انتقل إلى المحتوى

ولاية العهد للإمام الرضا (ع)

من ويكي شيعة

ولاية العهد للإمام الرضا تشير إلى تعيينه من قبل المأمون العباسي وليًا للعهد، وهو الحدث الأبرز في حياة الإمام الرضاعليه السلام من منظور الشيعة. إنّ قبول الإمام الرضا لهذا المنصب لا يُعدّ فقط مسألة جدلية في التاريخ الإسلامي، بل يحمل أهمية كلامية أيضًا. وفقًا للباحث في التاريخ الإسلامي السيد جعفر مرتضى العاملي، هناك روايات متواترة تدلّ على عدم رضا الإمام الرضاعليه السلام بتولّي ولاية العهد.

قبل تعيينه وليًا للعهد، عرض المأمون الخلافة على الإمام الرضا، ويُقال بأنّ هدفه من هذا الاقتراح كان تثبيت خلافته، لكنّ الإمام الرضاعليه السلام رفض هذا العرض، مشكّكًا في شرعية خلافة المأمون. وبعد رفضه للخلافة، هدّد المأمون الإمام بالقتل، ممّا اضطره لقبول ولاية العهد بشرط عدم التدخّل في شؤون الحكم.

وقد ذكر الباحثون عدّة أهداف ودوافع للمأمون من هذا التعيين، وهي: حماية نفسه من خطر الإمام، ومراقبته، وإخماد ثورات العلويّين، واستغلال الإمام لإضفاء الشرعية على خلافته، وإرضاء أهل خراسان. وفي المقابل، يعتقد البعض أنّ الفضل بن سهل هو من خطّط لتعيين الإمام وليًا للعهد بهدف الوصول إلى حكم إيران. ومع ذلك، يُقال إنّ الإمامعليه السلام تمكّن من إفشال مخطّطاتهم من خلال سياساته ونشاطاته.

بأمر من المأمون العباسي، نُقل الإمام الرضاعليه السلام من المدينة إلى خراسان في نهاية عام 200 هـ. واختار المأمون مسير الرحلة بحيث لا يمرّ بالمدن الشيعية. وأثناء الرحلة، روى الإمام حديث سلسلة الذهب في نيشابور. وفي رمضان عام 201 هـ، أقام المأمون مراسم ولاية العهد للإمام، حيث بايع الناسُ وعمّالُ الدولة الإمامعليه السلام. ومنذ ذلك الحين، أصبحت الخطبة تُلقى باسم الإمام، وضُربت السكّة‌ (الدينار والدرهم) باسمه.

بعد إعلان ولاية العهد، عارضت بعض الشخصيات مثل علي بن أبي عمران، وأبي يونس، وحاكم البصرة هذا التعيين، كما ثار أهل بغداد خوفًا من تقليص نفوذهم، وبايعوا إبراهيم بن المهدي. ووفقًا للمصادر الشيعية، استغلّ الإمام الرضاعليه السلام هذا الوضع لصالح الشيعة، حيث نشر معارف أهل البيتعليها السلام وشارك في مناظرات مع قادة المذاهب المختلفة. ويعتقد بعض الباحثين أنّ ولاية العهد للإمام الرضا مهّدت الطريق لاعتناق الإيرانيين للمذهب الشيعي.

أهمية ولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام في الإسلام

تُعدّ قضية ولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام من المسائل الجدلية في التاريخ الإسلامي،[١] لما تحمله من أبعاد سياسية وكلامية،[٢] خاصة فيما يتعلق بتعارض قبول ولاية العهد مع عصمة الإمام.[٣] ويُعتبر هذا العصر من أهم فترات الحياة السياسية للإمام الرضا.[٤]

ويرى بعض الباحثين أنّ الإمام الرضاعليه السلام استطاع من خلال قبوله لولاية العهد وممارساته في تلك الفترة، توجيه المجتمع بشكل غير مباشر، خاصة في ظلّ الاضطرابات التي كانت تعاني منها الخلافة العباسية، وثورات العلويين، وظهور بعض الفرق الضالّة.[٥]

