عزاء ركضة طويريج

عزاء ركضة طويريج

المعلومات العامة
زمان الإقامة	عشرة محرم
مکان الإقامة	من مدينة طويريج إلى حرم الإمام الحسين
الأوارد والأشعار	وا حسين، لبيك يا حسين، واويلي على العباس
أشهر المراسيم
التطبير • الإفطار • تشييع الجنازة • قراءة المقتل • مراسيم أخرى

عَزَاء رَكضَة طُويرِيج هو العزاء الذي يُقام في كل سنة من قبل أهالي طويريج، فيبدأ من مدينتهم إلى حرم الإمام الحسين في يوم عاشوراء. ويتم غالباً على شكل هرولة، ويردد فيه المعزون جملة من الشعارات منها: وا حسين، لبيك يا حسين، واويلي على العباس. وقد ذُكر أن العلامة بحر العلوم (توفى: 1212هـ) قد اشترك في هذا العزاء؛ بسبب مشاهدته الإمام المهدي فيه، ولكن في المقابل تم التشكيك حول حدوث هذه القصة.

ذكر البعض أن السيد صالح القزويني (توفى: 1304هـ) أول من قام بتنظيم عزاء طويريج على شكل هرولة، وذهب البعض الآخر أن أصلها يرجع إلى ما قبل 300 سنة، ويعتقد المشاركون فيها أنهم يؤدون ما أدوه بني أسد في عاشوراء سنة 61هـ، حينما جاءوا من أجل دفن الإمام الحسين. وفي سنة 1991م فرض نظام البعث حظرا تاما على اقامتها, لكن الأهالي اصروا على اقامتها وهو ما دفع اجهزة الامن الصدامي إلى شن حملات اعتقالات واعدامات على المشاركين فيها. وبعد سقوط حكومة صدام عام 2003م عادت هذه المراسيم الحسينية من جديد وبشكل علني ومنظم.

وتُعتبر مراسم عزاء ركضة طويريج أكبر مراسيم العزاء الحسيني في يوم عاشوراء في العالم، حيث يشارك فيه الملايين من العراق وخارجه.

تجمع ركضة طويريج

تُعتبر مراسم عزاء ركضة طويريج أكبر مراسيم العزاء الحسيني في يوم عاشوراء في العالم، ويقال أيضاً أن هذه الطقوس هي واحدة من أكبر التجمعات البشرية في العالم. بعد سقوط النظام الصدامي شارك الملايين من العراق وخارج العراق في مراسم عزاء طويريج.

في صباح يوم عاشوراء تتحرك مجموعة عزاء طويريج من مدينة طويريج على بعد 20 كيلومترا من كربلاء إلى حرم الامام الحسين وتتوقف قبل الظهر في منطقة قنطرة السلام التي تقع على بعد 2 كيلومتر من كربلاء، وينطلقون من هذا المكان بعد أداء صلاة الظهر والعصر، وعلى طول الطريق ترافق هذه الجموع الأشخاص والقوافل الذين ينوون دخول كربلاء. بعد دخول كربلاء، يدخل المعزون أولاً إلى المخيم وبعدها يتوجهون للدخول إلى حرم الإمام الحسين وحرم العباس.

وتستمر هذه المراسم في كل عام إلى ما بعد الظهر، وآخر مجموعة تشارك فيها القوات الأمنية والنساء العراقيات.

مراسم الركضة

ركضة طويريج تُشير إلى هذا النوع من العزاء؛ حيث يتجه المعزون نحو حرم الإمام الحسين حفاة الأقدام، حاسري الرؤوس. ويبلغ عمر الركضة ما يُقارب 150 عاماً.

الشعارات

ويهتف المعزون في الطريق وأثناء دخول حرم الإمام الحسين وأبو الفضل العباس بجملة من الشعارات منها: وا حسين، لبيك يا حسين، ويا لثارات الحسين، ولبيك يا داعي الله، وأبد والله ما ننسى حسينا، يا عباس جيب الماي لسكينه، وهاليوم هاليوم نعزي فاطمة، واويلي على العباس.

