، 1414ق، ج6، ص238.</ref> سبباً لارتباط القبائل اليمنية من قبيل [[قبيلة همدان|الهمدانيين]] والمذحجيين بالإمام{{اختصار/ع}} من ذلك الوقت، وأصبحوا فيما بعد من أقرب أصحاب الإمام في [[الكوفة]]،<ref>جعفریان، سیرة رسول الله(ص)، 1383ش، ص666–667.</ref> وقيل بأن في كل قبيلة يمنية هناك شيعة ومحبين للإمام علي{{اختصار/ع}}<ref>محرمي، تاریخ التشیع، 1378ش، ص192.</ref>
كان لقبيلة مذحج حضور فعال في حروب الإمام علي{{اختصار/ع}}. بعد دعوة الإمام لمحاربة الناكثين، رافق المذحجيون الإمام{{اختصار/ع}} في [[حرب الجمل|معركة الجمل]] بقيادة [[مالك الأشتر]]،<ref>البلاذري، أحمد بن یحیی، أنساب الأشراف، 1417ق، ج2، ص235؛ الطبري، تاریخ الأمم و الملوک، 1387ق، ج5، ص20-34.</ref>  كما كان لهم حضور أيضاً في [[معركة صفين]] وكانوا أحد الفرق السبعة للإمام علي{{اختصار/ع}} تحت قيادة زياد بن نضر الحارثي<ref>المنقري، وقعة صفین، 1403ق، ص117؛ نمازي الشاهرودي، مستدرکات علم رجال الحدیث، 1414ق، ج3، ص455.</ref> ومالك الأشتر،<ref>المنقري، وقعة صفین، 1403ق، ص206.</ref> وقد تمكنوا من الانتصار بتضحياتهم في كثير من المعارك مع جيش الشام.<ref>منتظر القائم، تاریخ الإمامة، ص84.</ref> وكان [[عمار بن ياسر]]<ref>الطبري، تاریخ الأمم، 1387ق، ج11، ص511؛ ابن‌ عبد البر، الإستیعاب في معرفة الأصحاب، 1992م، ج3، ص1138.</ref> و<nowiki/>[[أويس القرني]] من الشخصيات البارزة التي [[الشهادة|استشهدت]] في هذه المعركة.<ref>المنقري، وقعة صفین، 1403ق، ص324.</ref>
كان لقبيلة مذحج حضور فعال في حروب الإمام علي{{اختصار/ع}}. بعد دعوة الإمام لمحاربة الناكثين، رافق المذحجيون الإمام{{اختصار/ع}} في [[حرب الجمل|معركة الجمل]] بقيادة [[مالك الأشتر]]،<ref>البلاذري، أحمد بن یحیی، أنساب الأشراف، 1417ق، ج2، ص235؛ الطبري، تاریخ الأمم و الملوک، 1387ق، ج5، ص20-34.</ref>  كما كان لهم حضور أيضاً في [[معركة صفين]] وكانوا أحد الفرق السبعة للإمام علي{{اختصار/ع}} تحت قيادة زياد بن نضر الحارثي<ref>المنقري، وقعة صفین، 1403ق، ص117؛ نمازي الشاهرودي، مستدرکات علم رجال الحدیث، 1414ق، ج3، ص455.</ref> ومالك الأشتر،<ref>المنقري، وقعة صفین، 1403ق، ص206.</ref> وقد تمكنوا من الانتصار بتضحياتهم في كثير من المعارك مع جيش الشام.<ref>منتظر القائم، تاریخ الإمامة، ص84.</ref> وكان [[عمار بن ياسر]]<ref>الطبري، تاریخ الأمم، 1387ق، ج11، ص511؛ ابن‌ عبد البر، الإستیعاب في معرفة الأصحاب، 1992م، ج3، ص1138.</ref> و<nowiki/>[[أويس القرني]] من الشخصيات البارزة التي [[الشهادة|استشهدت]] في هذه المعركة.<ref>المنقري، وقعة صفین، 1403ق، ص324.</ref>


١١٬٩٨٠

تعديل