روضة الواعظين وبصيرة المتعظين (كتاب)

من ويكي شيعة
روضة الواعظين وبصيرة المتعظين (كتاب)
المؤلفالفتال النيشابوري (وفاة: 508هـ)
اللغةالعربية
الموضوعحياة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلمأهل البيتعليهم السلام
عدد الأجزاء2
الناشرانتشارات الرضي
تاريخ الإصدار1375 ش


رَوضَةُ الواعِظين وبَصِيرَةُ المُتَّعِظين كتاب من تأليف الفتال النيشابوري (وفاة: 508هـ) وهو فقيه وعالم في القرن الخامس والسادس الهجري، ويتناول الكتاب سيرة رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم، وأهل البيتعليهم السلام. ويحتوي هذا الكتاب على 96 مجلسًا، وكان دائمًا محط اهتمام واستناد علماء الدين. وهو أحد مصادر كتاب بحار الأنوار، وفي بعض الحالات يُنسب هذا الكتاب خطأ إلى الشيخ المفيد.

المؤلف

محمد بن الحسن بن علي بن أحمد بن علي الفتّال النيشابوري، والمعروف بابن الفتال وابن فارسي، هو فقيه وعالم في القرن الخامس والسادس الهجري.[١] كنيته أبو جعفر وفي بعض المصادر أبو علي.[٢] كان من شيوخ ابن شهر آشوب،[٣] وروى عن الشيخ الطوسي والسيد مرتضى.[٤] وله مصنفان هما: روضة الواعظين، والتنوير في معاني التفسير، ولا شك في نسبتهما إلى ابن الفتال.[٥] وينسب إليه البعض كتاب مؤنس الحزين.[٦] وقتل الفتال النيشابوري على يد شهاب الإسلام سنة 508هـ.[٧]

أسم وموضوع الكتاب

أسم الكتاب وبحسب ما ورد في بدايته هو «روضة الواعظين وبصيرة المتعظين»، ولكن بعض المصادر ذكرته بعنوان «روضة الواعظين وتبصرة المتعظين».[٨]

ويتناول هذا الكتاب تاريخ ومناقب المعصومين، وكذلك المواعظ والأخلاق، وبحسب المؤلف نفسه فهو يدور حول أصول الدين وفروعه، والزهد، والمواعظ.

المحتويات

وهذا الكتاب يشبه كتب الأمالي، ومرتب في 96 مجلسا.

وبحسب الموضوع تكون هذه المجالس أحيانًا مفصلة (مثل المجلس الثاني) وأحيانًا مختصرة (مثل المجلس التاسع عشر). ولم يلاحظ الفتال الترتيب التاريخي في تنظيم المجالس، مثل وضعه مولد رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم بعد بعثته، وكذلك لم يطرح بعض المواضيع مثل حروب ومغازي رسول الله.[٩]

المطلب الأول من الكتاب وفي المجلس الأول، يدور حول طبيعة العقل وفضله. يبدأ هذا المجلس بذكر ثلاث آيات من القرآن الكريم وهي الآية 190 من سورة آل عمران،[ملاحظة ١] والآية 54 من سورة طه،[ملاحظة ٢] والآية 5 من سورة الفجر.[ملاحظة ٣][١٠]

والمجلس الأخير في ذكر جهنم وكيفيتها، وبدأ بآيات من القرآن الكريم، وختمه برواية عن ابن عباس حول أبواب جنهم والعذاب الموجود فيها، وفي نهاية الكتاب أشعار حول يوم القيامة وحال الإنسان الخاطئ عند الله تعالى، ومن أبيات هذه الأشعار:

إلهي كأني في القيامة واقف‌وقد فاض دمعي حين أقرأ كتابيا
يقول لي الجبار اقرأ فإنني‌أثيبك يا عبدي بما كنت ساعيا
فيا سوأتي من موقفي و صحيفتي‌تخبره تحصي علي الدواهيا[١١]


