الدعاء السادس من الصحيفة السجادية
(بالتحويل من دعاء 6 الصحيفة السجادية)
الموضوع | الدعاء عند الصباح والمساء |
---|---|
صاحب الدعاء | الإمام زين العابدين |
سند الدعاء | الإمام محمد الباقر، وزيد بن علي |
المصادر | الصحيفة السجادية |
أدعية مشهورة | |
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود |
الأدعية والزيارات |
الصلوات المستحبة
النوافل اليومية • صلاة العيد • صلاة جعفر الطيار • صلاة الاستغاثة • صلاة الاستسقاء |
الأدعية
دعاء كميل • دعاء التوسل • دعاء الإفتتاح • دعاء أبي حمزة الثمالي • دعاء عرفة • دعاء الندبة • دعاء السمات • دعاء الفرج • دعاء أهل الثغور • دعاء الحزين • دعاء العهد • دعاء الصباح • دعاء البهاء • دعاء الجوشن الكبير • دعاء الجوشن الصغير • دعاء السحر • دعاء النور • دعاء علقمة • دعاء صنمي قريش • دعاء مكارم الأخلاق • دعاء العشرات • دعاء المشلول • دعاء المجير • دعاء العديلة • دعاء الإمام الحسين يوم عرفة |
المناجاة
المناجاة الخمس عشرة • المناجاة الشعبانية |
الزيارات المشهورة
زيارة عاشوراء • زيارة وارث • زيارة أمين الله • الزيارة الجامعة الكبيرة • زيارة آل ياسين |
كتب الأدعية
مفاتيح الجنان • الصحيفة السجادية • مصباح المتهجد • إقبال الأعمال • مفتاح الفلاح • مصباح الكفعمي • مهج الدعوات |
الأيام والشهور
ليلة القدر • النصف من شعبان • يوم عرفة • شهر رمضان • رجب • ذو الحجة |
مفاهيم متصلة
الدعاء • الزيارة • العبادة • التسبيح • ليلة الجمعة |
الدعاء السادس من الصحيفة السجادية من أدعية الصحيفة السجادية للإمام السجاد (ع)، ومحوره الدعاء عند الصباح والمساء، ويحتوي على 24 فقرة، وفيه مجموعة من المفاهيم، منها: إنَّ الله تعالى جعل لكل من الليل والنهار زمان وحد محدواً، فجعل النهار للعمل والسعي، والليل للراحة والسكينة، ويسأل الإمام (ع) أن يجعل الله كل يوم جديد يمر علينا هو يوم في طاعته والابتعاد عن معصيته، وغيرها من المفاهيم.
الصحيفة السجادية
الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع)[١] تنطوي على مضامين عالية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية.[٢] وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة.[٣]
مضامين الدعاء السادس
يحتوي هذا الدعاء على مجموعة من المفاهيم، منها:
- يبدأ الإمام (ع) في هذا الدعاء إلى أنَّ الله تعالى جعل لكل من الليل والنهار زمان وحد محدو، حيث لا يتجاوز أحدهم الآخر، وهذا النظام الدقيق موجباً لتأمين غذاء العباد، فبعض الأغذية فصلها الصيف والبعض الآخر الشتاء.[٤]
- الله تعالى خلق الليل من أجل راحت الإنسان بعد التعب الحاصل في النهار، ويكون سبب لرجوع قوته ونشاطه، وكذلك لذة بالاجتماع مع أولادهم وأهلهم وأزواجهم.[٥]
- الله تعالى خلق النهار مبصراً حتى يطلب فيه العباد المنفعة والمصلحة، ويأخذوا بالأسباب لتحصيل الرزق، وجعله مبصراً للابتغاء من فضله ودرك المطالب العاجلة من دنياهم، لبلوغ المنفعة الدائمة في الآخرة؛ لأنّ الدنيا مزرعة الآخرة.[٦]
- وأنَّ الليل والنهار هما بمثابة الأختبار والأمتحان للعباد في هذه الدنيا، في أوقات طاعته تعالى كأوقات الصلاة وغيرها من الأمور العبادية، ليجزي الذين عملوا السيئات بالسوء، والذين أحسنوا بالحسنى.[٧]
- أصبحنا وأصبحت جميع المخلوقات تحت قدرة الله وتدبيره، الساكن منها والمتحرك، ما كان منها في السماء أو تحت الأرض.[٨]
- هذا اليوم الذي نصبح فيه هو يوم جديد وهو شاهد علينا يوم القيامة بما نعمل فيه، فإذا عملنا فيه الأعمال الصالحة ذهب عنا وهو مادحاً عملنا فيه، وإن عملنا فيه الشر فارقنا وهو ذاماً عملنا فيه.[٩]
