انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن أبي بكر»

من ويكي شيعة
imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٠٦: سطر ١٠٦:
==في عهد الإمام علي (ع)==
==في عهد الإمام علي (ع)==
=== في معركة الجمل وصفين===
=== في معركة الجمل وصفين===
حضر في معركتي [[معركة الجمل|الجمل]] ''[[حرب الصفين|والصفين]]'' مع الإمام علي (ع) وكان في معركة الجمل على الرجالة، وقد واجه أخته [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]].<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج3، ص1366؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج4، ص326.</ref>
حضر في معركتي [[معركة الجمل|الجمل]] و[[حرب صفين|صفين]] مع [[الإمام علي]]{{ع}} وكان في معركة الجمل على الرجالة، وقد واجه أخته [[عائشة بنت أبي بكر|عائشة]].<ref>ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 3، ص 1366؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 326.</ref>


روى الكشي عن محمد بن قولويه.... عن الصادق (عليه‌السلام) قال:
روى الكشي عن محمد بن قولويه.... عن [[الإمام الصادق|الصادق]]{{ع}} قال:
:كان مع أميرالمؤمنين (عليه‌السلام) خمسة نفر من قريش، وكانت ثلاث عشرة قبيلة مع معاوية؛ فأمّا الخمسة: فمحمد بن أبي بكر (رحمه الله) أتته النجابة من قبل اُمّه أسماء بنت عميس...<ref>الكشي، رجال الكشي، ج1، ص281؛ التستري، قاموس الرجال، ج9، ص18؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص230.</ref>
:كان مع أميرالمؤمنين {{ع}} خمسة نفر من [[قريش]]، وكانت ثلاث عشرة قبيلة مع [[معاوية بن أبي سفيان|معاوية]]؛ فأمّا الخمسة: فمحمد بن أبي بكر (رحمه الله) أتته النجابة من قبل اُمّه أسماء بنت عميس...<ref>الكشي، رجال الكشي، ج 1، ص 281؛ التستري، قاموس الرجال، ج 9، ص 18؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج 2، ص 57؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 15، ص 241.</ref>


===المناصب===
===المناصب===

مراجعة ٢٣:٣٣، ٣ فبراير ٢٠١٨

محمد بن أبي بكر
تاريخ ولادةسنة حجة الوداع
مكان ولادةفي ذي الحليفة أو بالشجرة
تاريخ وفاة38ه.
مكان وفاةمصر
سبب وفاةمقتول بأمر عمرو بن العاص
دفنمصر، فسطاط، مسجد زمام
إقامةالحجاز والعراق
سبب شهرةمن أصحاب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
أعمال بارزةالحضور مع أمير المؤمنين في المعارك، وقائد الرجالة في معركة الجمل، والي مصر


محمد بن أبي بكر من خواص أصحاب الإمام علي (ع). أبوه أبو بكر وأمه أسماء بنت عميس، وكان يرى الخلافة للإمام عليعليه السلام بعد النبي (ص) وقد بايعه بعد مقتل عثمان، وبناء عليه كان يرفض خلافة أبيه. له مكانة مرموقة عند الإمام علي وأولاده عليها السلام، كما أنهم كانوا يبجلونه. ولاّه الإمام (ع) حكم مصر، لكن قتله رجل ناصبي بأمر من عمرو بن العاص.

حياته

الولادة والنسب

هو محمد بن أبي بكر عبد الله بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي،[١] ولد في شهر ذي القعدة سنة حجة الوداع،[٢] وقد ورد أنه ولد بذي الحليفة أو بالشجرة، وذلك عندما توّجه النبيصلی الله عليه وآله وسلم إلى مكة للحج.[٣]

أمّه أسماء بنت عميس، وكانت زوجة جعفر بن أبي طالب، وبعد استشهاده تزوجت من أبي بكر، ثم تزوجها الإمام عليعليه السلام بعد وفاة أبي بكر، فنشأ محمد تحت رعاية الإمام عليعليه السلام، وتربى في كنفه.[٤]

منام الأم

روى المجلسي في البحار عن كثير النوا: أن أبا بكر خرج في حياة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم في غزاة، فرأت أسماء بنت عميس، وهي تحته كأن أبا بكر متخضب بالحناء رأسه ولحيته وعليه ثياب بيض، فجاءت إلى عائشة، فأخبرتها، فبكت عائشة، وقالت: إن صدقت رؤياك فقد قتل أبو بكر؛ إنّ خضابه الدم وإن ثيابه أكفانه. فدخل النبيصلی الله عليه وآله وسلم وهي كذلك، فقال: ما أبكاها؟ فذكروا الرؤيا، فقالصلی الله عليه وآله وسلم: ”ليس كما عبرت عائشة، ولكن يرجع أبو بكر صالحاً، فتحمل منه أسماء بغلام تسميه محمداً يجعله الله غيظاً على لكافرين، والمنافقين“.[٥]

