انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «طوعة»

من ويكي شيعة
imported>Esmati
imported>Esmati
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{شعائر حسينية}}
{{شعائر حسينية}}
'''طوعة'''  هي جارية [[للأشعث بن قيس الكندي]] ، أعتقها فتزوجها أسيد بن مالك.


{{تطوير مقال}}
كانت حية حتى [[سنة 60 ه]]ـ، وكانت موالية [[أهل البيت عليهم السلام|لأهل البيت]]، وحوّلها إلى عنصر فعّال حيث قامت بما لم يقم به الرجال في ذلك الوقت العصيب.


'''طوعة'''  هي جارية [[للأشعث بن قيس الكندي]] ، أعتقها فتزوجها أسيد بن مالك.
آوت مسلم بن عقيل في بيتها عندما تفرق أهل الكوفة عنه، لكن ابنها وشى به طمعا في الجائزة.


كانت حية سنة 60 هـ ، وكانت امرأة عادية ولكن الولاء [[أهل البيت|لأهل البيت]] (عليهم السلام) حوّلها إلى عنصر فعّال حيث قامت بما لم يقم به الرجال في ذلك الوقت العصيب، فاستحقت بذلك أن يخلّدها التاريخ  وتنال وسام نصرة [[الإمام الحسين]] {{عليه السلام}} حتى صارت جزءاً من [[ملحمة الطف]] الخالدة. لقد كانت مثال قول الشاعر:
صارت جزءاً من [[ملحمة الطف]] الخالدة.
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|ولو كنّ النساء كمن ذكرنا|لفُضّلت النساء على الرجال}}
{{بيت|فلا التأنيث باسم الشمس عيبُ|ولا التذكير فخر للرجالِ}}
{{نهاية قصيدة}}


==من هي طوعة؟==
==من هي طوعة؟==
سطر ١٧: سطر ١٤:
بعد أن تفرق الناس عن [[مسلم بن عقيل]] {{عليه السلام}} بقي وحيداً يجول في سكك [[الكوفة، فمشى في أزقتها وقد بلغ به التعب والإرهاق مبلغاً عظيماً حتى انتهى به المسير إلى باب بيت طوعة فكان دارها هو المأوى والملاذ <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .</ref>، ابن سعد، <ref>الطبقات الكبرى ج 5 ص‌ 461 .</ref>، <ref>البلاذري، أنساب‌الأشراف ج 2 ص 81 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>.
بعد أن تفرق الناس عن [[مسلم بن عقيل]] {{عليه السلام}} بقي وحيداً يجول في سكك [[الكوفة، فمشى في أزقتها وقد بلغ به التعب والإرهاق مبلغاً عظيماً حتى انتهى به المسير إلى باب بيت طوعة فكان دارها هو المأوى والملاذ <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .</ref>، ابن سعد، <ref>الطبقات الكبرى ج 5 ص‌ 461 .</ref>، <ref>البلاذري، أنساب‌الأشراف ج 2 ص 81 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>.


أمر [[عبيد الله بن زياد]] بالبحث عن [[مسلم بن عقيل|مسلم]] وعيّن جائزة لذلك <ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 51 ـ 52 .</ref>، ورجع ابنها (بلال) الذي كانت تنتظر عودته، فعرف بوجود مسلم في دارهم، فأخذ ينتظر طلوع الصباح ليفشي سراً أخفته أمه وما ذلك إلا طمعاً في الجائزة <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .</ref>، <ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>.
أمر [[عبيد الله بن زياد]] بالبحث عن [[مسلم بن عقيل|مسلم]] وعيّن جائزة لذلك <ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 51 ـ 52 .</ref>، ورجع ابنها (بلال) الذي كانت تنتظر عودته، فعرف بوجود مسلم في دارهم، فأخذ ينتظر طلوع الصباح ليفشي سراً أخفته أمه طمعاً في الجائزة<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .</ref>، <ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>.


