مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «سورة الجن»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alkazale |
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
'''سورة الجِنّ'''، هي [[السورة]] الثانية والسبعون ضمن الجزء التاسع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من أول [[آية]] فيها. | '''سورة الجِنّ'''، هي [[السورة]] الثانية والسبعون ضمن الجزء التاسع والعشرين من [[القرآن الكريم]]، وهي من [[السور المكية]]، واسمها مأخوذ من أول [[آية]] فيها. | ||
تتحدث عن [[الجن]] وهم خلائق مستورة عن حواسنا، كما تُشير إلى [[التوحيد]] و[[المعاد]]. ومن آياتها المشهورة قوله تعالى: {{قرآن|عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا}}، أي: أنّ [[علم الغيب]] خاص [[الله تعالى|لله | تتحدث عن [[الجن]] وهم خلائق مستورة عن حواسنا، كما تُشير إلى [[التوحيد]] {{و}}[[المعاد]]. ومن آياتها المشهورة قوله تعالى: {{قرآن|عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا}}، أي: أنّ [[علم الغيب]] خاص [[الله تعالى|لله]] تعالى وحده، وهو يُظهره [[الرسول (توضيح)|لرسوله]] متى شاء. | ||
ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[النبي (ص)]]: من قرأ سورة الجن كان له بعدد كل جنّي صدّق بمحمدٍ{{صل}} وكذّب به عتق رقبةٍ. | ورد في فضل قراءتها [[الروايات|روايات]] كثيرة منها ما رويَ عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: من قرأ سورة الجن كان له بعدد كل جنّي صدّق بمحمدٍ {{صل}} وكذّب به عتق رقبةٍ. | ||
==تسميتها وآياتها== | ==تسميتها وآياتها== | ||
سطر ٢٤: | سطر ٢٤: | ||
==ترتيب نزولها== | ==ترتيب نزولها== | ||
{{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | {{مفصلة| ترتيب سور القرآن}} | ||
سورة الجن من [[السور المكية]]، <ref> الرازي، التفسير الكبير، ج 30، ص 131؛ الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 649.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)]] بالتسلسل (40)، لكن تسلسلها في [[القرآن الكريم|المصحف]] الموجود حالياً في الجزء التاسع والعشرين بالتسلسل (72) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم قرآن، ج 1، ص 167.</ref> وقيل: إنّ هذه السورة من السور التي سُميت بالمقولات، وهي السور الخمسة ([[سورة الكافرون|الكافرون]] و[[سورة الإخلاص|الإخلاص]] و[[سورة الفلق|الفلق]] و[[سورة الناس|الناس]] و[[سورة الجن|الجن]]).<ref>فرهنگ نامه علوم قرآن، ص 2575.</ref> | سورة الجن من [[السور المكية]]، <ref> الرازي، التفسير الكبير، ج 30، ص 131؛ الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 649.</ref> ومن حيث الترتيب نزلت على [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}} بالتسلسل (40)، لكن تسلسلها في [[القرآن الكريم|المصحف]] الموجود حالياً في الجزء التاسع والعشرين بالتسلسل (72) من [[سور القرآن]].<ref> معرفة، التمهيد في علوم قرآن، ج 1، ص 167.</ref> وقيل: إنّ هذه السورة من السور التي سُميت بالمقولات، وهي السور الخمسة ([[سورة الكافرون|الكافرون]] {{و}}[[سورة الإخلاص|الإخلاص]] {{و}}[[سورة الفلق|الفلق]] {{و}}[[سورة الناس|الناس]] {{و}}[[سورة الجن|الجن]]).<ref>فرهنگ نامه علوم قرآن، ص 2575.</ref> | ||
==شأن نزولها== | ==شأن نزولها== | ||
{{مفصلة| شأن النزول}} | {{مفصلة| شأن النزول}} | ||
جاء في كتب [[التفسير]] أنه قد [[الوحي|أوحى]] [[الله | جاء في كتب [[التفسير]] أنه قد [[الوحي|أوحى]] [[الله]] تعالى إلى [[النبي(ص)|نبيه الكريم]] {{صل}} أنّ جماعة من الجن استمعوا إليه، وهو يتلو [[كتاب الله]]، ففهموه وتدبّروا معانيه، وقال بعضهم لبعض: ألا تعجبون لهذا القرآن؟ وهل سمعتم بمثله من قبل!<ref>مغنية، تفسير الكاشف، ج 7، ص 434.</ref> فلما رجعوا إلى قومهم قالوا: إنّا سمعنا كلاماً مقروّاً خارقاً للعادة يهدي إلى معارف من عقائد وأعمال في التلبس بها إصابة الواقع، والظفر بحقيقة السعادة.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 42.</ref> | ||
==معاني مفرداتها== | ==معاني مفرداتها== | ||
سطر ٥٣: | سطر ٥٣: | ||
==محتواها== | ==محتواها== | ||