استشهاده

استشهد في مصر سنة 38 هـ على يد معاوية بن حديج وهو عطشان.[٦] ذكر ابن عبد البر: إن عليا بن أَبِي طالب ولى فِي هَذهِ السنة مالك بن الحارث الأشتر النخعي مصر، فمات بالقلزم قبل أن يصل إليها، سم فِي زبد وعسل، قدم بين يديه فأكل منه، فمات، فولى عليعليه السلام محمد بن أبي بكر، فسار إِليه عمرو بن العاص فاقتتلوا، [٧] فانهزم محمد ودخل خربة، فأخرج منها وقتل، وأحرق في جوف حمار ميت.[٨]

معارضته لأبيه

وبالنسبة لقضية الخلافة فكان يراها للإمام علي (ع) رافضاً إياها لأبيه، وقد ورد شهادته لهذا الموقف، منها ما رواه محمد بن مسعود قال: حدّثني علي بن محمد القمّي قال حدّثني أحمد بن محمد بن عيسي عن رجل عن عمر بن عبد العزيز عن جميل بن درّاج عن حمزة بن محمّد الطّيار قال: ذكرنا محمد بن ابي بكر عند أبي عبد اللّه(ع)، فقال أبو عبد اللّه(ع) رحمه اللّه، وصلّي عليه قال لأمير المؤمنين(ع) يوماً من الأيام: ابسط يدك أبايعك، فقال أو ما فعلت. قال: بلي، فبسط يده، فقال: أشهد أنّك إمام مفترض الطّاعة و أن أبي في النّار.[٩]

وقد ورد عن الإمام الصادق (ع) أن محمد بن أبي بكر بايع الإمام علي (ع) على البرائة من أبيه أبي بكر وكذلك على البرائية من الثاني.[١٠]

وقد أورد الشيخ الطبرسي وهو من أعلام الإمامية في كتابه الاحتجاج أبيات بهذه المناسبة نقلاً عن محمد بن أبي بكر يعلن فيه توليه للأئمة الأطهار (ع) وبرائته من أبيه:

[١١]
يا أبانا! قد وجدنا ما صلحخاب من أنت أبــــوه، وافتـضح
إنّــما أنــقذنــي منـــك الّـــــذيأنقذ الـــــــدرّ مـــن المــــــــاء المـلح
يا بني الزهراء أنتم عدّتيوبكم في الحشر ميزاني رجح
وإذا صــــــحّ ولائـــــي فيــــكملا أُبالـــــــــــي أيّ كلــب قــــد نبــــح


مقتل عثمان

يصر بعض علماء السنة على أن محمد بن أبي بكر كان قد اشترك في قتل عثمان، لكن ابن عبد البر ينقل أنه خرج من المجلس بعد أن جرى بينه وبين عثمان كلام، ولم ينل من دمه شيئاً.[١٢]

في عهد الإمام علي (ع)

في معركة الجمل وصفين

حضر في معركتي الجمل وصفين مع الإمام عليعليه السلام وكان في معركة الجمل على الرجالة، وقد واجه أخته عائشة.[١٣]

روى الكشي عن محمد بن قولويه.... عن الصادقعليه السلام قال:

كان مع أميرالمؤمنين عليه السلام خمسة نفر من قريش، وكانت ثلاث عشرة قبيلة مع معاوية؛ فأمّا الخمسة: فمحمد بن أبي بكر (رحمه الله) أتته النجابة من قبل اُمّه أسماء بنت عميس...[١٤]

المناصب

عيّنه الإمام أمير المؤمنين (ع) والياً على مصر. [١٥] وقد أشاد عليه في كتابه الذي بعثه إلى أهل مصر، ومما ورد فيه:

أحسنوا أهل مصر موازرة محمد أميركم، واثبتوا على طاعته تردوا حوض نبيكم (ص). أعاننا الله و اياكم على ما يرضيه.

والسلام عليكم و رحمة الله و بركاته. [١٦] وعدّه السيد الخوئي نقلاً عن المفيد بأنه كان من شرطة الخميس أيضاً. [١٧]

مكانته

عند الأئمة (ع)

له مكانة سامية عند الإمام أمير المؤمنين (ع) وكان يفضله على أقرانه، وقد روي أن الإمام (ع) اعتبر محمداً ولده من صلب أبي بكر.[١٨]

وروى الكشي أنّ الإمام الصادق (ع) قال عند ذكره: كان النّجابة من قبل أمّه أسماء بنت عميس رحمة اللّه عليها، لا من قبل أبيه.[١٩]

وروي أيضاً عن الصادق (ع): ما من أهل بيت الّا ومنهم نجيب من أنفسهم، وأنجب النجباء من أهل بيت سوء منهم محمد بن أبي بكر.[٢٠]

