سورة الأعلى
سورة الأعلى | |
---|---|
رقم السورة | 87 |
الجزء | 30 |
النزول | |
ترتیب النزول | 8 |
مكية/مدنية | مكية |
الإحصاءات | |
عدد الآيات | 19 |
عدد الكلمات | 72 |
عدد الحروف | 293 |
سورة الأعلى، هي السورة السابعة والثمانون ضمن الجزء الثلاثين من القرآن الكريم وهي من السور المكية، وأسمها مأخوذ من الآية الأولى فيها. يتلخص محتوى السورة في قسمين: الأول: يحوي خطاباً إلى النبي (ص)، يأمره الباري سبحانه فيه بالتسبيح وأداء الرسالة، ثم ذكر سبعاً من صفات الله، لها صلة رابط بالأمر الرباني إلى النبي الأكرم.
والثاني: يتحدث عن المؤمنين الخاشعين، والكافرين الأشقياء، ويتناول باختصار العوامل التي تؤدي إلى كل من السعادة والشقاء.
من آياتها المشهورة قوله تعالى في الآية (7): ﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَ﴾. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة، منها ما رويَ عن الإمام الصادق: من قرأ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى في فرائضه أو نوافله قيل له يوم القيامة: ادخل الجنّة في أيّ أبواب الجنّة شئت إن شاء الله.
تسميتها وآياتها
سميت هذه السورة بــ(الأعلى)؛ لمطلعها المبارك في الآية الأولى من قوله تعالى: ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى﴾،[١] وتسمى أيضاً سورة (سبح).[٢] وآياتها (19) تتألف من (72) كلمة في (296) حرف. [٣] وتعتبر هذه السورة من حيث المقدار من السور المفصلات، أي: السور التي لها آيات متعددة وصغيرة.[٤]
ترتيب نزولها
سورة الأعلى، من السور المكية، [٥] ومن حيث الترتيب نزلت على النبي بالتسلسل (8)، لكن تسلسلها في المصحف الموجود حالياً في الجزء (30) بالتسلسل (87) من سور القرآن.[٦]
معاني مفرداتها
أهم المعاني لمفردات السورة:
- (غُثَاءً): الغثاء: ما يقذفه السيل على جانب الوادي من الحشيش والنبات وأصله الأخلاط من أجناس شتى.
- (أَحْوَى): الأحوى: الأسود، والحوة: السواد أو السمرة.[٧]
محتواها
يتلخص محتوى السورة في قسمين:
- القسم الأول: يحوي خطاباً إلى النبي (ص)، يأمره الباري سبحانه فيه بالتسبيح وأداء الرسالة، ثم ذكر سبعاً من صفات الله، لها صلة رابط بالأمر الرباني إلى النبي الأكرم.
- القسم الثاني: يتحدث عن المؤمنين الخاشعين، والكافرين الأشقياء، ويتناول باختصار العوامل التي تؤدي إلى كل من السعادة والشقاء.[٨]
التفسير
النبي القرآن
قوله تعالى: ﴿سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى﴾،[٩] جاء في كتب التفسير: وعدٌ منه لنبيه أن يمكنه من العلم بالقرآن وحفظ ما أُنزل، بحيث يرتفع عنه النسيان، فيقرأه كما أُنزل، وهو الملاك في تبليغ الوحي كما أوحي إليه.[١٠]
صلاة العيد وزكاة الفطر
قوله تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى﴾،[١١] جاء في كتب التفسير إنه قيل: زكّى؛ أي: أعطى زكاة ماله، وقيل: أراد صدقة الفطرة وصلاة العيد، ومتى قيل هذا القول فكيف يصح ذلك والسورة مكية ولم يكن هناك صلاة عيد ولا زكاة ولا فطرة؟! قال في مجمع البيان: يحتمل إن يكون نزلت أوائلها بمكة وختمت بالمدينة.[١٢]
عدد الأنبياء والكتب السماوية
قوله تعالى: ﴿إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى﴾،[١٣] يُستدل بالآية بأنّ لإبراهيم وموسى كتباً سماوية. وروي عن أبي ذر، إنّه قال: قلت يا رسول اللّه، كم الأنبياء؟ فقال: «مائة ألف نبي وأربعة وعشرون ألفاً» قلت: يا رسول اللّه، كم المرسلون منهم؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر، وبقيتهم أنبياء» قلت: كان آدم عليه السّلام نبيّاً؟ قال: «نعم، كلمة اللّه وخلقه بيده ... يا أبا ذرّ، أربعة من الأنبياء عرب: هود وصالح وشعيب ونبيّك». قلت: يا رسول اللّه، كم أنزل اللّه من كتاب؟ قال: «مائة وأربعة كتب، أنزل اللّه منها على آدم عليه السلام عشر صحف، وعلى شيث خمسين صحيفة، وعلى أخنوخ وهو إدريس ثلاثين صحيفة، وهو أوّل من خط بالقلم، وعلى إبراهيم عشر صحائف، والتوراة والإنجيل والزبور والفرقان».[١٤]