- اللهم وإنك قد كلفت الكرام الكاتبين من ملائكتك إحصاء أعمالنا في الليل والنهار، وجعلت السيئات ثقلاً عليهم لأنها تثير غضبك، والحسنات يسراً عليهم، فهي تفتح قلوبهم على الفرح بطاعتك، فاللهم يسر عليهم مؤنتنا بأعمال الخير، ولا تجعلنا نقف أمامهم موقف الخزي بأعمالنا السيئة.[١٠]
- اللهم ووفقنا في الليل والنهار، لستعمال الخير، وهجران الشر، وشكر النعم، واتباع السنن، ومجانبة البدع، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحياطة الإسلام، وانتقاص الباطل وإذلاله، ونصرة الحق وإعزازه، وغيرها من المفاهيم التي تشمل القيم الأخلاقية وجميع أعمال الإنسان.[١١]
- ويشهد الإمام (ع) أنه لا إله إلا الله لا شريك له ولا شبيه، قائم بالقسط، وحاكم بالعدل، ورؤوف بالعباد، ومالك الملك، ورحيم بالخلق، والغافر لهم ذنوبهم، وأرحم الراحمين.[١٢]
- ويختم الإمام زين العابدين (ع) دعائه في إنَّ الله تعالى أختص عبده محمد (ص) برسالته من دون خلقه، وبينها للناس كما أمر، وأمرته بالنصح لأمته، فنصح لهم خير النصيحة، فصلي عليه أفضل صلاتك وأعطهي الفضل والمقام.[١٣]
الشروح
شُرح هذا الدعاء باللغة العربية والفارسية في مجموعة من المؤلفات، ومنها:
- كتاب: رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، من تأليف: علي خان الحسيني، ويحتوي على 7 مجلدات.
- كتاب: تعليقات على الصحيفة السجادية، من تأليف: محمد بن مرتضى المعروف بالفيض الكاشاني.
- كتاب: في ظلال الصحيفة السجادية، من تأليف: الشيخ محمد جواد مغنية، وهو عبارة عن مجلد واحد.
- كتاب: ديار عاشقان: تفسير وشرح صحيفه سجاديه، من تأليف: حسين أنصاريان، يحتوي على 12 مجلد.
مواضيع ذات صلة
الهوامش
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 15، ص 18.
- ↑ الحاج حسن، الإمام السجاد جهاد و أمجاد، ص 198 - 202.
- ↑ مکتبة مدرسة الفقاهة - الصحیفة السجادیة
- ↑ الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 61 ــ 62.
- ↑ العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 163 ــ 164.
- ↑ دارابي، رياض العارفين، ص 106.
- ↑ مغنية، في ظلال الصحيفة السجادية، ص 122.
- ↑ الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 64.
- ↑ الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 65.
- ↑ فضل الله، آفاق الروح، ج 1، ص 167 ــ 168؛ الفيض الكاشاني، تعليقات على الصحيفة السجادية، ص 31.
- ↑ فضل الله، آفاق الروح، ج 1، ص 150 ــ 151؛ الجزائري، نور الأنوار، ص 124 ــ 126.
- ↑ الشيرازي، رياض السالكين، ج 2، ص 287 ــ 290.
- ↑ الشيرازي، رياض السالكين، ج 2، ص 291 ــ 300.
المصادر والمراجع
- آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط3، 1403هـ/ 1983م.
- الجزائري، نعمة الله، نور الأنوار في شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار المحجة البيضاء، ط1، 1420هـ/ 2000م.
- الحاج حسن، حسين، الإمام السجاد جهاد وأمجاد، بيروت، دار المرتضى، د.ت.
- الشيرازي، علي خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط8، 1435هـ.
- الشيرازي، محمد الحسيني، شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار العلوم، ط5، 1423هـ/ 2002م.
- العاملي، علي بن زين الدين، شرح الصحيفة السجادية، تحقيق: محمد رضا الفاضلي، قم، ط1، 1432هـ.
- الفيض الكاشاني، محمد بن المرتضى، تعليقات على الصحيفة السجادية، طهران، مؤسسة البحوث والتحقيقات الثقافية، ط1، 1407هـ/ 1366ش.
- دارابي، محمد بن محمد، رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين، تعليق: محمد تقي شريعتمداري، تحقيق: حسين دركاهي، قم، دار الأسوة، ط1، 1421هـ.
- فضل الله، محمد حسين، آفاق الروح، بيروت، دار الملاك، ط1، 1420هـ/ 2000م.
- مغنية، محمد جواد، في ظلال الصحيفة السجادية، تحقيق: سامي الغريري، قم، دار الكتاب الإسلامي، ط1، 1423هـ/ 2002م.