الفرق بين المراجعتين لصفحة: «فرات بن إبراهيم الكوفي»
imported>Alkazale |
imported>Alkazale |
||
سطر ٧٦: | سطر ٧٦: | ||
من أبرز مؤلفاته التي اشتهر فيها هو [[تفسير القرآن]] بعنوان [[تفسير فرات الكوفي]]، حيث ركّز في تفسيره على آراء [[أهل البيت]]{{هم}}، وجمع فيه [[الروايات]] الخاصّة ب[[الآيات القرآنية|الآيات]] النازلة بحقّهم غالباً. حوى هذا التفسير على مئات [[الأحاديث]] و[[الروايات]] التفسيرية عن [[النبي ص|النبي]]{{ص}} و[[أهل بيت(ع)|أهل بيته]]{{هم}}، ومعظم رواياته مُسندة إلى الإمامين [[الإمام الباقر(ع)|الباقر]] و[[الإمام الصادق(ع)|الصادق]]{{هما}}، كما اعتمد المؤلّف في تفسير بعض الآيات على منهج [[تفسير القرآن بالقرآن]]، وقد اهتم ب[[أسباب نزول القرآن|أسباب نزول الآيات]] التي تُبين مانزلت الآية أو الآيات بسببه، مجيبةً عنه أو حكايةً له أو مُبينة لحكمه زمن وقوعه. وضع المؤلّف كتابه على أساس [[السور القرآنية]] في الغالب، ولم يتطرّق في تفسيره إلى [[السورة]] بكاملها، بل يختار بعض الآيات منها.<ref>فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، ص 13 - 19.</ref> | من أبرز مؤلفاته التي اشتهر فيها هو [[تفسير القرآن]] بعنوان [[تفسير فرات الكوفي]]، حيث ركّز في تفسيره على آراء [[أهل البيت]]{{هم}}، وجمع فيه [[الروايات]] الخاصّة ب[[الآيات القرآنية|الآيات]] النازلة بحقّهم غالباً. حوى هذا التفسير على مئات [[الأحاديث]] و[[الروايات]] التفسيرية عن [[النبي ص|النبي]]{{ص}} و[[أهل بيت(ع)|أهل بيته]]{{هم}}، ومعظم رواياته مُسندة إلى الإمامين [[الإمام الباقر(ع)|الباقر]] و[[الإمام الصادق(ع)|الصادق]]{{هما}}، كما اعتمد المؤلّف في تفسير بعض الآيات على منهج [[تفسير القرآن بالقرآن]]، وقد اهتم ب[[أسباب نزول القرآن|أسباب نزول الآيات]] التي تُبين مانزلت الآية أو الآيات بسببه، مجيبةً عنه أو حكايةً له أو مُبينة لحكمه زمن وقوعه. وضع المؤلّف كتابه على أساس [[السور القرآنية]] في الغالب، ولم يتطرّق في تفسيره إلى [[السورة]] بكاملها، بل يختار بعض الآيات منها.<ref>فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، ص 13 - 19.</ref> | ||
==أقوال العلماء | ==أقوال العلماء فيه== | ||
*قال عنه [[السيد محمد باقر الخوانساري|السيّد الخوانساري]] ([[سنة 1226 هـ|1226]] ــ [[سنة 1313 هـ|1313 هـ]]) في كتابه [[روضات الجنات (كتاب)|روضات الجنّات]]: المحدث العميد والمفسّر الحميد صاحب كتاب التفسير الكبير الذي هو بلسان الأخبار، وأكثر أخباره في شأن [[الأئمة الأطهار]]، وهو مذكور في عداد [[تفسير العياشي (كتاب)|تفسيري العياشي]] و[[علي بن إبراهيم القمي|علي بن إبراهيم القمي]]، ويروي عنه [[الحر العاملي|الحر العاملي]] في [[وسائل الشيعة (كتاب)|الوسائل]] و[[المجلسي]] في [[بحار الأنوار (كتاب)|البحار]] على سبيل الاعتماد والاعتبار... وقال بعض أفاضل محققينا في حواشيه على كتاب منهج المقال بعد الترجمة له بما قدمناه لك من العنوان: له كتاب تفسير القرآن وهو يروي عن [[الحسين بن سعيد]] من مشايخ (والد الصدوق) وروى عنه [[الصدوق]] بواسطة ونقل من تفسيره.