آياتها مشهورة
قوله تعالى: ﴿إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى﴾،[١٥] جاء في كتيب التفسير: ليس من شك إن الله بكل شيء عليم، وأشار سبحانه هنا إلى ذلك بعد ذكر النسيان ليقول لنبيه الكريم: نحن نعلم ما في نفسك وإنك كنت تخاف أن يفوتك شيء من القرآن... كلا، لن يفوتك شيء، كن في أمان واطمئنان. [١٦]
فضيلتها وخواصها
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها:
- عن النبي (ص): من قرأ سورة الأعلى أعطاه الله عشر حسنات بعدد كل حرف أنزله الله تعالى على إبراهيم وموسى ومحمد.[١٧]
- عن الإمام الصادق: من قرأ سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى في فرائضه أو نوافله قيل له يوم القيامة: ادخل الجنّة في أيّ أبواب الجنّة شئت إن شاء الله.[١٨]
وردت خواص كثيرة، منها:
- عن الإمام الصادق: من قرأها على الأُذنين والرقبة الوجيعة زال ذلك عنها، وتُقرأ على البواسير، وإن كُتِبت لها يبرأ صاحبها سريعاً.[١٩]
قبلها سورة الطارق |
سورة الأعلى |
بعدها سورة الغاشية |
الهوامش
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 216.
- ↑ الألوسي، تفسير روح المعاني، ج 30، ص 438.
- ↑ الخرمشاهي، موسوعة القرآن والبحوث، ج 2، ص 1263.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 313.
- ↑ الطوسي، تفسير التبيان، ج 11، ص 581؛ الرازي، التفسير الكبير، ج 31، ص 123.
- ↑ معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 1، ص 168.
- ↑ الموسوي، الواضح في التفسير، ج 17، ص 217.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 76.
- ↑ سورة الأعلى: 6.
- ↑ الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 300.
- ↑ سورة الأعلى: 14ـ 15.
- ↑ الطبرسي، مجمع البيان، ج 10، ص 488.
- ↑ سورة الأعلى: 18 - 19.
- ↑ مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 20، ص 89.
- ↑ سورة الأعلى: 7.
- ↑ مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 552.
- ↑ الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1777.
- ↑ الحويزي، تفسير نور الثقلين، ج 8، ص 171.
- ↑ البحراني، تفسير البرهان، ج 10، ص 142.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- الألوسي، محمود بن عبد الله، روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1421 هـ.
- البحراني، هاشم بن سليمان، البرهان في تفسير القرآن، بيروت - لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط 1، 1429 هـ.
- الحويزي، عبد علي بن جمعة، تفسير نور الثقلين، بيروت-لبنان، مؤسسة التاريخ العربي، ط 1، د. ت.
- الخرمشاهي، بهاء الدين، موسوعة القرآن والدراسات القرآنية، إيران - طهران، مؤسسة الأصدقاء، 1377 ش.
- الزمخشري، محمود بن عمر، الكشّاف، بيروت - لبنان، دار صادر، ط 1، 1431 هـ.
- الرازي، محمد بن عمر، التفسير الكبير، بيروت - لبنان، دار الكتب العلمية، ط 4. 1434 هـ.
- الطباطبائي، محمد حسين، الميزان فى تفسير القرآن، قم - إيران، الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي، ط 5، 1417 هـ.
- الطبرسي، الفضل بن الحسن، مجمع البيان، طهران-إيران، دار الأسوة، ط 1، 1426 هـ.
- الطوسي، محمد بن الحسن، التبيان في تفسير القرآن، قم - إيران، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1431 هـ.
- الموسوي، عباس بن علي، الواضح في التفسير، بيروت - لبنان، مركز الغدير، ط 1، 1433 هـ.
- معرفة، محمد هادي، التمهيد في علوم القرآن، قم-إيران، ذوي القربى، ط 1، 1428 هـ.
- مغنية، محمد جواد، تفسير الكاشف، بيروت- لبنان، دار الأنوار، ط 4، د.ت.
- مكارم الشيرازي، ناصر، الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل، بيروت - لبنان، مؤسسة الأميرة، ط 2، 1430 هـ.
وصلات خارجية