عرض ولاية العهد

التسلسل التاريخي لرحلة الإمام الرضاعليه السلام إلى خراسان
200هـ
5 محرم من المدينة
3 صفر إلى البصرة
8 صفر من البصرة
16 صفر إلى الأهواز
16 ربيع الأول من الأهواز
26 ربيع الأول إلى فارس (شیراز)
1 ربيع الثاني من فارس (شیراز)
15 ربيع الثاني إلى یزد
20 ربيع الثاني من يزد
7 جمادي الأولى إلى نیشابور
1 جمادي الآخرة من نيشابور
3 جمادي الآخرة إلى طوس
8 جمادي الآخرة إلى سرخس
23 جمادي الآخرة من سرخس
29 جمادي الآخرة إلى مرو(خراسان)
7 رمضان إعلام ولاية عهد الإمامعليه السلام

وفقًا لأبي الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين والشيخ الصدوق في عيون أخبار الرضا، فإنّ تعيين الإمام الرضاعليه السلام وليًا للعهد كان بناءً على رغبة المأمون العباسي، الذي أقسم بأنه إذا انتصر على أخيه الأمين، فسيمنح الخلافة للإمام الرضا.[٦] وبعد مقتل الأمين وتولي المأمون الخلافة، ذكّره وزيره الفضل بن سهل بعهد الله، فقام بالإجراءات اللازمة لذلك.[٧]

وفي المقابل، يعتقد البعض أنّ الفضل بن سهل هو من اقترح تعيين الإمام وليًا للعهد،[٨] بهدف الوصول إلى حكم إيران بعد الإمام.[٩] ويُستدل على ذلك بتكليف رجاء بن أبي الضحاك، أحد أقرباء الفضل بن سهل، بنقل الإمام من المدينة إلى مرو، وتحذيرات بعض السياسيين للمأمون من مخطط الفضل، وغيرها من الشواهد التاريخية.[١٠]

الأهداف

يرى بعض المستشرقين وبعض الكُتّاب الشيعة كحسن الأمين، الكاتب اللبناني، أنّ المأمون كان صادقاً في تعيين الإمام ولياً للعهد، وأنّه قام بذلك بإخلاص.[١١] غير أنّ كثيراً من الباحثين يرون أنّ المأمون كان يهدف من خلال تنصيب الإمام إلى تحقيق أهداف متعددة، منها:

  • التخلص من خطر الإمام ومراقبته عن قرب: خشي المأمون من نشاطات الإمام الرضاعليه السلام في المدينة، ولذلك دعا الإمام إلى مرو وعيّنه ولياً للعهد بهدف تحييد خطره على الحكم.[١٢]
  • إخماد ثورات العلويين: استطاع المأمون، من خلال تنصيب الإمام، أن يُسكت ثورات العلويين؛ إذ لم تقع بعد ذلك أي حركة ثورية من جانبهم، باستثناء حركة في اليمن سُرعان ما تم القضاء عليها.[١٣]
  • تشويه صورة الإمام لدى الشيعة: وفقاً لرواية نُقلت عن أبي الصلت، أحد أصحاب الإمام الرضاعليه السلام، فإنّ المأمون كان يريد من تعيين الإمام في منصب ولاية العهد أن يُظهره كطالب دنيا، ممّا يُضعف مكانته بين شيعته.[١٤]
  • استخدام الإمام لمنح الشرعية لخلافة المأمون: بما أنّ المأمون كان يعلم أنّ الإمام يدعو الناس في المدينة إلى ولايته، فسعى من خلال تعيينه ولياً للعهد إلى تحويل تلك الدعوة إلى أداة لشَرعنة خلافته، ليُضفي بذلك الشرعية على حكمه من خلال حقّانيّة الإمام.[١٥]
  • كسب رضا أهل خراسان: كان الخراسانيّون قد سئموا من ظلم العباسيّين بعد أن نصروهم على الأمويّين، فمالوا إلى الإمام الرضاعليه السلام.[١٦] فحاول المأمون كسبهم عبر ولاية العهد.[١٧]
  • الكشف عن العناصر القيادية في التيار الشيعي: بما أنّ الشيعة كانوا يعيشون في الخفاء، فإنّ تعيين الإمام ولياً للعهد دفعهم إلى الخروج من العمل السرّي، الأمر الذي سهّل على الدولة العباسية رصدهم وتحديدهم.[١٨]
  • تعزيز مكانة المأمون: كان العباسيون يُهينون المأمون بسبب كون أمّه جارية، ولأنّه اعتمد في شؤون الحكم على رجل فارسي هو الفضل بن سهل. لذلك أراد المأمون، بتولية عهده لشخصية عظيمة مثل علي بن موسى الرضاعليه السلام، أن يعزّز مكانته.[١٩]