<ref>الخوانساري، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، ج 5، صص 353 - 354.</ref> | *قال عنه [[السيد محمد باقر الخوانساري|السيّد الخوانساري]] ([[سنة 1226 هـ|1226]] ــ [[سنة 1313 هـ|1313 هـ]]) في كتابه [[روضات الجنات (كتاب)|روضات الجنّات]]: المحدث العميد والمفسّر الحميد صاحب كتاب التفسير الكبير الذي هو بلسان الأخبار، وأكثر أخباره في شأن [[الأئمة الأطهار]]، وهو مذكور في عداد [[تفسير العياشي (كتاب)|تفسيري العياشي]] و[[علي بن إبراهيم القمي|علي بن إبراهيم القمي]]، ويروي عنه [[الحر العاملي|الحر العاملي]] في [[وسائل الشيعة (كتاب)|الوسائل]] و[[المجلسي]] في [[بحار الأنوار (كتاب)|البحار]] على سبيل الاعتماد والاعتبار... وقال بعض أفاضل محققينا في حواشيه على كتاب منهج المقال بعد الترجمة له بما قدمناه لك من العنوان: له كتاب تفسير القرآن وهو يروي عن [[الحسين بن سعيد]] من مشايخ (والد الصدوق) وروى عنه [[الصدوق]] بواسطة ونقل من تفسيره.<ref>الخوانساري، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، ج 5، صص 353 - 354.</ref> | ||
مراجعة ١٦:٤٧، ١٤ ديسمبر ٢٠٢١
هذه مقالة أو قسم تخضع لتحريرٍ مُكثَّفٍ في الفترة الحالية لفترةٍ قصيرةٍ. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. [[User:|]] ([[User_talk:|نقاش]]) • مساهمات • انتقال |
معلومات شخصية | |
---|---|
الاسم الكامل | أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي |
اللقب | الكوفي |
تاریخ الوفاة | سنة 352 هـ |
معلومات علمية | |
مؤلفات | تفسير فرات الكوفي |
نشاطات اجتماعية وسياسية |
فرات بن إبراهيم الكوفي، هو أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، مفسِّر مسلم، من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري، عاش في عصر الغيبة الصغرى، له أكثر من مائة من مشايخه الذين نقل عنهم الرواية، كالحسين بن سعيد الذي كان من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي، كما قد رووا عنه الكثير من الرواة، منهم: الشيخ الصدوق، والحاكم أبو القاسم الحسكاني. كان من معاصري جملة من المحدثين والحفّاظ، منهم: ثقة الإسلام الكليني، والحافظ ابن عقدة، وغيرهم.
اختُلف في مذهبه، حتى قيل إنه كان من الناحية الفكرية والعقائدية زيدياً أو كان متعاطفاً معهم ومخالطاً إيّاهم، لكن الكثير من روايات الشيخ الصدوق المنتهية إلى فرات تؤكّد أنّه كان إمامياً، لذا قيل عنه: كان في بادئ الأمر زيدياً، ثمّ صار إمامياً، أو أنه كان زيدياً منفتحاً على أفكار الإماميّة، وغير ممتنع من ذكر أحاديثهم.
له جملة من المؤلّفات، أهمها أو التي اشتهر المؤلّف فيها هو: تفسير القرآن، تحت عنوان تفسير فرات الكوفي، حيث ركّز فيه على آراء أهل البيت، وجمع فيه الروايات الخاصّة بالآيات النازلة بحقّهم غالباً. حوى هذا التفسير على مئات الأحاديث والروايات التفسيرية عن النبي
وأهل بيته
، ومعظم رواياته مُسندة إلى الإمامين الباقر والصادق
.
