شريح بن هاني الحارثي

من ويكي شيعة
شريح بن هاني الحارثي
صندوق معلومات أصحاب الأئمة
الاسم الكاملشريح بن هاني الحارثي المذحجي الكوفي
الأقاربهاني بن يزيد الحارثي
الوفاة78هـ في سجستان
من أصحابالإمام عليعليه السلام
النشاطات الاجتماعيةأحد قادة جيش الإمام علي في معركة الجمل، وصفين، والنهروان


رسالة الإمام علي(ع) إلى شريح بن هاني

اتَّقِ اللَّه فِي كُلِّ صَبَاحٍ ومَسَاءٍ، وخَفْ عَلَى نَفْسِكَ الدُّنْيَا الْغَرُورَ، ولَا تَأْمَنْهَا عَلَى حَالٍ، واعْلَمْ أَنَّكَ إِنْ لَمْ تَرْدَعْ نَفْسَكَ عَنْ كَثِيرٍ مِمَّا تُحِبُّ، مَخَافَةَ مَكْرُوه سَمَتْ بِكَ الأَهْوَاءُ إِلَى كَثِيرٍ مِنَ الضَّرَرِ، فَكُنْ لِنَفْسِكَ مَانِعاً رَادِعاً، ولِنَزْوَتِكَ عِنْدَ الْحَفِيظَةِ وَاقِماً قَامِعاً.[١]

شريح بن هاني الحارثي المذحجي الكوفي (وفاة: 78هـ)، أحد قادة جيش الإمام عليعليه السلام في معركة الجمل، وصفين، والنهروان.[٢] بعث إليه الإمام علي رسالة، لما جعله على مقدمة جيشه إلى الشام،[٣] يوصيه فيها بتقوى الله، ويحذره من غرور الدنيا وهوى النفس.[٤] يرى مكارم الشيرازي في شرح نهج البلاغة أن سبب هذه الوصايا هو شيطنة معاوية في الخداع وإغواء قادة جيش الإمام عليعليه السلام، أو بسبب اختلاف شريح في الرأي مع قائد جيش آخر اسمه زياد بن نضر.[٥]

وبعد حادثة التحكيم تشاجر شريح مع عمرو بن العاص، وضربه بالسوط على رأسه؛ لأنَّه خدع أبا موسى الأشعري.[٦] ورد اسمه من ضمن الشهود على حجر بن عدي، ولكن بحسب تاريخ الطبري أنكر شريح أنَّه شهد على حُجر، واعتبر هذا الأمر مؤامرة من قبل زياد بن أبيه.[٧]

وقد روى شريح عن أبيه، والإمام عليعليه السلام، وعائشة، وسعد بن أبي وقاص، وعمر بن الخطاب،[٨] وغيرهم.[٩] وقد روى عنه الرواة منهم ولداه المقدام ومحمد.[١٠] ووفقا لابن حجر العسقلاني اعتبره النسائي وابن معين من الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات.[١١]

وكان والد شريح، هاني بن يزيد الحارثي من أصحاب النبي، وقد كناه النبيصلی الله عليه وآله وسلم بأبي شريح.[١٢] وردت سيرة شريح في بعض المصادر التي تم تأليفها حول الصحابة.[١٣] وقد أدرك زمن النبي، ولكنه لم يلتقي به.[١٤] إلا أن ابن سعد ذكره من ضمن التابعين الذين كانوا في الكوفة،[١٥] قُتل في معركة سجستان سنة 78هـ.[١٦] ذكر ابن حجر العسقلاني أنَّه عاش 110 سنوات.[١٧]

الهوامش

  1. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الرسالة 56، ص447.
  2. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج4، ص565؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج6، ص180.
  3. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الرسالة 56، ص447.
  4. نهج البلاغة، تصحيح صبحي صالح، الرسالة 56، ص447.
  5. مكارم الشيرازي، پیام امام امیرالمؤمنین(ع) (شرح نهج البلاغة)، ج11، ص182.
  6. المسعودي، مروج الذهب، ج2، ص399.
  7. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج5، ص270.
  8. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج6، ص180.
  9. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج3، ص308.
  10. ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص628.
  11. ابن حجر العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج4، ص330.
  12. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج3، ص308.
  13. ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص628؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج3، ص308.
  14. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج3، ص308.
  15. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج6، ص180.
  16. ابن الأثير، أسد الغابة، ج2، ص628.
  17. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج3، ص308.

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض، وعادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1415 هـ/ 1994 م.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1415 هـ/ 1995 م.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، تهذيب التهذيب، بيروت، دار صادر، 1325هـ.
  • ابن سعد، محمد بن سعد بن منيع، الطبقات الكبرى، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1410 هـ/ 1990 م.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، تحقیق: محمد أبو الفضل إبراهیم، بیروت، دار إحیاء التراث العربي، ط2، 1387 هـ/ 1967 م.
  • المسعودي، علي بن الحسين بن علي، مروج الذهب ومعادن الجوهر، تحقيق: أسعد داغر، قم، دار الهجرة، ط2، 1409 هـ.
  • مكارم الشيرازي، ناصر، پیام امام امیرالمؤمنین(ع) (شرح نهج البلاغة)، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1386 ش.
  • نهج البلاغة، تصحیح صبحي صالح، قم، هجرت، ط1، 1414هـ.