الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قرة بن قيس»
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
سطر ٨٧: | سطر ٨٧: | ||
== واقعة كربلاء == | == واقعة كربلاء == | ||
===رسالة ابن سعد إلی الحسين === | ===رسالة ابن سعد إلی الحسين {{ع}} === | ||
أرسل [[عمر بن سعد]] [[قرة بن قيس الحنظلي|قرة بن قيس]] في [[ الثالث من محرم|اليوم الثالث من محرم]] إلی الحسين | أرسل [[عمر بن سعد]] [[قرة بن قيس الحنظلي|قرة بن قيس]] في [[ الثالث من محرم|اليوم الثالث من محرم]] إلی [[الحسين]] {{ع}} ليسأله عمّا دعاه إلی المجيئ (إلی [[العراق]]).<ref> البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 177. | ||
</ref> | </ref> | ||
====رؤساء الكوفة يستحون عن إيصال الرسالة ==== | ====رؤساء الكوفة يستحون عن إيصال الرسالة ==== | ||
كان سبب اختيار [[عمر بن سعد]] [[قرة بن قيس الحنظلي|لقرّة]]، أنّ [[عزرة بن قيس الأحمسي]] وكذلك رؤساء [[الكوفة]] الحاضرين في [[جيش عمر بن سعد|معسكر ابن سعد]] كانوا ممن راسلوا [[الحسين (ع)|الحسين]] | كان سبب اختيار [[عمر بن سعد]] [[قرة بن قيس الحنظلي|لقرّة]]، أنّ [[عزرة بن قيس الأحمسي]] وكذلك رؤساء [[الكوفة]] الحاضرين في [[جيش عمر بن سعد|معسكر ابن سعد]] كانوا ممن راسلوا [[الحسين (ع)|الحسين]] {{ع}} في القدوم إلی [[الكوفة]] فاستحوا أن يواجهوا [[الحسين]] {{ع}} برسالة [[عمر بن سعد|ابن سعد]] وهو يسأله عن سبب مجيئه. | ||
====كثير بن عبد الله الشعبي==== | ====كثير بن عبد الله الشعبي==== | ||
ولمّا امتنع وجهاء [[الكوفة]] وكرهوا التوجه برسالة [[عمر بن سعد|ابن سعد]]، قام [[كثير بن عبد الله الشعبي]]، فقال: أنا أذهب إِليه، واللَّه لئن شئت لأفتكن به، فقال له [[عمر بن سعد|عُمر بن سعد]]: ما أريد أن يُفتك به، ولكن ائته فاسئله ما الذي جاء به؟ فلما رآه [[أبو ثمامة الصائدي]] وهو من [[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحاب الحسين]] | ولمّا امتنع وجهاء [[الكوفة]] وكرهوا التوجه برسالة [[عمر بن سعد|ابن سعد]]، قام [[كثير بن عبد الله الشعبي]]، فقال: أنا أذهب إِليه، واللَّه لئن شئت لأفتكن به، فقال له [[عمر بن سعد|عُمر بن سعد]]: ما أريد أن يُفتك به، ولكن ائته فاسئله ما الذي جاء به؟ فلما رآه [[أبو ثمامة الصائدي]] وهو من [[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحاب الحسين]] {{ع}} قال له: ضع سيفك، فامتنعَ كثير ثم انصرف. | ||
====اختيار قرة==== | ====اختيار قرة==== | ||
دعا [[عمر بن سعد]] بعد رجوع كثير، [[قرة بن قيس]] فأمره أن يسأل [[الحسين | دعا [[عمر بن سعد]] بعد رجوع كثير، [[قرة بن قيس]] فأمره أن يسأل [[الحسين]] {{ع}} عن سبب مجيئه. فلما رأی [[الحسين]] {{ع}} [[قرة بن قيس]] مقبلاً، قال: أتعرفون هذا؟ فقال [[حبيب بن مظاهر]]: نعم، هذا رجل من حنظلة تميمي، وهو ابن أختنا، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد. | ||
فجاء [[قرة بن قيس الحنظلي|قرة]] حتی سلّم على [[الحسين (ع)|الحسين]] | فجاء [[قرة بن قيس الحنظلي|قرة]] حتی سلّم على [[الحسين (ع)|الحسين]] {{ع}}، وأبلغه رسالة [[عمر بن سعد]]، فأجاب [[الحسين (ع)|الحسينُ]] {{ع}}: | ||
'''كتَبَ إليَّ أهلُ مصرَكم هذا أن أقدِم، فأمّا إذ كرهوني فأنا أنصرفُ عنهم'''. | |||
==موقف قرة من الحسين == | ==موقف قرة من الحسين == |
مراجعة ٠٨:٢٠، ١٥ أغسطس ٢٠١٧
سبب شهرة | ابن أخت حبيب بن مظاهر الأسدي؛ من جنود عمر بن سعد وقام بإيصال رسالته إلی الحسين فی كربلاء |
---|---|
أعمال بارزة | أحد رواة أحداث كربلاء لاسيما وصفه للسبايا |
قُرَّة بن قيس الحنظلي، من جيش عمر بن سعد في واقعة كربلاء، ومن رواة أحداثها. نقل قصة انضمام الحر إلی الحسين ووَصَف مشهد سبايا أهل البيت الأليم ومرورهنّ بأجساد الشهداء وكذلك رثاء زينب بنت علي ونَدبها للحسين .