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته، إلا أنه قيل قد توفي سنة 352 هـ.
حياته
هو أبو القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، مفسِّر مسلم، من أعلام القرن الثالث والرابع الهجري، عاش في عصر الغيبة الصغرى. كان من معاصري جملة من المحدثين والحفّاظ، منهم: ثقة الإسلام الكليني، والحافظ ابن عقدة، وابن ماتي.[١] ذكره العلّامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار بأنه موثوق وأخباره موافقة للأحاديث المعتبرة.[٢]
لم تنقل كتب التراجم والتاريخ شيئاً عن حياته، لكن اسمه واسم أبيه وجده تردّد كثيراً في أسانيد تفسيره، وفي كتاب شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني، وكتب الشيخ الصدوق، والمجموعة التفسيرية المعروفة بتفسير القمي، وفي كتاب فضل زيارة الإمام الحسين لابن الشجري.
أما كنيته بالكوفي، فلم تُذكر إلا في كتاب فضل زيارة الحسين لابن الشجري.[٣]
عقيدته
اختُلف في مذهبه، حتى قيل أنه كان من الناحية الفكرية والعقائدية زيدياً أو كان متعاطفاً معهم ومخالطاً إيّاهم، وإن كان مكثراً في الرواية عن الصادقين بنصوص تؤكّد على إمامتهما وعصمتهما، لكن في المقابل يروي عن زيد أحاديث تنفي العصمة عن غير الخمسة من أهل البيت
، فكان ذلك السبب في عدم ذكره في الكتب الرجالية؛ لأنه لم يكن إمامياً حتى تهتم الإمامية به، و لم يكن سنياً حتى تهتم السنّة به، بل هو من الوسط الزيدي في الكوفة.[٤] لكن الكثير من روايات الشيخ الصدوق المنتهية إلى فرات تؤكّد أنه كان إمامياً، لذا فقد قيل عنه: أنه كان في بادئ الأمر زيدياً، ثمّ صار إمامياً، أو أنه كان زيدياً منفتحاً على أفكار الإمامية، وغير ممتنع من ذكر أحاديثهم.[٥]
مشايخه
نقل فرات الكوفي الرواية لأكثر من مائة عن مشايخه،[٦] ومنهم:
- الحسين بن سعيد
- إبراهيم بن أحمد بن عمر الهمداني
- إبراهيم بن بنان الخثعمي
- إبراهيم بن سلمان
- أحمد بن جعفر
- أحمد بن الحسين الحضرمي
- أحمد بن علي بن عيسى الزهري
الرواة عنه
رووا عنه الكثير من الرواة،[٧] ومنهم:
- الشيخ الصدوق
- الحر العاملي
- العلامةالمجلسي
- الحاكم أبو القاسم الحسكاني
- عبد الرحمن بن محمد الحسيني
- محمد بن أحمد بن وليد
- الحسين بن محمد بن الفرزدق الفزاري
- محمد بن الحسن الهاشمي الكوفي
مؤلفاته

من أبرز مؤلفاته التي اشتهر فيها هو تفسير القرآن بعنوان تفسير فرات الكوفي، حيث ركّز في تفسيره على آراء أهل البيت، وجمع فيه الروايات الخاصّة بالآيات النازلة بحقّهم غالباً. حوى هذا التفسير على مئات الأحاديث والروايات التفسيرية عن النبي
وأهل بيته
، ومعظم رواياته مُسندة إلى الإمامين الباقر والصادق
، كما اعتمد المؤلّف في تفسير بعض الآيات على منهج تفسير القرآن بالقرآن، وقد اهتم بأسباب نزول الآيات التي تُبين مانزلت الآية أو الآيات بسببه، مجيبةً عنه أو حكايةً له أو مُبينة لحكمه زمن وقوعه. وضع المؤلّف كتابه على أساس السور القرآنية في الغالب، ولم يتطرّق في تفسيره إلى السورة بكاملها، بل يختار بعض الآيات منها.[٨]
أقوال العلماء فيه
- قال عنه السيّد الخوانساري (1226 ــ 1313 هـ) في كتابه روضات الجنّات: المحدث العميد والمفسّر الحميد صاحب كتاب التفسير الكبير الذي هو بلسان الأخبار، وأكثر أخباره في شأن الأئمة الأطهار، وهو مذكور في عداد تفسيري العياشي وعلي بن إبراهيم القمي، ويروي عنه الحر العاملي في الوسائل والمجلسي في البحار على سبيل الاعتماد والاعتبار... وقال بعض أفاضل محققينا في حواشيه على كتاب منهج المقال بعد الترجمة له بما قدمناه لك من العنوان: له كتاب تفسير القرآن وهو يروي عن الحسين بن سعيد من مشايخ (والد الصدوق) وروى عنه الصدوق بواسطة ونقل من تفسيره.[٩]