سبب التأليف

كتب الفتال في المقدمة:

فإني كنت في عنفوان شبابي قد عقدت لي المجالس ويسألني الناس عن أصول دينهم وفروعه، فأجبتهم عنها بجواب يكفيهم، وطلبوا مني أن أقدم لهم المواعظ والزواجر والحكم و الآداب، فلم أجد ذلك في كتاب شامل لتلك المطالب، فجمعت لهم كتاب يشتمل على بعض كلام الله، وأخبار رسول الله، وكلام المعصومين وأخبارهم، محذوفة الأسانيد؛ فإن الأسانيد لا حاجة لها إذا كان الخبر شائع ومشهور.[١٢]

أهمية الكتاب واعتباره

وقد حظي كتاب روضة الواعظين ومنذ زمن تأليفه بالاهتمام والاستناد عليه، وهو أحد مصادر بحار الأنوار. ويؤكد المؤلف أنه لم يأت بأي حديث في هذا الكتاب؛ إلا إذا كان صحيح المعنى من وجهة نظر الشيعة.[١٣]

مصادر الكتاب

ومصادر هذا الكتاب هي: الكافي لمحمد بن يعقوب الكليني، وكتب الشيخ الصدوق المتعددة مثل الأمالي، والخصال، وعيون أخبار الرضا، وكمال الدين وتمام النعمة، ومعاني الأخبار، وكتب الشيخ المفيد خاصة الأمالي، والإرشاد، وكتب الشيخ الطوسي، الذي جاءت عباراتهم في أغلب كتابه، وفي بعض الأحيان تم تلخيصها أو دمجها.[١٤]

وأحيانا يُنسب هذا الكتاب خطأ إلى الشيخ المفيد، وهذا غير صحيح، والظاهر أن المقصود من الشيخ المفيد ليس أبا عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المتوفى سنة 413هـ، بل المقصود هو محمد بن الحسين النيشابوري والملقب بالمفيد وهو جد أبي الفتوح الرازي، وأخ الشيخ عبد الرحمن المفيد النيشابوري.[١٥]

الترجمة والطباعة

وقد تمت ترجم هذا الكتاب إلى اللغة الفارسية على يد محمود مهدوي الدمغاني سنة 1366هـ، وبعض طبعاته عبارة عن:

الهوامش

  1. الفتّال النيشابوري، روضة الواعظين، المقدمة، ص2.
  2. الفتّال النيشابوري، روضة الواعظين، المقدمة، ص3.
  3. الفتّال النيشابوري، روضة الواعظين، المقدمة، ص5.
  4. الفتّال النيشابوري، روضة الواعظين، المقدمة، ص11.
  5. الفتّال النيشابوري، روضة الواعظين، المقدمة، ص7 و9.
  6. ابن شهرآشوب، المناقب، ج4، ص8.
  7. الفتّال النيشابوري، روضة الواعظين، المقدمة، ص12 ـ 13.
  8. المجلسي، بحار الأنوار، ج104، ص83.
  9. الفتال النيشابوري، روضة الواعظين.
  10. الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج1، ص2.
  11. الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج2، ص509.
  12. الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ج1، ص1.
  13. الفتال النيشابوري، روضة الواعظين.
  14. الفتال النيشابوري، روضة الواعظين.
  15. الفتال النيشابوري، روضة الواعظين، ص15 ـ 16.

الملاحظات

  1. إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الأَلْبَابِ.
  2. كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُولِي النُّهَى.
  3. هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم.
  • ابن شهر آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، قم، مكتبة العلامة، 1379 هـ.
  • الفتال النيشابوري، محمد بن أحمد، روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، قم، انتشارات الشريف الرضي، ط1، 1375 ش.
  • الفتال النيشابوري، محمد بن أحمد، روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، ترجمة: مهدي الدامغاني، طهران، نشر ني، 1366 ش.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، ط3، 1403 هـ/ 1983 م.