وعن الرضا (ع) كان اميرالمؤمنين (ع) يقول: «إنّ المحامدة تأبي أن يعصي الله عزوجل» قلت: و من المحامدة؟ قال: محمد بن جعفر، محمد بن ابي بكر، محمد بن أبي حذيفة و محمد بن أميرالمؤمنين [أي:ابن الحنفية] ...[٢١]

عند العلماء الإمامية

ومن وجهة نظر العلماء الإمامية فإن محمد بن أبي بكر أشيد بشأنه ووثاقته وجلالة قدره.[٢٢]

عند أهل السنة

وقد يعتبر أهل السنة معاوية خال المؤمنين لقرابته من أم حبيبة والتي هي أخته وزوجة النبي (ص)، وهذا خلاف ما يتعاملونه مع محمد بن أبي بكر مع كونه أخاً لعائشة زوجة النبي الأكرم (ص)، فما أطلقوا عليه خال المؤمنين قط.[٢٣] وقد روي عن بعضهم أنهم اعترفوا بفضله وعبادته وعلو شأنه وحب الإمام علي (ع) تجاهه.[٢٤]

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 3، ص 310.
  2. التستري، قاموس الرجال، ج 9، ص 18؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 97.
  3. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1366؛ البلاذري، أنساب الأشرف، ج 1، ص 538.
  4. التستري، مجالس المؤمنين، ج 1، ج 473؛ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 538.
  5. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 6، ص 89؛ التستري، قاموس الرجال، ج 9، ص 21 ــ 22.
  6. الطوسي، رجال الطوسي، ص 49؛ التستري، قاموس الرجال، ج 9، ص 18؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 15، ص 241؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 97.
  7. ابن عبد البر، الاستيعاب، ج 3، ص 1366.
  8. ابن الأثير، أسد الغابة، ج 5، ص 97.
  9. التستري، قاموس الرجال، ج 9، ص 18؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج 2، ص 57.
  10. الطريحي، مجمع البحرين، ج 3، ص 41؛ الكشي، الرجال، ج 1، ص 282؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 15، ص 241.
  11. الطبرسي، الاحتجاج، ج1، ص271.
  12. ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 3، ص 1367.
  13. ابن عبدالبر، الاستيعاب، ج 3، ص 1366؛ ابن الأثير، أسد الغابة، ج 4، ص 326.
  14. الكشي، رجال الكشي، ج 1، ص 281؛ التستري، قاموس الرجال، ج 9، ص 18؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج 2، ص 57؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 15، ص 241.
  15. الطريحي، مجمع البحرين، ج3، ص342؛ التستري، قاموس الرجال، ج9، ص18؛ الطوسي، رجال الطوسي، ص49؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، صص 49 و 57.
  16. المفيد، الأمالي، المجلس 31، الحديث 3، صص260-269؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص232.
  17. الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص230.
  18. المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص58.
  19. الكشي، رجال الكشي، ج1، صص282-283؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57؛ التستري، قاموس الرجال، ج9، ص19؛ الشوشتري، مجالس المؤمنين، ج1، ص277.
  20. التستري، قاموس الرجال، ج9، ص19؛ الشوشتري، مجالس المؤمنين، ج1، ص277؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57؛ الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص230.
  21. الكشي، رجال الكشي، ج1، ص281؛ المامقاني، تنقيح المقال، ج2، ص57؛ تستري، قاموس الرجال، ج9، ص19؛ ينظر: الخوئي، معجم رجال الحديث، ج14، ص231.
  22. ينظر: المامقاني، تنقيح الرجال، ج2، ص57.
  23. الشوشتري، مجالس المؤمنبن، ج1، ص279.
  24. ابن الأثير، أسد الغابة، ج4، ص327.

المصادر والمراجع

  • ابن أبي الحديد، عبد الحميد بن هبة الله، شرح نهج البلاغة، قم، مکتبة آیة الله العظمی المرعشي النجفي، د.ت.
  • ابن الأثير، علي بن أبي الكرم، أسد الغابة في معرفة الصحابة، تحقيق: علي محمد معوض، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ/ 1994 م.
  • ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد البجاوي، بيروت، دار الجيل، ط 1، 1412 هـ/ 1992 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، بيروت، دار الفكر، ط 1، 1417 هـ/ 1996 م.
  • التستري، محمد تقي، قاموس الرجال، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1419 هـ.
  • التستري، نور الله المرعشي، مجالس المؤمنين، د.م، دار هاشم، د.ت.
  • الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث، النجف الأشرف، مؤسسة الإمام الخوئي، د.ت.
  • الطوسي، محمد بن الحسن، رجال الطوسي، تحقيق: جواد القيومي الأصفهاني، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1415 هـ.


  • الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج، تحقيق: محمد باقر خرسان، النجف، دار النعمان، 1966م.