وقد أشار بعض الكُتّاب إلى أهداف أخرى محتملة لهذا القرار من جانب المأمون.[٢٠] ويعتقد السيد جعفر مرتضى العاملي، المؤرخ الشيعي، أنّ تعيين الإمام ولياً للعهد، بالنظر إلى التحديّات السياسية التي واجهها المأمون، يدلّ على حنكته السياسية وإدراكه لمشكلات الحكم.[٢١] ومع ذلك، فقد أفشل الإمام الرضاعليه السلام أهداف المأمون من خلال مواقفه السياسية وسلوكيّاته المدروسة.[٢٢]

موقف الإمام الرضاعليه السلام

بحسب ما ذكره السيد جعفر مرتضى العاملي، فإنّ الروايات التي تدلّ على عدم رضا الإمام الرضاعليه السلام بولاية العهد متواترة.[٢٣] وبحسب ما ورد في كتاب المناقب، فإنّ الإمام الرضاعليه السلام قد أشار إلى عدم جدوى توليته للعهد.[٢٤] وطبقاً لهذه الرواية، فإنّ الإمام بعد قبوله بولاية العهد، كتب في حضور المأمون والفضل بن سهل وثيقةً تتعلّق بولاية العهد، وذكر فيها -من جملة ما كتب- أنّ الجفر والجامعة يدلّان على خلاف ذلك.[٢٥]

وكان المأمون قد عرض الخلافة على الإمام الرضاعليه السلام قبل ولاية العهد، ولكن الإمام رفض ذلك قائلاً:

إن كانت الخلافة لك وجعلها الله لك، فلا يجوز أن تخلع لباسا ألبسك الله وتجعله لغيرك، وإن كانت الخلافة ليست لك، فلا يجوز لك أن تجعل لي ما ليس لك؟[٢٦]

ويرى المحققون أنّ جواب الإمامعليه السلام هذا قد شكّك في أصل مشروعية خلافة المأمون.[٢٧] ويعتقد السيد جعفر مرتضى أنّ المأمون لم يكن جاداً أساساً في عرضه الخلافة على الإمام الرضاعليه السلام، بل إنّ هذا العرض كان محاولة منه لتثبيت سلطته.[٢٨] وقد عبّر الفضل بن سهل عن استغرابه من إقدام المأمون على خلع الخلافة عن نفسه، ومن عدم قبول الإمام بها، قائلاً: ما رأيت خلافة قط كانت أضيع منها![٢٩]

