انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «شبث بن ربعي»

من ويكي شيعة
imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ١٢٠: سطر ١٢٠:


== رواياته ==
== رواياته ==
روى شبث عن [[علي]] {{ع}} و[[حذيفة بن اليمان|حذيفة]].  وروى عنه [[محمد بن كعب القرظي]]  وسليمان التيمي<ref> ابن‌حجر، الإصابة، ج 3، ص 303.</ref> و[[انس بن مالك]] وآخرون. أورد عنه أبو داود في [[سُنن ابي داود|سُننه]] [[رواية]] واحدة.<ref>الذهبي، تاريخ‌ الإسلام، ج 5، ص 417 وج 6، ص 79.</ref>
روى شبث عن [[علي]] {{ع}} و[[حذيفة بن اليمان|حذيفة]].  وروى عنه [[محمد بن كعب القرظي]]  وسليمان التيمي<ref> ابن‌حجر، الإصابة، ج 3، ص 303.</ref> و[[أنس بن مالك]] وآخرون. أورد عنه أبو داود في [[سُنن ابي داود|سُننه]] [[رواية]] واحدة.<ref>الذهبي، تاريخ‌ الإسلام، ج 5، ص 417 وج 6، ص 79.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==

مراجعة ٢١:١٦، ١٣ أغسطس ٢٠١٧

شبث بن ربعي
تاريخ ولادةقبل الاسلام
تاريخ وفاةسنة 70 ه.
مكان وفاةالكوفة
دفنالكوفة
سبب شهرةمن الشخصيات المُتذَبذِبة في تاريخ الإسلام
أعمال بارزةمراسلة الحسين(ع) للقدوم الی الکوفة والأمير علی رجالة جيش ابن سعد في كربلاء


شَبَث بن رِبعِي اليربوعي، من رؤساء الكوفة ومن الشخصيات المُتذَبذِبة في تاريخ الإسلام.

كان من تصرفاته وتقلّبات أحواله أن لحق بسَجاح اليربوعيّة المُدَّعية للنبوة بعد وفاة النبي صلی الله عليه وآله وسلم ، ثم عاد إلى الإسلام. خالف عثمان، وعارض التحكيم، والتحق بالخوارج، ثم صار إلى جنب علي ابن أبي طالب عليه السلام .

حَرصَ كلّ من الإمام علي عليه السلام والإمام الحسين عليه السلام على تخويله المسؤوليات، فأتاحا له الفُرَص في إشراكه في انتصارات الجيوش إلى جانب أشراف القبائل والأمراء، وإسهامات أخرى حاولا الاعتماد عليه فيها، إلا أنّه سرعان ما التحق بمعاوية وأتباعه بعد عليّ، وانقلب على الحسين بعد ما راسله أيام يزيد وسأله القدوم إلى الكوفة، ففرّق الجموع عن مسلم بن عقيل مبعوث الحسين إليها، واستلم قيادة الرجّالة في جيش بن سعد يوم عاشوراء.

استوقفت مواقفُ شبث المتناقضة من علي والحسنين عليها السلام ، مشاعرَ نفسه، فكان يقول: ألا تعجبون أنّا قاتلنا مع عليِّ بن أبي طالب ومع ابنه، آل أبي سفيان خمس سنين، ثُمَّ عَدَوْنا على ابنه وهو خير أهل الأرض نقاتله مع آل معاوية وابن سُميَّة الزانية (ابن زياد)! ضَلَالٌ يا لكَ مِن ضَلَالٍ! [١]

وأخيراً ناهض شبث المختارَ الثقفي الثائر على قتَلة الحسين، وشارك في قتله، ثم مات سنة 70 للهجرة.

الحياة والنسب

شَبَث بن رِبعِي بن حصين التميمي اليربوعي، وكان يكنى بأبي عبد القدّوس، يعود نسبه إلى بني يربوع من قبيلة بني حَنْظَله.[٢] التحق عدد من بني حنظلة في حرب الجمل بجيش عائشة لقتال علي ابن أبي طالب عليه السلام بتحريض من طلحة والزبير، إلا أنّ بني يربوع جميعهم لزموا طاعة علي.[٣] وفي النهروان التحق كذلك بعضُ بني حنظلة منهم شبث بن ربعي بالخوارج.[٤]

كان شبث ممّن أدرك أيام النبي، ثم اتبع سَجاح اليربوعيّة المُدَّعية للنبوة بعد وفاة النبي، فكان المؤذِّن لها، ثم عاد إلى الإسلام بإسلامها. [٥]كما أنّه كان من مخالفي عثمان، وبعد مقتل الأخير كتب شبث إلى معاوية يتهمه بالمشاركة في قتل عثمان. مات حوالي سنة 70 للهجرة.[٦] أطلَقت عليه بعض المصادر نسبة الرياحي.[٧]

