الدعاء السادس والأربعون من الصحيفة السجادية

مقالة مرشحة للجودة
من ويكي شيعة
الدعاء السادس والأربعون من الصحيفة السجادية
الموضوعالدعاء في يوم الفِطر إذا انصرف من صلاته وفي يوم الجمعة
صاحب الدعاءالإمام زين العابدين
سند الدعاءالإمام محمد الباقر، وزيد بن علي
المصادرالصحيفة السجادية
أدعية مشهورة
دعاء كميل . دعاء الندبة . دعاء التوسل . دعاء الجوشن الكبير . دعاء عرفة . دعاء مكارم الأخلاق . دعاء أم داوود


الأدعية والزيارات

الدعاء السادس والأربعون من الصحيفة السجادية من أدعية الصحيفة السجادية للإمام السجاد (ع)، ومحوره دعائه (ع)، في يوم الفِطر إذا انصرف من صلاته قام قائماً ثمّ استقبل القِبْلَةَ وفي يوم الجمعة، وفيه مجموعة من المفاهيم، منها: إنّ الله تعالى يرحم من لا يرحمه العباد؛ لأنه الغني المطلق، ويقبل الله العمل القليل من عباده، ولا يعجل بالعذاب لعل العاصي يتوب، وإنّ الله يحسن إلى المسيئين، وأنه لا يرد دعاء من دعاه.

الصحيفة السجادية

الصحيفة السجادية هي مجموعة من الأدعية للإمام زين العابدين (ع)[١] تنطوي على مضامين عالية كمعرفة الله، ومعرفة الإنسان، وعالم الغيب، ومكانة الأنبياء وأهل البيت (ع)، والإمامة، والفضائل الأخلاقية.[٢] وقد اشتملت هذه الصحيفة على 54 دعاء ومناجاة.[٣]

مضامين الدعاء السادس والأربعون

يحتوي هذا الدعاء على مجموعة من المفاهيم، منها:

  • إنَّ الله تعالى يرحم من لا يرحمه العباد، ولا يحتقر أهل الحاجة إليه، بخلاف عامة الناس الذين يحتقرون من يحتاج إليهم.[٤]
  • الله سبحانه وتعالى يقبل العمل من عباده وطاعاتهم، وإن كان هذا العمل صغير فهو يقبله لأنه مُهدى إليه تعالى، ويجازي عليه جزاء عظيم.[٥]
  • وأنه تعالى لا يبادر بالنقمة على عباده المذنبين رجاء توبتهم، وأنه يُنمي الحسنة ويجعلها كثيرة، ويتجاوز عن السيئة ويعفو عنها بتوفيق العبد إلى الأعمال الصالحة.[٦]
  • أنت المعطي عبادك قبل السؤال بكرمك وجودك، فأنت تعاليت أعلى من كل ما يكون عالياً.[٧]
  • كل جليل وعظيم في مقابل عظمة الله صغير، وكل شريف في جنب شرفك حقير؛ وذلك لأن جلالة كل جليل ذرّة من جلالتك، وشرافة كل شريف رائحة من شرفك.[٨]
  • كل من قصد غير الله تعالى في طلب حاجته فقد خاب وخسر؛ لأن كرم الله تعالى لا يضيق بسؤال السائلين.[٩]
  • إنَّ باب الله وعطائه مفتوح لجميع المخلوقات، وخصوصاً للراغبين، وجوده مباح لمن سأله، فلا حرمان في ساحته.[١٠]
  • لقد جرت عادة الله الإحسان إلى المسيئين، فلا يقابل إساءتهم بالمثل، ومن اعتدى وظلم نفسه لا يعاجله بالعقوبة، حتى غرهم حلم الله عن الرجوع إلى الطاعة؛ لأنهم يظنون أن لا عقاب عليهم فلا يرجعون عن اعتدائهم، وأنت سبحانك أمهلتهم حتى يرجعوا إلى أمرك.[١١]
  • الهلاك الدائم لمن مال وانحرف عن الله تعالى؛ لأنَّ من انحرف عن إرادة الله فقد مال إلى الشر والضلال، وأخيب الناس سعياً من تخلت عنه عنايتك، ووكلته إلى نفسه.[١٢]
  • إنَّ الله تعالى أخر الأنتقام مع أنه مستطيع أن يعجل العذاب، وهذا ليس بسبب عجزه تعالى أو أنه ضعيف حاشاه، ولا أنه غافل عمّا يعمل الظالمون، بل لتكون حجته على العباد أبلغ يوم الورود، وكرمه أكمل برجوع المهتدين إليه، وإحسانه أوفى فلا يشوبه نقصان.[١٣]
  • يختم الإمام السجادعليه السلام دعائه قائلاً اللهم صل على محمد وآله واستجب دعائي بقضاء حاجتي، ولا تختم يومي بالخسران والحرمان، ولا تردني محروماً من عطائك، إنك على كل شيء قدير.[١٤]

الشروح

شُرح هذا الدعاء باللغة العربية والفارسية في مجموعة من المؤلفات، ومنها:

مواضيع ذات صلة

الهوامش

  1. آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج ‏15، ص 18.
  2. الحاج حسن، الإمام السجاد جهاد و أمجاد، ص 198 - 202.
  3. مکتبة مدرسة الفقاهة - الصحیفة السجادیة
  4. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 335.
  5. دارابي، رياض العارفين، ص 576.
  6. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 656.
  7. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 337.
  8. دارابي، رياض العارفين، ص 579.
  9. مغنية، في ظلال الصحيفة السجادية، ص 543.
  10. دارابي، رياض العارفين، ص 579.
  11. الشيرازي، شرح الصحيفة السجادية، ص 338.
  12. مغنية، في ظلال الصحيفة السجادية، ص 546.
  13. العاملي، شرح الصحيفة السجادية، ص 663.
  14. الشيرازي، رياض السالكين، ج 6، ص 247 ــ 248.

المصادر والمراجع

  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، ط 3، 1403 هـ/ 1983 م.
  • الحاج حسن، حسين، الإمام السجاد جهاد وأمجاد، بيروت، دار المرتضى، د.ت.
  • الشيرازي، علي خان، رياض السالكين في شرح صحيفة سيد الساجدين، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 8، 1435 هـ.
  • الشيرازي، محمد الحسيني، شرح الصحيفة السجادية، بيروت، دار العلوم، ط 5، 1423 هـ/ 2002 م.
  • العاملي، علي بن زين الدين، شرح الصحيفة السجادية، تحقيق: محمد رضا الفاضلي، قم، ط 1، 1432 هـ.
  • دارابي، محمد بن محمد، رياض العارفين في شرح صحيفة سيد الساجدين، تعليق: محمد تقي شريعتمداري، تحقيق: حسين دركاهي، قم، دار الأسوة، ط 1، 1421 هـ.
  • مغنية، محمد جواد، في ظلال الصحيفة السجادية، تحقيق: سامي الغريري، قم، دار الكتاب الإسلامي، ط 1، 1423 هـ/ 2002 م.