لما أصبح الصباح وذهب ابنها (بلال) إلى [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] وأفشى أمر مسلم، بعث إليه [[محمد بن الأشعث بن قيس|محمد بن الأشعث]] في سبعين فارس، وكانت طوعة تراقب الموقف عن كثب، وبعد قتال شديد قبضوا على مسلم <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .</ref>، <ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 52 .</ref>، <ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>.
لما أصبح الصباح وذهب ابنها (بلال) إلى [[عبيد الله بن زياد|ابن زياد]] وأفشى أمر مسلم، بعث إليه [[محمد بن الأشعث بن قيس|محمد بن الأشعث]] في سبعين فارس، وكانت طوعة تراقب الموقف عن كثب، وبعد قتال شديد قبضوا على مسلم <ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .</ref>، <ref>ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 52 .</ref>، <ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .</ref>، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .</ref>.
سطر ٣٠: سطر ٢٧:
من انت وما شأنك ؟
من انت وما شأنك ؟


فأجابها: هل لديك شربة من ماء .. فأتته بقدح ماء فشرب
فأجابها: هل لديك شربة من ماء . فأتته بقدح ماء فشرب


الى بيتها ثم عادت الى الباب ... فرأته  لايزال واقفاً.. فسألته: ألم تشرب الماء؟!
الى بيتها ثم عادت الى الباب ... فرأته  لايزال واقفاً.. فسألته: ألم تشرب الماء؟!
سطر ٣٨: سطر ٣٥:
فسكت ، ثم اعادت مثل ذلك ، فسكت ثم قالت في الثالثة : سبحان الله يا عبد الله ! قم عافاك الله الى أهلك ، فإنه لا يصلح لك الجلوس على بابي ولا أحله لك .
فسكت ، ثم اعادت مثل ذلك ، فسكت ثم قالت في الثالثة : سبحان الله يا عبد الله ! قم عافاك الله الى أهلك ، فإنه لا يصلح لك الجلوس على بابي ولا أحله لك .


فقام وقال : يا أمة الله مالي في هذا المصر أهل ولاعشيرة ، فهل لك في أجر ومعروف ، ولعلي مكافيك بعد هذا اليوم ،.
فقام وقال : يا أمة الله مالي في هذا المصر أهل ولاعشيرة ، فهل لك في أجر ومعروف ، ولعلي مكافيك بعد هذا اليوم.


قالت يا عبد الله وما ذاك .
قالت يا عبد الله وما ذاك .
سطر ٤٥: سطر ٤٢:


قالت :  أنت مسلم ؟
قالت :  أنت مسلم ؟
قال : نعم .
قال : نعم .



مراجعة ١٢:٤٩، ١٧ أكتوبر ٢٠١٦

طوعة هي جارية للأشعث بن قيس الكندي ، أعتقها فتزوجها أسيد بن مالك.

كانت حية حتى سنة 60 هـ، وكانت موالية لأهل البيت، وحوّلها إلى عنصر فعّال حيث قامت بما لم يقم به الرجال في ذلك الوقت العصيب.

آوت مسلم بن عقيل في بيتها عندما تفرق أهل الكوفة عنه، لكن ابنها وشى به طمعا في الجائزة.

صارت جزءاً من ملحمة الطف الخالدة.

من هي طوعة؟

كانت طوعة جارية للأشعث بن قيس الكندي ، أعتقها فتزوجها أسيد بن مالك [١]، [٢]، [٣]، [٤].

مسلم ضيف عندها

بعد أن تفرق الناس عن مسلم بن عقيل عليه السلام بقي وحيداً يجول في سكك [[الكوفة، فمشى في أزقتها وقد بلغ به التعب والإرهاق مبلغاً عظيماً حتى انتهى به المسير إلى باب بيت طوعة فكان دارها هو المأوى والملاذ [٥]، ابن سعد، [٦]، [٧]، [٨].

أمر عبيد الله بن زياد بالبحث عن مسلم وعيّن جائزة لذلك [٩]، ورجع ابنها (بلال) الذي كانت تنتظر عودته، فعرف بوجود مسلم في دارهم، فأخذ ينتظر طلوع الصباح ليفشي سراً أخفته أمه طمعاً في الجائزة[١٠]، [١١]، [١٢].