في خلافة علي عليه السلام

أُعطِي شبث بن ربعي لواء قبيلتي عمرو وحنظلة في الكوفة حين عَقد عليّ عليه السلام ألوية قبائل البصرة والكوفة (ما يزيد على 26 لواءاً) في حرب صفين وأعطاها لرؤسائها.[٨] وكان في الأربعة الذين أرسلهم عليعليه السلام إلى معاوية قبل الحرب ليُفاوضوه.[٩] وأرسله عليعليه السلام مع آخرَين ليهدم بيت حنظلة بن الربيع الخارجيّ حين هرب إلى معاوية<[١٠] التحق بالخوارج بعد التحكيم[١١] إلا أنّه رجع عن التحكيم بعد احتجاج ابن عباس مع الخوارج فكان على ميسرة جيش علي في النهروان.[١٢]

في خلافة معاوية

كان شبث إلى جنب ابن الأشعث وشمر بن ذي الجوشن ممّن شهِدوا على حجر بن عدي بالكفر وخلْع الطاعة ومفارقة الجماعة ولعْن الخليفة و ...، حين اجتمع فِي سجن زياد بن ابيه (أمير الكوفة والبصرة في عهد معاوية) من الشيعة أربعة عشر رجلًا وأمر ( زياد) وجوه أهل المصر أن يكتبوا شهادتهم عليهم.[١٣]

وقد ورد اسم شبث بن ربعي (هو أو معقل بن قيس) على رأس الخيل الذي أرسله المغيرة بن شعبة عامل معاوية على الكوفة ليقتل فروة بن نوفل الخارجي الذي كان قد امتنع من قتال علي(ع) في النهروان وهمّ بقتال معاوية بعد صلح الإمام الحسن.[١٤]

في واقعة عاشوراء

كان شبث ممن راسل الإمام الحسين عليه السلام وسأله القدوم إلى الكوفة.[١٥]إلا أنّه كان ممن قام بتفريق الناس من حول مسلم بن عقيل مبعوث الحسين إليها حين سأل بن زياد أشراف أهل الكوفه أن يخوفوا القوم من إجابته ومناصرته.[١٦]خاطبه الحسين يوم عاشوراء حين نادى بجيش عمر بن سعد وقال: يا شبث بن ربعي ويا حجّار بن أَبجَر ويا قيس ابن الأشعث ويا زيد بن الحارث ألم تكتُبوا إِليَّ في القدوم عليكم؟ فأنكروا ذلك وقال لهم الحسين: بلَى فعلتم.[١٧]

لم يرغب شبث أن يحضر الحرب يوم عاشوراء وتمارض حين سأله ابن زياد أن يلتحق بجيش ابن سعد لكي لا يواجه الحسينعليه السلام، فقال له ابن زياد: أتتمارض؟ إن كنت في طاعتنا فاخرج إلى قتال عدونا. فخرج شبث لمّا سمع ذلك.[١٨]

وفي يوم عاشوراء جعل عُمَرُ بن سعد، شبثَ بن ربعي على الرجّالة (المُشاة)[١٩]وكان عندما بَلغ شمر فُسطاط الحُسين ونادى: عَلَيَّ بالنار حتى أُحَرِّقَ هذا البيت على أهله، جاءه شبث ونهاه عن ذلك.[٢٠] وكان قد نهى أصحابه عن الفرح بمصرع مسلم بن عوسجة الأسدي أول أصحاب الحُسَين ووبّخهم على ذلك.[٢١]

بعد عاشوراء

قالوا جدد مسجده‌ بالكوفة فرحاً بقتل‌الحسين عليه السلاموقد نهى‌أمير المؤمنين علي عليه السلام بالكوفة عن الصلاة في خمسة مساجد جددت أربعة منها، فيها مسجد شبث بن ربعي. [٢٢]

وفي قيام المختار ناهض شبث من قِبَل عبدالله بن مطيع، المختارَ فقاتل نُعَيم بن هُبَيرة وهو أحد أميرَي جيش المختار فهزمه وقتله وجاء فأحاط بالمختار وحاصره حتى جاء ابن الأشتر فطرده عنه. [٢٣] وكان شبث قد أشار على ابن مُطيع أن يَجمع الأمراء لِما رأى من استفحال أمر المختار فاجتمع أشراف الناس ممَّن كان في جيش قتَلَة الحُسَين وغيرهم على رأسهم شمر بن ذي الجوشن و محمد بن أشعث بن قيس في دار شبث وأجمعوا أمرهم على الخروج على المختار وقتاله وبن الأشتر قد قصد جيش الشام.[٢٤]

وكان شبث قد غيّر موقفه حين بلغه رجوع ابن الأشتر فأرسل ابنه عبد المؤمن إلى المختار قائلاً: «إنما نحن عشيرتك، وكف يمينك، لا والله لا نقاتلك، فثق بذلك منا» قالوا : وكان رأيه قتاله، ولكنه كاده[٢٥]إلا أن المختار لم يعتن بقوله وأرسل إليه ابن الأشتر.