ومن جانبه عارض الإمام الرضاعليه السلام بشدّة اقتراح ولاية العهد.[٣٠] وحين رأى المأمون موقف الإمام، ذكّره بتهديد عمر بن الخطاب لأعضاء الشورى السداسية، إذ هدّد بقتل من يخالف، فقام بتهديد الإمام وإجباره على قبول ولاية العهد.[٣١] ولهذا اضطر الإمام إلى قبول ولاية العهد، شريطة أن لا يتدخّل في أيّ من شؤون الحكم.[٣٢] وقد قبل المأمون هذا الشرط.[٣٣] ووفقاً لرواية نقلها ريان بن الصلت عن الإمام الرضاعليه السلام، فإنّ المأمون كان سيقتل الإمام لو لم يقبل ولاية العهد.[٣٤]

وقد واجه الإمام الرضاعليه السلام محاولة المأمون في تنصيبه ولياً للعهد بطرق مختلفة لإفشال خطّته.[٣٥] ومن بين تلك الإجراءات: أمرُ الإمام لأهل بيته بالبكاء عند توديعه في المدينة،[٣٦] ووداعه لقبر النبي (ص)،[٣٧] وامتناعه التامّ عن التدخّل في شؤون الدولة، وتحويله مركز الخلافة إلى منبر لنشر معارف أهل البيت، ودخوله في مناظرات مع رؤساء الأديان والمذاهب المختلفة.[٣٨]

مسير الإمام من المدينة إلى مرو

بحسب تاريخ اليعقوبي، فقد أمر المأمون بأن يتولّى رجاء بن أبي الضحاك (وهو من أقرباء الفضل بن سهل) مهمة نقل الإمام الرضاعليه السلام من المدينة إلى خراسان.[٣٩] لكن الشيخ المفيد يرى أنّ المبعوث من قبل المأمون كان عيسى الجلّودي.[٤٠] وقد عيّن المأمون مساراً محدّداً لسفر الإمام إلى مرو بحيث لا يمرّ الإمام بالمناطق ذات الكثافة الشيعية، إذ كان يخشى تجمع الشيعة حوله.[٤١] وأمر بشكل خاص بأن لا يُسلك به طريق الكوفة، بل ينقل عبر البصرة وخوزستان وفارس إلى نيشابور.[٤٢]

ووفقاً لكتاب أطلس الشيعة، فقد كان مسار الرحلة كالتالي: المدينة، نقرة، هوسجة، نباج، حفر أبي موسى، البصرة، الأهواز، بهبهان، إصطخر، أبرقو، دهشير (فراشاه)، يزد، خرانق، رباط پشت بام، نيشابور، قدمگاه، ده سرخ، طوس، سرخس، ومرو.[٤٣] وقد قيل إنّ زمن التحرّك كان في أواخر سنة 200 هـ.[٤٤] ومن أبرز وأوثق الأحداث في طريق الرحلة هو ما حدث في نيشابور، حيث روى الإمام حديث سلسلة الذهب المعروف هناك.[٤٥]

مراسم ولاية العهد

بأمر من المأمون ضُربت سكّة خاصة بولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام، ونُقش عليها بخط كوفي: «لله، محمد رسول الله، المأمون خليفة الله، مما أمر به الأمير الرضا ولي عهد المسلمين علي بن موسى بن علي بن أبي طالب، ذو الرياستين».

وقد أخذ المأمون العباسي البيعة لولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام يوم الاثنين السابع[٤٦]، أو الخامس[٤٧]، أو الثاني من شهر رمضان سنة 201 للهجرة. وأمر الناس بارتداء اللباس الأخضر بدلاً من الأسود الذي كان شعار العباسيين،[٤٨] إذ كان اللون الأخضر شعار العلويين.[٤٩] وقد أصدر المأمون مرسوم ولاية العهد وأرسله إلى مختلف الأقاليم.[٥٠]

وبعد ذلك، أُلقيت الخُطب باسم الإمام الرضا على المنابر، وضُربت الدنانير والدراهم باسمه.[٥١] وزوّج المأمون ابنته أمّ حبيب للإمام الرضاعليه السلام،[٥٢] ووفقاً لبعض الروايات سمّاه "الرضا"،[٥٣] إشارة إلى شعار الرضا من آل محمد الذي رفعه العباسيون أثناء ثورتهم ضد الأمويين،[٥٤] لكن بحسب رواية أخرى عن الإمام الجوادعليه السلام، فإنّ هذا اللقب قد منحه الله له.[٥٥]

