الدعاء الثاني والثلاثون من الصحيفة السجادية

مقالة مرشحة للجودة
من ويكي شيعة
الدعاء الثاني والثلاثون من الصحيفة السجادية
الموضوعدعائه (ع) بعد الفراغ من صلاة اللّيل لنفسه في الاعتراف بالذنب
صاحب الدعاءالإمام زين العابدين
سند الدعاءالإمام محمد الباقر، وزيد بن علي
المصادرالصحيفة السجادية
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود


الأدعية والزيارات

الدعاء الثاني والثلاثون من الصحيفة السجادية من أدعية الصحيفة السجادية للإمام السجاد (ع)، ومحوره دعائه (ع) بعد الفراغ من صلاة اللّيل لنفسه في الاعتراف بالذنب، وفيه مجموعة من المفاهيم، منها: إنَّ مقاليد كل شيء بيد الله تعالى، ولا يستطيع أحد أن يصفه حق صفته، وهو المحيط بكل شيء، وأنَّ الشيطان يستحوذ على الإنسان فيرتكب الذنوب، ويذكر الإمام (ع) كيف خلق الله الإنسان، وكذلك يستعيذ منه من نار جهنم وعذابها.

الصحيفة السجادية

الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع)[١] تنطوي على مضامين عالية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية.[٢] وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة.[٣]

مضامين الدعاء الثاني والثلاثون

يحتوي هذا الدعاء على مجموعة من المفاهيم، منها:

  • يبدأ الإمام (ع) دعائه، بأنَّ الله هو الذي بيده مقاليد الأمور وهو صاحب السلطة المطلقة، والباقي بعد فناء كل شيء، ولا يحتاج إلى جنود لتدافع عنه.[٤]
  • وأنَّ ملك الله تعالى عالي المرتبة، تسقط الأشياء وتعجز عن الوصول إلى ذلك المقام، وتعجز العباد أن تصفك حق صفتك.[٥]
  • إنَّ الصفات التي نصفك بها لا تبلغ كنه ذاتك، ولا تهتدي إليك العقول إلا بما بينت من واضح آياتك.[٦]
  • أنت الله المستجمع لجميع الصفات والكمالات التي لا يتصف بها البشر، فأنت الأول في أزليتك وقبل كل شيء، والدائم الذي لا يزول، فأنت قبل كل شيء ومع كل شيء وبعد كل شيء.[٧]
  • اللهم ولن يضيق عليك العفو عن ذنوب عبدك، وإن كثرة ذنوبه.[٨]
  • إنَّ علم الله تعالى محيط بكل شيء ومشرف على الأعمال الخفية، فكل خفي عنده ظاهر بين، حتى دقائق الأمور وصغيرها.[٩]
  • إنَّ الشيطان يستحوذ على الإنسان فيرتكب الذنوب الصغيرة والكبيرة منها، وبعدما يرتكب الإنسان تلك الذنوب فيصرف عنه عنانه، ويتولى البراءة منه، ويجعله يبوء بغضبك وعقابك، فأنا ألجأ إليك من ذنوبي، فعفو عني.[١٠]
  • إنَّ الله تعالى خلق الإنسان من ماء مهين ضعيف حقير (أي: من المني)، ومن صلب الأب (أي: من العظام التي في ظهره)، وضيق الطريق، إلى رحم الأم فسترت الرحم بالحجب، حتى كملت صورتي الإنسانية وجعلت لي الأعضاء والجوارح.[١١]
  • إنَّ الشيطان يجعل الإنسان يصاب بسوء الظن، وضعف اليقين، فأشكو إليك منه ومن مجاورته لي، اللهم فسهل رزقي حتى يأتني بدون تعب ونصب، وأن تقنعني بتقديرك لي، وأن ترضني بما قسمت لي من الرزق.[١٢]
  • ويستعيذ الإمام زين العابدين (ع) بالله تعالى من النار التي توعد بها لم عصاه، ولمن أعرض عن أوامرك ونواهيك، ونورها ظلمة والسهل منها أليم، وبعيدها بسبب حرارتها قريب، وتأكل بعضها بعض، ويهجم بعضها على بعض، ومن نار تجعل العظام رميماً (أي مفتوتاً كالتراب)، وتسقي أهلها حميماً (أي: ناراً شديدة الحرارة)، وأعوذ بك يا الله من عقاربها الفاتحة أفواهها، وحياتها الضاربة بأسنانها (أي: التي تلدغ الإنسان بأسنانها)، وشرابها الذي يقطع أمعاء وقلب الإنسان.[١٣]
  • فنسأل الله تعالى أن يعيذنا ويجيرنا من عذاب النار برحمته، فهو أرحم الراحمين.[١٤]

الشروح

شُرح هذا الدعاء باللغة العربية والفارسية في مجموعة من المؤلفات، ومنها:

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج ‏15، ص 18.
  2. الحاج حسن، الإمام السجاد جهاد و أمجاد، ص 198 - 202.
  3. مکتبة مدرسة الفقاهة - الصحیفة السجادیة
  4. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 228.
  5. مغنية، في ظلال الصحيفة السجادية، ص 402.
  6. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 485.
  7. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 485.
  8. دارابي، رياض العارفين، ص 422.
  9. دارابي، رياض العارفين، ص 422.
  10. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 231 ــ 232.
  11. الفيض الكاشاني، تعليقات على الصحيفة السجادية، ص 70؛ الشيرازي، رياض السالكين، ج 5، ص 84 ــ 95.
  12. مغنية، في ظلال الصحيفة السجادية، ص 415.
  13. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 239 ــ 240؛ الجزائري، نور الأنوار في شرح الصحيفة السجادية، ص 263 ــ 264.
  14. الشيرازي، رياض السالكين، ج 5، ص 118.

المصادر والمراجع

  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الجزائري، نعمة الله، نور الأنوار في شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار المحجة البيضاء، ط 1، 1420 هـ/ 2000 م.
  • الحاج حسن، حسين، الإمام السجاد جهاد وأمجاد، بيروت، دار المرتضى، د.ت.
  • الشيرازي، علي خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 8، 1435 هـ.
  • الشيرازي، محمد الحسيني، شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار العلوم، ط 5، 1423 هـ/ 2002 م.
  • العاملي، علي بن زين الدين، شرح الصحيفة السجادية، تحقيق: محمد رضا الفاضلي، قم، ط 1، 1432 هـ.
  • الفيض الكاشاني، محمد بن المرتضى، تعليقات على الصحيفة السجادية، طهران، مؤسسة البحوث والتحقيقات الثقافية، ط 1، 1407 هـ/ 1366 ش.
  • دارابي، محمد بن محمد، رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين، تعليق: محمد تقي شريعتمداري، تحقيق: حسين دركاهي، قم، دار الأسوة، ط 1، 1421 هـ.
  • مغنية، محمد جواد، في ظلال الصحيفة السجادية، تحقيق: سامي الغريري، قم، دار الكتاب الإسلامي، ط 1، 1423 هـ/ 2002 م.