الدعاء الثاني والخمسون من الصحيفة السجادية

من ويكي شيعة
الدعاء الثاني والخمسون من الصحيفة السجادية
الموضوعفي الإلحاح على الله تعالى
صاحب الدعاءالإمام زين العابدين
سند الدعاءالإمام محمد الباقر، وزيد بن علي
المصادرالصحيفة السجادية
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود


الأدعية والزيارات

الدعاء الثاني والخمسون من الصحيفة السجادية من أدعية الصحيفة السجادية للإمام السجاد (ع)، ومحوره دعائه (ع)، في الإلحاح على الله تعالى، وفيه مجموعة من المفاهيم، منها: إنَّ الله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، أخشى خلق الله هم الذين لديهم أكثر علم به تعالى، كل العباد يرجعون إلى الله مؤمنهم وكافرهم، طول الأمل واتباع الهوى يبعدان الإنسان عن طاعته تعالى.

الصحيفة السجادية

الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع)[١] تنطوي على مضامين عالية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية.[٢] وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة.[٣]

مضامين الدعاء الثاني والخمسون

يحتوي هذا الدعاء على مجموعة من المفاهيم، منها:

  • إنَّ الله تعالى لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، فكل شيء يحدث باطلاعه وعلمه.[٤]
  • كيف يخفى شيء عن الله تعالى وهو الذي خلقه.[٥]
  • وكيف لا تحصي ما أنت صنعته ولم يكن موجود، وكيف يغيب عنك ما أنت تدبره، فلا يستطيع أحد الهروب منك وكيف ذلك وهو حياته قائمة برزقك، ومن لا يمكنه الخروج من ملكك، كيف يمكنه التخلص عنك.[٦]
  • أخشى خلق الله تعالى هو الذي أكثر علم به تعالى، وأخضعهم لك هو الذي وصل إلى أعلى درجات الطاعة، حيث يتهم نفسه دائماً بالتقصير، ويخاف من حساب الله.[٧]
  • أذل الخلق عند الله هو من يأكل رزق الله ويعبد غيره، ولا ينقص من سلطان الله من أشرك به أو كذب رسله.[٨]
  • إنَّ الله تعالى قضى على جميع خلقه بالموت فكلهم صائر إليه، من وحد الله ومن كفر به، فالكل يذوق الموت ويحاسبه الله يوم القيامة.[٩]
  • يقول الإمامعليه السلام إلهي إني أرى أعمالي التي أقوم بها في يومي هي قليلة أمام النعم التي أنعمت عليّ بها، وإني أعترف بذنبي سائلاً عفوك.[١٠]
  • إنَّ طول الأمل واتباع الهوى يبعدان الإنسان عن طاعة الله تعالى، ويجعلانه لا يقبل الحق، ولا منجي منهما إلا الالتجاء إلى الله تعالى.[١١]
  • ويختم الإمام زين العابدينعليه السلام دعائه سائلاً الله تعالى باسمه العظيم، وبجلال وجهه الكريم الذي لا يبلى ولا يتغير؛ لأنه ليس من الماديات، ولا ينتقل من حال إلى حال، ولا يفنى، بل هو الدائم السرمدي، أن يُغنيه الله تعالى بعبادته، وأن يترك الدنيا خوفاً منه.[١٢]

الشروح

شُرح هذا الدعاء باللغة العربية والفارسية في مجموعة من المؤلفات، ومنها:

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج ‏15، ص 18.
  2. الحاج حسن، الإمام السجاد جهاد و أمجاد، ص 198 - 202.
  3. مکتبة مدرسة الفقاهة - الصحیفة السجادیة
  4. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 429.
  5. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 783.
  6. دارابي، رياض العارفين، ص 717 ــ 718.
  7. في ظلال الصحيفة السجادية، ص 649؛ الشيرازي، رياض السالكين، ج 7، ص 374 ــ 375.
  8. دارابي، رياض العارفين، ص 718.
  9. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 431.
  10. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 786.
  11. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 432 ــ 433.
  12. دارابي، رياض العارفين، ص 723.

المصادر والمراجع

  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الحاج حسن، حسين، الإمام السجاد جهاد وأمجاد، بيروت، دار المرتضى، د.ت.
  • الشيرازي، علي خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 8، 1435 هـ.
  • الشيرازي، محمد الحسيني، شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار العلوم، ط 5، 1423 هـ/ 2002 م.
  • العاملي، علي بن زين الدين، شرح الصحيفة السجادية، تحقيق: محمد رضا الفاضلي، قم، ط 1، 1432 هـ.
  • دارابي، محمد بن محمد، رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين، تعليق: محمد تقي شريعتمداري، تحقيق: حسين دركاهي، قم، دار الأسوة، ط 1، 1421 هـ.
  • مغنية، محمد جواد، في ظلال الصحيفة السجادية، تحقيق: سامي الغريري، قم، دار الكتاب الإسلامي، ط 1، 1423 هـ/ 2002 م.