وفي مراسم البيعة، جمع المأمون عمّال الدولة وقادة الجيش والقضاة وعامة الناس لمبايعة الإمام.[٥٦] وقد رفع الإمام يديه على الطريقة النبوية في أخذ البيعة، بحيث جعل ظهر كفّيه إلى وجهه، وكفّيه إلى الناس.[٥٧] وشارك الخطباء والشعراء في المراسم بخطبهم وقصائدهم، ومنهم دعبل الخزاعي الذي نال جائزة من الإمام على قصيدته.[٥٨]

وطلب المأمون من الإمام أن يخطب بالناس، فألقى الإمام عليهم خطبة قصيرة جداً.[٥٩] وقد كتب المأمون وثيقة ولاية العهد بخطّ يده، وكتب الإمام على ظهرها بعض الملاحظات.[٦٠] وقد ذكر علي بن عيسى الأربلي، صاحب كتاب كشف الغمّة، أنه رأى هذه الوثيقة بخطّ المأمون والإمام، ونقلها في كتابه كشف الغمّة سنة 670 هـ.[٦١]

معارضو ولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام

وفقاً لما أورده اليعقوبي، فإنّ إسماعيل بن جعفر بن سليمان، الذي ولّاه المأمون على البصرة، رفض مبايعة الإمام الرضاعليه السلام، فأرسل المأمون عيسى بن يزيد الجلودي إليه، فهرب إسماعيل من البصرة.[٦٢] وكتب اليعقوبي أيضاً أنّ عيسى بن يزيد الجلودي كان قد أوفده المأمون إلى مكة لإبلاغ أمر البيعة.[٦٣] فدخل مكة ومعه أقمشة خضراء، وأخذ البيعة للإمام الرضاعليه السلام من الناس هناك.[٦٤] وقد نقل الشيخ الصدوق أنّ عيسى الجلودي أصبح فيما بعد من أشد معارضي ولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام، فسجنه المأمون بسبب رفضه المبايعة.[٦٥] ويُعدّ علي بن أبي عمران وأبو يونس أيضا من جملة المعارضين لولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام.[٦٦]

الآثار والنتائج

ذُكرت آثار ونتائج لولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام، منها:

  • ثورة أهل بغداد: خشي أهل بغداد من تراجع نفوذهم في السلطة، فرفضوا ولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام، وطردوا عامل المأمون من بغداد، وبايعوا إبراهيم بن المهدي بدلاً عنه.[٦٧]
  • بيعة بعض العلويين للمأمون: رغم أنّ تنصيب الإمام ولياً للعهد لم يُقرّب جميع العلويين من المأمون، إلا أنّ البعض منهم ارتضوا به وبايعوه.[٦٨]
  • استفادة الإمام من منصب ولاية العهد: مع أنّ الإمام الرضاعليه السلام قبل ولاية العهد مُكرَهاً، فقد استطاع عبر هذا المنصب أن ينشر تعاليم أهل البيتعليها السلام التي كانت محصورة ضمن الخواص من أصحابه وشيعته، وأن يُجري مناظرات علنية مع علماء المذاهب المختلفة.[٦٩]
  • تمهيد الطريق للتشيّع في إيران: يرى السيد علي أكبر القرشي، صاحب تفسير أحسن الحديث، أنّ ولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام مهّدت لتشيّع الإيرانيين؛ إذ إنّ وجود الإمام في إيران أدّى إلى هجرة السادة العلويين إليها، ونشر مذهب أهل البيت هناك.[٧٠]

مؤلفات حول ولاية عهد الإمام الرضا

كُتبت مؤلفات مستقلة في ولاية عهد الإمام الرضاعليه السلام، من أبرزها:

