مستخدمون مشرفون تلقائيون، confirmed، movedable، إداريون، templateeditor
٧٬٠٩٢
تعديل
(←لید) |
|||
سطر ٨٥: | سطر ٨٥: | ||
وعن سبب إقامة الأشعريين في قم، قيل إن قم قد غزاها جدهم مالك بن عامر وعامل أهل هذه المنطقة معاملة حسنة، بل وطرد أشرار [[طبرستان]] و<nowiki/>[[الديلم]] منها.<ref>تاریخ قم، ص۲۶۱.</ref> وعندما عاد إلى [[الكوفة]]، شارك بدفع الديلميين وأهل [[طخرود]] مع أبنائه، مما دفعهم للرحيل إلى تلك المنطقة ورحّب بهم سكانها.<ref>تاریخ قم،ص۲۶۰-۲۶۱.</ref> | وعن سبب إقامة الأشعريين في قم، قيل إن قم قد غزاها جدهم مالك بن عامر وعامل أهل هذه المنطقة معاملة حسنة، بل وطرد أشرار [[طبرستان]] و<nowiki/>[[الديلم]] منها.<ref>تاریخ قم، ص۲۶۱.</ref> وعندما عاد إلى [[الكوفة]]، شارك بدفع الديلميين وأهل [[طخرود]] مع أبنائه، مما دفعهم للرحيل إلى تلك المنطقة ورحّب بهم سكانها.<ref>تاریخ قم،ص۲۶۰-۲۶۱.</ref> | ||
وفقا لبعض الأخبار، لم تكن قم وجهة الأشعريين، بل كانوا ينوون السفر إلى مناطق أخرى مثل [[أصفهان]] و<nowiki/>[[قزوين]] و<nowiki/>[[أذربيجان]]؛ ولكن بسبب الإصابات الناجمة عن تفشي الوباء في مياه البصرة (مدن [[همدان]] و<nowiki/>[[نهاوند]] و<nowiki/>[[قم]]، والتي أطلق عليها العرب | وفقا لبعض الأخبار، لم تكن قم وجهة الأشعريين، بل كانوا ينوون السفر إلى مناطق أخرى مثل [[أصفهان]] و<nowiki/>[[قزوين]] و<nowiki/>[[أذربيجان]]؛ ولكن بسبب الإصابات الناجمة عن تفشي الوباء في مياه البصرة (مدن [[همدان]] و<nowiki/>[[نهاوند]] و<nowiki/>[[قم]]، والتي أطلق عليها العرب "ماه البصرة")، انتقلوا إلى وسط [[إيران]]، وفي [[سنة 94 للهجرة|سنة 94هـ]] وصلوا إلى قرية أبرشتجان في قم، ومكثوا هناك مؤقتاً. في تلك الأثناء شنّ [[الديلميون]] هجوماً على قم، وجاء الأشعريون لمساعدة أهالي المنطقة وهزموا الديلميين. بعد هذه الحادثة طلب القميون من الأشعريين البقاء في قم.<ref>الخضري، ج۲، ص۱۶۸.</ref> | ||
==الأشعريون في قم== | ==الأشعريون في قم== | ||
مع زيادة عدد سكان الأشعريين، وزيادة نفوذ وقوة الأشعريين في [[قم]]، نشأت خلافات بينهم وبين سكان المدينة. ألقى مؤلف تاريخ قم باللوم في هذه النزاعات على سوء المعاملة وانتهاك السكان الأصليين للميثاق. وفي النهاية هزم الأشعريون السكان الأصليين وقتلوا كبارهم.<ref>تاریخ قم، ص۲۷۸.</ref> | مع زيادة عدد سكان الأشعريين، وزيادة نفوذ وقوة الأشعريين في [[قم]]، نشأت خلافات بينهم وبين سكان المدينة. ألقى مؤلف تاريخ قم باللوم في هذه النزاعات على سوء المعاملة وانتهاك السكان الأصليين للميثاق. وفي النهاية هزم الأشعريون السكان الأصليين وقتلوا كبارهم.<ref>تاریخ قم، ص۲۷۸.</ref> | ||
للأشعريين دور مهم في توسعة قم وتطويرها، وحولوا قم التي كانت تتألف من قرى متناثرة، إلى مدينة إسلامية؛<ref>الخضري، ج۲، ص۱۶۹.</ref> ولذا تنسب بعض المصادر بناء قم إليهم.<ref>سمعاني، ج۱۰ص۴۸۵-۴۸۴.</ref><ref>یاقوت، ج۴ص ۱۷۵.</ref> ومن المسلّم أن الأشعريين طوروا قم بسرعة، وفصلوها عن أصفهان وجعلوها مدينة مستقلة وزادت أهميتها، وأدى وصول الأشعريين إلى قم إلى انتشار الإسلام والمعتقدات الشيعية.<ref>الحسيني،۱۷۲.</ref> | |||
==القوة والسلطة== | ==القوة والسلطة== | ||
بمساعدة الأشعريين، وصلت قم التي كانت في الأصل إحدى ضواحي [[أصفهان]] إلى حيث صارت تأخذ [[الجزية]] من حكام أصفهان، وامتدت دائرة نفوذها إلى همدان.<ref>پیشگامان تشیع (روّاد التشيّع)، ص۴۰.</ref> ولم يسمح القميون نظراً لتشيعهم لعمال حكومة [[بني العباس]] بدخول مدينة قم، واختاروا قضاة لهم من بينهم.<ref>تاریخ قم، ص۱۷-۳۹-۴۰-۲۴۱.</ref> عندما جاء إليهم الحسين بن حمدان وهو شيعي المذهب من قبل الخليفة | بمساعدة الأشعريين، وصلت قم التي كانت في الأصل إحدى ضواحي [[أصفهان]] إلى حيث صارت تأخذ [[الجزية]] من حكام أصفهان، وامتدت دائرة نفوذها إلى همدان.<ref>پیشگامان تشیع (روّاد التشيّع)، ص۴۰.</ref> ولم يسمح القميون -نظراً لتشيعهم- لعمال حكومة [[بني العباس]] بدخول مدينة قم، واختاروا قضاة لهم من بينهم.<ref>تاریخ قم، ص۱۷-۳۹-۴۰-۲۴۱.</ref> عندما جاء إليهم الحسين بن حمدان وهو شيعي المذهب من قبل الخليفة كحاكم لهم، رحب به الناس وقبلوا حكمه.<ref>تاریخ قم، ص۱۷-۳۹-۴۰-۲۴۱.</ref> وفضلا عن قم، فقد سيطر الأشعريون أيضاً على آوه وساوه وتفرش وكاشان.<ref>تاریخ قم، ص263.</ref> حتى أن البعض يعتبرون قزوين جزءاً من منطقة نفوذهم.<ref>تاریخ قم، ص۲۷۹.</ref> | ||
==إعلان التشيع== | ==إعلان التشيع== |