أوشك قرة علی الالتحاق بالحسين بحسب خبره مع الحرّ وكذلك مع خاله حبيب بن مظاهر حين قام قرة بإيصال رسالة ابن سعد إلی الحسين ، فاستغرب حبيب حضور مثله في جيش عمر بن سعد وهو يعرف ابن أخته بحسن الرأي، إلاّ أن قرة أخيراً حُرِم - علی حد مواقفه - مِن مناصرة الحسين ، وكُتِب في زمرة الآخَرين.
النسب
هو قُرّة بن قيس الحنظلي[١] التميمي[٢] الرياحي،[٣] من بني حنظلة ومن قبيلة بني تميم.[٤] له قرابة من حبيب بن مظاهر الأسدي (ابن أخته).[٥] وينتمي هو مع الحر بن يزيد الرياحي إلی قبيلة واحدة.[٦]
واقعة كربلاء
رسالة ابن سعد إلی الحسين
أرسل عمر بن سعد قرة بن قيس في اليوم الثالث من محرم إلی الحسين ليسأله عمّا دعاه إلی المجيئ (إلی العراق).[٧]
رؤساء الكوفة يستحون عن إيصال الرسالة
كان سبب اختيار عمر بن سعد لقرّة، أنّ عزرة بن قيس الأحمسي وكذلك رؤساء الكوفة الحاضرين في معسكر ابن سعد كانوا ممن راسلوا الحسين في القدوم إلی الكوفة فاستحوا أن يواجهوا الحسين برسالة ابن سعد وهو يسأله عن سبب مجيئه.
كثير بن عبد الله الشعبي
ولمّا امتنع وجهاء الكوفة وكرهوا التوجه برسالة ابن سعد، قام كثير بن عبد الله الشعبي، فقال: أنا أذهب إِليه، واللَّه لئن شئت لأفتكن به، فقال له عُمر بن سعد: ما أريد أن يُفتك به، ولكن ائته فاسئله ما الذي جاء به؟ فلما رآه أبو ثمامة الصائدي وهو من أصحاب الحسين قال له: ضع سيفك، فامتنعَ كثير ثم انصرف.
اختيار قرة
دعا عمر بن سعد بعد رجوع كثير، قرة بن قيس فأمره أن يسأل الحسين عن سبب مجيئه. فلما رأی الحسين قرة بن قيس مقبلاً، قال: أتعرفون هذا؟ فقال حبيب بن مظاهر: نعم، هذا رجل من حنظلة تميمي، وهو ابن أختنا، ولقد كنت أعرفه بحسن الرأي، وما كنت أراه يشهد هذا المشهد.
فجاء قرة حتی سلّم على الحسين ، وأبلغه رسالة عمر بن سعد، فأجاب الحسينُ :
كتَبَ إليَّ أهلُ مصرَكم هذا أن أقدِم، فأمّا إذ كرهوني فأنا أنصرفُ عنهم.