  • ولاية العهد للإمام الرضا(ع)، من تأليف الشيخ عبد الرزاق فرج الله الأسدي، وقد تناول المؤلف أهداف المأمون من عرض ولاية العهد على الإمام، وذكر عدّة قرائن تدلّ على أنّ المأمون هو الذي خطّط لقتل الإمام الرضا. قام بإصدار الكتاب قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية، ونشرت الطبعة الثالثة منه عام 1433هـ في 74 صفحة.[٧١]
  • ولاية العهد للإمام الرضا(ع)، من تأليف علي محمد علي دخيل، وقد حاز الكتاب على الجائزة الثانية في المسابقة الكتابية حول الإمام الرضا(ع). قامت العتبة الرضوية بإصدار الكتاب عام 1392 هـ.ش في 204 صفحات.[٧٢]
  • الإمام الرضاعليه السلام، المأمون ومسألة ولاية العهد، لمؤلّفه السيد غني افتخاري: تناول فيه الكاتب، إلى جانب دراسة فترة ولاية العهد، الأوضاع السياسية والاجتماعية في عهد العباسيين قبل المأمون.[٧٣] وقد نشرت دار "به نشر" هذا الكتاب عام 1398 هـ.ش، في 152 صفحة.[٧٤]

الهوامش

  1. الدوري، العصر العباسي الاول، 1997م، ص161.
  2. باغستاني، «الرضا، الإمام: قسم ولایة العهد»، ص83.
  3. سيدمرتضي، تنزيه الانبيا(ع)، 1377ش، ص179؛ الشيخ الطوسي، تلخيص الشافي، 1382ش، ج4، ص206.
  4. جعفريان، حيات فكري وسياسي امامان شيعه(ع)، 1381ش، ص430؛ افتخاري، امام رضا(ع)، مأمون وموضوع ولايتعهدي، 1398ش، ص104.
  5. اكبري، وبراتي، «نقش امام رضا(ع) در وحدت ديني وانسجام اسلامي در عصر عباسي»، ص45.
  6. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، دار المعرفة، ص454؛ الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص166.
  7. البيهقي، تاريخ البيهقي، 1374ش، ج3، ص190.
  8. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص165؛ الدوري، العصر العباسي الاول، 1997م، ص162.
  9. الجهشياري، الوزراء والكتاب، 1408هـ، ص203.
  10. الدوري، العصر العباسي الاول، 1997م، ص162.
  11. فوزي، بحوث في التاريخ العباسي، 1977م، ص135؛ الأمين، الرضا والمأمون وولاية العهد، 1995م، ص123-126.
  12. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص170.
  13. العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا(ع)، 1403هـ، ص226.
  14. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص239.
  15. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص170.
  16. الدوري، العصر العباسي الاول، 1997م، ص162.
  17. الدوري، العصر العباسي الاول، 1997م، ص163.
  18. القرشي، حياة الإمام الرضا(ع)، 1372ش، ج2، ص283.
  19. القرشي، حياة الإمام الرضا(ع)، 1372ش، ج2، ص282.
  20. العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا(ع)، 1403هـ، ص254-260.
  21. العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا(ع)، 1403هـ، ص207.
  22. افتخاري، امام رضا(ع)، مأمون وموضوع ولايتعهدي، 1398ش، ص104.
  23. العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا(ع)، 1416هـ، ص286.
  24. ابن شهر‌ آشوب، المناقب، 1379هـ، ج4، ص365.
  25. ابن شهر‌ آشوب، المناقب، 1379هـ، ج4، ص365.
  26. الشيخ الصدوق، امالي، 1376ش، ص69.
  27. درخشه، الحسيني الفائق، «سيره سياسي امام رضا(ع) در برخورد با حكومت جور»، ص21.
  28. العاملي، الحياة السياسية للإمام الرضا(ع)، 1416هـ، ص286.
  29. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص260؛ الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص141.