لما أصبح الصباح وذهب ابنها (بلال) إلى ابن زياد وأفشى أمر مسلم، بعث إليه محمد بن الأشعث في سبعين فارس، وكانت طوعة تراقب الموقف عن كثب، وبعد قتال شديد قبضوا على مسلم [١٣]، [١٤]، [١٥]، [١٦].

حوار بين مسلم وطوعة

يذكر أصحاب المنابر ـ نقلاً عن كتب متأخرة ـ حواراً دار بين طوعة ومسلم، ولكن لا يقف عليه الباحث في مصادر المتقدمين.

وقد ورد في كتاب "مسلم ابن عقيل للسيد محمد تقي المدرسي :

ما رأت طوعة مسلم بن عقيل واقفاً على بابها قالت له:

من انت وما شأنك ؟

فأجابها: هل لديك شربة من ماء . فأتته بقدح ماء فشرب

الى بيتها ثم عادت الى الباب ... فرأته لايزال واقفاً.. فسألته: ألم تشرب الماء؟!

قال: بلى . فقالت له: انصرف الى بيتك .

فسكت ، ثم اعادت مثل ذلك ، فسكت ثم قالت في الثالثة : سبحان الله يا عبد الله ! قم عافاك الله الى أهلك ، فإنه لا يصلح لك الجلوس على بابي ولا أحله لك .

فقام وقال : يا أمة الله مالي في هذا المصر أهل ولاعشيرة ، فهل لك في أجر ومعروف ، ولعلي مكافيك بعد هذا اليوم.

قالت يا عبد الله وما ذاك .

قال : أنا مسلم بن عقيل ، كذبني هؤلاء القوم وغروني وأخرجوني .

قالت : أنت مسلم ؟

قال : نعم .

قالت : ادخل .

وجاء في كتاب أعلام النساء المؤمنات أنه لما أخذ يقاتل فرسان محمد بن الأشعث كانت طوعة تشجعه وتخبره عن كل هجوم يأتي من أعدائه [١٧]. وهذا أيضاً لم يرد في الكتب المتقدمة.

الهوامش

  1. الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .
  2. ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 50 .
  3. ابن كثير، البداية و النهاية ج 8 ص 155 .
  4. ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .
  5. الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 371 .
  6. الطبقات الكبرى ج 5 ص‌ 461 .
  7. البلاذري، أنساب‌الأشراف ج 2 ص 81 .
  8. ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .
  9. ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 51 ـ 52 .
  10. الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .
  11. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .
  12. ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .
  13. الطبري، تاريخ الأمم والملوك ج 5 ص 373 .
  14. ابن مسكويه، تجارب الأمم ج 2 ص 52 .
  15. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين ص 105 .
  16. ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 4 ص 32 .
  17. أم علي مشكور، اعلام النساء المومنات، ص 464 .

المصادر

  • الطبري، تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد أبوالفضل إبراهيم، دارالتراث، الطبعة الثانية، بيروت، 1387 هـ / 1967 م .
  • امحمد بن سعد، الطبقات الكبري، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دارالكتب العلمية، الطبعة الأولي، بيروت، 1410 هـ / 1990 م .
  • ابن مسكويه الرازي، تجارب‌الأمم، تحقيق: أبو القاسم إمامي، طهران، نشر سروش، الطبعة الثانية، 1379 شمسي .
  • البلاذري، أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكّار و رياض زركلي، دارالفكر، الطبعة الأولي، بيروت، 1417 هـ/ 1996 م .
  • ابن كثير الدمشقي، البداية والنهاية، بيروت، دارالفكر، 1407 هـ / 1986 م .
  • أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل‌الطالبيين، تحقيق: سيد أحمد صقر، دار المعرفة، بيروت .
  • ابن الأثير الجزري، الكامل في التاريخ، دار صادر، بيروت، 1385 هـ / 1965 م .
  • أم علي مشكور، أعلام النساء المومنات، انتشارات اسوه، 1411 هـ .