وصار المختار يلاحق قتلة الحسين بعد إحباط مؤامرة الكوفيين. ففرّ شبث بن ربعي وشمر بن ذي‌الجوشن وعدد ممن حضر واقعة كربلاء إلى البصرة. فأرسل المختار فقبضوا على شمر وقتلوه، ولكن شبث هرب إلى البصرة وحرّض فيه مصعب بن الزبير على قتال المختار.[٢٦] ثمّ شارك في قتل المختار[٢٧] ومات حوالي سنة 70 للهجرة.[٢٨]

رواياته

روى شبث عن علي عليه السلام وحذيفة. وروى عنه محمد بن كعب القرظي وسليمان التيمي[٢٩] وأنس بن مالك وآخرون. أورد عنه أبو داود في سُننه رواية واحدة.[٣٠]

الهوامش

  1. ابن‌اثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 69.
  2. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 12، ص 163.
  3. المنقري، وقعة‌ صفين، ص 205.
  4. ابن‌ اثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 326. ابن‌ الكلبي، جمهرة‌ النسب، ص 217-225-226.
  5. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 12، ص 163. ابن‌كثير، البداية والنهاية، ج 5، ص 51.
  6. ابن‌حجر، الإصابة، ج 3، ص 303.
  7. ابن‌اثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 284. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 6، ص 373.
  8. المنقري، وقعة‌ صفين، ص 198-195. ابن‌اثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 287.
  9. المنقري، وقعة‌ صفين، ص 187. ابن‌اثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 285-289. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 2، ص 302. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 5.
  10. المنقري، وقعة‌ صفين، ص 97.
  11. ابن‌اثير، الكامل في التاريخ، ج 3، ص 326.
  12. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 210. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 2، ص 362. خليفه، تاريخ خليفه، ص 115. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 85.
  13. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 4، ص 254. الطبري، التاريخ، ج 5، ص 269.
  14. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 5، ص 163 -166.
  15. ابن اثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 20-31. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 3، ص 158. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 353.
  16. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 239.
  17. ابن اثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص62. أبوالفرج الأصفهاني، مقاتل‌الطالبيين، ص 99. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 425.
  18. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 254. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 3، ص 178.
  19. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 3، ص 187. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 422. ابن‌اثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 60.
  20. ابن‌اثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 69. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 3، ص 194. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 439.
  21. البلاذري، أنساب‌ الأشراف، ج 3، ص 193. ابن اثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 67.
  22. الخوئي، معجم‌ رجال الحديث، ج 9، ص 12. الكليني، الكافي، ج 3، ص 490.
  23. ابن كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 267.
  24. الطبري، التاريخ، ج 6، ص 44. ابن‌كثير، البداية والنهاية، ج 8، ص 267-270.
  25. الطبري، تاريخ الطبري، ج 6، ص 47.
  26. ابن‌اثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 267. الدينوري، الأخبار الطوال، ص 301. البلاذري، أنساب‌الأشراف، ج 6، ص 427.
  27. ابن‌اثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 271.
  28. ابن‌حجر، الإصابة، ج 3، ص 303.
  29. ابن‌حجر، الإصابة، ج 3، ص 303.
  30. الذهبي، تاريخ‌ الإسلام، ج 5، ص 417 وج 6، ص 79.

المصادر والمراجع

  • المنقري، نصر بن مزاحم، وقعة صفين، تحقيق: عبد السلام محمد هارون، المؤسسة العربية الحديثة، القاهرة، 1382ه.
  • ابن‌ اثير، علي بن أبي كرم، الكامل في التاريخ، دار صادر، بيروت، 1385ه/1965م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيي، جمل من أنساب الأشراف، تحقيق: سهيل زكار ورياض الزركلي، در الفكر، بيروت، 1417ه/1996م.
  • الدينوري، أحمد بن داود، الأخبار الطوال، تحقيق: عبد المنعم عامر ومراجعة جمال الدين شيال، منشورات الرضي، قم، 1368ش.
  • ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415ه/1995م.
  • الذهبي، محمد بن أحمد، تاريخ الإسلام، تحقيق: عمر عبد السلام التدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، 1413ه/1993م.
  • ابن الكلبي، جمهرة النسب، تحقيق ناجي حسن، بيروت 1407 ه/ 1986.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد أبوالفضل ابراهيم، دار التراث، بيروت، 1387ه/1967م.
  • الدمشقي(ابن كثير)، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، دار الفكر، بيروت، 1407ه/1986م.
  • الخويي، سيد أبوالقاسم، معجم رجال الحديث، مركز نشر آثار شيعه، قم، 1410 ه/1369ش.
  • الكليني، الالكافي،‌ دار الكتب الإسلامية، طهران، 1365ش.