  30. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص259.
  31. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص259.
  32. الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص489.
  33. الكليني، الكافي، 1407هـ، ج1، ص489.
  34. الشيخ الصدوق، علل الشرايع، 1385ش، ج1، ص239.
  35. اميني، نگاهي به زندگي وولايتعهدي امام رضا، 1395ش، ص102-103.
  36. المسعودي، إثبات الوصية، 1426هـ، ص211.
  37. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص217.
  38. اميني، نگاهي به زندگي وولايتعهدي امام رضا، 1395ش، ص103-106.
  39. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص448.
  40. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص259.
  41. مطهري، مجموعه آثار، 1381ش، ج18، ص124.
  42. مطهري، مجموعه آثار، 1381ش، ج18، ص124.
  43. جعفريان، أطلس الشيعة، 2015م، ص102.
  44. النوبختي، فرق الشيعة، 1404هـ، ص87؛ الأشعري القمي، المقالات والفرق، 1360ش، ص95.
  45. فضل الله، تحليلي از زندگاني امام رضا، 1377ش، ص133.
  46. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص448.
  47. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص245.
  48. عرفان منش، جغرافياي تاريخي هجرت امام رضا، 1374ش، ص168.
  49. عرفان منش، جغرافياي تاريخي هجرت امام رضا، 1374ش، ص168.
  50. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص448.
  51. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص448.
  52. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص147.
  53. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص261؛ ابن شهر آشوب، المناقب، 1379هـ، ج4، ص363.
  54. مطهري، مجموعة الآثار، 1381ش، ج18، ص122.
  55. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج1، ص13.
  56. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص261.
  57. أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، دار المعرفة، ص455؛ الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص261.
  58. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص263.
  59. الشيخ المفيد، الإرشاد، 1413هـ، ج2، ص263.
  60. الإربلي، كشف الغمة، 1381هـ، ج2، ص333.
  61. الإربلي، كشف الغمة، 1381هـ، ج2، ص333.
  62. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص448-449.
  63. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص449.
  64. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص449.
  65. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص150.
  66. الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا(ع)، 1378هـ، ج2، ص150.
  67. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص450.
  68. الدوري، العصر العباسي الاول، 1997م، ص163-164.
  69. رفيعي، زندگاني امام رضا(ع)، معهد البحوث الإسلامية، ص198-199.
  70. القرشي، خاندان وحي، 1386ش، ص585-586.
  71. الأسدي، ولاية العهد للإمام الرضا(ع)، ص73 - 74.
  72. ولايه العهد للامام الرضا (ع):...، موقع كيسوم للكتاب.
  73. افتخاري، امام رضا(ع)، مأمون وموضوع ولايتعهدي، 1398ش.
  74. افتخاري، امام رضا(ع)، مأمون وموضوع ولايتعهدي، 1398ش.