- قال عنه عبد الله أفندي (1066 - 1130 هـ) صاحب كتاب رياض العلماء: من قدماء علماء الأصحاب ورواتهم صاحب التفسير المشهور، وقال الأستاذ الاستناد أيده الله تعالى في أول البحار: وكتاب التفسير لفرات بن إبراهيم الكوفي، وإن لم يتعرض الأصحاب لمؤلّفه بمدح ولا قدح، ولكن كون أخباره موافقة لما وصل الينا من الأحاديث المعتبرة وحسن الضبط في نقلها مما يُعطي الوثوق بمؤلّفه وحسن الظن به.[١٠]
- قال عنه آغا بزرك الطهراني (1293 ــ 1389 هـ) في كتابه الذريعة: أكثر فيه (التفسير) من الرواية عن الحسين بن سعيد الذي كان من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي
، وكذلك أن سائر مشايخه ينقلون بطرق مُسندة إلى الأئمة الأطهار
، كما أن والد الشيخ الصدوق يروي عن فرات التفسير، وأمّا الشيخ الصدوق فيروي في كتبه عنه كثيراً.[١١]
- قال عنه الشيخ الأوردبادي في مقدّمته لتفسير فرات الكوفي والتي طُبعت مع الكتاب في الطبعة الأولى للمطبعة الحيدريّة بالنجف الأشرف:أنه كثير الرواية عن أهل البيت
وتزيد مشايخه الذين ينقل عنهم عن أكثر من مائة، قد شُحن تفسيره بمرواياتهم.[١٢]
وفاته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته، إلا أنه قيل قد توفي سنة 352 هـ.[١٣]
ذات صلة
الهوامش
المصادر والمراجع
- الأفندي، عبد الله، ریاض العلماء وحیاض الفضلاء، تحقيق: أحمد الحسني، مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم- إيران، د.ط، 1403 هـ.
- آغا بزرگ الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
- الكوفي، فرات بن إبراهيم، تفسير فرات الكوفي، تحقيق: محمد الكاظم، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي، طهران- إيران، ط 2، 1416 هـ.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الائمة الأطهار، دار إحياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط 2، 1403 هـ.
- الموسوي الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، إسماعیلیان، قم - إيران، ط 1، 1390 ش.
- مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي
- ↑ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، صص 10-11.
- ↑ العلامة المجلسي، بحار الأنوار ، ج 1، ص 37.
- ↑ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، ص 10.
- ↑ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، ص 11-13.
- ↑ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، ص 12.
- ↑ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، صص 25 - 40.
- ↑ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، صص 40- 41.
- ↑ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، ص 13 - 19.
- ↑ الخوانساري، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، ج 5، صص 353 - 354.
- ↑ الأفندي، ریاض العلماء وحیاض الفضلاء، ج 4، صص 337-338.
- ↑ آقا بزرگ الطهراني، الذريعة، ج 4، صص 298 - 299.
- ↑ فرات الكوفي، تفسير فرات الكوفي، مقدمة المحقق، صص 24 -25
- ↑ مركز الدراسات التخصصية في الإمام المهدي