تاريخ ركضة طويريج

تذكر بعض المصادر التاريخية إن تشكيل موكب طويريج وحركة الجموع على شكل هرولة كان على يد السيد صالح القزويني، حيث كان بيته الذي في طويريج ولمدة سنتين مكان للعزاء الحسيني في العاشر من المحرم، فكان يقرأ القزويني في صباح يوم عاشوراء مقتل السيد ابن طاووس وسط حضور عشرات الآلاف من الناس، وبعد تناول وجبة الإفطار ينطلقون سيراً على الأقدام نحو كربلاء. وحينما يصلون إلى منطقة باب طويريج (أحد أبواب مدينة كربلاء) يؤدون صلاة الظهر ومن ثم تبدأ مراسم ركضة طويريج باتجاه حرم الإمام الحسين وحرم العباس(ع). وبعد الظهر بساعة، وهو زمن استشهاد الإمام الحسين يدخل الزوار إلى كربلاء سيراً على الأقدام، أما السيد صالح فيركب ومن بين آلاف الزائرين جواده متوجها نحو كربلاء، وقد استمر هذا الأمر بعد وفاة السيد القزويني سنة 1304هـ، على يد أبنائه. ومنذ ذلك الوقت وحتى العقد الأخير من القرن الرابع عشر الهجري، كان موكب طويريج يقوده الباقون من أحفاد السيد صالح.

وقد استمرت هذه المراسيم حتى عام 1990م، إلا أنه بعد الانتفاضة الشعبانية عام 1991م فرض نظام البعث حظرا تاما على اقامتها، لكن الأهالي اصروا على اقامتها وهو ما دفع اجهزة الأمن الصدامي إلى شن حملات اعتقالات واعدامات على المشاركين فيها. وبعد سقوط حكومة صدام عام 2003م عادت هذه المراسيم الحسينية من جديد وبشكل علني ومنظم وبتزايد مستمر من داخل العراق وخارجه.

يُقال أن عمرها أكثر من 300 عام

ويعتقد السيد صالح الشهرستاني (توفى: 1395هـ) في كتاب تاريخ النياحة أن ركضة طويريج كانت موجودة منذ أكثر من ثلاثة قرون، ويعتقد المشاركون فيها أنهم يؤدون ما أدوه بني أسد في عاشوراء سنة 61هـ.

قصة مشاركة الإمام المهدي (عج) في ركضة طويريج

ومن القصص المشهورة التي تم نقلها عن السيد مهدي بحر العلوم (توفى: 1212هـ) حضور الإمام المهدي في عزاء ركضة طويريج. وبحسب ما ورد في كتاب إمام الزمان والسيد بحر العلوم، في سنة 1333هـ ذكر أحد علماء الشيعة في النجف أن سبب حضوره في مراسيم عزاء طويريج هو حضور العلامة بحر العلوم فيها، حيث بدأ السيد بحر العلوم ومثل بقية المعزين بخلع قميصه والطم على صدره، وبعد الانتهاء من المراسيم سأله الحاضرون لماذا فعلت هكذا، فأخبرهم أنَّه قد رأى الإمام المهدي(عج) وهو حاسر الرأس حافي القدمين ويلطم ويبكي مع اللاطمين. وقد تم نقل هذه الحادثة في مصادر متعددة.

يذهب مؤلف كتاب تاريخ النياحة (المكتوب في القرن الرابع عشر الهجري)، أن رؤية الإمام المهدي من قبل السيد بحر العلوم في ركضة طويريج كانت في المنام.

التشكيك حول قصة مشاركة الإمام المهدي (عج) في عزاء طويريج

وذُكر إن حضور الإمام صاحب العصر في مراسيم طويريج لم يرد في أي مصدر مكتوب حول الإمام المهدي والسيد بحر العلوم. ونُقل أيضاً أنَّه وبحسب تاريخ بدء عزاء طويريج سنة 1303هـ، ووفاة السيد مهدي بحر العلوم سنة 1212هـ، فإن هذه القصة لا يمكن أن تكون صحيحة، وإذا أمكن إثباتها فالشخص صاحب الحادثة على الأرجح من نسل السيد بحر العلوم.

يقول محمد كاظم هزار جريبي (توفى: 1259هـ) تلميذ السيد بحر العلوم، والذي كتب رسالة في فضائله وكراماته، إنه لم يثبت عندي، ما يقولونه من إن السيد بحر العلوم رأى الإمام صاحب العصر والزمان.