موقف قرة من الحسين
عندما أوصل قرة رسالة ابن سعد إلی الحسين (ع)، خاطبه حبيب بن مظاهر قائلاً: ويحك يا قرة ابن قيس! أنّى ترجع إِلى القوم الظالمين! انصُر هذا الرجل الذي بآبائه أيّدك اللَّه بالكرامة وإيانا معك، فقال له قرة:
- «أَرجِعُ إِلى صاحبي بجواب رسالته، وأرى رأيي»، فانصرف قرة إِلى عُمر بن سعد فأخبره الخبر ولم يرجع. [٨]
هذا وقد نقل التاريخ موقف قرة بعد كربلاء. فكان من ادّعائه في ذلك بعد خبر الحُرّ :
رواية الوقائع والأحداث
نقل قرة جانباً من وقائع كربلاء الهامّة، ونقل عنه أبو مخنف عن طريق أبي زهير العبسي.[١٠] فكان مما نقله قرة:
مرور السبايا بأجساد الشهداء
قال قرة: فما نسيت من الأشياء لا أنس قول زينب ابنة فاطمة حين مرّت بأخيها الحسين (ع) صريعاً وهي تقول: يا محمداه، يا محمداه! صلى عليك ملائكة السماء، هذا الحسين بالعراء، مرمّل بالدماء، مقطّع الأعضاء، يا محمداه! وبناتك سبايا، وذريتك مقتلة، تسفي عليها الصبا قال: فأبكت واللَّه كل عدوّ وصَديق.[١١]
قال قرة وهو يصف هذا المشهد: «نظرت إِلَى تِلَكَ النسوة لما مررن بالحسين (ع) وأهله وولده، صِحن ولطمن وجوههن. قال: فاعترضتهن على فرس، فما رأيت منظراً من نسوة قط كان أحسن من منظرٍ رأيته منهن ذلك اليوم، واللَّه لهنّ أحسن من مَهَا يَبْرين.»[١٢]
خبر التحاق الحرّ بالحسين (ع)
ونقل قرة قصة التحاق الحرّ بالحسين (ع). فقد جاء في كتب التاريخ:
أقبَل (الحُرّ) حتى وقف من الناس موقفاً، ومعه رجل من قومه يقال له قرة بن قيس، فقال: يا قرة، هل سقيت فرسك اليوم؟ قال: لا، فظننت واللَّه أنه يريد أن يتنحى فلا يشهد القتال وكره أن أراه حين يصنع ذلك، فيخاف أن أرفعه عليه، فقلت له: لم أسقه، وأنا منطلق فساقيه، قال: فاعتزلت ذلك المكان الذي كان فيه، فأخذ يدنو (الحرّ) من حسين (ع) قليلاً قليلاً.[١٣]
الهوامش
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 177. الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 411. ابن أعثم، الفتوح، ج 5، ص 87.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 455.
- ↑ السماوي، ص 208.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 411. ابن أعثم، الفتوح، ج 5، ص 87. السماوي، إبصار العين في أنصار الحسين، ص 103.
- ↑ الطبري، تاريخ الطبري، ج 5، ص 411. السماوي، إبصار العين في أنصار الحسين، ص 103.
- ↑ أبو مخنف، مقتل الحسين، ص 37.
- ↑ البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 177.
- ↑ البلاذري، ج3، ص177؛ الطبري، ج5، ص411؛ ابن أعثم، ج5، ص87؛ السماوي، ص103؛ أبو مخنف، ص183 - 185؛ الطبرسي، ص233.
- ↑ الطبري، ج5، ص427، 456؛ أبومخنف، ص37؛ السماوي، ص208.؛ أبو مخنف، ص213-214؛ ابن نما، ص59؛ الطبرسي، ص242؛ الشيخ المفيد، ج2، ص99.
- ↑ أبو مخنف، ص37؛ الطبري، ج5، ص455.
- ↑ ابن كثير، ج8، ص193؛ الطبري، ج5، ص456؛ أبو مخنف، ص259 - 260؛ ابن نما، ص84؛ الشیخ المفيد، ج2، ص85 - 86.
- ↑ انظر: الطبري، ج5، ص456
- ↑ الطبري، ج5، ص427، 456؛ أبومخنف، ص37 - 213 - 214؛ السماوي، ص208.؛ ابن نما، ص59؛ الطبرسي، ص242؛ الشیخ المفيد، ج2، ص99.
المصادر والمراجع
- البلاذري، أحمد بن يحيي، أنساب الأشراف، تحقيق: محمد باقر المحمودي، بيروت، دارالتعارف للمطبوعات، 1977 ه/1397 م.
- ابن اثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، بيروت، دارصادر، 1385 ه/1965م.
- ابن أعثم الكوفي، احمد بن اعثم، الفتوح، تحقيق: علي شيري، بيروت، دارالأضواء، 1411 ه/1991 م.
- ابنكثير الدمشقي، إسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، بيروت، دارالفكر، 1407 ه/1986 م.
- ابن نما الحلي، مثير الأحزان، قم، منشورات مدرسة الإمام المهدي (عج)، 1406 ه.
- أبو مخنف الكوفي، وقعة الطف، قم، جامعه مدرسين، ط 3، 1417 ه.
- السماوي، محمد بن طاهر، إبصار العين في أنصار الحسين عليهالسلام، قم، جامعة الشهيد محلاتي، ، 1419 ق.
- الطبرسي، فضل بن حسن، إعلام الوري، دار الكتب الإسلامية، طهران، بلا تا.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد أبوالفضل إبراهيم، بيروت، دارالتراث، 1387 ه/1967 م.
- المفيد، الإرشاد، منشورات المؤتمر العالمي للشيخ المفيد، قم، 1413 ه.