تتحدث السورة عن نوع من الخلائق المستورين عن حواسنا، وهم | تتحدث السورة عن نوع من الخلائق المستورين عن حواسنا، وهم الجنّ. وأنهم يؤمنون [[النبي الأكرم|بنبينا الأكرم]] {{صل}} وعن خضوعهم [[القرآن|للقرآن]] وإيمانهم ب[[المعاد]]، وأنّ فيهم [[المؤمن]] {{و}}[[الكافر]]. كما تُشير السورة إلى [[التوحيد]] {{و}}[[المعاد]]، وعن [[علم الغيب]] الذي لا يعلمه إلا الله، ومن ارتضاهم من عباده.<ref>مكارم الشيرازي، تفسير الأمثل، ج 19، ص 46.</ref> | ||
== حقيقة الجن== | == حقيقة الجن== | ||
{{مفصلة| الجن}} | {{مفصلة| الجن}} | ||
قال علماء التفسير: إنّ حقيقة | قال علماء التفسير: إنّ حقيقة الجنّ هو نوع من الخلق مستورون عن حواسنا، يُصدّق [[القرآن الكريم]] بوجودهم، ويذكر أنهم مخلوقون من النار كما أنّ الإنسان مخلوق من التراب، وأنهم يعيشون ويموتون ويبعثون كالإنسان، وأنّ فيهم ذكوراً وإناثاً يتكاثرون بالتوالد والتناسل، وأنّ لهم شعوراً وإرادة، وأنهم يقدرون على حركات سريعة وأعمال شاقة، وأنهم مُكلّفون كالإنسان، منهم مؤمنون ومنهم كفّار، ومنهم صالحون وآخرون طالحون.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 42-43.</ref> | ||
==آياتها المشهورة== | ==آياتها المشهورة== | ||
قوله تعالى: {{قرآن|عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}}<ref>سورة الجن: 26.</ref> جاء في كتب التفسير أنّ الله عالم كل غيب، فهو علمٌ يختص به، فلا يطّلع على الغيب أحد، | قوله تعالى: {{قرآن|عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا}}<ref>سورة الجن: 26.</ref> جاء في كتب التفسير أنّ الله عالم كل غيب، فهو علمٌ يختص به، فلا يطّلع على الغيب أحد، والآية التي بعدها: {{قرآن|إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ}} استثناء من قوله ('''أحداً''')، فيُظهِر الله تعالى رُسُله على ما شاء من الغيب المختص به.<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 20، ص 58.</ref> | ||
==فضيلتها وخواصها== | ==فضيلتها وخواصها== | ||
وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: | وردت فضائل كثيرة في قراءتها، منها: | ||
* عن [[النبي (ص)]]: «من قرأ سورة [[الجن]] كان له بعدد كل جنّي صدّق ب[[محمد|محمدٍ]]{{صل}} وكذّب به عتق رقبةٍ».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1703. </ref> | * عن [[النبي (ص)|النبي]] {{ص}}: «من قرأ سورة [[الجن]] كان له بعدد كل جنّي صدّق ب[[محمد|محمدٍ]] {{صل}} وكذّب به عتق رقبةٍ».<ref>الزمخشري، تفسير الكشاف، ج 4، ص 1703. </ref> | ||
* عن [[الإمام الصادق]{{ع}}: «من أكثر قراءة ('''قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ''') لم يصبه في حياته شيء من أعيُن الجنّ، ولا من نفثهم وكيدهم، وكان مع محمدٍ وآله{{هم}}».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 649.</ref> | * عن [[الإمام الصادق] {{ع}}: «من أكثر قراءة ('''قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ''') لم يصبه في حياته شيء من أعيُن الجنّ، ولا من نفثهم وكيدهم، وكان مع محمدٍ وآله {{هم}}».<ref>الطبرسي، جوامع الجامع، ج 3، ص 649.</ref> | ||
وردت خواص كثيرة، منها: | وردت خواص كثيرة، منها: | ||
* عن الإمام الصادق{{ع}}: «قراءتها تُهرّب الجان من الموضع، ومن قرأها وهو قاصد إلى سلطان جائر أمِنَ منه، ومن قرأها وهو مُغلغَل سهّل الله عليه خروجه، ومن أدمَنَ في قراءتها وهو في ضيق فتح الله له باب الفرج بإذن الله تعالى».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 46.</ref> | * عن الإمام الصادق {{ع}}: «قراءتها تُهرّب الجان من الموضع، ومن قرأها وهو قاصد إلى سلطان جائر أمِنَ منه، ومن قرأها وهو مُغلغَل سهّل [[الله]] عليه خروجه، ومن أدمَنَ في قراءتها وهو في ضيق فتح الله له باب الفرج بإذن الله تعالى».<ref>البحراني، تفسیر البرهان، ج 10، ص 46.</ref> | ||
<br/> | <br/> | ||
سطر ١٢٥: | سطر ١٢٥: | ||
| توضیحات = | | توضیحات = | ||
}}</onlyinclude> | }}</onlyinclude> | ||
[[Category:سور مكية]] | |||
[[Category:سور الجزء التاسع والعشرين]] | |||
[[Category:سور المفصل]] | |||
[[Category:سور ذات آيات مشهورة]] | |||
[[Category:مقالات ذات أولوية ب]] | |||
[[Category:سور ممتحنات]] | |||
[[Category:سور المثاني]] | |||
[[تصنيف:سور مكية]] | [[تصنيف:سور مكية]] |