المصادر والمراجع

  • الأشعري القمي، سعد بن عبد الله، المقالات والفرق، طهران، شركت انتشارات علمي وفرهنگي، 1360ش.
  • ابن شهر‌ آشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب(ع)، قم، العلامة، 1379هـ.
  • أبو الفرج الأصفهاني، علي بن الحسين، مقاتل الطالبيين، بيروت، دار المعرفة، د.ت.
  • الإربلي، علي بن عيسى، كشف الغمة في معرفة الأئمة، تبريز، بني هاشمي، 1381هـ.
  • الأسدي، عبد الرزاق فرج الله، ولاية العهد للإمام الرضا(ع)، كربلاء، قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية، ط3، 1433هـ.
  • افتخاري، السيد غني، امام رضا(ع)، مأمون وموضوع ولايتعهدي، مشهد، به نشر، 1398ش.
  • اكبري، امير وبهمن براتي دشت بياض، «نقش امام رضا(ع) در وحدت ديني وانسجام اسلامي در عصر عباسي»، في مجلة المشكاة، رقم 96 و97، خريف وشتاء 1386ش.
  • الدوري، عبد العزيز، العصر العباسي الأول، بيروت، دار الطليعه، 1997م.
  • الأمين، الحسن، الرضا والمأمون وولاية العهد وصفحات من التاريخ العباسي، بيروت، دار الجديد، 1995م.
  • أميني، محمد علي، نگاهي به زندگي وولايتعهدي امام رضا، مشهد، به نشر، 1395ش.
  • باغستاني، إسماعيل، «الرضا، الإمام: قسم ولاية العهد»، في دانشنامه جهان اسلام (موسوعة العالم الإسلامي)، ج20، طهران، مؤسسة دائرة المعارف الإسلامية، 1394ش.
  • البيهقي، محمد بن الحسين، تاريخ البيهقي، باهتمام خليل خطيب رهبر، طهران، مهتاب، 1374ش.
  • جعفريان، رسول، أطلس الشيعة، ترجمة: نصير الكعبي وسيف علي، قم، نشر مورخ، 2015م.
  • جعفريان، رسول، حيات فكري وسياسي إمامان شيعه، قم، أنصاريان، 1381ش.
  • الجهشياري، محمد بن عبدوس، الوزراء والكتاب، بيروت، دار الفكر الحديث، 1408هـ.
  • درخشه، جلال والسيد محمد مهدي الحسيني الفائق، «سيره سياسي امام رضا(ع) در برخورد با حكومت جور»، في مجلة فرهنگ رضوي، رقم 1، ربيع 1392ش.
  • رفيعي، علي، زندگاني امام رضا(ع)، طهران، معهد البحوث الإسلامية، د.ت.
  • السيد المرتضى، علي بن الحسين، تنزيه الأنبيا(ع)، قم، دار الشريف الرضي، 1377ش.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، الأمالي، طهران، كتابچي، 1376ش.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، علل الشرايع، قم، مكتبة داوري، 1385ش.
  • الشيخ الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا(ع)، طهران، نشر جهان، 1378هـ.
  • الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن، تلخيص الشافي، قم، محبين، 1382ش.
  • الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن نعمان، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، سعيد بن جبير، 1413هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، بيروت، دار التراث، 1387هـ.
  • العاملي، السيد جعفر مرتضى، الحياة السياسية للإمام الرضا(ع)، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، 1403هـ.
  • عرفان منش، جليل، جغرافياي تاريخي هجرت امام رضا(ع) از مدينه تا مرو، مشهد، العتبة الرضوية، 1374ش.
  • فضل الله، محمدجواد، تحليلي از زندگاني امام رضا(ع)، ترجمه محمدصادق عارف، مشهد، العتبة الرضوية، 1377ش.
  • فوزي، فاروق عمر، بحوث في التاريخ العباسي، بيروت، دار القلم، 1977م.
  • القرشي، باقر شريف، حياة الإمام الرضا(ع)، قم، سعيد بن جبير، 1372ش.
  • القرشي، علي أكبر، خاندان وحي، طهران، دار الكتب الإسلامية، 1386ش.
  • الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، طهران، الإسلامية، 1407هـ.
  • مرتضوي، ولايتعهدي امام رضا(ع)، مشهد، بنياد پژوهش‌هاي اسلامي، 1386ش.
  • المسعودي، علي بن الحسين، إثبات الوصية، قم، أنصاريان، 1426هـ.
  • مطهري، مرتضى، مجموعة الآثار، طهران، دار صدرا للنشر، 1381ش.
  • النوبختي، الحسن بن موسى، فرق الشيعة، بيروت، دار الأضواء، 1404هـ.
  • اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د.ت.
  • ولايه العهد للامام الرضا (ع):..، موقع كيسوم للكتاب، تاريخ المشاهدة 7 يونيو 2025م.