انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «المعجزة»

أُضيف ٢٦ بايت ،  ١٦ يناير ٢٠٢٢
ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٧٠: سطر ٧٠:
[[الأشاعرة]] وبسبب فهمهم الخاص [[التوحيد الأفعالي|للتوحيد الأفعالي]]، يعتبرون الله وحده هو الفاعل الحقيقي؛ لذلك ذهبوا إلى أن المعجزات فعل [[الله]] وليس فعل [[الأنبياء]].<ref>الفخر الرازي، النبوات وما يتعلق بها، ص 159.</ref> كذلك ذهب بعض متكلمّي [[الإمامية]] إلى أن المعجزة من فعل الله تعالى؛ لأنهم يعتقدون إذا لم تكن المعجزة من فعل الله، فهذا يعني أنَّ النبي لا يكون صداق فيما يدعي، وأنَّ الله قد أنزل عليه [[الوحي]].<ref>المرتضى، الموضح عن جهة إعجاز القرآن، ص 199 ــ 200.</ref> فإنَّ الذين يعتبرون المعجزات من فعل الله (وليس الأنبياء) يستندون على ذلك بمجموعة من [[الآيات القرآنية]]، مثل الآية 19 إلى 23 من [[سورة طه]]، حيث نسب الله فيها المعجزات إلى نفسه.<ref>جواهري، اعجاز وتحدی، ص 141 ــ 142.</ref>
[[الأشاعرة]] وبسبب فهمهم الخاص [[التوحيد الأفعالي|للتوحيد الأفعالي]]، يعتبرون الله وحده هو الفاعل الحقيقي؛ لذلك ذهبوا إلى أن المعجزات فعل [[الله]] وليس فعل [[الأنبياء]].<ref>الفخر الرازي، النبوات وما يتعلق بها، ص 159.</ref> كذلك ذهب بعض متكلمّي [[الإمامية]] إلى أن المعجزة من فعل الله تعالى؛ لأنهم يعتقدون إذا لم تكن المعجزة من فعل الله، فهذا يعني أنَّ النبي لا يكون صداق فيما يدعي، وأنَّ الله قد أنزل عليه [[الوحي]].<ref>المرتضى، الموضح عن جهة إعجاز القرآن، ص 199 ــ 200.</ref> فإنَّ الذين يعتبرون المعجزات من فعل الله (وليس الأنبياء) يستندون على ذلك بمجموعة من [[الآيات القرآنية]]، مثل الآية 19 إلى 23 من [[سورة طه]]، حيث نسب الله فيها المعجزات إلى نفسه.<ref>جواهري، اعجاز وتحدی، ص 141 ــ 142.</ref>


لكن العديد من الفلاسفة وبعض متكلمّي الإمامية لا يعتبرون المعجزات فعلًا مباشرًا وفوريًا من الله؛ لأنهم يعتقدون أن مثل هذا الشيء مستحيل من حيث العقل، وكذلك تدل عليه النصوص الدينية، مثل الآية 49 من سورة آل عمران أو الآية 38 من سورة رعد، تُنسب المعجزات إلى الأنبياء وبإذن الله؛ بسبب نفوسهم القوية.<ref>صدر المتألهين، الشواهد الربوبية، ص 341؛ لاهيجي، گوهر مراد، ص 380؛ جواد آملي، وحی و رهبری، ص 18؛ جواهري، اعجاز وتحدی، ص 144 ــ 149.</ref>
لكن العديد من [[الفلاسفة]] وبعض متكلمّي الإمامية لا يعتبرون المعجزات فعلًا مباشرًا وفوريًا من الله؛ لأنهم يعتقدون أن مثل هذا الشيء مستحيل من حيث [[العقل]]، وكذلك تدل عليه النصوص الدينية، مثل الآية 49 من [[سورة آل عمران]] أو الآية 38 من [[سورة رعد]]، تُنسب المعجزات إلى الأنبياء وبإذن الله؛ بسبب نفوسهم القوية.<ref>صدر المتألهين، الشواهد الربوبية، ص 341؛ لاهيجي، گوهر مراد، ص 380؛ جوادي الآملي، وحی و رهبری، ص 18؛ جواهري، اعجاز وتحدی، ص 144 ــ 149.</ref>


لكن يعتقد بعض المحققين أن الله أحيانًا يوجد المعجزات عن طريق الأسباب المستقلة عن الأنبياء، مثل الملائكة والاستفادة من العلل الطبيعية المجهولة، وأحيانًا يوجد المعجزة عن طريق القوة والإذن الإلهي الممنوح للأنبياء.<ref>جواهري، اعجاز وتحدی، ص 150 ــ 151.</ref>
لكن يعتقد بعض المحققين أن الله أحيانًا يوجد المعجزات عن طريق الأسباب المستقلة عن الأنبياء، مثل [[الملائكة]] والاستفادة من العلل الطبيعية المجهولة، وأحيانًا يوجد المعجزة عن طريق القوة والإذن الإلهي الممنوح للأنبياء.<ref>جواهري، اعجاز وتحدی، ص 150 ــ 151.</ref>


==الإختلاف بين معاجز الأنبياء==
==الإختلاف بين معاجز الأنبياء==
مستخدم مجهول